تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماتت الأعضاء وبقي قلب ينبض بالعطاء


محمد فتحى الطباخ
2014/08/31, 01:50 PM
http://download.chatalkhaleej.com/uploads/14092706641.gif

http://www12.0zz0.com/2014/08/17/00/146679160.gif
فتاة تصاب بحادث يسبب إصابتها بالشلل الرباعي؛ انعدام الحركة في جميع أجزاء الجسم ما عدى الكتف والذراعين فقط ورغم ذلك استغلت تلك الفتاة وقتها فيما يعود عليها بالنفع الأخروي.

تقول هذه الصابرة المحتسبة: كان عمري عندما أصبت بالحادث ستة عشر عاماً، والآن أرقد على هذا السرير قرابة اثنتي عشرة عاماً.

أحفظ من القرآن خمسة عشر جزءاً ولله الحمد، أقوم بإعداد المحاضرات بالتعاون مع بعض الأخوات التي يقمن بنشرها وإلقائها في بعض المساجد ومدارس التحفيظ، وأقوم بإرسال بعض الكتب والأشرطة الدينية لمن يستفيد منها.

ومن بعض ما تعاني منه تقول: أجد صعوبة في التنقل من جنب إلى جنب وأعاني من بعض القروح المزمنة بسبب ملازمة الفراش، ولا أقول ذلك للشكوى وإنما ليعتبر من أنعم الله عليه بالصحة والعافية ليستغل هذه الصحة في طاعة الله جلا وعلا.

وتقول أيضاً: لا أستطيع الصيام لما أجد من متاعب في المسالك البولية.

أما عن كيفية أدائها للصلاة تقول: أصلى وأنا مستلقية على السرير وطبعاً أتيمم؛ لأني لا أستطيع الوضوء.

وتختم حديثها بكلمات مؤثرة توقظ الغافل والغافلة: يحضرني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول: " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ".
http://www4.0zz0.com/2014/08/17/00/626732224.gif
وهذه الصحة غالية لا يعرفها إلا من عانى فقدها ، فأنصح إخواني وأخواتي باستغلال هذه الجوارح في طاعة الله والذهاب إلى مجالس الذكر وألا يعصوا الله بنعم الله , بل عليهم استغلالها قبل فوات الأوان فالدنيا ساعة فاجعلها طاعة.

فلا يدري الإنسان متى يفاجأ بالأجل، يقول الله تعالى: ((وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ))[لقمان:34] .

فأنا كنت في حالة من الصحة والعافية وفي بضع دقائق تحولت إلى كتلة لحم جامدة.. فهل من معتبر؟.

ومضة: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يقول رسول صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبوناً فيهما كثيراً من الناس الصحة والفراغ ) رواه البخاري.
http://www12.0zz0.com/2014/08/17/00/146679160.gif
فهل نتذكر نعمة الصحة والعافية التي نرفل فيها؟ هل تذكرنا نعمة الحركة والمشي على الأقدام والذهاب والقيام بشؤوننا الخاصة .

هل تذكرنا نعماً أعطانا الله إياها ونحن نعصيه بها , واعجباً أين شكر هذه النعم ! قال ابن الجوزي رحمه الله : " النعم إذا شغلتك عن المنعم كانت من المصائب ".
http://www2.0zz0.com/2014/08/17/00/297310603.gif
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وجميع جوارحنا، وأن يجعلها معينة لنا على طاعته وأن يشفي مرضى المسلمين إنه على كل شيء قدير .

المصدر: " كتاب تجارب دعوية ناجحة " بتصرف .

جلال العسيلى
2014/08/31, 02:29 PM
بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب
وعلى الموضوع المميز

محمد فتحى الطباخ
2014/08/31, 06:47 PM
بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب
وعلى الموضوع المميز


http://www2.0zz0.com/2014/08/13/20/191647711.gif

أبـو على
2014/08/31, 09:50 PM
جزاك الله كل خير

محمد فتحى الطباخ
2014/09/01, 10:18 PM
http://www12.0zz0.com/2014/08/19/20/942584698.gif

اشرف فتحى
2014/09/02, 11:56 PM
أخى الحبيب
بارك الله بك ولك
وجزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى
على هذا الموضوع القيم

محمد على قمرة
2014/09/05, 12:45 AM
بارك الله فيك

محمد فتحى الطباخ
2014/09/05, 01:12 AM
جزيتم الفردوس الاعلى