المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بداية شهر رمضان كانت خاطئة لاكتمال البدر ليلة 12 من رمضان


أبـو على
2013/08/05, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
http://cdn.sabq.org/files/news-image/190798.jpg?371798
واس- الرياض: دعت المحكمة العليا إلى تحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1434هـ، مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 29- 30/ رمضان 1434هـ، مشيرة إلى أنه لو لم يُرَ فيجب تحريه مساء يوم الأربعاء 30/ رمضان 1434هـ ليلة الخميس 1 شوال 1434هـ حسب تقويم أم القرى، الموافقين 6 و 7/ أغسطس- آب 2013م، ويبلغ من يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير أقرب محكمة.

وفيما يلي نص إعلان المحكمة العليا بهذا الخصوص:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فأخذاً بالسنة المطهرة، واتباعاً للهدي النبوي، ونظراً لإكمال عدة شهر شعبان لهذا العام 1434هـ ثلاثين يوماً لعدم تقدم من يشهد برؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام بعد غروب شمس يوم الاثنين 29/ 8/ 1434هـ، فإن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال لهذا العام 1434هـ، مساء يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 29 - 30/ رمضان / 1434هـ، فإن لم يرَ فمساء يوم الأربعاء 30/ رمضان / 1434هـ ليلة الخميس 1/ شوال / 1434هـ حسب تقويم أم القرى، الموافقين 6 - 7 / أغسطس - آب / 2013م.

وترجو المحكمة العليا ممن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة.

وتأمل المحكمة ممن آتاه الله القدرة على الترائي الاهتمام بالأمر لما فيه من التعاون على البر والتقوى، واحتساب الأجر والمثوبة بالمشاركة فيه، والانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض.

والله الموفق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
توضيح من المشروع الإسلامي لرصد الأهلة
يتكرر هذا الحوار كل عام، سواء بدأنا الصيام أو العيد بناء على رؤية صحيحة أو خاطئة… فكل عام يردد كثير من الناس أن شهرنا بدأ خطأ لأن الهلال كان كبيرا بعد غروب شمس اليوم الأول، وتبقى هذه الإشاعة تسري بينهم إلى أن يصبح القمر بدرا، فتستبدل حينها بالإشاعة السنوية الثانية، وهي أن بداية الشهر خاطئة لأن القمر كان بدرا في اليوم الفلاني، وتبقى هذه الإشاعة تتسلل بين الناس لغاية نهاية الشهر فتظهر عندئذ الإشاعة الثالثة، وهي أن السعودية دفعت كفارة بدلا من صيامنا الخاطىء، وقد يصاحب هذه الإشاعة بعض الحلويات مثل أن السعودية طلبت من الناس صيام يوم عوضا عن اليوم الذي أفطرناه في بداية الشهر! وباختصار شديد كل ما ذكر سابقا عبارة عن إشاعات ومعلومات مغلوطة.

ونبدأ باسم الله بأولها، وهي أن شهرنا بدأ خطأ لأن الهلال كان كبيرا بعد غروب شمس اليوم الأول، فنرد ونقول أن حجم الهلال أو مدة بقائة في السماء بعد غروب الشمس (وهذه المدة تسمى مكث القمر) قد لا تعبر بالضرورة عن صحة بداية الشهر من خطئه، فالموضوع له جوانب كثيرة لا يحددها فقط شكل الهلال أو مدة مكثه، إنما المعول عليه هو رؤية الهلال، فإن رأينا الهلال بدأنا الشهر وإن لم نره لم نبدأ! ولتوضيح ذلك بالأرقام فلنتابع السيناريو التالي، فلنفترض أن اليوم الثلاثاء هو التاسع والعشرين من شهر شعبان، وسنتحرى هلال شهر رمضان اليوم بعد غروب الشمس، ووجدنا أن القمر سيبقى في السماء لمدة 15 دقيقة بعد غروب الشمس.

