صلاح الهرم
2014/08/17, 02:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عجائب أمراض القلوب
قليل من الناس من يسلم من هذا الداء العضال الخفى والسعيد من ارتقى فى منازل اليقظة حتى يجد نفسه متلبسة بهذا الداء فيقتلعه من جذورها
والخائب من تغافل عنه ( بقصد أو بدون قصد ) )
والعاجز من وجده ثم لم يستطع أن يجاهد نفسه ليزول الداء
فأن أردت يا طالب رضا الله أن تعرف هل أنت من اهل هذا الداء أم لا فتلكم المقاييس فقس نفسك عليها
وأعلم " بل الانسان على نفسه بصيرة * ولو القى معاذيره "
واعلم انك ان خدعت نفسك والناس فلن تخدع الله الذى يطلع على قلبك كما يطلع على ظاهرك
المقياس الأول *
الأمامة فى الصلاة
هل تتشغف لتقود الناس أمام الله فى الصلاة أيها المسلم وتتسابق من أجل أن تحجز لنفسك مكان الأمام
واذا قدم الناس عليك احدا وجدت حزنا فى قلبك وحقدا على هذا الانسان وانت تخدع نفسك بأنك اعلم منه او أكثر التزاما او أنه غير ملتحى أو أن به من المعاصى الظاهرة أو الباطنة ما فيه ( وهذه حق أردت به باطلا )
المقياس الثانى *
نسبة المشاهدة فى المنتدى
هل تفرح جدا اذا اثنى الناس على أعمالك وكتاباتك ومشاركاتك وأصبح أسمك يتنقل بين هنا وهناك ( وانت تخدع نفسك أنك مجهول ولا أحد يعرفك )
فالعبرة فى القلب يا اخى بارك الله لك
فاللهم اجعلنا نعمل بما نعلم فقد زادت ذنوبنا وانكشفت عوراتنا و اصبحنا وامسينا لا نأمن من عقابك فالرحمة يا الله
المقياس الثالث
بين طلاب العلم
يحب صاحب هذا المرض أن يتفوق على أقرانه
وهذا بخلاف التنافس المحمود لان صاحب القلب المريض يضيره تفوق الأخرين وتصدرهم عنهم وحب الناس لهم
أما القلب السليم ( اللهم ارزقنا أياه ) فهو تبعا لما قال الصادق الذى لا ينطق عن الهوى
" لن يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه "
فيرى صاحب القلب السليم أن فى رفعة الأمة رفعة أخوانه علما وقيولا لدى الناس وأن المعيار الأساسى لديه أن الحق يصل للناس بغض النظر عن شخصية الداعى
فحبه لله أقوى من حبه لنفسه وانتصاره لدينه خير له من انتصاره لنفسه
فلا يحزن لتصدر أخاه بل يدعو له ويتمنى أن يكون مثله ( من باب الغبطة المحمودة )
كما جاء فى الحديث " لا حسد الا فى اثنتين "
بين عامة المسلمين
يحب صاحب القلب المريض أن يظهر أمام العوام بأنه عالم وأنه قريب من الله تعالى وأنه واسع الأطلاع كثير القراءة مصاحب للعلماء وللأخيار
وتراه متسرعا بالحكم على الدعاة وعلى المشتغلين بالدعوة أو الجهاد أو أى من ثغور الأسلام
سواء بالمديح والثناء أو بالقدح والسباب
وتراه متسرعا فى الفتوى يحب أن يستفتيه الناس ( بخلاف طريق السلف )
فقد كان السلف رضوان الله عليهم يحيلون المستفتى الى بعضهم بعضا حتى يصل الى أولهم
وهذا أيضا بخلاف النصح والأرشاد وتعليم الناس المحمود
فالعبرة بما فى القلب والأنسان على نفسه بصيرة فاللهم استرنا ولا تفضحنا
المقياس الخامس
فى بيته
ترى صاحب المرض متسلطا على زوجته يظهر لهم وجهه الحقيقى
فتراه متسلطا على زوجته وابناءه متحكما فى كل شىء ( وهذا ايضا بخلاف القوامة )
وان بدا الحق على لسان أحد أهله تراه مستشيط الغضب يجادل عن نفسه ويقنع الناس بخلاف الحق حتى ينتصر لنفسه
وان كانت حجته ضعيفة تراه متصنعا للتقى واللين ومن داخل قلبه شيطان رجيم
فاللهم عافنا حتى نلقاك وطهر قلوبنا من النفاق أنت المطلع على دقائق قلوبنا فعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله
فأنت أهل الثناء والمجد وأنت حسبنا وحبيبنا ومولانا
المرض هو حب الصدارة حب الأنا حب أنا ومن بعدي الطوفان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عجائب أمراض القلوب
قليل من الناس من يسلم من هذا الداء العضال الخفى والسعيد من ارتقى فى منازل اليقظة حتى يجد نفسه متلبسة بهذا الداء فيقتلعه من جذورها
والخائب من تغافل عنه ( بقصد أو بدون قصد ) )
والعاجز من وجده ثم لم يستطع أن يجاهد نفسه ليزول الداء
فأن أردت يا طالب رضا الله أن تعرف هل أنت من اهل هذا الداء أم لا فتلكم المقاييس فقس نفسك عليها
وأعلم " بل الانسان على نفسه بصيرة * ولو القى معاذيره "
واعلم انك ان خدعت نفسك والناس فلن تخدع الله الذى يطلع على قلبك كما يطلع على ظاهرك
المقياس الأول *
الأمامة فى الصلاة
هل تتشغف لتقود الناس أمام الله فى الصلاة أيها المسلم وتتسابق من أجل أن تحجز لنفسك مكان الأمام
واذا قدم الناس عليك احدا وجدت حزنا فى قلبك وحقدا على هذا الانسان وانت تخدع نفسك بأنك اعلم منه او أكثر التزاما او أنه غير ملتحى أو أن به من المعاصى الظاهرة أو الباطنة ما فيه ( وهذه حق أردت به باطلا )
المقياس الثانى *
نسبة المشاهدة فى المنتدى
هل تفرح جدا اذا اثنى الناس على أعمالك وكتاباتك ومشاركاتك وأصبح أسمك يتنقل بين هنا وهناك ( وانت تخدع نفسك أنك مجهول ولا أحد يعرفك )
فالعبرة فى القلب يا اخى بارك الله لك
فاللهم اجعلنا نعمل بما نعلم فقد زادت ذنوبنا وانكشفت عوراتنا و اصبحنا وامسينا لا نأمن من عقابك فالرحمة يا الله
المقياس الثالث
بين طلاب العلم
يحب صاحب هذا المرض أن يتفوق على أقرانه
وهذا بخلاف التنافس المحمود لان صاحب القلب المريض يضيره تفوق الأخرين وتصدرهم عنهم وحب الناس لهم
أما القلب السليم ( اللهم ارزقنا أياه ) فهو تبعا لما قال الصادق الذى لا ينطق عن الهوى
" لن يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه "
فيرى صاحب القلب السليم أن فى رفعة الأمة رفعة أخوانه علما وقيولا لدى الناس وأن المعيار الأساسى لديه أن الحق يصل للناس بغض النظر عن شخصية الداعى
فحبه لله أقوى من حبه لنفسه وانتصاره لدينه خير له من انتصاره لنفسه
فلا يحزن لتصدر أخاه بل يدعو له ويتمنى أن يكون مثله ( من باب الغبطة المحمودة )
كما جاء فى الحديث " لا حسد الا فى اثنتين "
بين عامة المسلمين
يحب صاحب القلب المريض أن يظهر أمام العوام بأنه عالم وأنه قريب من الله تعالى وأنه واسع الأطلاع كثير القراءة مصاحب للعلماء وللأخيار
وتراه متسرعا بالحكم على الدعاة وعلى المشتغلين بالدعوة أو الجهاد أو أى من ثغور الأسلام
سواء بالمديح والثناء أو بالقدح والسباب
وتراه متسرعا فى الفتوى يحب أن يستفتيه الناس ( بخلاف طريق السلف )
فقد كان السلف رضوان الله عليهم يحيلون المستفتى الى بعضهم بعضا حتى يصل الى أولهم
وهذا أيضا بخلاف النصح والأرشاد وتعليم الناس المحمود
فالعبرة بما فى القلب والأنسان على نفسه بصيرة فاللهم استرنا ولا تفضحنا
المقياس الخامس
فى بيته
ترى صاحب المرض متسلطا على زوجته يظهر لهم وجهه الحقيقى
فتراه متسلطا على زوجته وابناءه متحكما فى كل شىء ( وهذا ايضا بخلاف القوامة )
وان بدا الحق على لسان أحد أهله تراه مستشيط الغضب يجادل عن نفسه ويقنع الناس بخلاف الحق حتى ينتصر لنفسه
وان كانت حجته ضعيفة تراه متصنعا للتقى واللين ومن داخل قلبه شيطان رجيم
فاللهم عافنا حتى نلقاك وطهر قلوبنا من النفاق أنت المطلع على دقائق قلوبنا فعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله
فأنت أهل الثناء والمجد وأنت حسبنا وحبيبنا ومولانا
المرض هو حب الصدارة حب الأنا حب أنا ومن بعدي الطوفان