تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معرض القاهرة الدولى للكتاب


أبـو على
2014/02/02, 06:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2013/1/21/2013-634943599989282786-928_main.jpg
انطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 45، في 22 يناير الماضي، في القاهرة، ويمتد حتى 6 شباط/ فبراير المقبل، بمشاركة 24 دولة، وبإجمالي 755 ناشرا منهم 518 مصريا، و210 من العرب، و27 أجنبيا، ويضم سور الأزبكية (للكتب المستخدمة) 92 منفذا للبيع.

وبهذه المناسبة نقدم اخى الكريم هذا الموضوع
الكتاب ثقافة وتوجيه، معرفة وتعليم ، والمجتمع مسؤول عن تدريب الأبناء على صحبة الكتاب ، لأنه غذاء للعقل ، وتجهيز مكتبة زاخرة بالكتب المفيدة في كل منزل هي النواة الحقيقية لخلق جيل قارئ يحب الاستزادة من الكتب حين نضعها بين يدية ، لتكون له مرجعاً للبحث والدراسة والتحصيل ، نعودهم منذ نعومة أظفارهم المحافظة على الكتاب ، وإعادته لمكانه المخصص ، لأنه المرشد الحاذق الذي يعينهم على حرية التفكير ، فيترجم أهداف طريق حياتهم بالبحث العلمي ، والاستكشاف الذاتي ، بحقائق ملموسة مجسدة ..

فمن لا يتمنى الخير لأبنائه؟ ومن لا يحب أن يكونوا قارئين متذوقين لما يقرأون ، منسجمين متأملين مفكرين .

يحتاج الأبناء من أجل ثقافة أفضل .. تكريس أكبر الجهد في إعداد مكتبة المنزل ، واختيار أفضل الكتب المفيدة بوعي ، حتى تصرفهم عن إضاعة وقتهم وراء المسلسلات التليفزيونية، التي لا تعطيهم ثقافة ، ولا تترك في نفوسهم أي أثر .. لأنه لاعمق فيما تقدم .

فالثقافة تكون من الكتاب وحدة .. وأزمة الفكر لاتكون إلا في غيبة الكتاب الكتاب هو الذي يمنح الثقافة ويؤثر في العقل التأثير المنشود وعلى الآباء والأمهات استغلال رغبة الأبناء في القراءة ، وبما أن الطفولة صانعة المستقبل ، فأن الكتاب هو أيضاً صانع الطفولة . بالمكتبة في المنزل تجعل الأبناء يقبلون على القراءة اذا توفرت لهم الكتب في أماكنها المخصصة ، فهي تقوم أساساً على مدى اهتمام وتشجيع الأبناء على اقتناء الكتب المفيدة والمحافظة عليها .

فالقراءة تفتح العقل ، وتنمي التفكير فيشعر القارئ أنه إنسان له شخصيته ، وحقوقه في الاختيار والتذوق .. وهذا الشعور يكون له دافعاً وحافزاً لطلب المزيد من القراءة المستفيضة .. والأفضل للأبوين أن يسألا الأبناء عن محتوى الكتاب ، وموضوعه وأخذ رأيهم فيما قرأوه .. فالأبناء بحاجة ألي وقت كاف للاستماع إلى آرائهم ومناقشاتهم .. فتبادل الآراء يجعل الابن إنساناً ناجحاً في حياته ، منظماً ، مفكراً .. ومفيداً لوطنه .. وليس الهدف الأساسي من القراءة هو زيادة المعلومات والحقائق فحسب ، بل العمل على تنمية القوى العقلية فتساعدهم على التركيز والانتباه ، وتفتح ذهنهم وعواطفهم لأمور الحياة ، وتشبع خيالهم ، وتغرس في نفوسهم القيم والأخلاق ، وتعمل على تثقيف ضميرهم ، وتنمية ذوقهم وإحساسهم بالجمال .. جمال التعبير .. وخلق الرغبة للاطلاع على كل ما هو جديد في مجتمع يواجه التحديات في عصر يشهد نهضة علمية وتكنولوجية واسعة النطاق ..
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

