نور حشمت
2013/09/17, 05:57 AM
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTAJQ2LORX7_jUb_hhkJjvCbi3AQ4_7c 0PrYA408d1uqdL7KbwN
هناك أسماك تصوم مثل سمكة الكاردينال والبلطى حيث تضع كل منهما البيض فى كتل تحيطه بمادة مخاطية وتضعه فى فمها لتحفظه وتنقطع للحراسة وهى صائمة تماما ولا تفطر إلا بعد الفقس.
وهناك نوعا من الأسماك الرئوية بجانب الخياشيم فعندما تخف مياه المستنقعات وتصبح أرضها صلبة تتحمل المشى تحفر هذه الأسماك حفر عميقة فى الطين وتختفى عن أعين الصيادين وتتنفس من خلال تشققات قاع المستنقع الهواء الجوى بواسطة رئتها ولا تستعمل عندئذ خياشيمها. وتظل ساكنة صائمة لا تأكل ولا تتحرك إلا عندما تهطل الأمطار بعد انتهاء موسم الجفاف ويمتلئ المستنقع بالماء تخرج من جحورها وتبدأ فى التنفس بالخياشيم وتبحث عن الطعام لتقوم بأول إفطار بعد طول صيام. فمن أهداها الرئة لتتمكن من التنفس بالهواء الجوى بجانب الخياشيم، هل الطبيعة أخبرتها أنها سوف تتعرض كل عام لموسم الجفاف ومن أعطاها القدرة على الصيام والصبر عليه طوال موسم الجفاف ومن هداها إلى تلك الحيلة لتتخفى عن أعين الصيادين إنها يد الله فهى آية من آيات الله فى مخلوقات فلنتأمل ونتدبر.
صيام الأسماك الرئوية
http://www.fao.org/docrep/003/T0537E/T0537E60.gif
إذا كان المشهور عن الأسماك أنها تتنفس عن طريق الخياشيم، فإن هناك أنواعًا من الأسماك التي يُطلَق عليها الأسماك الرئوية، قد زوَّدها الله برئات تتنفس عن طريقها الهواء الجوي، وهذه الأسماك تعيش في أنهار وسط أفريقيا ومستنقعاتها، وفي منطقة نهر الأمازون الجنوبية.
ومعلوم أن كلاَّ من الحرارة المرتفعة والجفاف في هذه المناطق المدارية تعمل على دخول كثير من الحيوانات في مرحلة من البيات الصيفي؛ ذلك لأنها لا تستطيع الصمود أمام هذه الظروف القاسية، فما يكاد موسم الجفاف يحل حتى تلجأ هذه الأسماك إلى القيام بصنع ملاجئ خاصة لها، وهي أشبه بالكهوف الرطبة والمبطنة من الداخل.
وبكل من هذه الكهوف توجد فتحة علوية صغيرة لدخول الهواء، ويتم صنع هذه الكهوف في وحل القاع، وعلى عمق نحو نصف متر، كما أن هذه الأسماك يحدث لها نوع من التأقلم الذاتي؛ فيفرز الجلد طبقة رقيقة متماسكة أشبه بغشاء السلوفان، وهذا الغشاء يحيط بالجسم كله ويغلفه، وذلك لحكمة وفائدة عظيمة هداها الله إليها، ألا وهي العمل على منع تسرب سوائل الجسم وجفافه خلال هذه الفترة.
وتظل هذه الأسماك صائمة عن الطعام والشراب خلال فترة الجفاف هذه، ويساعدها على اجتياز هذه المرحلة أنها تعمد إلى العمليات الحيوية اللازمة لحياتها فتخفضها إلى أدنى مستوى؛ فكمية الدهون التي قد تترسب في أجسامها خلال فترة النشاط تعتبر الرصيد النهائي الذي يمدها بمقومات الحياة أثناء هذه الفترة، فينخفض معدل التنفس نظرًا لقلة الحركة.
ومن الطريف في هذا الصدد، بل المعجز، هو أن طول فترة الصيام هذه تختلف طولاً وقصرًا باختلاف الأعوام، وباختلاف الأحوال؛ فحينما تهطل الأمطار الغزيرة مرة أخرى فإن هذه الأسماك تتسلل من مخادعها، وتنفض عن أجسامها تلك القلادة الرقيقة الشفافة التي قد تسترت بها، وتفطر على جرعات من الماء، ريثما تجد أغذيتها المفضلة فتقتات عليها.
وأما إذا استمرت أحوال الجفاف، فليس أمام هذه الأسماك إلا موصلة الصيام، بل والبقاء في تلك الكهوف المظلمة، تسبح بحمد ربها وتقدسه، وتجأر بألسنة حالها إلى الله؛ كي يمدها بمدده.
وقد أثبتت بعض الدراسات إمكانية استمرار هذه الأسماك صائمة طوال فترة جفاف استمرت أربع سنوات متتالية ومتواصلة. والمدهش في هذا الموضوع حقًّا هو أن هذه الأسماك بعد أن خرجت من بياتها الطويل الشاق قد باشرت نشاطها بحيوية كاملة مع عودة الأمطار، وتباشير وفرة المياه والغذاء.
فإذا كان الله تعالى قد قصَّ علينا في الكتاب المسطور قصة أهل الكهف الذين لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا، فهذه قصة من الكتاب المنظور تبين لنا في جلاء ووضوح أنه: (مَا تَرَى فِي خَلَقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ).
