ابو ايه1
2013/10/03, 02:47 PM
بعد أن تحقق حلمي ب السكن ب بمنطقة بعيدة عن مدينتي والابتعاد قدر الامكان عنهآ , وعن مجتمعي
الذي طالما شعرت بأنه يفرض قيود من حولي ويشعرني بالاختناق, وخآصه بعد ازدياد مشاكلي العآئليه ,فمنذ قدومي إلى هذه المنطقه منذ حوآلي اسبوعين بعد دعوت أحد اصدقائي هنآك
و أنا اشعر كأني طير أحلق ب الفضاء بكل حرية , وهآ انا اليوم أستلمت وظيفتي الجديدة برآتب جيد يضمن لي حيآة جميلة ان شاء الله
بالرغم من أن وظيفتي مرهقه نوعاً مآ وساعات العمل مرتفعه إلا ان شعور بالرضا يسيطر عليّ .,
ووجود اصدقاء مميزين ومرحين ك أحمد و سآلم وصديقي المقرب فهد الذي يجمعنا سكن وواحد يجلب لي المزيد من الرآحة
والسعآدة , في نهآية الاسبوع و يوم العيد(كمآ يسميه أحمد) صديقي الكسول و العآشق الكبير للنوم والذي طالما كان محل سخرية لنا
بسبب ساعات نومه الطويلة _ أقترح فهد علينا بهذا اليوم الخروج بنزهه لاحد الأماكن القريبة من منطقتنا والتي تتميز بهذا الوقت من السنة بخضرة اشجآرها الكثيفه
وافق الجميع ب حمآس وتفرقنا نعد مايلزمنا للرحلة أنطلقنا ب سيارتي بعد صلآة الفجر وبدآية الشروق وتوليت أنا القيادة إلى وجهتنا المقصوده
قبل وصولنا إلى المنطقة بعدة كيلومترآت مررنا على قرية مهجورة تتضح على بيوت الطين المهدمه بعض أجزائها طول الزمن الذي مر عليها
أصر أحمد ان نتوقف قليلاً لانه لم يسبق له دخول مكان مهجور من قبل وخاصه مع شخصيتة المتهورة وافقنا بعد اقناع منه وترجي ، نزل سالم متأفف من
أحمد واقتراحاته الغير صائبه ,سرنا ونحن نتحدث ونضحك على بعض الدعابات التي يلقيها احمد واحياناً على المناوشات الوديه بينه وبين سالم وانا وفهد نبتسم على هذا الثنائي
المتناقض بشده ف سالم كان رزين وذا شخصيه مهيبة وطبعه الجدي , والذي يشعرك بانه اكبر من عمره ب أعوام كثيره ، توقفنا عن الحديث ونحن نسمع اصوات فحيح
من حولنا وعجزنا ان نحدد جهته ف كأنه يحاصرنا من جميع الجهات ضحك احمد على وجوهنا التي تجهمت وقال ان مصدر هذا الصوت بالتأكيد هي الابواب القديمه والشبابيك المكسوره
على الرغم من هدوءء الهواء و أقترح علينا فهد بالرجوع للسياره لاكمال رحلتنا ولكن عارضه احمد وهو يرى المنزل الكبير والذي تغطيه اشجار كثيفه جافه واغصانها متيبسه
اقسم بانه بعد دخولنا اليه سنعود فورا للسياره وتحت ألحاحه اذعنا وتوجهنا للبيت لا أكذب عليكم أن قلت أنه اصابتني قشعريره ب جسدي عندما وطئت قدمي باب المنزل المهجور استعذت من الشيطان واكملت
الى الداخل يسبقني احمد المتحمس وسالم المعارض والمتأفف وفهد المبتسم على حماس احمد الكبير وهو يلتقط الصور ، شهقت بقوة وأنا المح باب الغرفه مقابله يٌغلق بهدوء ومن ثم يقفل
انتابتني حآلة من الفزع وانا يخيل لي من من الممكن يكون بالداخل في هذا المكان المنقطع عن السيارة من الناس ربما أحد اللصوص او القتله او المدمنين ,أعادني من افكاري يد فهد وهي تربت على كتفي
ومستغرب سرحآني المفاجىء اخبرتهم أن هناك خطب مآ في الغرفة المقابله لم يعيروا لي بالاً ولكن تعابير وجهي الجديه جعلت سالم يتقدم للغرفه اوقفته ب صرخه والتفت الي فزعاً ك البقية
قلت : ماذا لو كان احد المجرمين هنا ؟ نظر احمد من حوله ليجد قطعة حديد صدأه ف أمسك بها وتقدمنا إلى سالم تقدمنا جميعنا وفتحنا باب الغرفة والخوف يهاجم قلوبنا هاجمتنا اغبرة الغرفه واشعرتنا ب الاختناق
نظرنا في أرجاء الغرفة ولم نجد أحد التفت إلي احمد ضاحكاً اريت لا احد هنا ! وانا أؤكد لهم شعوري , قال فهد لابد ان الهواء ورهبة المكان هيا فلنعد لقد تأخرنا خرجنا من ذلك المكان الموحش
مكملين رحلتنا إلى وجهتنا المقصوده بعد أن رتبنا مكاننا واخرجنا اغراضنا ومستلزماتنا جلسنا حول النار التي اضرمناها و فناجين القهوه بأيدينا ونحن نتسامر ونتحدث ب أمور الدنيا
أما انا ف كنت أسرح احيانا ف ذاك المنزل زرع بقلبي شعور من الرهبه لا استطيع ترجمته , بعد مائدة العشاء والتي اعدها احمد وفهد اللذان تطوعا ل عملها وتناولنا لابريق من الشاهي
اللذيذ وانا ارى ساعة يدي تشير الى الحادية عشر وخمس دقائق نظرت إلى سالم المضطجع بالقرب مني مستعد للنوم وفهد و أحمد كذلك , اتجهت ل فراشي واستلقيت بجسدي المتعب والافكار
تزاحمني انقلبت على جنبي وأخذني النوم /
استيقظت فزعاً على صرخة مدويه لم اميز بالبداية ما يحدث بدأت الرؤيه تتضح لي وانا ارىء فهد جالسا بجانب احمد الذي يعتلي وجهه علامات الهلع وسالم الذي على مايبدو
لم يستوعب بعد وانا اراه جالس بفراشه ينظر الى احمد وفهد اقتربت من احمد وانا اساله بخوف مابك!
