hesan
2010/12/29, 02:15 PM
بعد أقل من يوم يلتقى الأهلى مع غريمه التقليدى الزمالك فى بطولة الدورى الممتاز فى اللقاء المؤجل بينهما والذى تقرر أن يلعب فى الثلاثين من ديسمبر وقبل يوم واحد من ليلة رأس السنة الميلادية ليشهد اللقاء إثارة كبيرة معتادة من جماهير الفريقين ، فجماهير الأهلى التى اعتادت على الفوز طوال الأعوام الماضية مع البرتغالى المحنك مانويل جوزيه ترغب فى إستمرار هيمنتها وسطوتها على المباريات القمة التى اعتبرت أن فريقها يمتلك مفاتيحها ويتمكن من إقتناصها ، بينما جماهير الزمالك هذه المرة طموحها أيضا لا يقل أبدا عن طموح الجماهير الحمراء فتلك الجماهير التى لم تتذوق طعم الفوز على الأهلى طوال الست سنوات سوى مرة واحدة حينما أراح الأهلى لاعبيه الكبار ولعب بتشكيل مكون من البدلاء والشباب من أجل الإستعداد للقاءات الكأس وبالفعل فاز الزمالك بهدفين أعادوا له بعض الأمل ولكن الأهلى عاد من جديد ليفوز فى نهائى الكأس بأربعة أهداف مقابل ثلاثة فى أغرب لقاءات القمة وأكثرها تهديفا من جانب الفريقين .
ودعونا نسرد لكم روح الفانلة الحمراء وأثرها الدائم على لاعبى الأهلى ونجومه فى مثل هذه اللقاءات لتعلن أنه برغم تفوق الغريم التقليدى ربما يكون لهذه الروح رأيا آخرا من خلال المباريات التى شهدها التاريخ للنجوم السابقين من خلال ثلاثة قصص تاريخية لمباريات القمة :
موسم 62-63 / مباراة حسم الدورى
فى أحد المواسم وتحديدا موسم 62-63 كانت هناك مبارة أخيرة فى الدورى بين الأهلى والزمالك والتعادل يمنح الأهلى لقب الدورى الممتاز ، بينما الزمالك ينبغى عليه الفوز لنيل اللقب وكانت مباراة فى غاية الأهمية من قبل وسائل الإعلام لإنها تحدد بطل الدورى وكان ينقص الأهلى فى هذه المباراة الحاسمة أهم عناصره الأساسية مثل صالح سليم وطه إسماعيل والجوهرى وميمى الشربينى بينما الزمالك مكتمل الصفوف يمتلئ بالنجوم الكبيرة التى تصنع الفارق مثل حماده إمام وعلى محسن و نبيل نصير وعبده نصحى وقطب ويكن حسين وأبو رجيلة وألد وأحمد مصطفى وعمر النور .
ولم يجد الكابتن عبد صالح الوحش مدرب الأهلى وقتها سوى الدفع ببعض الناشئين لتعويض النقص والغيابات فدفع بعلوى مطر وكان جناحا أيمنا ولعب ناحية أبو رجيلة الظهير القشاش أو الليبرو فى نادى الزمالك ، ودفع فى الجناح الأيسر باللاعب الصغير ريعو والذى سيلعب ناحية يكن حسين ملك التغطيات فى مصر ونجم المنتخب الوطنى ، بينما دفع بمحمود السايس لأول مرة كمهاجم بدلا من طه إسماعيل والذى حصل على أفضل لاعب فى مصر موسم 61-62 .
وكانت التجربة الثانية للناشئ سعيد أبو النور وسط دفاع النادى الأهلى وكان القائد فى هذه المباراة هو الكابتن رفعت الفناجيلى ، وتوقع الجميع من جماهير وإعلام وصحافة أن يفوز الزمالك بكل سهولة بل يحقق إنتصارا ساحقا على الأهلى وأكثر المتفائلين كان يتوقع أن تخرج المباراة بهزيمة الأهلى بنتيجة عريضة .