قبل أن نكمل هذا السيناريو، فلنتناقش سريعا حول مدة مكث القمر، فهل الـ 15 دقيقة هذه التي سيبقاها القمر بعد غروب الشمس كافية حتى نتمكن من رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالتلسكوب، في الحقيقة وإذا أردنا جوابا دقيقا فإنه لا يمكن معرفة إمكانية رؤية الهلال من خلال معرفة مكثه فقط! وكثيرا ما يسألنا أحدهم قائلا: كم من الزمن يجب أن يبقى القمر في السماء بعد غروب الشمس حتى نتمكن من رؤيته؟ والجواب أنه لا علاقة دقيقة بين مدة مكث القمر وبين إمكانية رؤيته! فالقمر قد يمكث 50 دقيقة بعد غروب الشمس ولا يرى حتى بالتلسكوب، في حين أنه قد يمكث 35 دقيقة ويرى بالعين المجردة.

ولكن لتسهيل الشرح ولعدم تعقيده، سننظر إلى أقل قيمة في التاريخ لمكث القمر أمكن عندها رؤية الهلال وسنعتبرها مجازا أنها الحد الأدنى الذي إذا تجاوزها القمر سيرى الهلال بالعين المجردة. وبالنظر إلى أرشيف الأهلة الموثق علميا في أبحاث منشورة نجد أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة وذلك لهلال شهر ربيع الأول 1411 هـ حيث تمت رؤية الهلال من فلسطين يوم 20 أيلول/سبتمبر 1990م، ولم يثبت أبدا أنه تمت رؤية هلال بالعين المجردة كانت مدة مكثة بعد الشمس أقل من 29 دقيقة! إذا نستنتج من ذلك أنه من غير الممكن أبدا أن نرى الهلال إذا بقي بعد غروب الشمس لمدة 15 دقيقة فقط!

نعود إلى مثالنا السابق، فعليه فإننا اليوم الثلاثاء لن نتمكن من رؤية الهلال هذا لا بالعين المجردة و لا حتى بالتلسكوب، إذ أن الـ 15 دقيقة هذه ليست كافية أيضا ليرى الهلال بالتلسكوب! وسيكون اليوم التالي الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان. وإذا علمنا بأن غروب القمر يتأخر كل يوم بمقدار 50 دقيقة كمعدل، فهذا يعني أن القمر اليوم الأربعاء سيغيب بعد غروب الشمس بـ 65 دقيقة، أي ساعة و 05 دقائق! لاحظ أننا ما زلنا في يوم 30 شعبان. أما في اليوم التالي، الأول من شهر رمضان فإن القمر سيغيب بعد غروب الشمس بـ 115 دقيقة أي ساعتين تقريبا! وهذا يعني أن العشاء سيؤذن والناس ستصلي العشاء وستخرج من المسجد وقد ترى الهلال! تخيل معي! ماذا سيقول الناس إذا خرجوا من صلاة العشاء وشاهدوا الهلال ما زال موجودا في السماء! بالطبع سيكون حكمهم الفوري أن بداية الشهر خاطئة! فما هذا الهلال الذي يبقى في السماء بعد غروب شمس اليوم الأول لما بعد صلاة العشاء! الله أكبر!!

إلا أننا لاحظنا بالأرقام وبالتسلسل المنطقي أن بداية الشهر صحيحة تماما ولا يشوبها أدنى شك! ونسي هؤلاء الناس أنه بعد غروب شمس اليوم الأول دخلنا في اللية الثانية من رمضان، وأن الهلال يجب أن يتناسب حجمه مع الليلة الثانية وليس الليلة الأولى! إذ أن هلال الليلة الأولى كان موجودا بالأمس وليس اليوم! ونسوا كذلك إنه إذا أكمل الشهر السابق 30 يوما فمن الطبيعي جدا أن يكون الهلال كبيرا نسبيا بعد غروب شمس اليوم الأول! أتمنى أن يقرأ هذا الكلام كل مشكك ومردد للإشاعات السنوية وأن ينتفع به من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد! بل وحتى إن لم يكمل الشهر 30 يوما، فإن الهلال يجب أن يمكث بعد غروب شمس اليوم الأول مدة كبيرة نسبية، فإذا افترضنا أن الهلال اليوم الثلاثاء (يوم التحري 29 شعبان) كان على حدود الرؤية فمكث يومها 35 دقيقة، وتمت رؤيته، وكان اليوم التالي الأربعاء أول أيام شهر رمضان، فبعد غروب شمس يوم الأربعاء سيمكث القمر 85 دقيقة، أي ساعة و 25 دقيقة! أيضا تخيلوا معي! ماذا سيقول الناس إن رأوا الهلال بعد غروب شمس اليوم الأول من رمضان لمدة 85 دقيقة! أيضا سيشككوا وسنحتاج إلى مدونة كهذه لتشرح لهم الوضع! في الواقع إن سبب هذه الإشاعات كلها أمران؛ الأول هو الافتقاد لأدنى المعلومات الأساسية البسيطة المتعلقة برؤية الهلال عند عامة الناس! هذه المعلومات التي أبدع بها أجدادنا وكانوا روادا وتدرس مؤلفاتهم في الجامعات الأوروبية حتى عهد قريب، أضحت الآن جواهر لا يملكها إلا قلة قليلة من الناس! والأمر الثاني هو تحدث غير المتخصص بأمور فلكية لا يفقه بها! فانكر الحقائق واستغرب العادات! حقا، من تحدث بغير فنه أتى بالعجائب!