اجاب بصوته المرتجف بعد ان اجبره فهد على شرب بعض الماء وهو يردد بعض الاذكار , أنه راى كان رحلة اليوم تعاد عليه منذ دخولنا إلى تلك القرية وحتى دخول ذاك البيت
وقال انه شاهد ب الغرفه المغلقه الذي اصريت على دخولها أمرأه ذات شعر طويل لاتتضح معالمها بسبب شعرها الاسود الكثيف جداً الذي يخالطه خصلات من البياض ,
قال بعد ان التقط انفاسه : رأيتها تنظر الي وتقول انه لم يكن علينا الاقتراب ف الويل لنا من عآقبة أمرنا ثم تحولت عيناها إلى بياض مخيف وهي تصرخ بي ,
ربت فهد على كتفه وهو يتلو عليه المعوذات ويردد انه كابوس فقط , اما انا ف كان حلم احمد قد انزرع بعقلي وزادت قشعريرتي وهلعي اللذان حاولت ان اخفيهما عن البقيه
عاد الجميع إلى النوم أما انا مازلت اتقلب ب فراشي وانا اسمع صوت تنفس احمد العالي وبعدها عم الهدوء المكان من جديد، استيقظت على اشعة الشمس التي اخترقت عيناي
تلفت حولي لاجد اصدقائي ينعمون بنوم عميق أتجهت الى الماء وتوضئت وايقظت البقية ل نصلي الفجر اللذي فاتنا وقته ونحن نستغفر زللنا ,بعد أداء الصلاة واشعال النار جلسنا حولها نتناول
الافطار ونتجاذب اطراف الحديث قلت للبقيه مارأيكم أن ناخذ جولة في الجوار صدحت الموافقات من الجميع قمنا سائرين على أرجلنا نكتشف المكان ,بعد عدة أمتار توفقنا جميعنا
ونحن ننظر من حولنا بدهشه وننعيد النظر إلى الارض الذي امتلئت بهياكل عظمية بشريه وقطع من الملابس الممزقة تقدمنا ونحن ننظر لهول المنظر الذي لم يسبق ان رأيناه
سوى بالافلام الغربيه ،تحدث سالم مندهش : ماهذا الذي نراه وكآن وباء اصاب هاؤلاء الناس او سلاح اودى بحياتهم اجمعين وبينما نحن نحاول تحليل الموقف وكل منا له رايء
عن سبب وجود هذه الهياكل العظميه اذا اشتدت الرياح بشكل مفاجأ ووتحول الجو من ساكن وهواء عليل الى اتربة متطايره عدنا مهرولين إلى مكاننا وجمعنا اغراضنا بسيارتنا واغلقنا النوافد والابواب
نحتمي من الرياح القويه والاغبره ب الخارج ، بعد دخول وقت العصر بدأت الرياح تهدأ والجو يعود إلى ماكان عليه نزلنا من السياره ونحن نتنفس الصعداء اعدنا ترتيب جلستنا واشعال النار
ووضع القهوه عليها وعادت طبيعتنا إلى ماهي عليه ولكن مازال في نفسي شيء لا يريحني في هذا المكان وشعور موحش يتسرب إلى قلبي منه , لا بأس فصباح الغد سنعود إلى مدينتنا وينتهي كل هذا
بعد تناولنا طعام العشاء ونحن نجلس حول النار نتسامر وضحكاتنا تعلو , وفهد يتوعد أحمد الذي يروي لنا بعض مواقف فهد المحرجه قديماً وسالم كما هي عادته يتحدث بهدوء ، أما انا ف بهذه الجلسه الجميله
نسيت كل مخآوفي ووحشتي /
الساعه الثانية فجراً وصوت أرتطام مدوي ب المكان قمنا فزعين من نومنا ونحن نتلفت حولنا واذا بنا نرى الشجره الكبيره واقعه على مقدمة سيارتنا اتجهنا بسرعه لها وجميع جمل الجزع
والشتم أطلقناه ونحن نرى مقدمة سيارتنا محطمه حاولنا أبعآد الشجره الضخمه عن سيارتنا وبعد محاولات كثيرة وبجهد كبير تمكنا من ازاحتها والاطاحه بها ارضاً
جلسنا نلهث من التعب والمجهود الشاق سندت نفسي وفتحت باب السيارة لا اشغلها وارى مدى الضرر الذي اصابها ، لم تعمل السيارة حاولت مرة واثنتين وثلاثاً وانا اسب واشتم بهاولكن
دون فائدة ..
