hohoho
2011/01/03, 09:17 PM
عمليات تفتيت وتفكيك الدولة 'القطرية' العربية لم تعد تقتصر على الجغرافيا، مثلما هو حادث حالياً في السودان واليمن والعراق، بل بدأت تمتد الى الديموغرافيا ايضاً، وبهدف تمزيق النسيج الاجتماعي والبشري، من خلال اتباع أساليب الاغراق في حروب او مواجهات طائفية او عرقية، والعمل الاجرامي الذي استهدف كنيسة الاسكندرية، وراح ضحيته اكثر من عشرين شخصاً، ليلة رأس السنة لا يمكن النظر اليه الا من هذا المنظور.
مصر مستهدفة اكثر من غيرها، لانها دولة محورية في العالم العربي، وتشكل الثقل البشري والحضاري، وعنصر التأثير الأقوى في محيطها، ولهذا تتعاظم محاولات الاجهاز عليها، بعد تكبيلها بمعاهدات سلام مهينة اخرجتها من محيطها، وجمدت دورها القيادي والريادي، وجعلتها تكتلاً بشرياً ضخماً بدون قضية وطنية حقيقية في منطقة تعتبر الاكثر التهاباً وغلياناً في العالم بأسره.
تنظيم 'القاعدة' او بعض الجماعات المحسوبة عليه، قد لا يكون بريئاً من مثل هذه الاعمال، بل واعلن مسؤوليته عن ما هو اكبر منها (هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر) ولكن هذا التنظيم، حتى لو كان يقف خلف هذا العمل الاجرامي، فانه ما كان لينجح في تنفيذه بدون ادوات محلية، وفي ظل مناخ عام يسهل اعماله ومخططاته.
الاختراق الحقيقي لمصر ليس من قبل الجماعات المتطرفة فقط، وانما بالدرجة الاولى من قبل العدو الاسرائيلي، ، كانت اسرائيل في المقابل ترد الجميل الى مصر بزرع شبكات التجسس لاختراق الامن القومي المصري، وتحريض دول منابع النيل في العمق الافريقي لتفكيك معاهدات توزيع مياهه، وتهديد الامن المائي المصري.
فالقيادات العسكرية والفكرية في تنظيم 'القاعدة' هي مصرية بالاساس، والنواة الاصلية لجماعات استأصلها النظام، مثل حركة الجهاد الاسلامي، والجماعة الاسلامية، والتكفير والهجرة، ولم يتحول تنظيم 'القاعدة' من تنظيم محلي يريد اخراج القوات الامريكية من الجزيرة العربية بعد انتهاء دورها 'بتحرير الكويت' الى تنظيم عالمي يفتتح فروعاً في مختلف انحاء العالم الا بفضل شخصيات قيادية مصرية مثل الدكتور ايمن الظواهري، ومحمد عاطف (ابو حفص المصري)، وسيف العدل، ومصطفى حامد، ومصطفى ابو اليزيد وغيرهم الكثير.
***
نضم صوتنا الى جميع الاصوات التي ادانت هذه الجريمة من مختلف انحاء العالم، والعربي والاسلامي على وجه الخصوص، فالاشقاء المسيحيون، هم جزء اصيل من ثقافتنا وهويتنا العربية الاسلامية، ويجب ان يحميهم المسلمون اولاً، ويوفروا لهم الامن وحرية العبادة مثلما فعل رسولنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبدالله 'صلى الله عليه وسلم'، ولكن هذه الادانة يجب ان لا تعمينا عن رؤية مخططات التفتيت والتفكيك التي تستهدف جميع بلداننا، وعن الاعداء الحقيقيين الذين يقفون خلفها، واولهم اسرائيل.
القدس العربى
مصر مستهدفة اكثر من غيرها، لانها دولة محورية في العالم العربي، وتشكل الثقل البشري والحضاري، وعنصر التأثير الأقوى في محيطها، ولهذا تتعاظم محاولات الاجهاز عليها، بعد تكبيلها بمعاهدات سلام مهينة اخرجتها من محيطها، وجمدت دورها القيادي والريادي، وجعلتها تكتلاً بشرياً ضخماً بدون قضية وطنية حقيقية في منطقة تعتبر الاكثر التهاباً وغلياناً في العالم بأسره.
تنظيم 'القاعدة' او بعض الجماعات المحسوبة عليه، قد لا يكون بريئاً من مثل هذه الاعمال، بل واعلن مسؤوليته عن ما هو اكبر منها (هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر) ولكن هذا التنظيم، حتى لو كان يقف خلف هذا العمل الاجرامي، فانه ما كان لينجح في تنفيذه بدون ادوات محلية، وفي ظل مناخ عام يسهل اعماله ومخططاته.
الاختراق الحقيقي لمصر ليس من قبل الجماعات المتطرفة فقط، وانما بالدرجة الاولى من قبل العدو الاسرائيلي، ، كانت اسرائيل في المقابل ترد الجميل الى مصر بزرع شبكات التجسس لاختراق الامن القومي المصري، وتحريض دول منابع النيل في العمق الافريقي لتفكيك معاهدات توزيع مياهه، وتهديد الامن المائي المصري.
فالقيادات العسكرية والفكرية في تنظيم 'القاعدة' هي مصرية بالاساس، والنواة الاصلية لجماعات استأصلها النظام، مثل حركة الجهاد الاسلامي، والجماعة الاسلامية، والتكفير والهجرة، ولم يتحول تنظيم 'القاعدة' من تنظيم محلي يريد اخراج القوات الامريكية من الجزيرة العربية بعد انتهاء دورها 'بتحرير الكويت' الى تنظيم عالمي يفتتح فروعاً في مختلف انحاء العالم الا بفضل شخصيات قيادية مصرية مثل الدكتور ايمن الظواهري، ومحمد عاطف (ابو حفص المصري)، وسيف العدل، ومصطفى حامد، ومصطفى ابو اليزيد وغيرهم الكثير.
***
نضم صوتنا الى جميع الاصوات التي ادانت هذه الجريمة من مختلف انحاء العالم، والعربي والاسلامي على وجه الخصوص، فالاشقاء المسيحيون، هم جزء اصيل من ثقافتنا وهويتنا العربية الاسلامية، ويجب ان يحميهم المسلمون اولاً، ويوفروا لهم الامن وحرية العبادة مثلما فعل رسولنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبدالله 'صلى الله عليه وسلم'، ولكن هذه الادانة يجب ان لا تعمينا عن رؤية مخططات التفتيت والتفكيك التي تستهدف جميع بلداننا، وعن الاعداء الحقيقيين الذين يقفون خلفها، واولهم اسرائيل.
القدس العربى