نترك الآن إشاعة كبر حجم الهلال وطول مدة مكثه بعد غروب الشمس، وننتقل إلى الإشاعة الثانية وهي موعد حدوث البدر. فانتشرت يوم الإثنين 13 رمضان 1434 هـ الموافق 22 تموز/يوليو 2013م إشاعة مخزية مخجلة! حسبتها بداية تقول أن بداية شهر رمضان خاطئة والأصل أن يبدأ رمضان يوم الثلاثاء! إلا أن الوضع تعدى ذلك ونادت الإشاعة إلى أن بداية رمضان ينبغي أن تكون يوم الإثنين!! صدقا لا أعلم من المستفيد من إطلاق مثل هذه السخافات! وهل هناك جهة أو فئة معينة يهمها إثارة مثل هذه البلبلة بين الناس، والتي فعلا انتشرت بين الناس انتشار النار بالهشيم، وأدت إلى تعليقات لاذعة استلمها بعض الفلكيين في السعودية! والقصة بدأت عندما بدأ البعض نشر إشاعة أن القمر البدر قد اكتمل يوم الأحد 12 رمضان، وقالوا أن القمر لا يكتمل بدرا إلا ليلة 14، وعليه فإن صيامنا متأخر بمقدار يومين، فبثوا هذا السم بين الناس، ونقله الناس بينهم ما بين ناقل بحسن نية وبين ناقل متعمد! في الواقع لا أعلم كيف أبدأ بالرد، فالإشاعة هذه مليئة بالأخطاء والمفاهيم غير الصحيحة! ونفصل ذلك تاليا.

أولا، إذا بدأنا الشهر الهجري بناء على رؤية صحيحة للهلال، فإن القمر يكتمل بدرا ليلة 13 أو 14، هذه الحقيقة الأولى.

وأما إذا بدأنا الشهر الهجري بناء على حدوث الاقتران وليس بناء على الرؤية فإن القمر يكتمل بدرا ليلة 14 أو 15، هذه الحقيقة الثانية.

وأما الحقيقة الثالثة، فإن اليوم عندنا نحن المسلمين يبدأ بالليل ويليه النهار، ولذلك نصلي التراويح بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان إذا ثبتت رؤية الهلال، لأن ليلة الأول من رمضان تبدأ بعد غروب شمس آخر يوم من شعبان! ولذلك أيضا نقيم ليلة السابع والعشرين (الأكثر احتمالا أنها ليلة القدر) بعد غروب شمس اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان!

