حسام مشعل
2013/06/29, 02:51 PM
يشهد المشهد الإعلامى وبخاصة الفضائى حاليًا حالة من الارتباك تستحق الوصف الذى جاء على لسان جمال الشاعر لحظة استقالته من التليفزيون المصرى على الهواء مباشرة بـ"الجنون الإعلامى".
فبعد لحظات من خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسى منذ أيام، بدأت رسائل التحذير إلى أصحاب هذه القنوات، ومنها التليفزيون المصرى، حيث حذر وزير الإعلام صلاح عبد المقصود الاخوانى جميع العاملين فى القنوات التابعة للتليفزيون، والإذاعة المصرية بكل محطاتها من التهويل والمبالغة فى تغطية مظاهرات غد الأحد، وكان أول الضحايا الإعلامى الكبير جمال الشاعر الذى كشف عن حقيقة ما حدث، مؤكدًا أن ماسبيرو يتعرض منذ عام إلى ما يشبه الجنون الإعلامى.
وقال الشاعر: إن ما حدث كان نتيجة تراكم لما يملى على الإعلاميين من اختيار الضيوف والموضوعات الجادة، وإنه ألغيت له أكثر من حلقة من برنامجه "كلم مصر" الذى يقدمه على القناة الثانية منها حلقة الشهر الماضى، ثم أخرى الأسبوع الماضى، وأنه عندما حضر حسن مالك، وهو له تاريخ رفض الظهور مع الدكتور على لطفى رئيس الوزراء الأسبق، وبعد جدل طويل نجح الدكتور على لطفى فى إنهاء الموقف، وأن مالك هدد العاملين فى البرنامج، وأن الدكتور البلتاجى أجبر معد البرنامج على الظهور منفردًا فى إحدى الحلقات.
وقال الشاعر "صدر فرمان بإلغاء البرنامج، وكان المتبقى 35 يوما، وكنا نتكلم أن دماء المصريين حرام وأن الرسول علمنا أن نزرع فسيلة حتى ولو قامت القيامة، وفوجئت بأن المخرج يتصل ويبلغنى بأن رئيس القناة ألغى البرنامج وأن الحلقة ستنتهى فورًا".
وكان الشاعر قد أنهى حلقة برنامجه "كلم مصر"، وترك العاملين فى كونترول البرنامج الاستديو، وتضامنوا معه، ورفض ما يسمى بأخونة ماسبيرو، ودعا إلى عودة اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى العمل بالقانون رقم 13 لسنة 79 الذى يقر بأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة مستقلة، وطالب بإلغاء وزارة الإعلام، ومن ثم وزير الإعلام، وهو ما يعنى اعتبار اتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة مثل الـ"بى بى سى".
وكانت حالة التوتر قد سبقت استقالة الشاعر بساعات، عندما قام علاء الكحكى مالك قناة النهار بالاجتماع بكل العاملين بالقناة والاتفاق على وقف البرامج الحوارية، ومنها برنامج محمود سعد "آخر النهار" لحين مرور يوم غد 30 يونيو الذى يمثل ذروة الأحداث فى مصر، فاعتبر سعد أن القرار ينصب على برنامجه فقط فأعلن انسحابه على الهواء من خلال مداخلة مع زميله "خالد صلاح" على نفس القناة ثم تدخل إبراهيم حمودة مدير القناة وتم التصالح وعاد سعد.
ويبدو أن تداعيات مظاهرات 30 يونيو لن تتوقف عند أزمة محمود سعد التى انتهت بالاتفاق على خطوط محددة يتم التعاطى معها دون غيرها خاصة، وقرار القبض على توفيق عكاشة، ووقف بث قناة الفراعين، بل قد تصل خلال الساعات المقبلة إلى تفعيل بعض القرارات التى اتخذها رئيس هيئة الاستثمار يحيى حامد بوقف بث عدد كبير من القنوات الخاصة، وهو ما يترقبه كثيرون بشىء من القلق الشديد، فقد وضعت هذه القنوات فى الحسبان حال مرور يوم 30 يونيو، والذى لا تفصلناعنه سوى ساعات، والأوضاع على ماهى عليه ستنفذ كل القرارات المؤجل تنفيذها والتى تستند فيها هيئة الاستثمار إلى الأحكام القضائية السابقة، والتى جاءت فى الخطابات التى أرسلها رئيس الهيئة أمس الجمعة لقناة "أون تى فى" ومجالس إدارة المحطات الفضائية تتضمن حكمًا قضائيًا يتيح لهيئة الاستثمار التابعة لوزارة الاستثمار إغلاق القنوات بقرار من الحكومة، دون انتظار حكم قضائى تستطيع الجهة الصادر تجاهها القرار أن تطعن عليه.
وبهذا تكون هيئة الاستثمار قد سبقت بطرح سيناريو غلق القنوات المتهمة بمعارضتها للنظام، وتقديمها برامج ضد سياسة الحكومة، ومن ثم قد يتم تنفيذ السيناريو بالغلق، وهو ما قد يمثل خسارة بالغة لكل هذه القنوات التى قامت بالتعاقد على إعلانات لمسلسلات رمضان منذ عدة أشهر، وحال غلقها ستكون نهاية حتمية لمشوارها، إذ لم تقم بتوفيق أوضاعها أو البث من على أقمار تعمل فى نفس مجال وتردد النايل سات مثل أتلانتيك بيرد، بل هناك أقمار تبث فى نفس مدار النايل سات ومنها يوتل سات واحد الأقمار الفرنسية التى تبث فى نفس المدار 7 غربًا.
