yaqot
2014/04/20, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكايات بالعامية:
1- الأب وابنه علاء:
جلس الأب بعد تناول وجبة الغذاء يشاهد التلفاز كعادته كل يوم.. وذهبت الام إلى المطبخ لتنظيف الاطباق بعد إعداد الطعام.
فجلس الاب وبجواره كالعادة ريموت التليفزيون وكوب الشاى وعلبة السجائر والطفاية.. وأخذ يشعل السيجارة تلو الاخرى أمام إبنه علاء.
وكان علاء ينظر إلى أبيه نظرات متفحصة..
ثم رن الهاتف فخرج الأب من الحجرة ليرد على الهاتف.
فى هذه اللحظة نظر علاء حوله فلم يجد أحداً فوجد علبة السجائر وبجوارها الطفاية وبها سيجارة مشتعلة نسيها الاب عندما أسرع للرد على الهاتف.
فمد علاء يده إلى السيجارة ونظر إليها ثم هم بوضعها فى فمه وفى هذه اللحظة دخل الاب.
فصاح فى وجه علاء..
الأب: ماذا تفعل أنت غبى.. تريد أن تشرب السجائر أنت مش عارف إنها تصيب الإنسان بالمرض.. وإنها حرام.. انت عايز ربنا يدخلك النار؟.
علاء: يعنى انت حتروح النار؟.
الأب: ماذا تقول انت قليل الادب حد يقول لبابا كده؟
علاء: مش انت بتقول اللى يشرب السجائر يروح النار؟ طب ما انت بتشربها كل شوية.
فصاح الاب انت ما بتفهمش انا كبير انت فاهم؟
علاء: يعنى الكبار يعملوا اللى عايزينه ومش حيدخلوا النار؟
الاب: انت حيوان ومش بتفهم حاجة بقولك حرام.
علاء: طيب ما انت كمان حيوان علشان بتشربها وانت عارف انها حرام.
الأب: وانت مالك.. وبعدين انت بترد علىّ؟
فصفعه الاب على وجهه صفعة قوية.
فبكى علاء وقال.. إنت اللى حتروح النار انت بتشرب السجائر اشمعنى انا بتقولى لا؟.
2- عامل المسجد :
بدأ عمر فى تعلم الصلاة فهو الآن فى سن السابعة وكان سعيداً بأنه بدأ يقلد الكبار .. وكان بجوار المنزل مسجد ..
فقال عمر لوالدته: أمى اريد الذهاب لصلاة العصر فى المسجد.
فقبلته أمه وقالت له اذهب يا حبيبى وخذ أخاك معك.
فتوضأ للصلاة وأصطحب اخاه معه وكان مبتهج أنه سوف يصلى فى المسجد.
فدخل المسجد ووجد عامل المسجد يصيح فى وجهه قائلا: ما الذى جاء بك انت واخيك؟..
فقال عمر: جئننا للصلاة.
عامل المسجد: ما تصلى فى البيت هو إحنا ناقصين دوشة.
فنظر إليه عمر وهو خائف منه.
فصاح الرجل فى وجهه: بقولك إيه خذ أخوك وروح صلى فى بيتكم احنا عايزين نقعد فى هدوء.. وبعدين انت صغير على الصلاة امشى امشى.
فصمت عمر واخوه ووقفا ينظران إلى الرجل
فصاح الرجل فى وجهه خذ أخوك وأوعى تيجى هنا تانى
فخاف عمر وأخوه وتوجها إلى المنزل وقد استقر داخلهما خوف من المسجد وقررا ألا يذهبا إلى المسجد ابدا.
3- الوجه العابس:
جلس يوسف فى المنزل يلعب بسيارته ( لعبة ) التى يحبها وكانت الأم تعد الطعام..
ثم دق جرس الباب ودخل الأب بوجه الصارم العابس دائما ففزع يوسف وارتجف فسقطت السيارة من بين يديه
فصاح فيه أبيه: إنت متخلف .. أعمى .. إنت عارف اللعبة دى بكام.. محدش حيجبلك حاجة تانى انت فاهم.
فاخذ يوسف فى البكاء.. فصاح فيه أبيه امشى غور من هنا.. إنت بتعيط زى البنات.. إنت غبى..
