تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبتسم نحن في عيد


صلاح الهرم
2014/10/04, 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعْضُ الأصْدِقاءِ نراهُ مرحاً يُحبُّ السُّرورَ والتبسُّمَ دائماً، فنُحِسُّ أنَّهُ قريبٌ مِنْ قُلوبنَا، ونُحبُّ رؤيتَهُ والحديثَ معهُ دائماً..
وعلى العكْسِ نجدُ بعضَ الأصْدِقاء الآخرينَ عابسينَ دائماً، لا يُضحكهُمْ شيءٌ ولا يُفرحُهُمْ خبرٌ سارٌّ أبداً ..
وفرقٌ بينَ هؤلاءِ وهؤلاءِ ..

فمَن الأفْضلُ؟ ومنْ هوَ الأقربُ إلينَا لنُصاحبَهُ ونأنسَ به ؟!

إنَّ البَشَاشَةَ خلقٌ عظيمٌ دعا إليهِ الإسلام .. وحثَّ عليهِ النّبيُّ صَلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ، ومكانُ البشَاشةِ هُوَ الوجْهُ، حيثُ تظهرُ علامَاتُهَا عليْهِ، والمسلمُ حتَّى إنْ كانَ حزيناً فإنّهُ يخفي حُزنهُ عِنْدَ مُلاقاةِ أصْدِقائِهِ بابْتِسامتهِ، وبشاشَتهِ، ولا ينْقلُ حُزنَهُ إليْهِم .. والبشاشةُ أو الابْتسامةُ التي تظهرُ على الوجْهِ تفتحُ بابَ التّعارُفِ الآمنِ بينَ النّاس، أمّا العُبوسُ والتكشيرُ فإنّهُ يُغلقُ بابَ التعارفِ ويُنفّرُ الآخرينَ ويُبعدهُم، والتعارفُ يؤدّي إلى التّفاهُمِ، والأرواحُ جنودٌ مُجنّدةٌ مَا تعارفَ منهَا ائتَلَفَ، ومَا تناكرَ مِنْها اختلَفَ كما جَاءَ في الحديثِ الشريفِ.

ولذَلكَ حث النّبيّ صَلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ على الابتسامِ والبشاشةِ في وجوهِ الآخرينَ،لأنّ ذلكَ يؤدي إلى التأليفِ بينَ القلوبِ، قال صَلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ: (تبَسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ صَدقَة) ، وقال أيضاً : (لا تحقِرَنّ منَ المعروفِ شَيئاً ولوْ أنْ تلقَى أخَاكَ بوجهٍ طلق)، أي: بوجهٍ بَشُوشٍ.

والبشاشةُ في وجوهِ الآخرين تعني احترامَهُم وتقديرَهُم، وصاحبُهَا لهُ أجرُهُ عليْها عند الله سبحانه وتعالى..
وقدْ قالَ الشّاعر :
لا خيلَ عندكَ تُهديهَا ولا مَالُ فليُسعدِ النُّطقُ إنْ لمْ يُسعدِ الحالُ

والابتسامة في وجوه الآخرين تُدخلُ الفرحَ والبهجةَ على قُلوبِهم، فلا تبخلَ بهَا عليْهِم، وهيَ أمرٌ يسيرٌ لا يعجزُ عنهُ أحد ..
والرسولُ صَلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ قدوتنا في البشاشة والابتسامِ، فلمْ يُعرف عنْهُ أنّهُ كانَ عابِساً أبداً، بل على العَكْسِ من ذلك. حيثُ كانَ يُمازحُ أصْحابَهُ ويخالطُهُم ويحادِثُهم، وكانَ لا يواجهُ أحداً بشيءٍ يكرهُه، وكان دائم البِشْر سهلَ الخُلقِ، ليّنَ الجانبِ. وفي هذا الجَانبِ يروي أنسٌ بنُ مالكٍ أنّه خدمَ النبيّ عشرَ سنينَ، فمَا عبسَ النّبيُّ في وجْهِهِ أبداً.

وتروي عائشةُ أنّ النبيَّ صَلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ كانَ في بيتهِ ألينَ الناسِ، بسّاماً ضحّاكاً، وكانَ يحنُو على الكبيرِ والصغيرِ، وقد رآهُ أحدُ الصّحابةِ وهُوَ الأقرعُ بنُ حابس رآهُ وهُوَ يُقبّلُ حفيدَهُ الحُسين فقال: إنّ لي عشرةً منَ الولدِ مَا قبّلتُ منهم أحداً. فنظرَ إليهِ رسولُ الله صَلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ وقال:(منْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَم).
وكذلكَ كانَ أصحابُ النبيّ صَلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ يحبُّون التبسّمَ والبَشَاشة، فهذا أبو الدرداء رضيَ الله عنهُ لمْ يكُن يُحدّثُ حديثاً إلا تَبَسّم.

من هُنا نجدُ يا أصْدقائي أنّ الإسلام يكرهُ العبوسَ، ويحبُّ البَشاشَة، والحياةُ لا تحلُو إلا بالابتسامِ والسرور .. فكونوا مِنْ أهلِ هذا الخُلقِ العظيمِ ..

yaqot
2014/10/04, 05:26 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى

صلاح الهرم
2014/10/05, 01:20 AM
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس الأعلى

جزاك الله خيرا
وجزيت الجنات العلى

جلال العسيلى
2014/10/05, 05:58 AM
بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب

محمد فتحى الطباخ
2014/10/05, 10:02 AM
http://im50.gulfup.com/xeGtRD.gif (http://www.gulfup.com/?n8fE3u)

صلاح الهرم
2014/10/06, 07:59 AM
بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب



http://im50.gulfup.com/xeGtRD.gif (http://www.gulfup.com/?n8fE3u)
شرفني مروركم
وأسعدني ردكم
جزاكم الله خيرا
وجزيتم الجنات العلى
وكل عام وأنتم بصحة وسلامة