ماهر امين
2010/12/05, 04:41 PM
ما هي الثقة بالنفس ؟؟
أساس الثقة بالنفس هو الإحترام ، احترامك لذاتك. كلما كان احترامك لذاتك اكبر كلما كانت ثقتك بنفسك أكثر- إنه من السهل أن تستدرجك مشاعرك لتشعر بالقلق وعدم أهمية نفسك وبهذا تقلل أو تفقد احترامك لذاتك.
وهى عملية توافق وانسجام وتوازن بين ثلاثة أبعاد للشخصية وهي رؤية الشخص لنفسه، ورؤية الآخرين له ، وكما هو على حقيقته، فإن رأى الشخص نفسه، أو شعر بذاته أكثر من حقيقته وأكثر مما يراه الناس أصابه الشعور بالعظمة وما يصاحبه من غرور وتعالي.
وإن رأى الشخص نفسه وشعر بذاته أقل من حقيقته أصابه الشعور بالنقص والدونية وما يصاحبه من قلق وخجل، فالثقة بالنفس إذن فضيلة تقع وسطاً ما بين طرفين نقيضين من الرذائل. هما الشعور بالعظمة والشعور بالنقص
أحياناً نسمع كثيراً من الشباب حين يسند إليه أمر ما .. يقول أنه لا يقدر علي فعلها ..
ولكن كان يمكن أن يقول كلمة هي الحقيقة "أنه لا يريد أن يفعل"
وما الفارق بينهما :
إن الإنسان لديه قدرات لا يمكن أن تحصى وهذا من فضل الله على الجنس البشرى وفقط إذا استخدم شيئاً منها لا يمكن أن يعجز في الحياة مهما كانت الصعاب ، إذا تدبر الأمر ملياً .
فقل لا أريد .. ولا تقل لا أقدر
الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من هم حوله .. وعندئذ تترجم في كل حركاته وسكناته.
- وهي أمر مكتسب من البيئة المحيطة بالإنسان فليست موروثة من الآباء والأجداد لكنها وليدة برمجة من العالم الخارجى والداخلى .
- حين تسمع من لسان الناس أنهم ضعاف الثقة بالنفس تأكد أنه في الغالب يكون موقفاً واحداً من عدم الثقة ثم قام بتعميمه علي سائر المواقف والتحديات ... وهذا مكمن الخطر.
فمثلا قد يفشل الإنسان فى سنة دراسية أو فى صفقة تجارية فيأخذ هذا الشعور المصاحب للموقف الواحد ويعمل على تعميمه فى كل جنبات حياته .. فيحدث نفسه أنه فاشل فى كل شئ ويطلق على نفسه صفة فاشل وكلما سمع كلمة فاشل من أحد يشعر بالنداء عليه الى غير ذلك من الأمور الخاطئة المحبطة
- إن البيئة المحيطة عملت علي برمجتنا بطريقة محايدة ونحن الذين حملنا أنفسنا ما لا نطيق .. فأخذنا علي عاتقنا كل السلبيات وكبرناها عن حجمها .. وعممناها علي كل الحالات والأوقات .
- وهكذا نبدو عديمي الثقة في النفس وقد يتسلل إلي إنعدام الثقة في الآخرين.
- في الأساطير حكاية لها معني.
يقولون أن أسداً كان بالطبع ملك للغابة .. يأمر وينهي يسمع له ويطاع .. له مكانة الحاكم فى الرعية
المهم : أنجب أسداً صغيراً .. جميل الشكل.. حلو الملامح هذا هو ولي العهد الذي سيحكم الغابة يوماً ما.
وفي يوم شديد الريح والمطر والطوفان والرعد والبرق ضاع الأسد الصغير .. وتلاطمت به الظروف حتى انتهي أمره إلي قطيع من الأغنام.. عاش معهم .. أكل من أكلهم .. بات في أماكنهم حتى أنه بدأ يصدر صوتا مثلهم.