بدأت المباراة وفوجئ الجميع بلعب جماعى من الأهلى وإنتشار وأداء رائع وإذا بالأهلى يتقدم عن طريق السايس من تمريرة قاتلة من الفناجيلى ، ثم انطلق علوي مطر بالكرة من الجناح الأيمن ثم راوغ أبو رجيلة وقام بإرسال الكرة بالعرض ولكن يكن حسين إنبرى لها وأخرجها برأسه على قوس منطقة الجزاء فاستقبلها الفناجيلى على صدره فانحرفت يسارا إلا أنه عدلها بفخذه الأيسر نحو قدمه اليمنى وصوب كرة فى غاية القوة على شمال ألدو حارس مرمى الزمالك ليحرز الهدف الثانى ، واختتم طارق سليم المهرجان محرزا الهدف الثالث لتنتهى المباراة بثلاثية نظيفة ويحرز الأهلى بطولة الدورى التى توقع الجميع أن يخسرها الأهلى نظرا لغياباته الكثيرة ولتفوق الزمالك العددى .
نهائى كأس مصر 1978 حينما بكى هيديكوتى
كانت تلك المباراة في نهائي كأس مصر عام 1978 بين أعتى فرق إفريقيا ومصر الأهلي والزمالك والملقبين بالعناتيل والعتاولة من قبل الكاتب الصحفى الكبير نجيب المستكاوى رحمه الله ، وكانت أسماء لاعبي الفريقين من العيار الثقيل فالزمالك كان يمتلك فاروق جعفر وطه بصري وعلي خليل وصبرى المنياوى وحسن شحاته ومحمد سعيد والأهلي كان يمتلك لاعبين من أعظم من أنجبت الكرة المصرية مثل مصطفى عبده ومصطفى يونس وطاهر الشيخ وشطة وزيزو ومحمد عامر وجمال عبد الحميد وصفوت عبد الحليم ومحمود الخطيب وثابت البطل .
وكان الخطيب وطاهر الشيخ يعانون من إصابة وقرر هيديكوتي أحد أفضل مدربى الأهلى على مر التاريخ أن يبقي عليهم على دكة البدلاء وبالفعل بدأ الأهلى اللقاء بدونهم وكانوا بمثابة ورقة رابحة للمدرب المجرى فى الشوط الثانى .
وتقدم الجناج المجرى مصطفى عبده للأهلي في الشوط الأول ، ثم تعادل النجم الخلوق طه بصري للزمالك قبل أن يتقدم الهداف العظيم علي خليل للزمالك مع نهاية الشوط الأول .
وفي الكابينة بين الشوطين بكي المدرب الكبير وعاشق الأهلي وجماهيره هيديكوتي وقال للكابتن محمود الخطيب بلهجة عربية مكسرة "ح نتغلب يا بيبو يا حبيبي" !؟
وفرح هيديكوتي فرحة غامرة عندما عرض بيبو والشيخ أن يشاركا في اللقاء ولم يستمع هيديكوتي إليهما في البداية حتى رضخ لتوسلاتهما قبل ربع ساعة من نهاية المباراة حيث كان الأهلى متأخرا بهدفين لهدف وقاربت المباراة على الإنتهاء وبالفعل قام المجرى بالدفع بالنجمين محمود الخطيب وطاهر الشيخ لتنقلب المباراة رأسا على عقب ويشهد اللقاء صحوة حمراء غير مسبوقة وإذا بلاعبى الأهلى يحرزون ثلاثة أهداف تباعا حيث أحرز الخطيب فور نزوله هدفا رائعا كان نتاجا لنقلات عدة وصلت للخطير المجرى مصطفى عبده والذى أرسلها بدوره لعفريت منطقة الجزاء محمود الخطيب والذى أسكنها الشباك ببراعة ، ثم يحرز جمال عبد الحميد الهدف الثالث وينهى طاهر الشيخ المباراة بالهدف الرابع ليحرز الأهلى بطولة الكأس الغالية بعد أن اعتقد من فى الملعب أن الأهلى سيخسر المباراة لا محالة .