فجرى يوسف إلى أمه وأرتمى فى حضنها وهو يبكى..
وسألها: لماذا يا أمى هو دائما هكذا يصيح فى وجهى ويشتمنى؟.. لماذا لا يضحك فى وجهى ولا يأخذنى فى حضنه؟.
فقالت الام: معلش يا حبيبى بابا لسه راجع من الشغل وتعبان.
يوسف: شغل ايه يا ماما هو كل يوم كده ده عمرى ما كلمنى حلو ولا حتى قبلنى.. انا مش بحبه انا مش عايزه.. كل شوية يقولى يا غبى ما هو كمان غبى.
الام: عيب يا يوسف محدش يقول كده على بابا
يوسف: اشمعنى هو كل شوية يقولى يا غبى يا متخلف.. ماما أنا متخلف يا ماما انا غبى.
انا مش بحبه.. مش بحبه.
من مواقف الحبيب المصطفى مع الرحمة بالاطفال والرفق بهم:
تخيلوا هناك فى المسجد الجميل من الذى يصلى هناك إنه الحبيب صلى الله عليه وسلم.. ومن الذين يصلوا خلفه إنهم الصحابة الكرام رضى الله عنهم..
ومن ايضا دخل المسجد.. أترون.. إنهم الطفلين (الحسن والحسين) أحفاد النبى الكريم.
فساد الصمت فى المسجد ماذا سيحدث..
الرسول يصلى والصحابة خلفه والحسن والحسين يلعبان..
ثم سجد الحبيب صلى الله عليه وسلم.. فيأتى الحسن والحسين يتسلقان فوق ظهر الحبيب فيظن البعض أنه سيثور عليهم ويبعدهم حتى يكمل صلاته..
ولكن ما الذى حدث .. إنه الحبيب الرحيم بالاطفال الذى يعلمنا كيف نعامل الاطفال فى المسجد وكيف نرحمهم ونجعلهم يحبون المسجد .. فأطال السجود.. حتى نزل الحسن والحسين من فوق ظهره الكريم..
وبعد أن أتم الصلاة يسأله الصحابة.. لماذا أطلت يا نبى الله..
فيخبرهم حتى لا يفزع الاطفال وحتى ينتهوا من لعبهم.
الله على رحمتك يا حبيبى يا رسول الله
علمتنا كيف نرحم صغيرنا ونؤدبهم على حب المسجد.. وعلمت كبيرنا أن يرحم الصغير ويداعبه ويحببه فى المسجد.
قسوة زوج :
الزوجة تحكي فأسمعوا ماذا تقول؟
اليوم مر 5 أعوام على زواجى وما أقساها من أعوام نعم ما أقساها.. فلقد بدأت حياتنا طبيعية ثم بدأ زوجى يعاملنى ليس كزوجته بل (كجارية) يطلب أى شىء بالأمر والتوبيخ دائما يهيننى وخصوصا أمام أهله ولا أدرى لماذا.. عندما يدق جرس الباب أشعر بضيق فى نفسى لأننى أعلم أنه هو وأستعد لطلباته وأوامره التى لا تنتهى.. فما إن يدخل حتى ينادينى بأقبح الأسماء الى نفسى وعندما أطلب منه أن ينادينى بإسم أحبه وأننى أكره هذا الاسم وكأنه يعاندنى ويستفزنى فيصر على منادتى بأقبح الأسماء الى قلبى..
فيطلب الغذاء بطريقة مهينة .. بسرعة حضرى الغذاء إنتى مش بتفهمى اتحركى..
فأذهب مسرعة خوفاً من صوته العالى.. فوصته يوترنى بشدة.. وأخشى من رؤية ابنائى لأباهم وهو يهين أمهم.. ثم بعد الغذاء يطلب الشاى بنفس الطريقة.. مع إضافة بعض الألفاظ مثل إنتى يا هانم هو أنا لازم أطلب الشاى؟ من نفسك افهمى مش عارف حتفهمى امته مفيش فايدة.. هو انتى مش عارفه دورك ولا ايه مش كفاية انى باصرف عليكى أكل وشرب ولبس عايزة ايه تاني؟ ده انتى فى نعمة مش حاسة بيها.. عايزه ايه يعنى؟ بتبصيلى كده ليه؟..