إذاً لو سلمنا جدلا أن القمر قد اكتمل بدرا يوم الأحد 12 رمضان، فلا توجد مشكلة في ذلك، وهذا ليس دليلا على خطا بدأ الشهر، فهذه كانت ليلة 13 من رمضان، ومن الطبيعي أن يكتمل القمر بدر ليلة 13! ولكن القمر لم يكتمل بدرا يوم الأحد أصلا! بل لقد أصبح القمر بدرا يوم الإثنين 13 رمضان في الساعة 06:15 مساء بتوقيت غرينتش! أي أن القمر أصبح بدرا ليلة 14 وهو هذا السائد والمعروف بين الناس أصلا! فما الذي حصل يا ترى؟ عندما أشرق القمر يوم الأحد بعد غروب شمس يوم 12 رمضان كان متبقيا لاكتماله بدرا حوالي 27 ساعة، والعين المجردة في العادة يصعب عليها تمييز أن القمر البدر ناقص خلال يوم قبل وبعد البدر، فأعيننا ليست حساسة لهذه الدرجة، ولكن إن دقق الشخص جيدا سيلاحظ أن القمر ناقص شيئا يسيرا جدا عند أحد أطرافه، وهذه تحتاج إلى دقة وتثبت. فاستعجل بعض الناس ونشر هذه الإشاعة، وكأن موعد البدر سر لا يعلمه أحد! وكأننا لا نعلم أطوار القمر إلا بانتظار رؤيته!

من المحزن بل والله من المخزي أن تنشر وكالة الفضاء الامريكية ناسا مواعيد أطوار القمر لمدة ستة آلاف سنة على موقعها على شبكة الإنترنت (وهذا هو الموقع لمن شاء زيارته) وفي نفس الوقت والزمان نختلف نحن العرب على موعد حدوث البدر! وبعد هذا كله نتساءل لماذا العرب متأخرون علميا! ونتسائل لماذا نزل الغرب على القمر قبل 50 سنة ونحن ما زلنا لا نعرف كيف نصنع تلسكوبا بل حتى نظارة! وكيف صنعوا قمرا صناعيا وضعوه فوقنا يتجسس علينا ونحن لا نعرف نصنع حتى هاتفا!

لقد أرسل لي أحد الفلكيين متحسرا رسائل وصلته يقول فيها بعض الناس: هل تريدننا أن نكذب أعيننا ونصدقك، فقد رأينا القمر بدرا يوم الأحد بأم أعيننا! وأقول لهم: نعم كذب عينك! نعم كذب عينك! كم مرة رأينا شخصا في الشارع اعتقدناه من معارفنا وكنا على وشك السلام عليه لنكتشف في اللحظة الأخيرة أنه ليس هو! بل ربما حدث معنا وأن سلمتنا عليه فعلا! وكم مرة رأينا شيئا ولم نكن متأكدين مما نراه! وماذا عن ألعاب الخداع البصري التي نعرفها جيدا! نعم إن العين ليست بهذه الثقة! أذكر مرة كنا نرصد الهلال من على إحدى قمم الجبال الأردنية، وكنا على جبل ارتفاعه 1660 مترا عن سطح البحر اسمه جبل المراجم في منطقة الهيشة في الشوبك، وكان أمامنا جبل آخر اسمه جبل هارون، وكانت معي حينئذ خريطة عسكرية عليها الارتفاعات، فأثار ارتفاع ذلك الجبل فضولي، فنظرت إلى الخريطة وتفاجأت كثيرا من ارتفاعه، فعيني أوحت لي أنه أقل ارتفاعا منا بحوالي 50 مترا! فذهبت إلى زميلي مروان الشويكي، وهو فلكي مخضرم خبير جدا، تعلمت منه الكثير من علم الفلك، فقلت له ما رأيك؟ أينا أعلى ارتفاعا؟ نحن أم ذاك الجبل؟ فأجاب أن ذلك الجبل أعلى منا بحوالي 100 أو 200 متر! فتبسمت وقلت له إن ارتفاع ذلك الجبل هو 1300متر!!