نظرنا إلى بعضاً ب تعب وقلة حيلة طلبتُ من الجميع العودة إلى النوم وغداً ان شاء الله سنجد الحل ، صباح اليوم التآلي-يوم المغادرة المفترض-
كان فهد بالسيارة يحاول تشغيلها وانا واحمد نحاول اصلاح المكينة التي تعطل كلياً عن العمل
قال سالم لابد لنا من إيجاد حل ف المؤنة من مأكل ومآء شارفت على الانتهاء وغداً يوم دوآمات ، لاحت لي فكرة من بعيد ومالبثت اعرضها عليهم ووافقوا جميعاً عليها
لان لابديل لهآ .. عدنا نسير على اقدامنا متوجهيين للشارع الرئيسي ربما رأينا احد السيارات التي تساعدنا أقتربنا من القرية المهجوره التي كنا قد مررناه بها بطريق قدمنا
وعادت تلك القشعريره لي بعد رؤيتهاتجاهلت شعوري الخآئف واكملت سيري مع البقية وما أن اصبحنا بمحاذاتها حتى سمعنا اصوآت فحيح ك التي سمعناها مسبقاً ولكن هذه المرة تملكنا خوف رهيب
قلت لهم ان يتجاهلوه ويكملو المسير وصلنا إلى الطريق الرئيسي المفتقر إلى السيارات ونحن نأمل بمرور أحدها من هنا وخاصة انه لاتوجد محطات قريبة بعد ساعات من الانتظار لمحنا سياره قادمه من بعيد تباشرنا
واخذنا نلوح لها ونصرخ ل تتوقف بعد أن كلمتها صاحبها الذي توقف لنا وكانت نوعها شاحنة صغيرة تزاحمنا انا وسالم بالمقدمه اما احمد وفهد لم يتسع لهما المكان ب الامام
ف ركبا حوض الشاحنة اخذ السائق يسألنا عن سبب وجودنا واخبرناه ماحدث توقف عند اقرب محطة على طريقنا وشكرناه وودعنا مكمل طريقة طلبنا المساعدة لنقل سيارتنا المعطله وعدنا إلى منزلنا بعد
عنا طويل وجهد أكبر بعد ان استحممت ارتميت على سريري بتعب وانهاك واحداث رحلتنا يعاد علينا من دخولنا القرية وحتى كابوس احمد والهياكل و من ثم الرياح وسقوط الشجره التي دمرت سيارتي حتى عودتنا
وشعوري ب شيء مريب بالامر وكأن مايحدث قد خُطط له / تقلبت بفراشي ولكن النوم حارب عينآي قمت متوجها إلى المطبخ واعددت كوب ب قهوتي المرة وجلست اقلب قنوات التلفاز
سقط كوب القهوه وأنا المح شيء اسود يعبر من امام غرف النوم وهلعت نفسي حتى ضننت ان انفاسي ستتوقف اتجهت مسرعاً وفزعاً ل غرفة احمد وسالم وأنا ارى أحمد يغط بنوم عميق وسالم ممسك
بكتاب يقرأ به على ضوء المصباح الخفيف ,نظر إلي يسألني أذا كان هناك شيء؟ ف أخبرته أنني رايت احد يمر من أمام الغرفه فقال ل ربما كان فهد متجها لدورة المياه اغلقة الباب
وتوجهت لغرفتي انا وفهد فتحتها بهدوء وأنا ارى الغرفة تعم بظلام داكن اشعلت الضوء ورأيت فهد الذي تملل من شدة الضور المفاجىءأغلقت الضوء بسرعه وخرجت عائداً إلى مكآني جلست على
الكنبه الوثيره ، وفجأه سمعت صوتاً يهمس بإذني : مازلنا على الوعد فلم ننسك ابداً التفت جزعاً وعيناي شاخصتان ولم أجد حولي من أحد اخذت اردد ايات حفظتها بقلبي وانا اتجه مسرعاً
لغرفتي واغلق الباب واقفله باحكام اشعلت ضوء المصباح بجانب سريري ودخلته وانا ازمل نفسي والرجفة تسردي بجسدي وانفاسي العاليه وقلبي مضطرب بنبضاته
لا أعلم كيف غلبني نومي بوسط الرعب الذي كُنت أعيشه _ رآيت بحلمي أمرأءة ذات شعر اسود طويل وخصلات بيضاء كاللتي وصفها احمد بكابوسه من قبل وهي تقترب من سريري وتمسح على رأسي وصدري
وتنفث وتنطق ب كلمات لم افهم معناها فقط _لن ندعك_لم يكن عليكم زيارتنا واقتحام عالمنا ,ووضعت شيء بجانب رأسي وولت خارجه افقت وانا اتصبب عرقاً والهث ب انفاسي
والخوف مما يحدث لنا يزداد ويتفاقم شخص نظري وكاد قلبي أن يتوقف وأنا أرى قلادة معلق بطرفها عظم صغيره عليه كلمات لم افهمها بجانبي صرخت بهلع واحسست ب فهد الذي قام فزعا من سريره متجها إلى
يسأل مابي بعد ان هدأت أخبرته بكل شيء منذ دخولنا القرية وحتى هذا الكابوس لم تفتني نظرة الخوف الذي تملكت صديقي فهد ولكنه حاول التبرير بأنها كوابيس من الشيطان وغيره تناسيت الموضوع امامه
ولكنه مازال بقلبي والشك مازال يكبر والهوآجيس تزداد/
بعد عودتي من يوم عمل شاق دخلت شقتنا الهادئه بما أنني اول الواصلين ف سالم بالمكتبه يحضر لكتابه الجديد وفهد مدعو لدى أحد اقربائه بمنزله واحمد لم يعد بعد
هالني مارأيت ب شقتنا فكأنها قلبت رأس على عقب ف الاثاث تحول من اللون الابيض والقرمزي إلى سوآد حالك واثار الاحتراق عليه والطاولات والتلفزيون مكسرين على الارض