ونشأ وترعرع علي ذلك .. وكل هذه الأزمان ووالده الأسد الملك يبحث عنه في كل مكان وفي يوم بدأ قطيع الأغنام في الارتباك والقلق .. لقد سمعوا أن أسداً قادماً إليهم .. وتواترت بين القطيع الهمسات .. تري أينا سيأكل أولاً ؟. نحن هالكون لا محالة .. ما الذي بعثه إلينا .. ؟
ووصل الأسد لا لشيء إلا أنه يبحث عن ولده الغائب من سنين كثيرة وبدأ الأسد الإبن في الفرار خوفاً من الأسد الكبير .. لأنه تربي علي ذلك .. وهنا أمسك الأسد الكبير به .. وهو يقول له لماذا تهرب ألا تعرف أنك أسد وأبن أسد.
والصغير يقول لا لا.. أنا خروف وابن خروف.
يا بني أنت أسد .. لا لا أنا خروف.
قال إذاً تعال معى وأخذه إلي بئر الماء .. وقال انظر ..
ماذا تري فى البئر؟
إنه فعلاً يشبة الأسد تماماً .. الشعر والأنياب والشارب وكل شيء .. وهنا أمره أن يصدر صوتاً وزئيراً حاول مره وأكثر حتى استطاع أن يخرج صوت الأسد بعد طول أصوات أخري.
وأدرك أخيراً أنه الأسد .. الملك
هكذا نحن إذا لم نعرف من نحن .. نخاف من أمثالنا بل نخاف من مواجهة أنفسنا .. ونحن الأسود
- وهذه قصة غلام واثق من نفسه :-
في يوم من الأيام وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .. كان هناك مجموعة من الغلمان يلعبون ويمرحون في أحدي طرق المدينة .. وفجأة دق ناقوس الخطر في قلوبهم وعيونهم .. إنه أمير المؤمنين عمر قادماً من بعيد
وفر الغلمان جميعاً من الطريق خوفاً من عمر ورهبةً منه .. إلا غلام واحد ظل ثابتاً كالجبال .. شامخاً .. لا يتورع أن يلقي الأمير وجهاً لوجه.
وحين اقترب عمر وجد الغلام علي نفس الثبات .. فأعجبه ذلك وسأله لماذا لم تفر كما فعل الآخرون؟
فرد بثبات: يا أمير المؤمنين أصلحك الله ، إنني لم أقترف ذنباً لأفر منك ، وليست الطريق ضيقةً لأوسعها لك.
هناك العديد من الأسباب هي في الغالب المتهم في انعدام الثقة في الذات.
1- تهويل الأمور بحيث تشعر أنك دائماً أصغر من الأمور .. وأقل من أن تواجه تحديات الحياة.
وتنظر دائما إلي الآخرين أنهم يركزون علي ضعفك .. ويراهنوا علي فشلك في مواجهه التحديات.
2- الخوف والقلق :
كثيراً منا يخاف من الفشل .. خوفاً يجعل الفشل يأتي إليه من أوسع الأبواب.
إحساسك بالقلق يتسلل إليك من أنك مخالف للعادة والتقاليد... وهذا ليس عيبا .. بل معظم الناجحين الكبار كانو مخالفين فى الغالب للعادات
3-الإحساس بالضعف :
إحساسك بأنك ضعيف لا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين ، إحساسك أنه مهما تفعل لن تصل إلي ما وصلو إليه.
تكرارك لنفسك "أنا ضعيف" "أنا فاشل" "أنا خائف" "أنا متوتر" "أنا تعيس" "أنا سلبي".
هذه من أخطر العوامل علي الإبداع والفكر في الإنسان.
قد تحدث شلل تام في الأفكار والإبداع .. ومن هنا يتوقف تقدم الإنسان ويبدأ في الشعور بالإحباط والعجز.
