أبـو على
2014/12/03, 07:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اعتماد تاريخ 3ديسمبر من كل عام كيوم دولي للمعاقين وذلك من أجل سن التدابير لتحسين حالة المعاقين وتوفير فرص التكافؤ لهم
http://up.t555t.com//uploads/images/domain-3843b59ff5.jpg
أخى الكريم...
أنتظر لحظه من فضلك لي معك كلمه..... ليس من جلس على الكرسي معاق
لا بل هناك معاق غيره هو .......معاق الأخلاق ومعاق العقل ومعاق الضمير والتفكير
هو لم يسير ولم تلمس قدماه الأرض ولكن شعر بكل ذبذبه فيها
انت يامن نظرت اليه بنظرة الشفقه انت يا من نظرت اليه بنظرة العطف
هو لن يحتاج منك شي ولن تعطيه شي بل هو الذي سوف يعطيك
وما نفع الجسد والعقل بالي
وما نفع الجسد والقلب قاسي
وما نفع الجسد والفكر ضامي
ليس المعاق من جلس على الكرسي بل المعاق من لا يعرف معنى المعاق
من قال أنه معاق
بل له في الأمل الف قدم وساق
من قال انه معاق
من أستطاع التغلب على جرح الأعماق
من قال انه معاق
أليس له نظرة تعلوا في الأفاق
من قال انه معاق
من قال انه مخلوق يسير على الأعتاق
من قال انه معاق
هوليس معاق
بل له حلم كالحلم العالم وحلمك انت
هو ليس معاق
بل عرفا في الحياة ما لا تعرفه انت
هو ليس معاق
بل تأمل في الطبيعه كما انت تأملت
هو ليس معاق
بل له قلب يشعر كما انت شعرت
هو ليس معاق
بل جاهدا في الدنيا اكثر مماجاهدت
هو ليس معاق
بل وضع له بصمه في الحياة اكثر مما بصمت
هو ليس معاق
بل تعلما في الدنيا أكثر من ما تعلمت
هو ليس معاق
هو فعل الخير مماتعلم وانت ماذا فعلت
هو ليس معاق
لرجال ...تحدوا اعاقتهم واستحقوا ان يسود العالم وان يكون من خيرة الناس
فسلام على رجال رأو ببصيرتهم حقيقة الدنيا فما استطاعت ان تجرهم اليها والى فتنها وبحار غمها وهمها
بل ترفعوا عنها ولاذوا واحتموا بخالقهم وسلكوا دربه ففازوا ونجوا بما صبروا واحتسبوا
http://www.arn.ps/web_files/section_file/1309798752.jpg
هذه امثلة من واقعنا المعاصر القريب
لاعلام من الأمة
الإمام محمد بن عيسى الترمذي صاحب كتاب السنن وهو من أشهر علماء الحديث وكان ضريراً ،
وكذلك الإمام الأعمش شيخ المحدثين ، كان أعمش العينيين ،
والإمام قالون أحد أشهر أئمة القراءات كان رجلاً أصم لا يسمع ،
وعطاء بن أبي رباح الفقيه المعروف الذي كان ينادي عنه في موسم الحج لا يفتى الناس إلا عطاء بن أبي رباح
حيث حدّث أحد خلفاء بني أميه أبناءه عنه قائلاً يا أبنائي تعلموا العلم فو الله ما ذللت عند أحد إلا هذا ،
عطاء بن أبي رباح كان رجلاً يصفه الذين ترجموا له بأنه كان أسوداً ، أفطساً ، أعرجاً ، أشلاً ،
وكذلك ابن الأثير صاحب الأصول كان مصاباً بمرض في ركبته ولم يستطع الأطباء معالجته،
فقال لهم دعوني إنني لما أصبت بهذه العاهة ألفت جامع الأصول ويتكون من أحد عشر مجلداً ،
وكذلك النهاية في غريب الحديث و يتكون من أربع مجلدات ، لقد كتب-رحمه الله -
هذه المراجع العلمية وهو مقعد لا يستطيع القيام
وكذلك سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الذي كان الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية –
رحمه الله –فقد كان فاقداً للبصر ،
إلا أنه كان علماً من أعلام الشريعة ، وإماماً من الأئمة المجتهدين وغير هؤلاء كثير ، رحمة الله عليهم
فهيا بنا ننظر الى عهد الاوائل