فقلت عايزة احترامك تعاملنى برفق كما أمرنا الرسول الكريم.. رفق انتى عبيطة هو انا فضيلك؟
ارجوك كفاية إهانات..
هو انتى لسه سمعتى حاجة وبعدين هو انا فاضى للهبل ده ولا فاضى علشان افكر واشوف سيادتك عايزه ايه؟.. حتعوزى ايه يعنى.. ايه نقصك؟..
نقصنى احترامك.. نقصى كلامك معى تعرف ما أحبه وما أكرهه تحترم مشاعرى..
مشاعر ايه؟ وتخلف ايه؟ هى الافلام التى بتشوفيها خربت عقلك ولا ايه؟.. وبعدين إنتى اصلا مش بتفهمى انا حتعب نفسى معاكى اساسا ليه؟ انا مش فاضى للهبل ده .. ما انتم ناقصين عقل ودين عمرك ما حتفهمى.. شوفى إحمدى ربنا على اللى إنتى فيه وأعرفى إنك ملكيش حاجة عندى أساسا واضح.. انا خارج علشان زهقت من القرف ده.
فقلت نعم واضح واضح إنك لن تتغير للاسف.. وأننى كنت احدث نفسى فقط.. انا تعبت..
فقلت لنفسى ليتنى لم أتزوج هذا الانسان ابدا ولم أنجب منه الابناء.. ليتنى ما عرفته يوما..
موقف الحبيب من المرأة :
ما هذا البيت الدافى الجميل هيا معى كى نرى ما فى هذا البيت من حب ودفء واحترام.. ما أجمله من بيت بسيط هادىء مملوء بالحب فنجد الزوجة هناك تصنع الطعام .. والزوج ماذا يفعل إنه يساعد أهل بيته ويخيط ملابسه فمن الزوج؟ إنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. مع انشغاله فى بناء الدولة الاسلامية والحروب لا ينسى مساعدة زوجته فى المنزل وماذا يفعل ايضا.. انه يداعب السيدة عائشة ويناديها بأحلى الاسماء (يا عائش) الله ما ارحمك بالنساء يا حبيبى يا رسول الله.
فهو القائل (استوصوا بالنساء خيرا) ونجده هنا ايضا خارج المنزل عند عودته من احدى غزواته ماذا يفعل أترون معى ماذا يفعل إنه يتسابق مع زوجته السيدة عائشة.. مع انشغاله لم ينسى الرحمة والحب والعدل والحنان.. ما ارحمك بالنساء وما اعدلك وارفقك معهن يا حبيبى يا رسول الله.. فمتى نتعلم من الحبيب ونرحم نساءنا ونحترم مشاعرهن ونعاملهن برفق وحب .. الحب الذى ضاع وسط زحام الحياة والجرى وراء الاموال للاسف.. فضاعت المودة والرحمة والسكن.. وضاع الاحترام.. فليتنا نتعلم من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
حديث السلّم :
تروي إحداهن :
منذ سنوات وانا اسكن فى هذا المنزل الصغير انا وزوجى وأبنائى.. ويسكن أسفل منا اسرة صغيرة ايضا دائما ما نتقابل انا وربة الاسرة على السلم نتبادل حديث بسيط وهكذا حتى تعرفنا واصبحنا نتبادل الزيارات.. واصبح الابناء ايضا اصدقاء..
وفى يوم استيقظت من نومى فى الساعة الثانية ليلا ووجدت جارتى وبدون مقدمات تصيح فى وجهى وتتحدث بصوت عالى وانا لا افهم منها اى شىء.. فقلت لها ارجوكى اخفضى صوتك فالوقت متأخر.. وماذا حدث كى تصيحى فى هذا الوقت المتأخر من الليل؟..
فقالت إنه تسقط بعض قطرات من المياه من سقف المطبخ عليها ..
فقلت لها اليوم فقط حدث هذا .. فقالت لا منذ يومين.... بس استحملت ومفيش فايدة.. يعنى انتى مش عارفه تصلحيه..
