أبـو على
2014/02/20, 08:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
http://www.hayah.cc/forum/imgcache/39086.png
اخذتنى اغفاءة
خرجت مبكرا من بيتى فى قمتى النشاط والحيوية والتفاؤل كعادتى
اطفال المدارس يذهبون الى مدارسهم ورياضهم فى قمة النشاط الابتسامة والبهجة تعلوهم
استقليت الباص الى مقر عملى الناس والموظفون يتحركون بالباص لا احد يستقل سيارته بالرغم
من ان البنزين متوفر وبثمن بخس والسيارات رخيصة الثمن ومع هذا فالناس يحبذون ركوب الباص على السيارة حماية للبيئة من التلوث من جهة واكتسابا للوقت وتوفير للمال من جهة اخرى وكمان عشان الزحمة
الشوارع والطرقات نظيفة صناديق القمامة المنتشرة فى مدينتى اشكالها جميلة ونظيفة ومبهجة
الصندوق الاول احمر اللون وهو مخصص لوضع الاطعمة والرغيف
الصندوق الثانى ازرق اللون وهو مخصص لوضع البلاستيك والقرطاسية
الصندوق الثالث بنى غامق لوضع الخردة البالية من حديد وصفيح وخلافه
الصناديق بجانبها عمال يقومون بالاشراف عليها واحكام اغلاقها وتطهير ما حولها
تتم الاستفادة من المخلفات عن تطريق تدويرها فى صناعات شتى
وصلت الى مقر عملى كالعادة قبل الموعد المحدد بعشر دقائق تقريبا
القيت السلام على الموظفين بالمكتب تبادلنا الابتسامات وتجاذبنا اطراف الحديث دون اسراف فيه فالوقت عندنا له ثمن
مكتبى الصغير يطل على حديقة صغيرة بها بعض الشجيرات والاعشاب والورود
بمكتبى تلفون وجهاز حاسوب موصول بالشبكة المعلوماتيه عالية السرعة
استخدم الهاتف والشبكة لاغراض العمل فقط حيث يتم انجاز جميع المعاملات تقريبا عن طريقهما لتخفيف المشقة على الناس والسرعة فى الانجاز
نظرت من نافدة مكتبى الى الشارع المطل لا احد فى الشارع الناس فى اعمالهم والطلاب فى مدارسهم وجامعاتهم الجو منعش والهواء عليل لكن صمت الشارع رهيب لايقطعه الا صوت عصافير الحديقة الصغيرة وبلابلها اللطيفة
او صوت محرك سيارة اسعاف تجوب المدينة لتقدم مساعدة لمحتاج او مريض فى مقر عمل او بيت
بمقر العمل مكان مخصص للوضوء والصلاة
بعد نهاية الدوام الرسمى وبالتحديد فى الساعة الثانية ادينا صلاة الظهر جماعة وهو نظام معمول فى جميع الدوائر واماكن الدراسة
غادرت مكان العمل استقليت الباص يوجد بالباص تلفاز صغير يعرض اخبار ونصائح وارشادات وكمير ا خفية لادخال المسرة على النفوس بعد عناء يوم عمل
استوقفنى خبر عاجل بالخط الاحمر العريض مفاده المطالبة باستقالة احد اعضاء المؤتمر الوطنى لانه تكلم دون اعطائه الاذن بالحديث داخل قاعة المؤتمر
من المعلوم ان هناك فى بلادى قانونا صارما يحرم ويجرم الحديث دون اذن من رئيس المؤتمر اعلى سلطة بالبلاد
انها فضيحة هزت راى العام
تم اعلان حالة الطوارى فى الموتمر وتم اقالة عضو المؤتمر وسجنه على ذمة التحقيق الوجوم والدهشة علت وجوه ركاب الباص انها سابقة خطيرة ان يتكلم عضو دون اذن الكل لا يصدق
كم تمنيت ان اموت ولا اسمع هذا الخبر تم الاعلان ان المؤتمر فى حالة انعقاد مستمر لدراسة ابعاد الحادثة على المستوين المحلى والدولى
عدت الى البيت منهكا حزينا لسماعى هذا الخبر الكل فى البيت صامت لايريد تناول وجبة الغذاء بعد سماعهم الخبر المؤلم
البلاد والعباد لم تستفق من صدمة الخبر عضو مؤتمر يتكلم دون اعطائه الاذن بالحديث
مر ذلك اليوم على الناس ثقيلا انه يشبه ذاك اليوم الذى حاول احد الركاب التدخين بالباص وهو محرم وممنوع وتصل عقوبته الى السجن عشرين عاما قابلة للتجديد مع اعلان حالة الحداد فى البلاد اسبوعا كاملا
استفاق الناس فى اليوم التالى من هول الصدمة
اما انا فقد استفقت قبلهم من اغفاتى على صراخ زوجتى وجلبة اطفالى داخل الشقة واصوات المعتصمين بالشارع
