صلاح الهرم
2014/08/21, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يروى انه كان هناك ملك استدعى إليه أكثر رجل حسداً في مملكته وأستدعى أيضاً أكثر رجل حقداً في مملكته
وقال لهما تمنوا علىّ .. كل واحد يتمنى امنية سأعطي الثاني مثلها مرتين
يعنى لو واحد تمنى بيت سيعطي للثاني بيتين
ولو واحد تمنى زوجة .. سيعطي للثاني زوجتين .. وهكذا
تفتكروا الحاقد ماذا تمنى ؟
تمنى أن يفقع الملك له عين حتي يفقع للحاسد عينيه الاثنتين !!!!!!!!!!!!!!!
وعلام الحسد ..؟! ، وقد كتبت الأقدار، ووزعت الأرزاق ، وأحكم التقسيم و التوزيع؟
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله تعالى إلى الملك فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ،وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه مسلم
وهذا يعطي الأمل للحاسد ، أن يتوب من هذه الصفه القبيحة ويقلع عنها ، ولا يقنط من رحمة الله ويعمل بعمل أهل الجنة ليفر من النار ويفوز بالجنة .
لن تغير شيئا ً بحسدك أيه الحسود ، ولن تمنع خيرا بحقدك ولن تأت بشر ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات زالأرض بخمسين ألف سنة " قال : :" وعرشه على الماء" رواه مسلم
فالأرزاق لا تزيد ولا تنقص وكذلك الآجال ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة : اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك سألت الله لآجال مضروبة وآثار موطوءة ، وأرزاق مقسومةلا يعجل شيئا منها قبل حله ،ولا يؤخر منها شيئا بعد حله ، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار وعذاب القبر لكان خيرا لك " رواه مسلم
فيأيها الحاسد ، لم تركت نفسك تحسد ، ولم تتركها تعمل لتصل لمثل ما حسدت عليه...؟!
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، إحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم
فهلاك أمتنا يكون بهلاك بعضنا ببعض ، فعن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العاليه حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ، ثم إنصرف إلينا ، فقال صلى الله عليه وسلم : " سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة : سألت ربي أن لايهلك أمتي بالسنه فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعينها " رواه مسلم
وعلمنا صلى الله عليه وسلم الرقية من داء هذا المريض فقال ما حكته لنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان إذا إشتكي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل ، وقال : بسم الله يبريك ، ومن كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين " رواه مسلم
وقال لنا ابن سيرين : ( ما حسدت أحد على شئ من أمر الدنيا : إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في جنب الجنة ؟ وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على الدنيا وهو يصير إلى النار ؟ )
فكيف للمسلم أن يتملك التباغض والحسد من قلبه ، والله يأمره بالتسامح والرحمة والتعاون في السراء والضراء ، كيف يتملك من قلبه الحسد ويظل مؤمنا ...؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يروى انه كان هناك ملك استدعى إليه أكثر رجل حسداً في مملكته وأستدعى أيضاً أكثر رجل حقداً في مملكته
وقال لهما تمنوا علىّ .. كل واحد يتمنى امنية سأعطي الثاني مثلها مرتين
يعنى لو واحد تمنى بيت سيعطي للثاني بيتين
ولو واحد تمنى زوجة .. سيعطي للثاني زوجتين .. وهكذا
تفتكروا الحاقد ماذا تمنى ؟
تمنى أن يفقع الملك له عين حتي يفقع للحاسد عينيه الاثنتين !!!!!!!!!!!!!!!
وعلام الحسد ..؟! ، وقد كتبت الأقدار، ووزعت الأرزاق ، وأحكم التقسيم و التوزيع؟
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله تعالى إلى الملك فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ،وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " رواه مسلم
وهذا يعطي الأمل للحاسد ، أن يتوب من هذه الصفه القبيحة ويقلع عنها ، ولا يقنط من رحمة الله ويعمل بعمل أهل الجنة ليفر من النار ويفوز بالجنة .
لن تغير شيئا ً بحسدك أيه الحسود ، ولن تمنع خيرا بحقدك ولن تأت بشر ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات زالأرض بخمسين ألف سنة " قال : :" وعرشه على الماء" رواه مسلم
فالأرزاق لا تزيد ولا تنقص وكذلك الآجال ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة : اللهم متعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك سألت الله لآجال مضروبة وآثار موطوءة ، وأرزاق مقسومةلا يعجل شيئا منها قبل حله ،ولا يؤخر منها شيئا بعد حله ، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار وعذاب القبر لكان خيرا لك " رواه مسلم
فيأيها الحاسد ، لم تركت نفسك تحسد ، ولم تتركها تعمل لتصل لمثل ما حسدت عليه...؟!
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، إحرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم
فهلاك أمتنا يكون بهلاك بعضنا ببعض ، فعن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ذات يوم من العاليه حتى إذا مر بمسجد بني معاوية ، دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ، ثم إنصرف إلينا ، فقال صلى الله عليه وسلم : " سألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة : سألت ربي أن لايهلك أمتي بالسنه فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعينها " رواه مسلم
وعلمنا صلى الله عليه وسلم الرقية من داء هذا المريض فقال ما حكته لنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان إذا إشتكي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل ، وقال : بسم الله يبريك ، ومن كل داء يشفيك ، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين " رواه مسلم
وقال لنا ابن سيرين : ( ما حسدت أحد على شئ من أمر الدنيا : إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في جنب الجنة ؟ وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على الدنيا وهو يصير إلى النار ؟ )
فكيف للمسلم أن يتملك التباغض والحسد من قلبه ، والله يأمره بالتسامح والرحمة والتعاون في السراء والضراء ، كيف يتملك من قلبه الحسد ويظل مؤمنا ...؟!