فقلت لها ولماذا لم تطلبى منى هذا الطلب فى الصباح.. وبطريقة مختلفة ألسنا اصدقاء؟
فقالت اصدقاء ايه يا أختى.. هو انتى تقرفينا بالمياه اللى نازله على دماغنا وتقولى اصحاب..
فقلت كان يمكن ان تطلبى بطريقة افضل وانا لن اتردد فى احضار السباك كى يصلح الخطأ..
• فقالت وهو أنا لسه حستنى لما تصحى .. ثم اخذت تتحدث وتتحدث وتصيح بصوت عالى والاسوأ من ذلك انها أخذت تتحدث بالفاظ خارجة وجارحة لا تعد ولا تحصى.. ولا استطيع ايقافها وصوتها يزداد حتى استيقظ الجيران.. وقذفتنى بابشع الشتائم.. والاسوأ من هذا انها اخرجت اسرار بيتى امام الجيران واخذت تتحدث عن مشكلة قد رويتها لها ونحن اصدقاء او كما كنت اظن...
ومن غيظى ودهشتى لم املك سوى ان اغلق الباب فى وجهها.. وقلبى يمتلأ بالحسرة على ما سمعت وعلى ما كان من صداقتنا.. فقررت الابتعاد عنها وايضا قررت ان ابعد ابنائى عنها.. واصبحنا كل واحدة تقابل الاخرى على السلّم دون كلام وتفتح باب شقتها وتغلقه دون حتى سلام.. وانقطع حديث السلم .. ولم يعد مرة ثانية ابدا.
من مواقف الحبيب مع الجيران:
فى يوم من الايام مرض أحد الجيران فذهب لزيارته جاره ومن هو الجار الذى ذهب للزيارة (إنه الحبيب صلى الله عليه وسلم).. ومن الجار المريض إنه يهودى.. نعم يهودى وكان هذا اليهودى يؤذى الحبيب بالقاء القاذورات عند منزله.. ومع ذلك عندما مرض ذهب لزيارته ليس لعتابه والمشاجرة معه.. ولا ليوبخه او يجرحه برغم اختلاف الدين.. بل تحدث اليه برفق حتى بكى اليهودى من حديث الحبيب المصطفى وقال أوذيك وتزورنى.. فقال الحبيب هذا ما أمرنا به الاسلام.. فهذه سماحة الاسلام ..
• فاعتذر اليهودى للحبيب المصطفى وأسلم على يديه الكريمتين..
• الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا إن الدين المعاملة.. فعامل الناس كما تحب ان يعاملوك فما اروعه من معلم..
• والصحابة من بعده ايضا طبقوا تعاليم الدين الاسلامى مع الجار.. فهذا الحبيب يوصينا بالجار وبمعاملته برفق وكرم واحسان..
الرفق بالصغير:
جلس طفل صغير فى احدى الطرقات وكان يلعب بنغير (عصفور صغير) وكان يسير فى هذا الطريق من ؟! إنه رسولنا الكريم المحب للاطفال.. فوجد الطفل واسمه (عمير) يلعب بالنغير.. فجلس الى جانبه وسأله كيف حال النغير..
الرسول الكريم يداعب الطفل الصغير ويهتم به ويبتسم فى وجهه ويعامله بحب ورفق..
وكان الحبيب كلما رأى عمير سأله (يا عمير كيف حال النغير)..
حتى كان ذات يوم رأى الرسول الكريم عمير حزينا فسأله يا عمير كيف حال النغير.. فبكى عمير
لان النغير قد مات فحزن عمير لاجله..
فربت على كتفه الحبيب وأخذ يداعبه حتى ابتسم..
مع كل مشاغله يداعب الطفل.. نعم
مع اعباء وشئون الحرب والدولة يهتم لأمر طفل صغير.. نعم
فأين نحن من مداعبة اطفالنا.. الاباء يتعللون بمشاغلهم .. والامهات بكثرة الاعباء المنزلية.. فمن يهتم بحال اطفالنا ويربت على اكتفاهم ويحتضنهم.. فاين نحن من قدوتنا الحبيب المصطفى.. فمتى نهتم بهم ونراعى حقوقهم علينا.. نهتم بعملنا ولكن عملنا لا يمنعنا من الاهتمام بالصغار.. فهيا جميعا نداعب ابناءنا بحب ورفق..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكايات بالعامية:
1- الأب وابنه علاء:
جلس الأب بعد تناول وجبة الغذاء يشاهد التلفاز كعادته كل يوم.. وذهبت الام إلى المطبخ لتنظيف الاطباق بعد إعداد الطعام.
