تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : *** لماذا يتشاءم البعض ***


yaqot
2014/01/08, 04:19 AM
http://im38.gulfup.com/sPfnM.gif


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البومة الغراب رقم 13 الخ الخ كلها أمور يتشاءم منها الكثيرون منذ ازمان قديمة جدا ويعتبرونها من علامة النحس ولو سألنا المتشائم عن سبب تشاؤمه من تلك الأشياء فعادة لن يعرف الإجابة لانها امور يتوارثها الناس على مر الاجيال دون معرفة الأسباب الحقيقية وراءها وغالبا ما يكون التشاؤم بسب عادات مندثرة ومعتقدات من الممكن ان نجد لها ما يبررها فى الماضى لأنها تتفق مع عقلية الناس فى تلك الازمان
وهناك بحوث علمية لاكتشاف جذورالاشياء التى تبعث على التشاؤم اتضح منها الكثير

فعلى سبيل المثال

يتشاءم الأوروبيين من الرقم 13 دون أن يعرف غالبيتهم سبب ذلك فنجد أن معظم فنادقهم لا تحوى غرفا تحمل هذا الرقم بل ان الكثيرين من الامريكان تخوفوا من فشل المكوك الفضائى أبولو13 فى رحلته الى القمر لانه فقط يحمل هذا الرقم والطريف فى الامر ان أبولو 13 قد تعرضت لمشاكل كثيرة اثناء رحلتها ففشلت الرحلة الامر الذى رسخ فى المعتقدات الغربية التشاؤم من الرقم 13 ويرى الباحثون ان سبب تشاؤم الغربيين من هذا الرقم هو ارتباطه بيهوذا الخائن الذى خان المسيح عليه السلام فى قصة العشاء الاخير اذ كان ترتيبه الثالث عشر من الاشخاص
المدعو ين ( حسب معتقداتهم )

اما التشاؤم من المرور من تحت سلم خشبى فاتضح ان سببه يرجع الى القرون الوسطى عندما كان معظم احكام الاعدام فى اوروبا تنفذ باستخدام سلم خشبى مستند الى الحائط ويتدلى منه حبل يشنق المجرم وقد ارتبط وضع السلم بهذه الطريقة بأذهان الناس بفكرة الاعدام ومن هنا نشأ التشاؤم من هذا الأمر

كما يعتبر الغراب نذير شؤم فى الحضارات الغربية والشرقية لانه أرتبط بقتل قابيل لأخيه هابيل ولد سيدنا آدم ولم يعرف القاتل كيف يتخلص من الجثة إلا بعد ان شاهد غراب يحفر الأرض ليدفن غرابا اخر ميت
ومن هنا نبتت فى ذهن قابيل فكرة دفن أخيه الميت

أما البومة فهى أشهر نذير شؤم على الاطلاق ويعود سبب التشاؤم منها الى انها تعيش نهارا فى المبانى المتهالكة المهجورة ولا ترى إلا ليلا كما ان هناك اعتقاد بدائى يذهب الى ان روح الميت تخرج على هيئة طائر البومة لتصرخ حزنا على جسده المدفون فى القبر

وهناك ايضا التشاؤم من اشعال 3 سجائر من عود ثقاب واحد وأمر هذا النوع يعود الى الحرب العالمية الاولى فعندما كان الجنود يمضون أوقاتا طويلة فى الخنادق كان بعضهم يشعل سيجارة ومن نفس عود الثقاب يشعل سجائر زملاؤه وعندما يشعل ثالث شخص سيجارته من نفس العود يصاب برصاص الاعداء وذلك لأن عود الثقاب يكون فى الليل هدفا مرئيا وواضحا وفى المدة التى يشعل فيها الاول والثانى سجائرهم يكون العدو قد أحكم التصويب فيصيب الثالث وأدى تكرار هذه الحادثة الى نشوء التشاؤم من إشعال 3 سجائر من عود ثقاب واحد

وقد كان العرب فى الجاهلية يؤمنون كثيرا بالتشاؤم وكانوا يطلقون عليه لفظة أخرى هى التطير وهذه الكلمة مشتقة من عادة زجر الطير حيث كانوا يرمون الطير بحجر فان طار يمينا تفاءلوا بما سيقومون به من عمل وإن طار يسارا تشاءموا وأعرضوا عن القيام بما كانوا ينوون فعله