وكأن قنبلى مآ تفجرت هنآ توجهت مسرعاً الى غرفتي ف اوراق مهمه هناك لي ../
صرخه مدويه انطلقت من فمي وأنا انظر أمامي ل أجد احمد مرمي على الارض ودماءه تحيط به ووجه مشوه بطريقة بشعه اخذت اجري خارجاً من الغرفة منتحباً
تصنم جسدي وشخص بصري وأنا ارى احمد وسالم يدخلون البيت وهم يضحكون _ تهآويت على الارض مغماً علي
بعد وقت لم أحصه فتحت عينآي لاجدني على سرير المستشفى يحيط بي اصدقآئي وأحد الممرضين ماأن رأوني حتى تهآفتوا يتحمدون لي ب سلآمتي
وعلمت منهم أن ضغط دمي قد هبط بشكل كبير وفقدت الوعي ، بعد خروجي من المستشفى الذي رفضت بشده البقاء فيه
دخلنا إلى شقتنا وانا أراها منظمه كما عهدتها يوما ولا يوجد أي اثر للدمار الذي رآيته اليوم التزمت الصمت وتوجهت لغرفتي بدلت ملابسي وعدت لا اجد البقيه مجتمعين يتحدثون جلست
وطلبت الانصات لي عم الهدوء والكل مترقب لما اريد قوله اخبرتهم بالبداية بأن مااسأقوله قد يعتبر ضربا من الجنون ولكن لا أستطيع كتمانه أكثر بداأت الحديث عن كل الاحداث التي واجهتني
وشعوري بالهلع الملازم لي طوال فترة رحلتنا وانا ارى تغير معالم وجوههم مع كل موقف بحديثي ، بعد أن انتهيت ،
نظر سالم الينا وقال بهدوء لم اكن سأتحدث من قبل خفت ان تتهموني ب الجنون ولكن بعد حديث وائل_أي أنا_ف سأخبركم ماحدث لي /
عند تواجدنا بالبيت الكبير بالقرية المهجوره دخلت احد الغرف ووجدت صوراً لعائلة معلقة على الحائط والصور قديمه بالابيض والاسود ، وعلى الطاولة المحاذيه لهم وجدت ورقة قديمه جداً
كأنها رساله لم افهم محتواها ولوضعتها ب جيبي بسرعه وخرجت الحق بكما عندما دخلتم تلك الغرفه المقفله ، لا أعلم مايحدث ولكن طوال الرحله ينتابني شعور لا اعرف معناه حاولت تجاهله
ولكنه يلازمني كما وأني -ونظر الى احمد- رايت كابوسا كالذي تحدث احمد عنه في تلك الليلة
تنفسنا بعمق والأيمان تعمق بنفوسنا بأن تلك الرحلة لم تنتهي على مايرام لنا وانا هناك خبايا واسرار مازلنا نجهلها
تذكرت أحد الاشخاص الذي صادفته يوما في احد الاماكن وهو يتحدث عن الامور الغيبيه وعالم الجن والسحر لا اعلم ماذا دهاني ولكني التفت ل سالم واطلبت منه
احضار تلك الورقة توجهت بسيارتي لمكانه وبعد ان جلست امامه اخبرته بان معي ورقة واريده ان يخبرني مابها بعد عدة دقائق رفع راسه ونظراته
تغيرت وهو ينظر الي ويسألني من اين حصلت عليها وبعد الحاح منه اخبرته بكل ماحصل ويحصل معنا
قال ان هذه الورقة تحوي على تمتمات وشعوذات سحريه لاينبغي ان يقرأها احد وحتى لو لم يعلم معناها ، و أننا سنكون عرضة لأذى مخلوقات العالم السفلي
انتباني الجزع وخرجت بعد ان اخذت الورقة عائدا الى البيت واخبرتهم بضرورة اعادة الورقة إلى مكانها وبعد حرباً بالكلام ومناوشات خرجنا متوجهين صبيحة اليوم التالي إلى القرية
دخلناها وهذه المره الرعب يملأ قلوبنا ويرجف ب أطرافنا , دخلنا إلى المنزل الكبير وتوجهنا للغرفة ومكان الرسالة وضعت الورقة على الطاولة وعدنا خارجين منها
وفجأه انتبهت إلى عدم وجود احمد لما سألت عنه انتبه فهد وسالم لذلك التفتنا نبحث عنه ولم نجده خرجنا نبحث بارجاء المنزل ولم يكن له اثر قال فهد ابحثوا هنا ساخرج للسياره ربما عاد اليها
غاب فهد عن ناظرنا ولم يعد وانا وسالم توجهنا الى اخر غرفة لم نبحث بها سمعت صرخة سالم والتفت للخلف وانا ارى وكآنه يسحب بعنف وبرتفع عن سطح الارض قليلا ويغلق عليه باب احد الغرف
واختفى صووته التفت من حولي ولم اجد سوى الهدوء توجهت مسرعاً للسيارة وفهد والفاجعه انني لم اجد سيارتي ولافهد رفعت هاتفي المحمول لطلب المساعده ولكن لا شبكه هناك
سمعت احد يهمس باسمي التفت بهدوء وهلع ورأيت المرأه ذاتها تجلس هناك مستنده على الجدار يحفها شعرها : سمعتها تردد لم يكن عليكم القدوم والبحث ب اسرارنا
قلت وانا ارجف وقلبي يكاد يخرج من مكانه لمن نكن نقصد الاذيه ولم نعلم ان احداً هنا سنخرج ولن نعود ابداً رفعت رأسها ومازلت لارى عينيها ب وضوح سوى لمعة حادة قالت :
من يدخل ديارنا لايخرج ابداً عدت الى الخلف قليلاً من الخوف والجزع من نبرة صوتها المثقل والحاد وكان هذآ اخر ماسمعته قبل ان اسقط متهاوياً ارضاً ...
