تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ميسى حكاية طفل عانى نقصًا فى النمو ثم أصبح أفضل لاعبى العالم


ahmed abdel azem
2011/01/12, 04:56 AM
لم يتوقع والده العامل بأحد المصانع، ولا والدته عاملة النظافة، أن يصبح يومًا ما، أحد أبنائهما الذى كان يعاني فى طفولته نقصًا فى هرمون النمو، أحد أبرز نجوم كرة القدم فى العالم.. لكن هذا ماحدث، ليدخل الأرجنتينى ليونيل ميسى ضمن أساطير كرة القدم فى العالم.
http://gate.ahram.org.eg/Media/News/2011/1/10/2011-634302958994158723-415.jpg
لم يكن ميسى بحاجة إلى اعتراف رسمي جديد من الفيفا ليدخل رسميًا إلى عالم أساطير كرة القدم، لكنه حصول على أفضل لاعب فى 2010، للمرة الثانية على التوالي، كما أنه أول لاعب يحصل على جائزة كرة الفيفا الذهبية، ليدخل موسوعة كبار نجوم الرياضة من أوسع أبوابها.
هكذا تحدى الطفل الذي ولد فى مدينة (روزاريو) التابعة لمقاطعة سانتا الأرجنتينية عام 1987، كل ما أحاطه من ظروف صعبه، وبالتأكيد لم يتوقع والده هوراسيو ميسى - الذى يعمل فى أحد المصانع- ووالدته سيليا ماريا كوتشيتنى - عاملة النظافة-، أن يصبح أصغر أبنائهما - الذى كان يعانى نقصا فى هرمونات النمو- واحدًا من أفضل نجوم كرة القدم على مستوى العالم.
بدأ ميسي ممارسة كرة القدم فى سن الخامسة تحت إشراف والده فى أحد الأندية المحلية الصغيرة يسمى جراندولي ثم انضم فى سن الحادية عشرة، إلى نادي نيولز أولد بويز في مدينة روزاريو مسقط رأسه، وقتها اكتشف الأطباء أن هذا الطفل صاحب الجسم الضئيل يعاني نقصا في هرمونات النمو، وبسبب مهاراته العالية التي كان يتمتع بها منذ نعومة أظافره، أظهر نادي ريفر بلات رغبته في ضم ميسي إلى صفوف ناشئيه.
لم يكن يملك النادي ما يكفي من المال لدفع تكاليف علاج حالته، التي كانت تقدر تكلفتها وقتها بنحو 1000 دولار فى ذلك الوقت، فاستمر اللاعب فى ناديه حتي أتت الفرصة من خلال أحد أقاربه الذى هيأ له فرصة الاختبار في نادى برشلونة، وسافر ميسي مع والده، وشاهده ريكساش المدير الرياضى لنادى برشلونة الإسبانى، وهو يلعب، فذهل بموهبته، وعلى الفور عرض مسئولو النادى - بناء على تقرير مديره الرياضي- على عائلته الانتقال إلى إسبانيا مقابل التكفل بعلاجه، وبالفعل انتقلت العائلة بأكملها إلي أوروبا ولعب ابنها في فريق الشباب بالنادي وهو لم يتعد السادسة عشرة من عمره.
يبدو أن ميسي كان علي موعد مع التألق منذ صغره ففى أول مشاركة له مع فريقه الجديد حطم رقمًا قياسيًا لأصغر لاعب يسجل هدفا في الدوري، وتم تكريمه، وكان التكريم الأكبر بحصول فريقه على بطولة دورى الشباب في أول موسم له، كما تألق فى نفس الوقت مع منتخب بلاده فى كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا عام 2005 وحصل على لقب الهداف برصيد 6 أهداف.
الواضح أن المرض الذي كان يعانيه وهو في سن مبكرة أثر في شخصيته كإنسان، فبعيدًا عن المستطيل الأخضر امتد عطاء النجم الأرجنتيني إلي المشاركة في الكثير من الأعمال الخيرية فهو حريص علي تقديم الدعم للمؤسسات المعنية بالأطفال المصابين بأمراض مزمنة والمهددين بظاهرة الاستبعاد الاجتماعى.
أنشأ اللاعب مؤسسة خيرية تحمل اسمه في مدينة (روزاريو) الأرجنتينية مسقط رأسه، تتلخص أهدافها في مساعدة الأطفال المرضي الذين يعانون اضطرابات في النمو من أجل أن تتم معالجتهم وذلك بتحمل كل نفقات السفر إلى برشلونة، إضافة إلى تكاليف الإقامة ومصاريف العلاج والدواء.