المصدر بين الحقيقة والخيال
السلام عليكم
http://www.hayah.cc/forum/imgcache/39086.png
اخذتنى اغفاءة
خرجت مبكرا من بيتى فى قمتى النشاط والحيوية والتفاؤل كعادتى
اطفال المدارس يذهبون الى مدارسهم ورياضهم فى قمة النشاط الابتسامة والبهجة تعلوهم
استقليت الباص الى مقر عملى الناس والموظفون يتحركون بالباص لا احد يستقل سيارته بالرغم
من ان البنزين متوفر وبثمن بخس والسيارات رخيصة الثمن ومع هذا فالناس يحبذون ركوب الباص على السيارة حماية للبيئة من التلوث من جهة واكتسابا للوقت وتوفير للمال من جهة اخرى وكمان عشان الزحمة
الشوارع والطرقات نظيفة صناديق القمامة المنتشرة فى مدينتى اشكالها جميلة ونظيفة ومبهجة
الصندوق الاول احمر اللون وهو مخصص لوضع الاطعمة والرغيف
الصندوق الثانى ازرق اللون وهو مخصص لوضع البلاستيك والقرطاسية
الصندوق الثالث بنى غامق لوضع الخردة البالية من حديد وصفيح وخلافه
الصناديق بجانبها عمال يقومون بالاشراف عليها واحكام اغلاقها وتطهير ما حولها
تتم الاستفادة من المخلفات عن تطريق تدويرها فى صناعات شتى
وصلت الى مقر عملى كالعادة قبل الموعد المحدد بعشر دقائق تقريبا
القيت السلام على الموظفين بالمكتب تبادلنا الابتسامات وتجاذبنا اطراف الحديث دون اسراف فيه فالوقت عندنا له ثمن
مكتبى الصغير يطل على حديقة صغيرة بها بعض الشجيرات والاعشاب والورود
بمكتبى تلفون وجهاز حاسوب موصول بالشبكة المعلوماتيه عالية السرعة
استخدم الهاتف والشبكة لاغراض العمل فقط حيث يتم انجاز جميع المعاملات تقريبا عن طريقهما لتخفيف المشقة على الناس والسرعة فى الانجاز
نظرت من نافدة مكتبى الى الشارع المطل لا احد فى الشارع الناس فى اعمالهم والطلاب فى مدارسهم وجامعاتهم الجو منعش والهواء عليل لكن صمت الشارع رهيب لايقطعه الا صوت عصافير الحديقة الصغيرة وبلابلها اللطيفة
او صوت محرك سيارة اسعاف تجوب المدينة لتقدم مساعدة لمحتاج او مريض فى مقر عمل او بيت
بمقر العمل مكان مخصص للوضوء والصلاة
بعد نهاية الدوام الرسمى وبالتحديد فى الساعة الثانية ادينا صلاة الظهر جماعة وهو نظام معمول فى جميع الدوائر واماكن الدراسة
غادرت مكان العمل استقليت الباص يوجد بالباص تلفاز صغير يعرض اخبار ونصائح وارشادات وكمير ا خفية لادخال المسرة على النفوس بعد عناء يوم عمل
استوقفنى خبر عاجل بالخط الاحمر العريض مفاده المطالبة باستقالة احد اعضاء المؤتمر الوطنى لانه تكلم دون اعطائه الاذن بالحديث داخل قاعة المؤتمر
من المعلوم ان هناك فى بلادى قانونا صارما يحرم ويجرم الحديث دون اذن من رئيس المؤتمر اعلى سلطة بالبلاد
انها فضيحة هزت راى العام
تم اعلان حالة الطوارى فى الموتمر وتم اقالة عضو المؤتمر وسجنه على ذمة التحقيق الوجوم والدهشة علت وجوه ركاب الباص انها سابقة خطيرة ان يتكلم عضو دون اذن الكل لا يصدق
كم تمنيت ان اموت ولا اسمع هذا الخبر تم الاعلان ان المؤتمر فى حالة انعقاد مستمر لدراسة ابعاد الحادثة على المستوين المحلى والدولى
عدت الى البيت منهكا حزينا لسماعى هذا الخبر الكل فى البيت صامت لايريد تناول وجبة الغذاء بعد سماعهم الخبر المؤلم
البلاد والعباد لم تستفق من صدمة الخبر عضو مؤتمر يتكلم دون اعطائه الاذن بالحديث
مر ذلك اليوم على الناس ثقيلا انه يشبه ذاك اليوم الذى حاول احد الركاب التدخين بالباص وهو محرم وممنوع وتصل عقوبته الى السجن عشرين عاما قابلة للتجديد مع اعلان حالة الحداد فى البلاد اسبوعا كاملا
استفاق الناس فى اليوم التالى من هول الصدمة
اما انا فقد استفقت قبلهم من اغفاتى على صراخ زوجتى وجلبة اطفالى داخل الشقة واصوات المعتصمين بالشارع
المصدر بين الحقيقة والخيال