كأس مصر 1985 وانتصار مبادئ صالح سليم
كون المايسترو صالح سليم لا يقبل التهاون في حق الأهلي وإيمانا منه بأن الأهلى بالفعل فوق الجميع وأن تلك الكلمة ليست مجرد عبارة إستهلاكية ، فقد جاءت قراراته الإدارية لتعطي درساً لكل من ظن نفسه أنه فوق النادى ، حيث كانت المناسبة مباراة دور الثمانية لكأس مصر أمام الزمالك الفريق القوى والممتلئ بالعناصر الخطيرة المميزة والنجوم الدوليين والذى أطلق عليه وقتها العتاولة نظرا لأسماء لاعبيه الضخمة والتى شملت عادل المأمور و فاروق جعفر وسعيد الجدي وجمال عبد الحميد و طارق يحيي ووكوارشي وأيمن يونس وأحمد عبد الحليم وأشرف قاسم ومحمد صلاح وهشام يكن .
القصة بدأت حين نشب خلاف حاد بين الكابتن محمود الجوهري المدير الفنى للأهلى وبين إدارة النادي حول بعض المستحقات التى انقطع علي أثرها المدرب عن تدريب الفريق وأعلن الإضراب في محاولة لمساومة الإدارة، وتضامن معه لاعبو الفريق الأول والنجوم الكبار أمثال إكرامي وثابت البطل ومحمود الخطيب و مصطفي عبده وعلاء ميهوب و طاهر أبو زيد و ربيع يس ومحمود صالح و زكريا ناصف و مجدي عبد الغني .
أى أن فريقا كاملا من نجوم الأهلى ومنتخب مصر تركوا النادى وذهبوا ليتدربوا بعيداً عن ستاد مختار التتش ، إلا أن صالح سليم لم يهتز وأحل جميع اللاعبين ومعه مدربهم للتحقيق وقرر أن يتم تصعيد فريق كامل من الشباب للعب مباراة الزمالك الحاسمة فى دور الثمانية فى مسابقة كأس مصر مضحيا بالمباراة من أجل إعلام المبادئ والقيم داخل النادى الأهلى .
ولكن اللاعبين الشباب لم يخيبوا ظن الكابتن العظيم صالح سليم بل حققوا فوزا مفاجئا ومبهرا على عتاولة الزمالك ونجومه التاريخيين وتمكنوا من إلحاقه الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى مباراة شهدت ظهور أول لكل ضياء عبد الصمد وأحمد جمال وعلاء عبد الصادق ومحمد سعد وبدر رجب وحمادة مرزوق وطارق خليل ومحمد عبد العزيز وعاطف القبانى وشمس حامد ومحمد السيد بجانب حسام حسن مدرب الزمالك الحالى ، مع أحمد شوبير حارس مرمى الفريق الذى كان وحيدا من بين الكبار الذين استمروا فى صفوف الفريق ليلعب المباراة مع عشرة من ناشئى الأهلى الذى كان ظهورهم الأول أمام الزمالك ولكنهم لم يهابوا الموقف وتلاعبوا بدفاعات الزمالك .
وأحرز للأهلى حمادة مرزوق ومحمد السيد وطارق خليل ، بينما أحرز للزمالك فاروق جعفر وكوارشى .