د محمد السيد
كاتب ومحاضر فى التنميه اللبشريه
أساس الثقة بالنفس هو الإحترام ، احترامك لذاتك. كلما كان احترامك لذاتك اكبر كلما كانت ثقتك بنفسك أكثر- إنه من السهل أن تستدرجك مشاعرك لتشعر بالقلق وعدم أهمية نفسك وبهذا تقلل أو تفقد احترامك لذاتك.
وهى عملية توافق وانسجام وتوازن بين ثلاثة أبعاد للشخصية وهي رؤية الشخص لنفسه، ورؤية الآخرين له ، وكما هو على حقيقته، فإن رأى الشخص نفسه، أو شعر بذاته أكثر من حقيقته وأكثر مما يراه الناس أصابه الشعور بالعظمة وما يصاحبه من غرور وتعالي.
وإن رأى الشخص نفسه وشعر بذاته أقل من حقيقته أصابه الشعور بالنقص والدونية وما يصاحبه من قلق وخجل، فالثقة بالنفس إذن فضيلة تقع وسطاً ما بين طرفين نقيضين من الرذائل. هما الشعور بالعظمة والشعور بالنقص
أحياناً نسمع كثيراً من الشباب حين يسند إليه أمر ما .. يقول أنه لا يقدر علي فعلها ..
ولكن كان يمكن أن يقول كلمة هي الحقيقة "أنه لا يريد أن يفعل"
وما الفارق بينهما :
إن الإنسان لديه قدرات لا يمكن أن تحصى وهذا من فضل الله على الجنس البشرى وفقط إذا استخدم شيئاً منها لا يمكن أن يعجز في الحياة مهما كانت الصعاب ، إذا تدبر الأمر ملياً .
فقل لا أريد .. ولا تقل لا أقدر
الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من هم حوله .. وعندئذ تترجم في كل حركاته وسكناته.
- وهي أمر مكتسب من البيئة المحيطة بالإنسان فليست موروثة من الآباء والأجداد لكنها وليدة برمجة من العالم الخارجى والداخلى .
- حين تسمع من لسان الناس أنهم ضعاف الثقة بالنفس تأكد أنه في الغالب يكون موقفاً واحداً من عدم الثقة ثم قام بتعميمه علي سائر المواقف والتحديات ... وهذا مكمن الخطر.
فمثلا قد يفشل الإنسان فى سنة دراسية أو فى صفقة تجارية فيأخذ هذا الشعور المصاحب للموقف الواحد ويعمل على تعميمه فى كل جنبات حياته .. فيحدث نفسه أنه فاشل فى كل شئ ويطلق على نفسه صفة فاشل وكلما سمع كلمة فاشل من أحد يشعر بالنداء عليه الى غير ذلك من الأمور الخاطئة المحبطة
- إن البيئة المحيطة عملت علي برمجتنا بطريقة محايدة ونحن الذين حملنا أنفسنا ما لا نطيق .. فأخذنا علي عاتقنا كل السلبيات وكبرناها عن حجمها .. وعممناها علي كل الحالات والأوقات .
- وهكذا نبدو عديمي الثقة في النفس وقد يتسلل إلي إنعدام الثقة في الآخرين.
- في الأساطير حكاية لها معني.
يقولون أن أسداً كان بالطبع ملك للغابة .. يأمر وينهي يسمع له ويطاع .. له مكانة الحاكم فى الرعية
المهم : أنجب أسداً صغيراً .. جميل الشكل.. حلو الملامح هذا هو ولي العهد الذي سيحكم الغابة يوماً ما.
وفي يوم شديد الريح والمطر والطوفان والرعد والبرق ضاع الأسد الصغير .. وتلاطمت به الظروف حتى انتهي أمره إلي قطيع من الأغنام.. عاش معهم .. أكل من أكلهم .. بات في أماكنهم حتى أنه بدأ يصدر صوتا مثلهم.