الكتاب
http://humsc.net/wp-content/uploads/2013/11/1239614_518301728247865_1962424011_n.jpg
الكتاب نعم الأنيس في الوحدة ، والرفيق في السفر ، والصديق عند الأهل ، إنه الصديق والصاحب الذي لا تمل صحبته والأخ الذي يرشدك إلى الطريق ، والناصح الذي لا يقبل منك عرفان ، ولامدح ، ولاثناء بدليل قول المتنبي :

أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب

وأمّا أنه خير جليس لأنه مأمون الجانب فلا أذى ولا شر ولا يحتاج في مجالسته إلى مؤونة فضلاً أنه يفاد من آدابه ، وكل ما يحتويه ولله در قول القائل :-
ما تطعمت لذة العيش حتى
صرت في وحدتي لكتبي جليسا
فإذا نظرت إلى قيمة الكتاب وجدته يمتعك بجميل مواعظه ، وفوائده ويشرح لك الأحاديث والقصص والراويات ، ويعير لذهنك حكايات السالفين ، وقصص الأولين ، مستخدماً أدواته من مداد كسواد العين ، وأقلام جمه للمحاسن ، بعيدة عن المطاعن
فالكتاب بحر متلاطم الأمواج لا يقدر أحد أن ينتهي إليه من حنان وجناته وصدقاته المرجانية ، وهاهو تجده مكتبة لك يمدك بما يتناول يدك ويعرفك بما جرى ، فتتعظ بنطقه وآلائه الجميلة ، وكلامه البديع 0
واجعل أنيسك الكتاب لكي تجد العجيب منه ، الذي تبلبلت الألسنة فيه، وكل هذا نجده في الكتاب ، ويحمل في طياته الدرر الأدبية ، والتجارب العلمية ، والصحائف الكونية ، والعهود الزمانية ، والجلساء أصحاب محاسن الأحدايث ، ولقد صدقت الكاتبة الفرنسية " جورج صاند " بقولها : " الكتاب صديق ولي ومستشار مخلص ، ومؤنس بليغ هادئ " فنعم الصديق الكتاب ، وخير صديق الذي يؤخذ منه ، ولايعطيه الفرد ، يقرأ فيه الكبار والصغار ، فينسى المرء احزان ماضية ، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حيث يقول في صفة الكتاب :-
أنا من بدل بالكتب الصحابا
لم أجد لي وافياً إلا الكتابا
صاحب إن عبته أو لم يعقب
ليس بالواجد الصاحب عابا
كلما أخلفته حددني
وكساني من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشك منها ريبة
ووداد لم يكلفني عتابا
حتى وصل لقوله :
صالح الأخوان ويبغيك التقى
ورشيد الكتب يبغيك الصوابا
وقد قاله عنه علي بن الجهم حين يتحدث عن الكتاب : " إنه إذا استحسن كتاباً واستجاده ورجامنه الفائدة ، تراه ينظر بساعة بعد ساعة ، كم بقى من ورقه مخافة استفادة وانقطاع المادة ، وإذا كان الكتاب عظيم الحجم كثيرالورق ، كثير العدد فقد تم عيشه ، وكمل سروره
فالكتاب فيه كل ما يخطر على بالك ، فعليكم بالإسراع لاقتناء أي كتاب مفيد

جلال العسيلى
2014/02/02, 11:28 PM
بارك الله فيك أخي
وجعل ماقدمته في موازين حسناتك
تحياتي لك

hossam202090
2014/02/03, 07:02 AM
جزاك الله خيرا

أبـو على
2014/02/03, 01:02 PM
شكرا للمتابعة
جزاكم الله كل خير

اشرف فتحى
2014/02/04, 10:22 PM
أخى الحبيب
بارك الله بك ولك
وجزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى
على هذا الموضوع القيم