فبعد لحظات من خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسى منذ أيام، بدأت رسائل التحذير إلى أصحاب هذه القنوات، ومنها التليفزيون المصرى، حيث حذر وزير الإعلام صلاح عبد المقصود الاخوانى جميع العاملين فى القنوات التابعة للتليفزيون، والإذاعة المصرية بكل محطاتها من التهويل والمبالغة فى تغطية مظاهرات غد الأحد، وكان أول الضحايا الإعلامى الكبير جمال الشاعر الذى كشف عن حقيقة ما حدث، مؤكدًا أن ماسبيرو يتعرض منذ عام إلى ما يشبه الجنون الإعلامى.
وقال الشاعر: إن ما حدث كان نتيجة تراكم لما يملى على الإعلاميين من اختيار الضيوف والموضوعات الجادة، وإنه ألغيت له أكثر من حلقة من برنامجه "كلم مصر" الذى يقدمه على القناة الثانية منها حلقة الشهر الماضى، ثم أخرى الأسبوع الماضى، وأنه عندما حضر حسن مالك، وهو له تاريخ رفض الظهور مع الدكتور على لطفى رئيس الوزراء الأسبق، وبعد جدل طويل نجح الدكتور على لطفى فى إنهاء الموقف، وأن مالك هدد العاملين فى البرنامج، وأن الدكتور البلتاجى أجبر معد البرنامج على الظهور منفردًا فى إحدى الحلقات.
وقال الشاعر "صدر فرمان بإلغاء البرنامج، وكان المتبقى 35 يوما، وكنا نتكلم أن دماء المصريين حرام وأن الرسول علمنا أن نزرع فسيلة حتى ولو قامت القيامة، وفوجئت بأن المخرج يتصل ويبلغنى بأن رئيس القناة ألغى البرنامج وأن الحلقة ستنتهى فورًا".
وكان الشاعر قد أنهى حلقة برنامجه "كلم مصر"، وترك العاملين فى كونترول البرنامج الاستديو، وتضامنوا معه، ورفض ما يسمى بأخونة ماسبيرو، ودعا إلى عودة اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى العمل بالقانون رقم 13 لسنة 79 الذى يقر بأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة مستقلة، وطالب بإلغاء وزارة الإعلام، ومن ثم وزير الإعلام، وهو ما يعنى اعتبار اتحاد الإذاعة والتليفزيون هيئة مثل الـ"بى بى سى".
وكانت حالة التوتر قد سبقت استقالة الشاعر بساعات، عندما قام علاء الكحكى مالك قناة النهار بالاجتماع بكل العاملين بالقناة والاتفاق على وقف البرامج الحوارية، ومنها برنامج محمود سعد "آخر النهار" لحين مرور يوم غد 30 يونيو الذى يمثل ذروة الأحداث فى مصر، فاعتبر سعد أن القرار ينصب على برنامجه فقط فأعلن انسحابه على الهواء من خلال مداخلة مع زميله "خالد صلاح" على نفس القناة ثم تدخل إبراهيم حمودة مدير القناة وتم التصالح وعاد سعد.
ويبدو أن تداعيات مظاهرات 30 يونيو لن تتوقف عند أزمة محمود سعد التى انتهت بالاتفاق على خطوط محددة يتم التعاطى معها دون غيرها خاصة، وقرار القبض على توفيق عكاشة، ووقف بث قناة الفراعين، بل قد تصل خلال الساعات المقبلة إلى تفعيل بعض القرارات التى اتخذها رئيس هيئة الاستثمار يحيى حامد بوقف بث عدد كبير من القنوات الخاصة، وهو ما يترقبه كثيرون بشىء من القلق الشديد، فقد وضعت هذه القنوات فى الحسبان حال مرور يوم 30 يونيو، والذى لا تفصلناعنه سوى ساعات، والأوضاع على ماهى عليه ستنفذ كل القرارات المؤجل تنفيذها والتى تستند فيها هيئة الاستثمار إلى الأحكام القضائية السابقة، والتى جاءت فى الخطابات التى أرسلها رئيس الهيئة أمس الجمعة لقناة "أون تى فى" ومجالس إدارة المحطات الفضائية تتضمن حكمًا قضائيًا يتيح لهيئة الاستثمار التابعة لوزارة الاستثمار إغلاق القنوات بقرار من الحكومة، دون انتظار حكم قضائى تستطيع الجهة الصادر تجاهها القرار أن تطعن عليه.
وبهذا تكون هيئة الاستثمار قد سبقت بطرح سيناريو غلق القنوات المتهمة بمعارضتها للنظام، وتقديمها برامج ضد سياسة الحكومة، ومن ثم قد يتم تنفيذ السيناريو بالغلق، وهو ما قد يمثل خسارة بالغة لكل هذه القنوات التى قامت بالتعاقد على إعلانات لمسلسلات رمضان منذ عدة أشهر، وحال غلقها ستكون نهاية حتمية لمشوارها، إذ لم تقم بتوفيق أوضاعها أو البث من على أقمار تعمل فى نفس مجال وتردد النايل سات مثل أتلانتيك بيرد، بل هناك أقمار تبث فى نفس مدار النايل سات ومنها يوتل سات واحد الأقمار الفرنسية التى تبث فى نفس المدار 7 غربًا.