فجلس الاب وبجواره كالعادة ريموت التليفزيون وكوب الشاى وعلبة السجائر والطفاية.. وأخذ يشعل السيجارة تلو الاخرى أمام إبنه علاء.
وكان علاء ينظر إلى أبيه نظرات متفحصة..
ثم رن الهاتف فخرج الأب من الحجرة ليرد على الهاتف.
فى هذه اللحظة نظر علاء حوله فلم يجد أحداً فوجد علبة السجائر وبجوارها الطفاية وبها سيجارة مشتعلة نسيها الاب عندما أسرع للرد على الهاتف.
فمد علاء يده إلى السيجارة ونظر إليها ثم هم بوضعها فى فمه وفى هذه اللحظة دخل الاب.
فصاح فى وجه علاء..
الأب: ماذا تفعل أنت غبى.. تريد أن تشرب السجائر أنت مش عارف إنها تصيب الإنسان بالمرض.. وإنها حرام.. انت عايز ربنا يدخلك النار؟.
علاء: يعنى انت حتروح النار؟.
الأب: ماذا تقول انت قليل الادب حد يقول لبابا كده؟
علاء: مش انت بتقول اللى يشرب السجائر يروح النار؟ طب ما انت بتشربها كل شوية.
فصاح الاب انت ما بتفهمش انا كبير انت فاهم؟
علاء: يعنى الكبار يعملوا اللى عايزينه ومش حيدخلوا النار؟
الاب: انت حيوان ومش بتفهم حاجة بقولك حرام.
علاء: طيب ما انت كمان حيوان علشان بتشربها وانت عارف انها حرام.
الأب: وانت مالك.. وبعدين انت بترد علىّ؟
فصفعه الاب على وجهه صفعة قوية.
فبكى علاء وقال.. إنت اللى حتروح النار انت بتشرب السجائر اشمعنى انا بتقولى لا؟.
2- عامل المسجد :
بدأ عمر فى تعلم الصلاة فهو الآن فى سن السابعة وكان سعيداً بأنه بدأ يقلد الكبار .. وكان بجوار المنزل مسجد ..
فقال عمر لوالدته: أمى اريد الذهاب لصلاة العصر فى المسجد.
فقبلته أمه وقالت له اذهب يا حبيبى وخذ أخاك معك.
فتوضأ للصلاة وأصطحب اخاه معه وكان مبتهج أنه سوف يصلى فى المسجد.
فدخل المسجد ووجد عامل المسجد يصيح فى وجهه قائلا: ما الذى جاء بك انت واخيك؟..
فقال عمر: جئننا للصلاة.
عامل المسجد: ما تصلى فى البيت هو إحنا ناقصين دوشة.
فنظر إليه عمر وهو خائف منه.
فصاح الرجل فى وجهه: بقولك إيه خذ أخوك وروح صلى فى بيتكم احنا عايزين نقعد فى هدوء.. وبعدين انت صغير على الصلاة امشى امشى.
فصمت عمر واخوه ووقفا ينظران إلى الرجل
فصاح الرجل فى وجهه خذ أخوك وأوعى تيجى هنا تانى
فخاف عمر وأخوه وتوجها إلى المنزل وقد استقر داخلهما خوف من المسجد وقررا ألا يذهبا إلى المسجد ابدا.
3- الوجه العابس:
جلس يوسف فى المنزل يلعب بسيارته ( لعبة ) التى يحبها وكانت الأم تعد الطعام..
ثم دق جرس الباب ودخل الأب بوجه الصارم العابس دائما ففزع يوسف وارتجف فسقطت السيارة من بين يديه
فصاح فيه أبيه: إنت متخلف .. أعمى .. إنت عارف اللعبة دى بكام.. محدش حيجبلك حاجة تانى انت فاهم.
فاخذ يوسف فى البكاء.. فصاح فيه أبيه امشى غور من هنا.. إنت بتعيط زى البنات.. إنت غبى..
