[سامى عرابى]

أكد حسن بنعبيشة مدرب المنتخب الأولمبي الذي تم تكليفه من طرف اتحاد الكرة المغربي بمهمة قيادة الجهاز الفني للأسود في الدوري الدولي بقطر، في حوار له أن الدورة تشكل فرصة من ذهب لاكتشاف نواة المستقبل لمنتخب الأسود، على غرار ما حدث سابقا مع المدرب مصطفى مديح.

بنعبيشة الذي يدرب منتخب ناشئي المغرب حرص على التأكيد أنه يعرف بشكل كبير عددا من لاعبي الدوري المغربي و على أنه لا يضع ضمن خططه تعويض الهولندي بيم فيربيك لأنه في مهمة محددة و يسره تقديم المواهب للمنتخبات المغربية.

ماذا يمثل دوري الصداقة بالنسبة لمدرب تعامل لسنوات طويلة مع ناشئي المغرب؟

بصراحة مثل هذه الدورات ذات الطابع الدولي مفيدة بشكل كبير لكل المنتخبات التي تشارك فيها،دوري سيضمن الإستمرارية للمنتخب الأولمبي المغربي و للاعبين تألقوا بشكل كبير داخل الدوري المحلي.

لقد سررت كثيرا بقبول المهمة و سروري مبعثه معرفتي الدقيقة بقدرات الكثير من اللاعبين و جاهزيتهم للوفاء بالمطلوب منهم،لذلك أصفه بالدوري الجيد على مستوى قياس قدرات لاعبينا.

التشكيل الذي اخترته مؤلف من عناصر منها من لم تدربه ضمن الناشئين هل يعيق هذا تواصلك مع المجموعة؟

مهنتي هي التدريب و التعامل مع وجوه قديمة وأخرى جديدة ومدربي المنتخبات على مستوى العالم، كل معسكر يكتشفون وجوها مختلفة لأن الباب يبقى مفتوحا أمام اللاعب المتألق الذي يستحق الدعوة.

لا أجد في المسألة ما يزعج و لا أجد فيها حرجا و يروق لي اكتشاف مثل هذه المغامرات لأنها تضيف الكثير لسجلات المدرب.

هل نفهم من كلامك على أن الدوري يمثل بالنسبة لبنعبيشة وسيلة و ليس غاية لتحقيق هدف معين؟

ليس كذلك، لا أنظر إليه على أنه وسيلة، سنمثل كرة القدم المغربية التي لها مكانتها المحترمة عربيا و قاريا، كما لا يجب أن ننسى على أن هناك تجربة سابقة في هذا الدوري وتمكنا خلالها من تحقيق لقب الدورة.

الإستفادة ستكون كبيرة على مستوى اكتشاف اللاعبين وعلى مستوى زيادة درجة تمرسهم بالمباريات الصعبة .

هل تعتقد أن المنتخبات المشاركة بإمكانها وضع الأولمبي المغربي في المحك الإختباري الذي يليق باكتشاف عدد من الوجوه التي تصلح للفترة المقبلة؟

بكل تأكيد و شخصيا أكن احتراما كبيرا للمنتخب التركي و الكرة التركية اليوم تطورت بشكل كبير و حققت طفرة عملاقة بضم لاعبين من عيار ثقيل للدوري التركي.

إيران لها تقاليدها العريقة في كرة القدم و قطر من المنتخبات المتطورة و الجميع يعلم حجم الجهود المبذولة بهذا البلد لتطوير أداء كرتهم.

هل كانت الإستعدادات كافية لخوض مباريات من هذا النوع؟

لقد مرت و لله الحمد بالشكل الذي لاءم البرنامج الذي وضعته، كما أن إجراء مباراة ودية أمام منتخب ليبيا كان مهما للغاية.

المعسكر بالمغرب تم على أحسن وجه و اللاعبون الذي وجهت لهم الدعوة لديهم رغبة كبيرة في تقديم دوري عالي الجودة.

هل يمكن ان تقدم لنا وعدا باكتشاف وجه من الوجوه اللامعة التي قد تربح مكانها ضمن تشكيلة الأسود مستقبلا؟

تعرف معي عقلية اللاعب المغربي و مدى تأثره بالمديح ، لذلك أسعى دائما للتعامل الصارم الهادئ في بعض الفترات كي يثبت اللاعب أقدامه على الأرض.

هناك من ستة إلى سبعة من اللاعبين الذين أثق في أنهم سيجدون لهم مكانا ضمن تشكيل المنتخب الأول قبل أمم أفريقيا 2015 التي سيحتضنها المغرب و الدوري سيؤكد هذه القراءة.

[mahmooooud]

بارك الله فيك اخى الغالى