تريد أدلة أخرى كي لا تثق بعينك أكثر من اللازم؟ حاضر! انظر إلى الصورة التالية، إبدأ بعد النقاط الصفراء! ماذا تلاحظ؟ الصورة كلها تتحرك، في الواقع هي لا تتحرك أبدا! تريد الدليل! قف عن عد النقاط الصفراء وانظر إلى مكان واحد فقط!

http://www.astronomysts.com/infimages/myuppic/51ee65e259f99.jpg
صورة أخرى ؟ لا بأس ! انظر إلى الصورة التالية، هل الخطوط متوازية ومستقيمة أم أنها منتفخة ومنحنية؟ ستقول منتفخة، في الواقع هي مستقيمة! تريد الدليل؟ أحضر مسطرة وضعها على أي خط تريد!

http://www.astronomysts.com/infimages/myuppic/51ee65e69a248.jpg
تريد صورة أخرى فيها قمر بدر؟ لا بأس ! انظر إلى الكرتين في الصورة التالية، أي الكرتين أكبر؟ طبعا ستقول التي في الخلف، في الواقع كلتاهما لهما نفس القطر! تريد الدليل؟ أحضر مسطره وقم بالقياس!

http://www.astronomysts.com/infimages/myuppic/51ee6693172d6.jpg

الخلاصة…. نعم، كذب عينك! أحيانا طبعا!

ننتقل الآن إلى الموضوع الأخير وهو كيف يمكن أن يكتمل القمر بدرا ليلة 13 أو 14 باعتماد الرؤية، وليلة 14 أو 15 باعتماد الاقتران. من المعلوم أن متوسط الشهر القمري من المحاق إلى المحاق (أو من البدر إلى البدر إن شئت) هو 29.53 يوما، أي أن القمر يصبح بدرا بعد مرور 14 يوما و 18 ساعة من الاقتران، سأضرب تاليا مثالين لتوضيح الموضوع، وجميع الأرقام التالية هي مجرد افتراضات للوضيح:-

المثال الأول :
- سنعتمد الاقتران لبدء الشهر وليس الرؤية، بمعني أنه إذا حدث الاقتران قبل غروب الشمس يكون اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري. وهذا هو المعتمد تقريبا في تقويم أم القرى.
- سيحدث اقتران شهر رجب يوم السبت 01 يونيو/حزيران الساعة الخامسة صباحا.
- ستغيب الشمس يوم السبت الساعة السادسة مساء.
- يكون يوم الأحد 02 يونيو أول أيام شهر رجب.
- سيحدث البدر بعد مرور 14 يوما و 18 ساعة من الاقتران أي يوم السبت 14 رجب الموافق 15 يونيو في الساعة 11 ليلا وهذه هي ليلة 15 من شهر رجب.

المثال الثاني :
- سنعتمد الاقتران لبدء الشهر وليس الرؤية، بمعني أنه إذا حدث الاقتران قبل غروب الشمس يكون اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري. وهذا هو المعتمد تقريبا في تقويم أم القرى.
- ذكرنا سابقا أن طول الشهر القمري هو 29.53 يوما وذكرنا أن هذا هو المتوسط، ولكن القيمة الفعلية تتراوح من 29.26 يوما إلى 29.80 يوما، أي أن طول الشهر قد يكون في أحد الأشهر 29 يوما و 6 ساعات فقط، وفي هذه الحالة سيصبح القمر بدرا بعد مرور 14 يوما و 15 ساعة، وسنعتمد هذه القيمة في مثالنا الحالي.
- سيحدث اقتران شهر رجب يوم السبت 01 يونيو/حزيران الساعة السابعة مساء.
- ستغيب الشمس يوم السبت الساعة السادسة مساء.
- يكون يوم الإثنين 03 يونيو أول أيام شهر رجب.
- سيحدث البدر بعد مرور 14 يوما و 15 ساعة من الاقتران أي يوم الأحد 14 رجب الموافق 16 يونيو الساعة 10 صباحا. وسيكون القمر ليلة السبت على الأحد أقرب إلى البدر من ليلة الأحد على الإثنين، وبالتالي سترى الناس القمر بدرا ليلة 14 من شهر رجب خاصة عند نهايتها.

ومن هنا باعتماد الاقتران فإن القمر يصبح بدرا ليلة الخامس عشر من الشهر الهجري (بعد غروب شمس اليوم الرابع عشر)، ولكن في أحيان ليست نادرة سيراه الناس ليلة 14 وفي أحيان نادرة لم أشأ أن اضرب لها مثالا سيلاحظه الناس ليلة 16 من الشهر الهجري.