فجرى يوسف إلى أمه وأرتمى فى حضنها وهو يبكى..
وسألها: لماذا يا أمى هو دائما هكذا يصيح فى وجهى ويشتمنى؟.. لماذا لا يضحك فى وجهى ولا يأخذنى فى حضنه؟.
فقالت الام: معلش يا حبيبى بابا لسه راجع من الشغل وتعبان.
يوسف: شغل ايه يا ماما هو كل يوم كده ده عمرى ما كلمنى حلو ولا حتى قبلنى.. انا مش بحبه انا مش عايزه.. كل شوية يقولى يا غبى ما هو كمان غبى.
الام: عيب يا يوسف محدش يقول كده على بابا
يوسف: اشمعنى هو كل شوية يقولى يا غبى يا متخلف.. ماما أنا متخلف يا ماما انا غبى.
انا مش بحبه.. مش بحبه.
من مواقف الحبيب المصطفى مع الرحمة بالاطفال والرفق بهم:
تخيلوا هناك فى المسجد الجميل من الذى يصلى هناك إنه الحبيب صلى الله عليه وسلم.. ومن الذين يصلوا خلفه إنهم الصحابة الكرام رضى الله عنهم..
ومن ايضا دخل المسجد.. أترون.. إنهم الطفلين (الحسن والحسين) أحفاد النبى الكريم.
فساد الصمت فى المسجد ماذا سيحدث..
الرسول يصلى والصحابة خلفه والحسن والحسين يلعبان..
ثم سجد الحبيب صلى الله عليه وسلم.. فيأتى الحسن والحسين يتسلقان فوق ظهر الحبيب فيظن البعض أنه سيثور عليهم ويبعدهم حتى يكمل صلاته..
ولكن ما الذى حدث .. إنه الحبيب الرحيم بالاطفال الذى يعلمنا كيف نعامل الاطفال فى المسجد وكيف نرحمهم ونجعلهم يحبون المسجد .. فأطال السجود.. حتى نزل الحسن والحسين من فوق ظهره الكريم..
وبعد أن أتم الصلاة يسأله الصحابة.. لماذا أطلت يا نبى الله..
فيخبرهم حتى لا يفزع الاطفال وحتى ينتهوا من لعبهم.
الله على رحمتك يا حبيبى يا رسول الله
علمتنا كيف نرحم صغيرنا ونؤدبهم على حب المسجد.. وعلمت كبيرنا أن يرحم الصغير ويداعبه ويحببه فى المسجد.
قسوة زوج :
الزوجة تحكي فأسمعوا ماذا تقول؟
اليوم مر 5 أعوام على زواجى وما أقساها من أعوام نعم ما أقساها.. فلقد بدأت حياتنا طبيعية ثم بدأ زوجى يعاملنى ليس كزوجته بل (كجارية) يطلب أى شىء بالأمر والتوبيخ دائما يهيننى وخصوصا أمام أهله ولا أدرى لماذا.. عندما يدق جرس الباب أشعر بضيق فى نفسى لأننى أعلم أنه هو وأستعد لطلباته وأوامره التى لا تنتهى.. فما إن يدخل حتى ينادينى بأقبح الأسماء الى نفسى وعندما أطلب منه أن ينادينى بإسم أحبه وأننى أكره هذا الاسم وكأنه يعاندنى ويستفزنى فيصر على منادتى بأقبح الأسماء الى قلبى..
فيطلب الغذاء بطريقة مهينة .. بسرعة حضرى الغذاء إنتى مش بتفهمى اتحركى..
فأذهب مسرعة خوفاً من صوته العالى.. فوصته يوترنى بشدة.. وأخشى من رؤية ابنائى لأباهم وهو يهين أمهم.. ثم بعد الغذاء يطلب الشاى بنفس الطريقة.. مع إضافة بعض الألفاظ مثل إنتى يا هانم هو أنا لازم أطلب الشاى؟ من نفسك افهمى مش عارف حتفهمى امته مفيش فايدة.. هو انتى مش عارفه دورك ولا ايه مش كفاية انى باصرف عليكى أكل وشرب ولبس عايزة ايه تاني؟ ده انتى فى نعمة مش حاسة بيها.. عايزه ايه يعنى؟ بتبصيلى كده ليه؟..