هذه ثلاثة قصص تاريخية اكتفينا بسردها عليكم وتعلمون أيضا مباراة 4-3 الشهيرة التى تفوق فيها أبو تريكة وبركات وأسامه حسنى وفلافيو وعماد متعب على تقدم الزمالك ثلاث مرات ليحرز الأهلى فى النهاية هدف الفوز برأس أسامه حسنى وينتزع بطولة كأس مصر ، وأيضا لقاء العام الماضى فى الدورى الممتاز والذى انتهى بالتعادل 3-3 حينما تمكن الأهلى من إحراز هدف التعادل عن طريق نجمه محمد بركات فى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وأخيرا لقاء الكأس الذى حول الأهلى فيه هزيمته لفوز كبير بثلاثية لشريف عبد الفضيل ومحمد فضل وأبو تريكة ، كل ذلك يبرهن لنا على روح الفانلة الحمراء التى تظهر دائما فى مثل هذه اللقاءات والتى نتمنى أن يكون لها دورمؤثر فى نتيجة مباراة الخميس لصالح الأهلى إن شاء الله .
ودعونا نسرد لكم روح الفانلة الحمراء وأثرها الدائم على لاعبى الأهلى ونجومه فى مثل هذه اللقاءات لتعلن أنه برغم تفوق الغريم التقليدى ربما يكون لهذه الروح رأيا آخرا من خلال المباريات التى شهدها التاريخ للنجوم السابقين من خلال ثلاثة قصص تاريخية لمباريات القمة :
موسم 62-63 / مباراة حسم الدورى
فى أحد المواسم وتحديدا موسم 62-63 كانت هناك مبارة أخيرة فى الدورى بين الأهلى والزمالك والتعادل يمنح الأهلى لقب الدورى الممتاز ، بينما الزمالك ينبغى عليه الفوز لنيل اللقب وكانت مباراة فى غاية الأهمية من قبل وسائل الإعلام لإنها تحدد بطل الدورى وكان ينقص الأهلى فى هذه المباراة الحاسمة أهم عناصره الأساسية مثل صالح سليم وطه إسماعيل والجوهرى وميمى الشربينى بينما الزمالك مكتمل الصفوف يمتلئ بالنجوم الكبيرة التى تصنع الفارق مثل حماده إمام وعلى محسن و نبيل نصير وعبده نصحى وقطب ويكن حسين وأبو رجيلة وألد وأحمد مصطفى وعمر النور .
ولم يجد الكابتن عبد صالح الوحش مدرب الأهلى وقتها سوى الدفع ببعض الناشئين لتعويض النقص والغيابات فدفع بعلوى مطر وكان جناحا أيمنا ولعب ناحية أبو رجيلة الظهير القشاش أو الليبرو فى نادى الزمالك ، ودفع فى الجناح الأيسر باللاعب الصغير ريعو والذى سيلعب ناحية يكن حسين ملك التغطيات فى مصر ونجم المنتخب الوطنى ، بينما دفع بمحمود السايس لأول مرة كمهاجم بدلا من طه إسماعيل والذى حصل على أفضل لاعب فى مصر موسم 61-62 .
وكانت التجربة الثانية للناشئ سعيد أبو النور وسط دفاع النادى الأهلى وكان القائد فى هذه المباراة هو الكابتن رفعت الفناجيلى ، وتوقع الجميع من جماهير وإعلام وصحافة أن يفوز الزمالك بكل سهولة بل يحقق إنتصارا ساحقا على الأهلى وأكثر المتفائلين كان يتوقع أن تخرج المباراة بهزيمة الأهلى بنتيجة عريضة .
بدأت المباراة وفوجئ الجميع بلعب جماعى من الأهلى وإنتشار وأداء رائع وإذا بالأهلى يتقدم عن طريق السايس من تمريرة قاتلة من الفناجيلى ، ثم انطلق علوي مطر بالكرة من الجناح الأيمن ثم راوغ أبو رجيلة وقام بإرسال الكرة بالعرض ولكن يكن حسين إنبرى لها وأخرجها برأسه على قوس منطقة الجزاء فاستقبلها الفناجيلى على صدره فانحرفت يسارا إلا أنه عدلها بفخذه الأيسر نحو قدمه اليمنى وصوب كرة فى غاية القوة على شمال ألدو حارس مرمى الزمالك ليحرز الهدف الثانى ، واختتم طارق سليم المهرجان محرزا الهدف الثالث لتنتهى المباراة بثلاثية نظيفة ويحرز الأهلى بطولة الدورى التى توقع الجميع أن يخسرها الأهلى نظرا لغياباته الكثيرة ولتفوق الزمالك العددى .