لم يتوقف عطاء ميسي الإنساني عند هذا الحد بل انضم ميسي إلى حملة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر لمساندة العمل الإنساني في 2009، فقام بزيارة مدينة هايتي بعد الزلزال العنيف الذي أطاح بالمدينة، كما قام بحملة توعية ضد الإيدز في البلدان الفقيرة، وأخيرًا تم اختياره سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف).
على الصعيد الرياضي، يمكن القول إن 2010 كان عامًا سعيدًا بالنسبة للساحر الأرجنتيني ليونيل ميسيي، حيث تمكن من إحراز الهدف رقم 100 مع البارسا ليصبح بذلك اللاعب الأصغر الذي يحرز هذا اللقب.
من أهم أهداف ميسي التي أحرزها خلال العام المنقضي، تلك الأهداف الأربعة التي أودعها شباك الأرسنال في بطولة دوري الأبطال الأوروبي، فضلا عن ثلاثيته أمام نادي إشبيلية في نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي انتهى لصالح الفريق الكاتالوني برباعية نظيفة، وثنائيته في مرمى الريال التي انتهت بفوز تاريخي للبارسا 5-0.
لم تكن بطولة كأس العالم من بين أفضل أحداث ميسي الرياضية في 2010، خصوصًا أن أداء المنتخب الأرجنتيني تحت قيادة دييجو أرماندو مارادونا، لم يكن الأفضل فى مسيرته، حيث خرج منتخب "التانجو"، من دور الثمانية برباعية نظيفة، أحرزها في مرماه الماكينات الألمانية وسط ذهول من عشاق المنتخب الأرجنتيني حول العالم.
هذا فيما يخص العام الماضي فقط، حيث من الصعب حصرإانجازت اللاعب والأرقام القياسية التي حققها، التي تكسر قواعد المساحة التي تلتزم بها أي وسيلة نشر ويمكن التأكد من ذلك من خلال إلقاء نظرة عامة على أهم المحطات الرياضية في حياة المعجزة الأرجنتيني.
كانت البداية مع البارسا موسم 2004-2005 واللاعب لم يتعد بعد الثامنة عشرة وصفه الكثير باللاعب المعجزة وخليفة مارادونا في الملاعب، الأداء والسرعة والمهارة التي كان يلعب بها لم تكن معقولة بالنسبة للكثيرين الذي شاهدوه للمرة الأولى وتواصلت نجاحاته مع الفريق الكاتالوني كالتالي:
- حصد مع البارسا، لقب الدوري الإسباني أعوام 2005 و2006 و2009 و2010
- حصد مع البارسا لقب كأس السوبر الإسباني 4 مرات 2005 -2006 -2009 - 2010
- أفضل لاعب في الدوري الإسباني موسم 2009
- أفضل مهاجم في الدوري الإسباني 2009
- أفضل لاعب في الدوري الإسباني 2007، 2009، 2010
وعلى مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا حصد التالي:
- لقب بطولة أوروبا مرتين مع البارسا 2005-2006، 2008-2009
- لقب هداف بطولة دوري رابطة الأبطال الأوروبية موسم 2008 / 2009، 2009-2010
أما على المستوى الدولي فقد فاز ميسي، ببطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما في عام 2005، التي أقيمت بالإمارات وحصل فيها على لقب هداف البطولة برصيد 6 أهداف.
كما حصل على الميدالية الذهبية الأوليمبية في 2008، وجائزة الولد الذهبي في 2005 -أو أفضل لاعب شاب-، والحذاء الذهبي الأوروبي -أو جائزة أفضل لاعب في أوروبا-عام 2009، وجائزة أفضل لاعب في العالم عن عام 2009.

hamadasat96
2011/01/12, 05:15 AM
بارك الله فيك
علمتنا الكثير
من مواضيعك المتالقة دائما
بارك الله فيك

السيدعبدالعزيز
2011/01/12, 12:18 PM
http://gate.ahram.org.eg/Media/News/2011/1/10/2011-634302958994158723-415.jpg
من اعظم مواهب كرة القدم فى العالم .
انه ساحر كرة وليس مجرد لاعب .