فقلت عايزة احترامك تعاملنى برفق كما أمرنا الرسول الكريم.. رفق انتى عبيطة هو انا فضيلك؟
ارجوك كفاية إهانات..
هو انتى لسه سمعتى حاجة وبعدين هو انا فاضى للهبل ده ولا فاضى علشان افكر واشوف سيادتك عايزه ايه؟.. حتعوزى ايه يعنى.. ايه نقصك؟..
نقصنى احترامك.. نقصى كلامك معى تعرف ما أحبه وما أكرهه تحترم مشاعرى..
مشاعر ايه؟ وتخلف ايه؟ هى الافلام التى بتشوفيها خربت عقلك ولا ايه؟.. وبعدين إنتى اصلا مش بتفهمى انا حتعب نفسى معاكى اساسا ليه؟ انا مش فاضى للهبل ده .. ما انتم ناقصين عقل ودين عمرك ما حتفهمى.. شوفى إحمدى ربنا على اللى إنتى فيه وأعرفى إنك ملكيش حاجة عندى أساسا واضح.. انا خارج علشان زهقت من القرف ده.
فقلت نعم واضح واضح إنك لن تتغير للاسف.. وأننى كنت احدث نفسى فقط.. انا تعبت..
فقلت لنفسى ليتنى لم أتزوج هذا الانسان ابدا ولم أنجب منه الابناء.. ليتنى ما عرفته يوما..
موقف الحبيب من المرأة :
ما هذا البيت الدافى الجميل هيا معى كى نرى ما فى هذا البيت من حب ودفء واحترام.. ما أجمله من بيت بسيط هادىء مملوء بالحب فنجد الزوجة هناك تصنع الطعام .. والزوج ماذا يفعل إنه يساعد أهل بيته ويخيط ملابسه فمن الزوج؟ إنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. مع انشغاله فى بناء الدولة الاسلامية والحروب لا ينسى مساعدة زوجته فى المنزل وماذا يفعل ايضا.. انه يداعب السيدة عائشة ويناديها بأحلى الاسماء (يا عائش) الله ما ارحمك بالنساء يا حبيبى يا رسول الله.
فهو القائل (استوصوا بالنساء خيرا) ونجده هنا ايضا خارج المنزل عند عودته من احدى غزواته ماذا يفعل أترون معى ماذا يفعل إنه يتسابق مع زوجته السيدة عائشة.. مع انشغاله لم ينسى الرحمة والحب والعدل والحنان.. ما ارحمك بالنساء وما اعدلك وارفقك معهن يا حبيبى يا رسول الله.. فمتى نتعلم من الحبيب ونرحم نساءنا ونحترم مشاعرهن ونعاملهن برفق وحب .. الحب الذى ضاع وسط زحام الحياة والجرى وراء الاموال للاسف.. فضاعت المودة والرحمة والسكن.. وضاع الاحترام.. فليتنا نتعلم من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
حديث السلّم :
تروي إحداهن :
منذ سنوات وانا اسكن فى هذا المنزل الصغير انا وزوجى وأبنائى.. ويسكن أسفل منا اسرة صغيرة ايضا دائما ما نتقابل انا وربة الاسرة على السلم نتبادل حديث بسيط وهكذا حتى تعرفنا واصبحنا نتبادل الزيارات.. واصبح الابناء ايضا اصدقاء..
وفى يوم استيقظت من نومى فى الساعة الثانية ليلا ووجدت جارتى وبدون مقدمات تصيح فى وجهى وتتحدث بصوت عالى وانا لا افهم منها اى شىء.. فقلت لها ارجوكى اخفضى صوتك فالوقت متأخر.. وماذا حدث كى تصيحى فى هذا الوقت المتأخر من الليل؟..
فقالت إنه تسقط بعض قطرات من المياه من سقف المطبخ عليها ..
فقلت لها اليوم فقط حدث هذا .. فقالت لا منذ يومين.... بس استحملت ومفيش فايدة.. يعنى انتى مش عارفه تصلحيه..
فقلت لها ولماذا لم تطلبى منى هذا الطلب فى الصباح.. وبطريقة مختلفة ألسنا اصدقاء؟
فقالت اصدقاء ايه يا أختى.. هو انتى تقرفينا بالمياه اللى نازله على دماغنا وتقولى اصحاب..
فقلت كان يمكن ان تطلبى بطريقة افضل وانا لن اتردد فى احضار السباك كى يصلح الخطأ..
• فقالت وهو أنا لسه حستنى لما تصحى .. ثم اخذت تتحدث وتتحدث وتصيح بصوت عالى والاسوأ من ذلك انها أخذت تتحدث بالفاظ خارجة وجارحة لا تعد ولا تحصى.. ولا استطيع ايقافها وصوتها يزداد حتى استيقظ الجيران.. وقذفتنى بابشع الشتائم.. والاسوأ من هذا انها اخرجت اسرار بيتى امام الجيران واخذت تتحدث عن مشكلة قد رويتها لها ونحن اصدقاء او كما كنت اظن...
ومن غيظى ودهشتى لم املك سوى ان اغلق الباب فى وجهها.. وقلبى يمتلأ بالحسرة على ما سمعت وعلى ما كان من صداقتنا.. فقررت الابتعاد عنها وايضا قررت ان ابعد ابنائى عنها.. واصبحنا كل واحدة تقابل الاخرى على السلّم دون كلام وتفتح باب شقتها وتغلقه دون حتى سلام.. وانقطع حديث السلم .. ولم يعد مرة ثانية ابدا.
من مواقف الحبيب مع الجيران:
فى يوم من الايام مرض أحد الجيران فذهب لزيارته جاره ومن هو الجار الذى ذهب للزيارة (إنه الحبيب صلى الله عليه وسلم).. ومن الجار المريض إنه يهودى.. نعم يهودى وكان هذا اليهودى يؤذى الحبيب بالقاء القاذورات عند منزله.. ومع ذلك عندما مرض ذهب لزيارته ليس لعتابه والمشاجرة معه.. ولا ليوبخه او يجرحه برغم اختلاف الدين.. بل تحدث اليه برفق حتى بكى اليهودى من حديث الحبيب المصطفى وقال أوذيك وتزورنى.. فقال الحبيب هذا ما أمرنا به الاسلام.. فهذه سماحة الاسلام ..
• فاعتذر اليهودى للحبيب المصطفى وأسلم على يديه الكريمتين..
• الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا إن الدين المعاملة.. فعامل الناس كما تحب ان يعاملوك فما اروعه من معلم..
• والصحابة من بعده ايضا طبقوا تعاليم الدين الاسلامى مع الجار.. فهذا الحبيب يوصينا بالجار وبمعاملته برفق وكرم واحسان..
الرفق بالصغير:
جلس طفل صغير فى احدى الطرقات وكان يلعب بنغير (عصفور صغير) وكان يسير فى هذا الطريق من ؟! إنه رسولنا الكريم المحب للاطفال.. فوجد الطفل واسمه (عمير) يلعب بالنغير.. فجلس الى جانبه وسأله كيف حال النغير..
الرسول الكريم يداعب الطفل الصغير ويهتم به ويبتسم فى وجهه ويعامله بحب ورفق..
وكان الحبيب كلما رأى عمير سأله (يا عمير كيف حال النغير)..
حتى كان ذات يوم رأى الرسول الكريم عمير حزينا فسأله يا عمير كيف حال النغير.. فبكى عمير
لان النغير قد مات فحزن عمير لاجله..
فربت على كتفه الحبيب وأخذ يداعبه حتى ابتسم..
مع كل مشاغله يداعب الطفل.. نعم
مع اعباء وشئون الحرب والدولة يهتم لأمر طفل صغير.. نعم
فأين نحن من مداعبة اطفالنا.. الاباء يتعللون بمشاغلهم .. والامهات بكثرة الاعباء المنزلية.. فمن يهتم بحال اطفالنا ويربت على اكتفاهم ويحتضنهم.. فاين نحن من قدوتنا الحبيب المصطفى.. فمتى نهتم بهم ونراعى حقوقهم علينا.. نهتم بعملنا ولكن عملنا لا يمنعنا من الاهتمام بالصغار.. فهيا جميعا نداعب ابناءنا بحب ورفق..