نهائى كأس مصر 1978 حينما بكى هيديكوتى
كانت تلك المباراة في نهائي كأس مصر عام 1978 بين أعتى فرق إفريقيا ومصر الأهلي والزمالك والملقبين بالعناتيل والعتاولة من قبل الكاتب الصحفى الكبير نجيب المستكاوى رحمه الله ، وكانت أسماء لاعبي الفريقين من العيار الثقيل فالزمالك كان يمتلك فاروق جعفر وطه بصري وعلي خليل وصبرى المنياوى وحسن شحاته ومحمد سعيد والأهلي كان يمتلك لاعبين من أعظم من أنجبت الكرة المصرية مثل مصطفى عبده ومصطفى يونس وطاهر الشيخ وشطة وزيزو ومحمد عامر وجمال عبد الحميد وصفوت عبد الحليم ومحمود الخطيب وثابت البطل .
وكان الخطيب وطاهر الشيخ يعانون من إصابة وقرر هيديكوتي أحد أفضل مدربى الأهلى على مر التاريخ أن يبقي عليهم على دكة البدلاء وبالفعل بدأ الأهلى اللقاء بدونهم وكانوا بمثابة ورقة رابحة للمدرب المجرى فى الشوط الثانى .
وتقدم الجناج المجرى مصطفى عبده للأهلي في الشوط الأول ، ثم تعادل النجم الخلوق طه بصري للزمالك قبل أن يتقدم الهداف العظيم علي خليل للزمالك مع نهاية الشوط الأول .
وفي الكابينة بين الشوطين بكي المدرب الكبير وعاشق الأهلي وجماهيره هيديكوتي وقال للكابتن محمود الخطيب بلهجة عربية مكسرة "ح نتغلب يا بيبو يا حبيبي" !؟
وفرح هيديكوتي فرحة غامرة عندما عرض بيبو والشيخ أن يشاركا في اللقاء ولم يستمع هيديكوتي إليهما في البداية حتى رضخ لتوسلاتهما قبل ربع ساعة من نهاية المباراة حيث كان الأهلى متأخرا بهدفين لهدف وقاربت المباراة على الإنتهاء وبالفعل قام المجرى بالدفع بالنجمين محمود الخطيب وطاهر الشيخ لتنقلب المباراة رأسا على عقب ويشهد اللقاء صحوة حمراء غير مسبوقة وإذا بلاعبى الأهلى يحرزون ثلاثة أهداف تباعا حيث أحرز الخطيب فور نزوله هدفا رائعا كان نتاجا لنقلات عدة وصلت للخطير المجرى مصطفى عبده والذى أرسلها بدوره لعفريت منطقة الجزاء محمود الخطيب والذى أسكنها الشباك ببراعة ، ثم يحرز جمال عبد الحميد الهدف الثالث وينهى طاهر الشيخ المباراة بالهدف الرابع ليحرز الأهلى بطولة الكأس الغالية بعد أن اعتقد من فى الملعب أن الأهلى سيخسر المباراة لا محالة .