مازال اختفاء الاصدقاء الاربعة(وائل-فهد-احمد-سالم) سر يجهله الجميع بائت جميع محاولات البحث عنهم ب الفشل فلا اثر لهم منذ اشهر طويلة / أختفوا وأختفى معهم سر البيت
الكبير ,،
الذي طالما شعرت بأنه يفرض قيود من حولي ويشعرني بالاختناق, وخآصه بعد ازدياد مشاكلي العآئليه ,فمنذ قدومي إلى هذه المنطقه منذ حوآلي اسبوعين بعد دعوت أحد اصدقائي هنآك
و أنا اشعر كأني طير أحلق ب الفضاء بكل حرية , وهآ انا اليوم أستلمت وظيفتي الجديدة برآتب جيد يضمن لي حيآة جميلة ان شاء الله
بالرغم من أن وظيفتي مرهقه نوعاً مآ وساعات العمل مرتفعه إلا ان شعور بالرضا يسيطر عليّ .,
ووجود اصدقاء مميزين ومرحين ك أحمد و سآلم وصديقي المقرب فهد الذي يجمعنا سكن وواحد يجلب لي المزيد من الرآحة
والسعآدة , في نهآية الاسبوع و يوم العيد(كمآ يسميه أحمد) صديقي الكسول و العآشق الكبير للنوم والذي طالما كان محل سخرية لنا
بسبب ساعات نومه الطويلة _ أقترح فهد علينا بهذا اليوم الخروج بنزهه لاحد الأماكن القريبة من منطقتنا والتي تتميز بهذا الوقت من السنة بخضرة اشجآرها الكثيفه
وافق الجميع ب حمآس وتفرقنا نعد مايلزمنا للرحلة أنطلقنا ب سيارتي بعد صلآة الفجر وبدآية الشروق وتوليت أنا القيادة إلى وجهتنا المقصوده
قبل وصولنا إلى المنطقة بعدة كيلومترآت مررنا على قرية مهجورة تتضح على بيوت الطين المهدمه بعض أجزائها طول الزمن الذي مر عليها
أصر أحمد ان نتوقف قليلاً لانه لم يسبق له دخول مكان مهجور من قبل وخاصه مع شخصيتة المتهورة وافقنا بعد اقناع منه وترجي ، نزل سالم متأفف من
أحمد واقتراحاته الغير صائبه ,سرنا ونحن نتحدث ونضحك على بعض الدعابات التي يلقيها احمد واحياناً على المناوشات الوديه بينه وبين سالم وانا وفهد نبتسم على هذا الثنائي
المتناقض بشده ف سالم كان رزين وذا شخصيه مهيبة وطبعه الجدي , والذي يشعرك بانه اكبر من عمره ب أعوام كثيره ، توقفنا عن الحديث ونحن نسمع اصوات فحيح
من حولنا وعجزنا ان نحدد جهته ف كأنه يحاصرنا من جميع الجهات ضحك احمد على وجوهنا التي تجهمت وقال ان مصدر هذا الصوت بالتأكيد هي الابواب القديمه والشبابيك المكسوره
على الرغم من هدوءء الهواء و أقترح علينا فهد بالرجوع للسياره لاكمال رحلتنا ولكن عارضه احمد وهو يرى المنزل الكبير والذي تغطيه اشجار كثيفه جافه واغصانها متيبسه
اقسم بانه بعد دخولنا اليه سنعود فورا للسياره وتحت ألحاحه اذعنا وتوجهنا للبيت لا أكذب عليكم أن قلت أنه اصابتني قشعريره ب جسدي عندما وطئت قدمي باب المنزل المهجور استعذت من الشيطان واكملت
الى الداخل يسبقني احمد المتحمس وسالم المعارض والمتأفف وفهد المبتسم على حماس احمد الكبير وهو يلتقط الصور ، شهقت بقوة وأنا المح باب الغرفه مقابله يٌغلق بهدوء ومن ثم يقفل
انتابتني حآلة من الفزع وانا يخيل لي من من الممكن يكون بالداخل في هذا المكان المنقطع عن السيارة من الناس ربما أحد اللصوص او القتله او المدمنين ,أعادني من افكاري يد فهد وهي تربت على كتفي
ومستغرب سرحآني المفاجىء اخبرتهم أن هناك خطب مآ في الغرفة المقابله لم يعيروا لي بالاً ولكن تعابير وجهي الجديه جعلت سالم يتقدم للغرفه اوقفته ب صرخه والتفت الي فزعاً ك البقية
قلت : ماذا لو كان احد المجرمين هنا ؟ نظر احمد من حوله ليجد قطعة حديد صدأه ف أمسك بها وتقدمنا إلى سالم تقدمنا جميعنا وفتحنا باب الغرفة والخوف يهاجم قلوبنا هاجمتنا اغبرة الغرفه واشعرتنا ب الاختناق
نظرنا في أرجاء الغرفة ولم نجد أحد التفت إلي احمد ضاحكاً اريت لا احد هنا ! وانا أؤكد لهم شعوري , قال فهد لابد ان الهواء ورهبة المكان هيا فلنعد لقد تأخرنا خرجنا من ذلك المكان الموحش
مكملين رحلتنا إلى وجهتنا المقصوده بعد أن رتبنا مكاننا واخرجنا اغراضنا ومستلزماتنا جلسنا حول النار التي اضرمناها و فناجين القهوه بأيدينا ونحن نتسامر ونتحدث ب أمور الدنيا
أما انا ف كنت أسرح احيانا ف ذاك المنزل زرع بقلبي شعور من الرهبه لا استطيع ترجمته , بعد مائدة العشاء والتي اعدها احمد وفهد اللذان تطوعا ل عملها وتناولنا لابريق من الشاهي
اللذيذ وانا ارى ساعة يدي تشير الى الحادية عشر وخمس دقائق نظرت إلى سالم المضطجع بالقرب مني مستعد للنوم وفهد و أحمد كذلك , اتجهت ل فراشي واستلقيت بجسدي المتعب والافكار
تزاحمني انقلبت على جنبي وأخذني النوم /
استيقظت فزعاً على صرخة مدويه لم اميز بالبداية ما يحدث بدأت الرؤيه تتضح لي وانا ارىء فهد جالسا بجانب احمد الذي يعتلي وجهه علامات الهلع وسالم الذي على مايبدو
لم يستوعب بعد وانا اراه جالس بفراشه ينظر الى احمد وفهد اقتربت من احمد وانا اساله بخوف مابك!