هناك أسماك تصوم مثل سمكة الكاردينال والبلطى حيث تضع كل منهما البيض فى كتل تحيطه بمادة مخاطية وتضعه فى فمها لتحفظه وتنقطع للحراسة وهى صائمة تماما ولا تفطر إلا بعد الفقس.
وهناك نوعا من الأسماك الرئوية بجانب الخياشيم فعندما تخف مياه المستنقعات وتصبح أرضها صلبة تتحمل المشى تحفر هذه الأسماك حفر عميقة فى الطين وتختفى عن أعين الصيادين وتتنفس من خلال تشققات قاع المستنقع الهواء الجوى بواسطة رئتها ولا تستعمل عندئذ خياشيمها. وتظل ساكنة صائمة لا تأكل ولا تتحرك إلا عندما تهطل الأمطار بعد انتهاء موسم الجفاف ويمتلئ المستنقع بالماء تخرج من جحورها وتبدأ فى التنفس بالخياشيم وتبحث عن الطعام لتقوم بأول إفطار بعد طول صيام. فمن أهداها الرئة لتتمكن من التنفس بالهواء الجوى بجانب الخياشيم، هل الطبيعة أخبرتها أنها سوف تتعرض كل عام لموسم الجفاف ومن أعطاها القدرة على الصيام والصبر عليه طوال موسم الجفاف ومن هداها إلى تلك الحيلة لتتخفى عن أعين الصيادين إنها يد الله فهى آية من آيات الله فى مخلوقات فلنتأمل ونتدبر.
صيام الأسماك الرئوية
http://www.fao.org/docrep/003/T0537E/T0537E60.gif
إذا كان المشهور عن الأسماك أنها تتنفس عن طريق الخياشيم، فإن هناك أنواعًا من الأسماك التي يُطلَق عليها الأسماك الرئوية، قد زوَّدها الله برئات تتنفس عن طريقها الهواء الجوي، وهذه الأسماك تعيش في أنهار وسط أفريقيا ومستنقعاتها، وفي منطقة نهر الأمازون الجنوبية.
ومعلوم أن كلاَّ من الحرارة المرتفعة والجفاف في هذه المناطق المدارية تعمل على دخول كثير من الحيوانات في مرحلة من البيات الصيفي؛ ذلك لأنها لا تستطيع الصمود أمام هذه الظروف القاسية، فما يكاد موسم الجفاف يحل حتى تلجأ هذه الأسماك إلى القيام بصنع ملاجئ خاصة لها، وهي أشبه بالكهوف الرطبة والمبطنة من الداخل.
وبكل من هذه الكهوف توجد فتحة علوية صغيرة لدخول الهواء، ويتم صنع هذه الكهوف في وحل القاع، وعلى عمق نحو نصف متر، كما أن هذه الأسماك يحدث لها نوع من التأقلم الذاتي؛ فيفرز الجلد طبقة رقيقة متماسكة أشبه بغشاء السلوفان، وهذا الغشاء يحيط بالجسم كله ويغلفه، وذلك لحكمة وفائدة عظيمة هداها الله إليها، ألا وهي العمل على منع تسرب سوائل الجسم وجفافه خلال هذه الفترة.
وتظل هذه الأسماك صائمة عن الطعام والشراب خلال فترة الجفاف هذه، ويساعدها على اجتياز هذه المرحلة أنها تعمد إلى العمليات الحيوية اللازمة لحياتها فتخفضها إلى أدنى مستوى؛ فكمية الدهون التي قد تترسب في أجسامها خلال فترة النشاط تعتبر الرصيد النهائي الذي يمدها بمقومات الحياة أثناء هذه الفترة، فينخفض معدل التنفس نظرًا لقلة الحركة.
ومن الطريف في هذا الصدد، بل المعجز، هو أن طول فترة الصيام هذه تختلف طولاً وقصرًا باختلاف الأعوام، وباختلاف الأحوال؛ فحينما تهطل الأمطار الغزيرة مرة أخرى فإن هذه الأسماك تتسلل من مخادعها، وتنفض عن أجسامها تلك القلادة الرقيقة الشفافة التي قد تسترت بها، وتفطر على جرعات من الماء، ريثما تجد أغذيتها المفضلة فتقتات عليها.
وأما إذا استمرت أحوال الجفاف، فليس أمام هذه الأسماك إلا موصلة الصيام، بل والبقاء في تلك الكهوف المظلمة، تسبح بحمد ربها وتقدسه، وتجأر بألسنة حالها إلى الله؛ كي يمدها بمدده.
وقد أثبتت بعض الدراسات إمكانية استمرار هذه الأسماك صائمة طوال فترة جفاف استمرت أربع سنوات متتالية ومتواصلة. والمدهش في هذا الموضوع حقًّا هو أن هذه الأسماك بعد أن خرجت من بياتها الطويل الشاق قد باشرت نشاطها بحيوية كاملة مع عودة الأمطار، وتباشير وفرة المياه والغذاء.
فإذا كان الله تعالى قد قصَّ علينا في الكتاب المسطور قصة أهل الكهف الذين لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا، فهذه قصة من الكتاب المنظور تبين لنا في جلاء ووضوح أنه: (مَا تَرَى فِي خَلَقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ).