أبـو على
2014/10/14, 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
http://dotmsr.com/images/cache/708x420/crop/images%7Ccms-image-000164413.jpg
"جاردن سيتي يا أسطى.. اتفضل يا أمير.. يزيد فضلك".. ينطلق التاكسي من أمام شارع محي الدين أبو العز، ويلتقط السائق الأربعيني عم إسماعيل طرف الحديث:
عم إسماعيل: "الدنيا غليت والحاجة مولعة والمرور مقسمانا في رزقنا والتاكسي عليه أقساط والشوارع زي ما انت شايف".
أنا "في نفسي": شاكله بيحلم ببقشيش ابقى قابلني لو دفعت الأجرة!
وفجأة تنطق نشرة الأخبار عبر راديو التاكسي: "إنشاء أول أكاديمية لمكافحة غسيل الاموال فى الوطن العربى ".
أنا: كويس هيعملوا أول أكاديمية عربية لمكافحة جرائم غسيل الأموال.
عم إسماعيل: وإيه يعني يا ابني البلد دي عمرها ما هتنظف.
أنا: وإيه إللي دخل النظافه دلوقتي في كلامنا.
عم إسماعيل: أنت مش بتقول هيكافحوا غسيل الأموال، يعني مش عايزين الجنيه يلمع ويبرق.
أنا: أنت بتقول إيه؟ ده مش معناه غسيل أموال برابسوا وأومو!
عم إسماعيل: أومال ايه؟ أصلي مش بفهم حاجة من بتوع الاقتصاد، دول بيقولوا كلام كبير أوي يصفي على ما فيش.
أنا: غسيل الأموال ده، معناه إعادة تدوير الأموال الناتجة عن الأعمال غير المشروعة في مجالات وقنوات استثمار شرعية لإخفاء المصدر الحقيقي لهذه الأموال.
عم إسماعيل: أنت بتقول ايه، أنا مش فاهم حاجه انت قلبت زي بتوع الاقتصاد.
أنا: يعني بالبلدي كده، إن ابنك يسرق منك 100 جنيه. وعشان متسألش الولد جبت الفلوس منين يقوم يقولك أنا نازل يابابا أشتغل يومين في محل واحد صاحبي معايا في الجامعة، ويروح يقعد معاه كل يوم ساعتين، ويقولك في الآخر أنا اشتغلت يومين بـ100 جنيه. وبكده يكون برر لك هو جاب الـ100 جنيه منين، وطبعا فيه ناس بتغسل ملايين فبيعملوا كده، وعشان الحكومة متسألهمش من أين لك هذا، يحطوا الفلوس دي في مشروعات استثمارية. ولما تسألهم الحكومة يقولوا احنا شغالين في بيزنس وبنعمل مشاريع وفلوسنا كسبناها في البورصة مش على تربيزة قمار.
عم إسماعيل: والفلوس دي جايه منين يا أستاذ؟
أنا: جايه من تجارة المخدرات والتهرب من الرسوم والضرائب، والرشوة، والعمولات الخفية، والتربح من الوظيفة، ومن استغلال المناصب، ومن التجسس والسرقات، والاختلاس والابتزاز، ومن الغش التجاري، والاتجار بالسلع الفاسدة والمحرمة، ومن التزوير في النقود والمستندات والوثائق والماركات والعلامات التجارية، ومن المقامرات في أسواق البضاعة والمال العالمية، ومن المعاملات الوهمية وخلافه.
عم إسماعيل: ودي تضرنا في ايه؟!
أنا: في كتير، دي بتقلل الدخل القومي، وتعمل نزيف للاقتصاد الوطني لصالح الاقتصاديات الخارجية، وتزود السيولة المحلية يعني الفلوس اللي في الشارع بشكل لا يتناسب مع الزيادة في إنتاج السلع والخدمات، يعني عندك فلوس كتير والبضائع خلصانة من السوق، وطبعا عندك التهرب من سداد الضرائب المباشرة ومن ثم معاناة خزانة الدولة من نقص الإيرادات العامة.
عم إسماعيل: والقانون بيعاقب على كده.
أنا: أومال ايه، ده القانون بيعاقب على كده بالحبس لمدة ممكن توصل لتأبيدة بحسب تقدير الجرم والأضرار الناتجة عنه ومصادرة الفلوس.
عم إسماعيل: والتجارة دي كبيرة يا أستاذ؟
أنا: بالمليارات، وآخر تقرير دولي قال إنها وصلت 700 مليار دولار، وفيه هيئات موجوده في العالم كله وقالبه الدنيا مؤتمرات ولقاءت وعشان الناس تاخد بالها والدول بتحرم كل ده.
عم إسماعيل: يا سنه بيضة .. الحمد الله اننا ممعناش فلوس، محدش مرتاح.
منقول بتصرف
السلام عليكم
http://dotmsr.com/images/cache/708x420/crop/images%7Ccms-image-000164413.jpg
"جاردن سيتي يا أسطى.. اتفضل يا أمير.. يزيد فضلك".. ينطلق التاكسي من أمام شارع محي الدين أبو العز، ويلتقط السائق الأربعيني عم إسماعيل طرف الحديث:
عم إسماعيل: "الدنيا غليت والحاجة مولعة والمرور مقسمانا في رزقنا والتاكسي عليه أقساط والشوارع زي ما انت شايف".
أنا "في نفسي": شاكله بيحلم ببقشيش ابقى قابلني لو دفعت الأجرة!
وفجأة تنطق نشرة الأخبار عبر راديو التاكسي: "إنشاء أول أكاديمية لمكافحة غسيل الاموال فى الوطن العربى ".
أنا: كويس هيعملوا أول أكاديمية عربية لمكافحة جرائم غسيل الأموال.
عم إسماعيل: وإيه يعني يا ابني البلد دي عمرها ما هتنظف.
أنا: وإيه إللي دخل النظافه دلوقتي في كلامنا.
عم إسماعيل: أنت مش بتقول هيكافحوا غسيل الأموال، يعني مش عايزين الجنيه يلمع ويبرق.
أنا: أنت بتقول إيه؟ ده مش معناه غسيل أموال برابسوا وأومو!
عم إسماعيل: أومال ايه؟ أصلي مش بفهم حاجة من بتوع الاقتصاد، دول بيقولوا كلام كبير أوي يصفي على ما فيش.
أنا: غسيل الأموال ده، معناه إعادة تدوير الأموال الناتجة عن الأعمال غير المشروعة في مجالات وقنوات استثمار شرعية لإخفاء المصدر الحقيقي لهذه الأموال.
عم إسماعيل: أنت بتقول ايه، أنا مش فاهم حاجه انت قلبت زي بتوع الاقتصاد.
أنا: يعني بالبلدي كده، إن ابنك يسرق منك 100 جنيه. وعشان متسألش الولد جبت الفلوس منين يقوم يقولك أنا نازل يابابا أشتغل يومين في محل واحد صاحبي معايا في الجامعة، ويروح يقعد معاه كل يوم ساعتين، ويقولك في الآخر أنا اشتغلت يومين بـ100 جنيه. وبكده يكون برر لك هو جاب الـ100 جنيه منين، وطبعا فيه ناس بتغسل ملايين فبيعملوا كده، وعشان الحكومة متسألهمش من أين لك هذا، يحطوا الفلوس دي في مشروعات استثمارية. ولما تسألهم الحكومة يقولوا احنا شغالين في بيزنس وبنعمل مشاريع وفلوسنا كسبناها في البورصة مش على تربيزة قمار.
عم إسماعيل: والفلوس دي جايه منين يا أستاذ؟
أنا: جايه من تجارة المخدرات والتهرب من الرسوم والضرائب، والرشوة، والعمولات الخفية، والتربح من الوظيفة، ومن استغلال المناصب، ومن التجسس والسرقات، والاختلاس والابتزاز، ومن الغش التجاري، والاتجار بالسلع الفاسدة والمحرمة، ومن التزوير في النقود والمستندات والوثائق والماركات والعلامات التجارية، ومن المقامرات في أسواق البضاعة والمال العالمية، ومن المعاملات الوهمية وخلافه.
عم إسماعيل: ودي تضرنا في ايه؟!
أنا: في كتير، دي بتقلل الدخل القومي، وتعمل نزيف للاقتصاد الوطني لصالح الاقتصاديات الخارجية، وتزود السيولة المحلية يعني الفلوس اللي في الشارع بشكل لا يتناسب مع الزيادة في إنتاج السلع والخدمات، يعني عندك فلوس كتير والبضائع خلصانة من السوق، وطبعا عندك التهرب من سداد الضرائب المباشرة ومن ثم معاناة خزانة الدولة من نقص الإيرادات العامة.
عم إسماعيل: والقانون بيعاقب على كده.
أنا: أومال ايه، ده القانون بيعاقب على كده بالحبس لمدة ممكن توصل لتأبيدة بحسب تقدير الجرم والأضرار الناتجة عنه ومصادرة الفلوس.
عم إسماعيل: والتجارة دي كبيرة يا أستاذ؟
أنا: بالمليارات، وآخر تقرير دولي قال إنها وصلت 700 مليار دولار، وفيه هيئات موجوده في العالم كله وقالبه الدنيا مؤتمرات ولقاءت وعشان الناس تاخد بالها والدول بتحرم كل ده.
عم إسماعيل: يا سنه بيضة .. الحمد الله اننا ممعناش فلوس، محدش مرتاح.
منقول بتصرف