اجاب بصوته المرتجف بعد ان اجبره فهد على شرب بعض الماء وهو يردد بعض الاذكار , أنه راى كان رحلة اليوم تعاد عليه منذ دخولنا إلى تلك القرية وحتى دخول ذاك البيت
وقال انه شاهد ب الغرفه المغلقه الذي اصريت على دخولها أمرأه ذات شعر طويل لاتتضح معالمها بسبب شعرها الاسود الكثيف جداً الذي يخالطه خصلات من البياض ,
قال بعد ان التقط انفاسه : رأيتها تنظر الي وتقول انه لم يكن علينا الاقتراب ف الويل لنا من عآقبة أمرنا ثم تحولت عيناها إلى بياض مخيف وهي تصرخ بي ,
ربت فهد على كتفه وهو يتلو عليه المعوذات ويردد انه كابوس فقط , اما انا ف كان حلم احمد قد انزرع بعقلي وزادت قشعريرتي وهلعي اللذان حاولت ان اخفيهما عن البقيه
عاد الجميع إلى النوم أما انا مازلت اتقلب ب فراشي وانا اسمع صوت تنفس احمد العالي وبعدها عم الهدوء المكان من جديد، استيقظت على اشعة الشمس التي اخترقت عيناي
تلفت حولي لاجد اصدقائي ينعمون بنوم عميق أتجهت الى الماء وتوضئت وايقظت البقية ل نصلي الفجر اللذي فاتنا وقته ونحن نستغفر زللنا ,بعد أداء الصلاة واشعال النار جلسنا حولها نتناول
الافطار ونتجاذب اطراف الحديث قلت للبقيه مارأيكم أن ناخذ جولة في الجوار صدحت الموافقات من الجميع قمنا سائرين على أرجلنا نكتشف المكان ,بعد عدة أمتار توفقنا جميعنا
ونحن ننظر من حولنا بدهشه وننعيد النظر إلى الارض الذي امتلئت بهياكل عظمية بشريه وقطع من الملابس الممزقة تقدمنا ونحن ننظر لهول المنظر الذي لم يسبق ان رأيناه
سوى بالافلام الغربيه ،تحدث سالم مندهش : ماهذا الذي نراه وكآن وباء اصاب هاؤلاء الناس او سلاح اودى بحياتهم اجمعين وبينما نحن نحاول تحليل الموقف وكل منا له رايء
عن سبب وجود هذه الهياكل العظميه اذا اشتدت الرياح بشكل مفاجأ ووتحول الجو من ساكن وهواء عليل الى اتربة متطايره عدنا مهرولين إلى مكاننا وجمعنا اغراضنا بسيارتنا واغلقنا النوافد والابواب
نحتمي من الرياح القويه والاغبره ب الخارج ، بعد دخول وقت العصر بدأت الرياح تهدأ والجو يعود إلى ماكان عليه نزلنا من السياره ونحن نتنفس الصعداء اعدنا ترتيب جلستنا واشعال النار
ووضع القهوه عليها وعادت طبيعتنا إلى ماهي عليه ولكن مازال في نفسي شيء لا يريحني في هذا المكان وشعور موحش يتسرب إلى قلبي منه , لا بأس فصباح الغد سنعود إلى مدينتنا وينتهي كل هذا
بعد تناولنا طعام العشاء ونحن نجلس حول النار نتسامر وضحكاتنا تعلو , وفهد يتوعد أحمد الذي يروي لنا بعض مواقف فهد المحرجه قديماً وسالم كما هي عادته يتحدث بهدوء ، أما انا ف بهذه الجلسه الجميله
نسيت كل مخآوفي ووحشتي /
الساعه الثانية فجراً وصوت أرتطام مدوي ب المكان قمنا فزعين من نومنا ونحن نتلفت حولنا واذا بنا نرى الشجره الكبيره واقعه على مقدمة سيارتنا اتجهنا بسرعه لها وجميع جمل الجزع
والشتم أطلقناه ونحن نرى مقدمة سيارتنا محطمه حاولنا أبعآد الشجره الضخمه عن سيارتنا وبعد محاولات كثيرة وبجهد كبير تمكنا من ازاحتها والاطاحه بها ارضاً
جلسنا نلهث من التعب والمجهود الشاق سندت نفسي وفتحت باب السيارة لا اشغلها وارى مدى الضرر الذي اصابها ، لم تعمل السيارة حاولت مرة واثنتين وثلاثاً وانا اسب واشتم بهاولكن
دون فائدة ..
نظرنا إلى بعضاً ب تعب وقلة حيلة طلبتُ من الجميع العودة إلى النوم وغداً ان شاء الله سنجد الحل ، صباح اليوم التآلي-يوم المغادرة المفترض-
كان فهد بالسيارة يحاول تشغيلها وانا واحمد نحاول اصلاح المكينة التي تعطل كلياً عن العمل
قال سالم لابد لنا من إيجاد حل ف المؤنة من مأكل ومآء شارفت على الانتهاء وغداً يوم دوآمات ، لاحت لي فكرة من بعيد ومالبثت اعرضها عليهم ووافقوا جميعاً عليها
لان لابديل لهآ .. عدنا نسير على اقدامنا متوجهيين للشارع الرئيسي ربما رأينا احد السيارات التي تساعدنا أقتربنا من القرية المهجوره التي كنا قد مررناه بها بطريق قدمنا
وعادت تلك القشعريره لي بعد رؤيتهاتجاهلت شعوري الخآئف واكملت سيري مع البقية وما أن اصبحنا بمحاذاتها حتى سمعنا اصوآت فحيح ك التي سمعناها مسبقاً ولكن هذه المرة تملكنا خوف رهيب
قلت لهم ان يتجاهلوه ويكملو المسير وصلنا إلى الطريق الرئيسي المفتقر إلى السيارات ونحن نأمل بمرور أحدها من هنا وخاصة انه لاتوجد محطات قريبة بعد ساعات من الانتظار لمحنا سياره قادمه من بعيد تباشرنا
واخذنا نلوح لها ونصرخ ل تتوقف بعد أن كلمتها صاحبها الذي توقف لنا وكانت نوعها شاحنة صغيرة تزاحمنا انا وسالم بالمقدمه اما احمد وفهد لم يتسع لهما المكان ب الامام
ف ركبا حوض الشاحنة اخذ السائق يسألنا عن سبب وجودنا واخبرناه ماحدث توقف عند اقرب محطة على طريقنا وشكرناه وودعنا مكمل طريقة طلبنا المساعدة لنقل سيارتنا المعطله وعدنا إلى منزلنا بعد
عنا طويل وجهد أكبر بعد ان استحممت ارتميت على سريري بتعب وانهاك واحداث رحلتنا يعاد علينا من دخولنا القرية وحتى كابوس احمد والهياكل و من ثم الرياح وسقوط الشجره التي دمرت سيارتي حتى عودتنا
وشعوري ب شيء مريب بالامر وكأن مايحدث قد خُطط له / تقلبت بفراشي ولكن النوم حارب عينآي قمت متوجها إلى المطبخ واعددت كوب ب قهوتي المرة وجلست اقلب قنوات التلفاز
سقط كوب القهوه وأنا المح شيء اسود يعبر من امام غرف النوم وهلعت نفسي حتى ضننت ان انفاسي ستتوقف اتجهت مسرعاً وفزعاً ل غرفة احمد وسالم وأنا ارى أحمد يغط بنوم عميق وسالم ممسك
بكتاب يقرأ به على ضوء المصباح الخفيف ,نظر إلي يسألني أذا كان هناك شيء؟ ف أخبرته أنني رايت احد يمر من أمام الغرفه فقال ل ربما كان فهد متجها لدورة المياه اغلقة الباب
وتوجهت لغرفتي انا وفهد فتحتها بهدوء وأنا ارى الغرفة تعم بظلام داكن اشعلت الضوء ورأيت فهد الذي تملل من شدة الضور المفاجىءأغلقت الضوء بسرعه وخرجت عائداً إلى مكآني جلست على
الكنبه الوثيره ، وفجأه سمعت صوتاً يهمس بإذني : مازلنا على الوعد فلم ننسك ابداً التفت جزعاً وعيناي شاخصتان ولم أجد حولي من أحد اخذت اردد ايات حفظتها بقلبي وانا اتجه مسرعاً
لغرفتي واغلق الباب واقفله باحكام اشعلت ضوء المصباح بجانب سريري ودخلته وانا ازمل نفسي والرجفة تسردي بجسدي وانفاسي العاليه وقلبي مضطرب بنبضاته
لا أعلم كيف غلبني نومي بوسط الرعب الذي كُنت أعيشه _ رآيت بحلمي أمرأءة ذات شعر اسود طويل وخصلات بيضاء كاللتي وصفها احمد بكابوسه من قبل وهي تقترب من سريري وتمسح على رأسي وصدري
وتنفث وتنطق ب كلمات لم افهم معناها فقط _لن ندعك_لم يكن عليكم زيارتنا واقتحام عالمنا ,ووضعت شيء بجانب رأسي وولت خارجه افقت وانا اتصبب عرقاً والهث ب انفاسي
والخوف مما يحدث لنا يزداد ويتفاقم شخص نظري وكاد قلبي أن يتوقف وأنا أرى قلادة معلق بطرفها عظم صغيره عليه كلمات لم افهمها بجانبي صرخت بهلع واحسست ب فهد الذي قام فزعا من سريره متجها إلى
يسأل مابي بعد ان هدأت أخبرته بكل شيء منذ دخولنا القرية وحتى هذا الكابوس لم تفتني نظرة الخوف الذي تملكت صديقي فهد ولكنه حاول التبرير بأنها كوابيس من الشيطان وغيره تناسيت الموضوع امامه
ولكنه مازال بقلبي والشك مازال يكبر والهوآجيس تزداد/
بعد عودتي من يوم عمل شاق دخلت شقتنا الهادئه بما أنني اول الواصلين ف سالم بالمكتبه يحضر لكتابه الجديد وفهد مدعو لدى أحد اقربائه بمنزله واحمد لم يعد بعد
هالني مارأيت ب شقتنا فكأنها قلبت رأس على عقب ف الاثاث تحول من اللون الابيض والقرمزي إلى سوآد حالك واثار الاحتراق عليه والطاولات والتلفزيون مكسرين على الارض
وكأن قنبلى مآ تفجرت هنآ توجهت مسرعاً الى غرفتي ف اوراق مهمه هناك لي ../