كأس مصر 1985 وانتصار مبادئ صالح سليم
كون المايسترو صالح سليم لا يقبل التهاون في حق الأهلي وإيمانا منه بأن الأهلى بالفعل فوق الجميع وأن تلك الكلمة ليست مجرد عبارة إستهلاكية ، فقد جاءت قراراته الإدارية لتعطي درساً لكل من ظن نفسه أنه فوق النادى ، حيث كانت المناسبة مباراة دور الثمانية لكأس مصر أمام الزمالك الفريق القوى والممتلئ بالعناصر الخطيرة المميزة والنجوم الدوليين والذى أطلق عليه وقتها العتاولة نظرا لأسماء لاعبيه الضخمة والتى شملت عادل المأمور و فاروق جعفر وسعيد الجدي وجمال عبد الحميد و طارق يحيي ووكوارشي وأيمن يونس وأحمد عبد الحليم وأشرف قاسم ومحمد صلاح وهشام يكن .
القصة بدأت حين نشب خلاف حاد بين الكابتن محمود الجوهري المدير الفنى للأهلى وبين إدارة النادي حول بعض المستحقات التى انقطع علي أثرها المدرب عن تدريب الفريق وأعلن الإضراب في محاولة لمساومة الإدارة، وتضامن معه لاعبو الفريق الأول والنجوم الكبار أمثال إكرامي وثابت البطل ومحمود الخطيب و مصطفي عبده وعلاء ميهوب و طاهر أبو زيد و ربيع يس ومحمود صالح و زكريا ناصف و مجدي عبد الغني .
أى أن فريقا كاملا من نجوم الأهلى ومنتخب مصر تركوا النادى وذهبوا ليتدربوا بعيداً عن ستاد مختار التتش ، إلا أن صالح سليم لم يهتز وأحل جميع اللاعبين ومعه مدربهم للتحقيق وقرر أن يتم تصعيد فريق كامل من الشباب للعب مباراة الزمالك الحاسمة فى دور الثمانية فى مسابقة كأس مصر مضحيا بالمباراة من أجل إعلام المبادئ والقيم داخل النادى الأهلى .
ولكن اللاعبين الشباب لم يخيبوا ظن الكابتن العظيم صالح سليم بل حققوا فوزا مفاجئا ومبهرا على عتاولة الزمالك ونجومه التاريخيين وتمكنوا من إلحاقه الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى مباراة شهدت ظهور أول لكل ضياء عبد الصمد وأحمد جمال وعلاء عبد الصادق ومحمد سعد وبدر رجب وحمادة مرزوق وطارق خليل ومحمد عبد العزيز وعاطف القبانى وشمس حامد ومحمد السيد بجانب حسام حسن مدرب الزمالك الحالى ، مع أحمد شوبير حارس مرمى الفريق الذى كان وحيدا من بين الكبار الذين استمروا فى صفوف الفريق ليلعب المباراة مع عشرة من ناشئى الأهلى الذى كان ظهورهم الأول أمام الزمالك ولكنهم لم يهابوا الموقف وتلاعبوا بدفاعات الزمالك .
وأحرز للأهلى حمادة مرزوق ومحمد السيد وطارق خليل ، بينما أحرز للزمالك فاروق جعفر وكوارشى .
هذه ثلاثة قصص تاريخية اكتفينا بسردها عليكم وتعلمون أيضا مباراة 4-3 الشهيرة التى تفوق فيها أبو تريكة وبركات وأسامه حسنى وفلافيو وعماد متعب على تقدم الزمالك ثلاث مرات ليحرز الأهلى فى النهاية هدف الفوز برأس أسامه حسنى وينتزع بطولة كأس مصر ، وأيضا لقاء العام الماضى فى الدورى الممتاز والذى انتهى بالتعادل 3-3 حينما تمكن الأهلى من إحراز هدف التعادل عن طريق نجمه محمد بركات فى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وأخيرا لقاء الكأس الذى حول الأهلى فيه هزيمته لفوز كبير بثلاثية لشريف عبد الفضيل ومحمد فضل وأبو تريكة ، كل ذلك يبرهن لنا على روح الفانلة الحمراء التى تظهر دائما فى مثل هذه اللقاءات والتى نتمنى أن يكون لها دورمؤثر فى نتيجة مباراة الخميس لصالح الأهلى إن شاء الله .