ونشأ وترعرع علي ذلك .. وكل هذه الأزمان ووالده الأسد الملك يبحث عنه في كل مكان وفي يوم بدأ قطيع الأغنام في الارتباك والقلق .. لقد سمعوا أن أسداً قادماً إليهم .. وتواترت بين القطيع الهمسات .. تري أينا سيأكل أولاً ؟. نحن هالكون لا محالة .. ما الذي بعثه إلينا .. ؟
ووصل الأسد لا لشيء إلا أنه يبحث عن ولده الغائب من سنين كثيرة وبدأ الأسد الإبن في الفرار خوفاً من الأسد الكبير .. لأنه تربي علي ذلك .. وهنا أمسك الأسد الكبير به .. وهو يقول له لماذا تهرب ألا تعرف أنك أسد وأبن أسد.
والصغير يقول لا لا.. أنا خروف وابن خروف.
يا بني أنت أسد .. لا لا أنا خروف.
قال إذاً تعال معى وأخذه إلي بئر الماء .. وقال انظر ..
ماذا تري فى البئر؟
إنه فعلاً يشبة الأسد تماماً .. الشعر والأنياب والشارب وكل شيء .. وهنا أمره أن يصدر صوتاً وزئيراً حاول مره وأكثر حتى استطاع أن يخرج صوت الأسد بعد طول أصوات أخري.
وأدرك أخيراً أنه الأسد .. الملك
هكذا نحن إذا لم نعرف من نحن .. نخاف من أمثالنا بل نخاف من مواجهة أنفسنا .. ونحن الأسود
- وهذه قصة غلام واثق من نفسه :-
في يوم من الأيام وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .. كان هناك مجموعة من الغلمان يلعبون ويمرحون في أحدي طرق المدينة .. وفجأة دق ناقوس الخطر في قلوبهم وعيونهم .. إنه أمير المؤمنين عمر قادماً من بعيد
وفر الغلمان جميعاً من الطريق خوفاً من عمر ورهبةً منه .. إلا غلام واحد ظل ثابتاً كالجبال .. شامخاً .. لا يتورع أن يلقي الأمير وجهاً لوجه.
وحين اقترب عمر وجد الغلام علي نفس الثبات .. فأعجبه ذلك وسأله لماذا لم تفر كما فعل الآخرون؟
فرد بثبات: يا أمير المؤمنين أصلحك الله ، إنني لم أقترف ذنباً لأفر منك ، وليست الطريق ضيقةً لأوسعها لك.
هناك العديد من الأسباب هي في الغالب المتهم في انعدام الثقة في الذات.
1- تهويل الأمور بحيث تشعر أنك دائماً أصغر من الأمور .. وأقل من أن تواجه تحديات الحياة.
وتنظر دائما إلي الآخرين أنهم يركزون علي ضعفك .. ويراهنوا علي فشلك في مواجهه التحديات.
2- الخوف والقلق :
كثيراً منا يخاف من الفشل .. خوفاً يجعل الفشل يأتي إليه من أوسع الأبواب.
إحساسك بالقلق يتسلل إليك من أنك مخالف للعادة والتقاليد... وهذا ليس عيبا .. بل معظم الناجحين الكبار كانو مخالفين فى الغالب للعادات
3-الإحساس بالضعف :
إحساسك بأنك ضعيف لا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين ، إحساسك أنه مهما تفعل لن تصل إلي ما وصلو إليه.
تكرارك لنفسك "أنا ضعيف" "أنا فاشل" "أنا خائف" "أنا متوتر" "أنا تعيس" "أنا سلبي".
هذه من أخطر العوامل علي الإبداع والفكر في الإنسان.
قد تحدث شلل تام في الأفكار والإبداع .. ومن هنا يتوقف تقدم الإنسان ويبدأ في الشعور بالإحباط والعجز.
د محمد السيد
كاتب ومحاضر فى التنميه اللبشريه