صرخه مدويه انطلقت من فمي وأنا انظر أمامي ل أجد احمد مرمي على الارض ودماءه تحيط به ووجه مشوه بطريقة بشعه اخذت اجري خارجاً من الغرفة منتحباً
تصنم جسدي وشخص بصري وأنا ارى احمد وسالم يدخلون البيت وهم يضحكون _ تهآويت على الارض مغماً علي
بعد وقت لم أحصه فتحت عينآي لاجدني على سرير المستشفى يحيط بي اصدقآئي وأحد الممرضين ماأن رأوني حتى تهآفتوا يتحمدون لي ب سلآمتي
وعلمت منهم أن ضغط دمي قد هبط بشكل كبير وفقدت الوعي ، بعد خروجي من المستشفى الذي رفضت بشده البقاء فيه
دخلنا إلى شقتنا وانا أراها منظمه كما عهدتها يوما ولا يوجد أي اثر للدمار الذي رآيته اليوم التزمت الصمت وتوجهت لغرفتي بدلت ملابسي وعدت لا اجد البقيه مجتمعين يتحدثون جلست
وطلبت الانصات لي عم الهدوء والكل مترقب لما اريد قوله اخبرتهم بالبداية بأن مااسأقوله قد يعتبر ضربا من الجنون ولكن لا أستطيع كتمانه أكثر بداأت الحديث عن كل الاحداث التي واجهتني
وشعوري بالهلع الملازم لي طوال فترة رحلتنا وانا ارى تغير معالم وجوههم مع كل موقف بحديثي ، بعد أن انتهيت ،
نظر سالم الينا وقال بهدوء لم اكن سأتحدث من قبل خفت ان تتهموني ب الجنون ولكن بعد حديث وائل_أي أنا_ف سأخبركم ماحدث لي /
عند تواجدنا بالبيت الكبير بالقرية المهجوره دخلت احد الغرف ووجدت صوراً لعائلة معلقة على الحائط والصور قديمه بالابيض والاسود ، وعلى الطاولة المحاذيه لهم وجدت ورقة قديمه جداً
كأنها رساله لم افهم محتواها ولوضعتها ب جيبي بسرعه وخرجت الحق بكما عندما دخلتم تلك الغرفه المقفله ، لا أعلم مايحدث ولكن طوال الرحله ينتابني شعور لا اعرف معناه حاولت تجاهله
ولكنه يلازمني كما وأني -ونظر الى احمد- رايت كابوسا كالذي تحدث احمد عنه في تلك الليلة
تنفسنا بعمق والأيمان تعمق بنفوسنا بأن تلك الرحلة لم تنتهي على مايرام لنا وانا هناك خبايا واسرار مازلنا نجهلها
تذكرت أحد الاشخاص الذي صادفته يوما في احد الاماكن وهو يتحدث عن الامور الغيبيه وعالم الجن والسحر لا اعلم ماذا دهاني ولكني التفت ل سالم واطلبت منه
احضار تلك الورقة توجهت بسيارتي لمكانه وبعد ان جلست امامه اخبرته بان معي ورقة واريده ان يخبرني مابها بعد عدة دقائق رفع راسه ونظراته
تغيرت وهو ينظر الي ويسألني من اين حصلت عليها وبعد الحاح منه اخبرته بكل ماحصل ويحصل معنا
قال ان هذه الورقة تحوي على تمتمات وشعوذات سحريه لاينبغي ان يقرأها احد وحتى لو لم يعلم معناها ، و أننا سنكون عرضة لأذى مخلوقات العالم السفلي
انتباني الجزع وخرجت بعد ان اخذت الورقة عائدا الى البيت واخبرتهم بضرورة اعادة الورقة إلى مكانها وبعد حرباً بالكلام ومناوشات خرجنا متوجهين صبيحة اليوم التالي إلى القرية
دخلناها وهذه المره الرعب يملأ قلوبنا ويرجف ب أطرافنا , دخلنا إلى المنزل الكبير وتوجهنا للغرفة ومكان الرسالة وضعت الورقة على الطاولة وعدنا خارجين منها
وفجأه انتبهت إلى عدم وجود احمد لما سألت عنه انتبه فهد وسالم لذلك التفتنا نبحث عنه ولم نجده خرجنا نبحث بارجاء المنزل ولم يكن له اثر قال فهد ابحثوا هنا ساخرج للسياره ربما عاد اليها
غاب فهد عن ناظرنا ولم يعد وانا وسالم توجهنا الى اخر غرفة لم نبحث بها سمعت صرخة سالم والتفت للخلف وانا ارى وكآنه يسحب بعنف وبرتفع عن سطح الارض قليلا ويغلق عليه باب احد الغرف
واختفى صووته التفت من حولي ولم اجد سوى الهدوء توجهت مسرعاً للسيارة وفهد والفاجعه انني لم اجد سيارتي ولافهد رفعت هاتفي المحمول لطلب المساعده ولكن لا شبكه هناك
سمعت احد يهمس باسمي التفت بهدوء وهلع ورأيت المرأه ذاتها تجلس هناك مستنده على الجدار يحفها شعرها : سمعتها تردد لم يكن عليكم القدوم والبحث ب اسرارنا
قلت وانا ارجف وقلبي يكاد يخرج من مكانه لمن نكن نقصد الاذيه ولم نعلم ان احداً هنا سنخرج ولن نعود ابداً رفعت رأسها ومازلت لارى عينيها ب وضوح سوى لمعة حادة قالت :
من يدخل ديارنا لايخرج ابداً عدت الى الخلف قليلاً من الخوف والجزع من نبرة صوتها المثقل والحاد وكان هذآ اخر ماسمعته قبل ان اسقط متهاوياً ارضاً ...
مازال اختفاء الاصدقاء الاربعة(وائل-فهد-احمد-سالم) سر يجهله الجميع بائت جميع محاولات البحث عنهم ب الفشل فلا اثر لهم منذ اشهر طويلة / أختفوا وأختفى معهم سر البيت
الكبير ,،