أما التطير من الوجوه فهو قائم عند الانسان الشرقى حتى الان اذ دائما ما نسمع من يقول بإنه قد لاقى سوء الحظ فى يومه لأنه رأى شخصا ما وهناك رواية طريفة حول هذا الامر بالذات

اذ يحكى ان أحد ملوك الفرس قد خرج الى الصيد فكان أول من شاهد فى رحلته رجلا أعور فتشاءم الملك من رؤيته لهذا الأعور وأعتبره فألا سيئا فضربه وأمر بحبسه ثم ذهب للصيد وهو يحمل شعورا بالتشاؤم بأنه لن يصطاد شيئا ولكنه تفاحأ حين اصطاد صيدا كثيرا لم يتوقعه على الاطلاق فشعر بالندم الشديد على ما فعله مع هذا الأعور ولما عاد من رحلة الصيد أمر بأطلاق سراح الأعور وأغدق عليه بالمال الوفير تعويضا له عما فعله به ولكن الأعور رفض المال وقال للملك
انك لقيتنى فضربتنى وحبستنى ولقيتك فأصطدت صيدا وفيرا فمن كان منا شؤما على الاخر

وهناك أمورا كثيرة أخرى تبعث على التشاؤم بعضها له أسباب وجذور عرفها الباحثون كالتى ذكرناها والبعض الاخر أسبابه مجهولة كا لتشاؤم من تحريك المقص سريعا فى الهواء دون ان يقص شيئا او لمس الخشب حتى لا ينطوى الكلام على حسد وهناك ايضا اختلاج العين فاذا اختلجت رفة العين اليسرى كان نذيرا لسوء الحظ والعكس صحيح و طنين فى الأذن اليسرى يعنى سماع خبر سيئ والعكس ايضا صحيح ومشاهدة القطة السوداء او إسقاط القهوة

ولا ننسى ان هناك بعض الأمور التى تبعث التشاؤم عند البعض تكون ذاتها مبعث التفاؤل عند البعض الآخر وأمور كهذه ليس لها مقاييس كالتشاؤم من بعض الألوان مثلا وهذا الأمر يعتمد على معتقدات الانسان وتجاربه فى الحياة

ملاحظة لقد تجاهلت بعض الأمور التى تبعث على التفاؤل لانها قليلة جدا فى معتقدات الشعوب ومعظمها لا تفسير له

واخيرا انصحك أخي أن تردد دائما الآية الكريمة
قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا هو مولانا ونعم النصير

هذا, وقد جاء في السنَّة أحاديث عدَّة تنفي الطيرة, وتدعو إلى عدم الالتفات إليها, ومنها:
عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «الطِّيرَةُ شِرْك ، الطِّيرةُ شرك ، الطِّيَرَةُ شِرْك - ثلاثا - وما منَّا إلا ، ولكنَّ اللَّه يُذهبُه بالتوكل». أخرجه أبو داود.
وعن بريدة -رضي اللَّه عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «كان لا يَتَطَيَّر من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه ؟ فإذا أَعْجَبهُ فَرِحَ به ، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه، وإن كَرِه اسَمه رُئِيَ كَرَاهِيةُ ذلك في وجهه ، وإذا دخل قَرية سأل عن اسمها؟ فإن أعجبه اسمها فرح بها ، وَرُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجهه ، وإن كره اسمها رُئِيَ كراهية ذلك في وجهه» أخرجه أبو داود.
وعن عروة بن عامر القرشي قال : «ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : أَحْسَنُها الفألُ ، ولا تَرُدُّ مسلما ، فإذا رأى أحدُكم ما يكره فليقل : اللهم لا يأتي بالحسناتِ إلا أنتَ ، ولا يدفع السيئاتِ إلا أنت، ولا حولَ ولا قوة إلا بك» أخرجه أبو داود.
وعن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لا عَدْوى ، ولا طيرَةَ ، ويُعجِبْني الفَألُ ، قالوا : وما الفَأْلُ؟ قال : كلمة طيَّبة». أخرجه البخاري ومسلم. وللبخاري مثله ، وقال : «ويعجبني الفأُلُ الصَّالحُ : الكلمةُ الحسنةُ».
وعن قَطن بن قبيصة عن أبيه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «العيَافَةُ والطَّيرةَ والطَّرْقُ : من الجِبْتِ». أخرجه أبو داود.
والعيافة : زجر الطير والتفاؤل بها ،كما كانت العرب تفعله ، عاف الطير يعيفه : إذا زجره.
والطرق : الضرب بالعصا ، وقيل : هو الخط في الرمل ، كما يفعله المنجم لاستخراج الضمير ونحوه ، وقد جاء في كتاب أبي داود : «أن الطرق الزجر ، والعيافة الخط».
والجبت : كل ما عُبدَ من دون الله ، وقيل : هو الكاهن والشيطان.
وعن سعد بن مالك -رضي اللَّه عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول : «لا هامةَ ، ولا عدوى ، ولا طيرة ، وإن تكن الطَّيرَةُ في شيء : ففي الفرسِ ، والمرأةِ ، والَّدارِ».أخرجه أبو داود.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك». قالوا: يا رسول الله فما كفارة ذلك؟ قال: «يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك،ولا طير إلا طيرك،ولا إله غيرك». قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف،وبقية رجاله ثقات.
وعن فضالة بن عبيد الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال" من ردته الطيرة ، فقد قارف الشِّرك " . السلسلة الصحيحة رقم (1065).
قال الله جل وعلا : {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ}[ الأعراف: 131]؛ فالله بيده الضر والنفع ، وبيده العطاء والمنع ، والطيرة لا أصل لها ، ولكنه شيء يجدونه في صدورهم ولا حقيقة له ، بل هو شيء باطل.
ولذا يجب على المسلم إذا رأى ما يتشاءم به : ألا يَرجِع عن حاجته ، فلو خرج ليسافر ، وصادفه شيء غير مناسب أو ما أشبه ذلك ، فلا يرجع ، بل يمضي في حاجته ويتوكَّل على الله ، فإن رَجَعَ فهذه هي الطيرة ، والطيرة قادحة في العقيدة ولكنها دون الشرك الأكبر ، بل هي من الشرك الأصغر . والله تعالى أعلم.