والآن نترك الاعتماد على الاقتران، ولنعتمد رؤية الهلال شرطا لبدء الشهر الهجري، وسنأخذ شهر رمضان الحالي بواقعه بدون ضرب أرقام غير حقيقية، بل كل ما سأذكره تاليا هو الواقع كما كان في رمضان الحالي، وسأضرب مثالين، أولهما يبين كيف أنه من الطبيعي أن يكون البدر ليلة الرابع عشر من رمضان والثاني كيف أنه من الطبيعي أن يكون البدر ليلة الثالث عشر من رمضان، وذلك إذا اعتمدنا رؤية الهلال شرطا لبدء الشهر، وكذلك لن نعتمد رؤية الهلال من مكان آخر، بل سنشترط رؤية الهلال المحلية وهذا هو المعمول به في السعودية رسميا بطبيعة الحال.

المثال الأول:
- سنعتمد مدينة الرياض كمثال.
- حدث اقتران شهر رمضان يوم الإثنين 08 تموز/يوليو الساعة 10:14 صباحا بتوقيت السعودية.
- غابت الشمس يوم الإثنين (29 شعبان) الساعة 06:46 مساء.
- غاب القمر يوم الإثنين (29 شعبان) الساعة 06:45 مساء.
- رؤية الهلال من الرياض بعد غروب الشمس يوم الإثنين مستحيلة لأن القمر غاب قبل الشمس.
- كان يوم الأربعاء أول أيام شهر رمضان المبارك لاستحالة رؤية الهلال يوم الإثنين.
- حدث البدر بعد مرور 14 يوما و 11 ساعة من الاقتران أي يوم الإثنين 13 رمضان الموافق 22 يوليو في الساعة 09:15 مساء بتوقيت السعودية، وهذه هي ليلة 14 من شهر رمضان.

المثال الثاني :
- سنعتمد مدينة إسلام أباد عاصمة الباكستان.
- حدث اقتران شهر رمضان يوم الإثنين 08 تموز/يوليو الساعة 12:14 صباحا بتوقيت الباكستان.
- يوم تحري هلال شهر رمضان (29 شعبان) كان في الباكستان يوافق يوم الثلاثاء 09 يوليو.
- غابت الشمس يوم الثلاثاء (29 شعبان) الساعة 07:21 مساء.
- غاب القمر يوم الثلاثاء (29 شعبان) الساعة 07:50 مساء.
- مكث الهلال في السماء 29 دقيقة بعد غروب الشمس، وهذه القيمة إضافة إلى قيم الهلال الأخرى لم تكن كافية حتى يرى بالعين المجردة، وبالفعل لم تتمكن فرق الرصد في باكستان من رؤية الهلال على الرغم من كثرتها وخبرتها.
- كان يوم الخميس أول أيام شهر رمضان المبارك في الباكستان لامتناع الرؤية يوم الثلاثاء.
- حدث البدر بعد مرور 14 يوما و 11 ساعة من الاقتران أي يوم الإثنين 12 رمضان الموافق 22 يوليو في الساعة 11:15 مساء بتوقيت الباكستان، وهذه هي ليلة 13 من شهر رمضان.
نلاحظ من المثالين السابقين أن اكتمال البدر قد يكون ليلة 14 أو ليلة 13 من الشهر الهجري إذا اعتبرنا رؤية الهلال شرطا لبدء الشهر الهجري.

لا أنكر أن هذه التدوينة طويلة وتحتاج إلى تركيز عند قراءتها، ولكن لم أشأ أن تكون مجتزأة أو أن تناقش جزءا من الإشاعات والمعلومات المغلوطة، فكان لا بد من الإطالة، والتي أرجو أنها لم تكن مملة. وإلى اللقاء في تدوينة جديدة ربما تكون أكثر سعادة وتفاؤلا.

م. محمد عودة
رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة

م/السيد الغرباوى
2013/08/05, 08:23 PM
معلومات مفييده بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك

hmd150
2013/08/05, 09:28 PM
اللهم انك تحب العفو فأعفو عنا

جلال العسيلى
2013/08/07, 01:33 PM
بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب

لم تثبت الرؤية امس الثلاثاء فى السعودية

asd7777
2013/08/09, 10:39 AM
بارك الله فيك اخى