ابوايارا
2014/01/08, 07:02 AM
مشكور يا غالى
على
الإبداع المتواصل

جلال العسيلى
2014/01/08, 08:00 AM
بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب
وعلى الموضوع المميز

احمدعطية
2014/01/08, 06:12 PM
بارك الله فيك

yaqot
2014/01/09, 04:07 AM
الله يبارك فيكم
وفي ذويكم
أسعدني مروركم العطر
جزاكم الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى

asd7777
2014/01/10, 01:45 AM
بارك الله فيك اخى الكريم

yaqot
2014/01/10, 06:06 PM
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء
وأثابك الفردوس الأعلى

اشرف فتحى
2014/01/11, 11:49 AM
أخى الحبيب
بارك الله بك ولك
وجزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى
على هذا الموضوع القيم

yaqot
2014/01/14, 04:31 AM
أخي الحبيب
شكرا على مرورك الغالي
جزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى

mahmoudazab
2014/01/14, 02:06 PM
مشكور يا كبير

الشيخ محمد رشاد
2014/01/15, 09:57 AM
جزاكم الله خيرا واصل ابداعك

yaqot
2014/01/16, 04:28 AM
أحبائي في الله
أسعدني مروركم الغالي
جزاكم الله خيرا
وأثابكم الفردوس الأعلى

yaqot
2014/01/16, 04:31 AM
مشكور يا كبير

أخي الحبيب
العلي الكبير هو الله
وما أنا إلا عبد من عباد الله
الله الذي أرجوه وأتوسل إليه
أن أكون من عباده الصالحين

أبـو على
2014/01/16, 07:32 PM
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع القيم

halme_88
2014/01/16, 09:11 PM
يجب على المسلم إذا رأى ما يتشاءم به : ألا يَرجِع عن حاجته ، فلو خرج ليسافر ، وصادفه شيء غير مناسب أو ما أشبه ذلك ، فلا يرجع ، بل يمضي في حاجته ويتوكَّل على الله ، فإن رَجَعَ فهذه هي الطيرة ، والطيرة قادحة في العقيدة ولكنها دون الشرك الأكبر ، بل هي من الشرك الأصغر . والله تعالى أعلم.

yaqot
2014/01/18, 01:46 AM
أحبائي في الله
شكرا على مروركم الكريم
جزاكم الله خيرا
وأثابكم من فضله العظيم

صابر عيد
2014/01/19, 03:37 PM
جزاك الله خيرا

zezo.m
2014/01/19, 07:09 PM
جزاك الله خيرا

yaqot
2014/01/20, 12:54 AM
أحبائي في الله
شكرا على مروركم الكريم
جزاكم الله خيرا
وأثابكم من فضله العظيم