الى صناع الحضارة ومعلمى البشرية
الى الصحابة رضوان الله عليه اجمعين
لقد استطاع النبي – صلى الله عليه وسلم – بحكمته من دمج هذه الشريحة الهامة دمجاً كاملاً في المجتمع الإيماني
،حيث كلفهم بأعمال جليلة،كما قام هؤلاء بجهد كبير في خدمة الدعوة الإسلامية،
ونضرب لذلك أمثلة منها: -
الصحابي عبد الله بن أم مكتوم – رضي الله عنه - فقد كان من الصحابة الأجلاء – رضي الله عنهم أجمعين –
وكان أعمى وقد ذهب إلى النبي- صلى الله عليه وسلم - ليجلس معه ، فأعرض عنه – صلى الله عليه وسلم –
لانشغاله بدعوة صناديد قريش وسادتها لعل الله يشرح صدورهم ،
فجاء عتاب الله لنبيه عليه الصلاة والسلام في آيات تتلى إلى يوم القيامة
{عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى ... }.
وقد ثبت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يكرم ابن أم مكتوم في تعامله دائماً ،
فإذا ما رآه كان- صلى الله عليه وسلم - يستقبله قائلاً :
" أهلا بمن عاتبني فيه ربي " ،
كما وولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أم مكتوم على المدينة في بعض الغزوات ،
فهو يتولى الخلافة نيابة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ،
وذلك دليل على تفعيل دور المعوق ومدى الثقة بهم واحترام هذه الفئة الخاصة من المجتمع الإسلامي
ومن هذه الأمثلة المشرقة أيضاً الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه –
فقد كان من السابقين الأولين في الدخول في الدين الإسلامي الحنيف،
وهو غلام معلَّم كما قال له الرسول – عليه الصلاة والسلام - ، وكان – رضي الله عنه –
أول من جهر بالقرآن الكريم بمكة ، كما كان عليه الصلاة والسلام يحب أن يسمع القرآن الكريم منه ،
وكان يحسب من أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
لما روي عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال :
( قدمت أنا وأخي من اليمن ، فمكثنا حيناً وما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- من كثرة دخولهم ولزومهم له ) .
وكان عبد الله – رضي الله عنه –
من أشد ذوي الإعاقات في المجتمع ، إعاقات بدنية ، حيث كان – رضي الله عنه - قصيراً جداً بالنسبة للقياس الجسدي
ولكنه كان عملاقاً في مقياس العطاء والعمل ،
ويؤيد ذلك ما جاء في كتب السيرة أن ابن مسعود صعد شجرة ليأتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بشيء منها ،
فنظر أصحابه – رضي الله عنهم – إلى دقة ساقيه فضحكوا منها ،
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - :
( ما تضحكون لَرِجْلُ عبد الله يوم القيامة في الميزان أثقل من جبل أحد ) .
لقد تمكن ذلك الصحابي الصغير جسداً أن يصبح عملاقاً وأن يحكم العراق ،
وهكذا كان عبد الله بن مسعود، حيث استطاع وهو في إعاقته أن يتبوأ مواقع متقدمة في الحياة ،
ولم يذكر أحد في سيرته أنه من ذوي الإعاقات،
لأن الأمة نظرت إلى علمه وعطائه وفضله ، كيف لا وهو أحد أساتذة القرآن الكريم في عهد النبوة وما بعدها .
وفي ميدان الجهاد ضرب هؤلاء الرجال من ذوي الاحتياجات الخاصة
أروع الأمثلة في التضحية والفداء وفي مقدمة هؤلاء الصحابي
وفى صورة تطبيقية كان الرسول يتعامل مع ....( عمرو بن الجموح ) رضى الله عنه
تعاملاً راقيًا، وكان عمرو من ذوي الاحتياجات الخاصَّة،
إذ كان أَعْرَج شديد العَرَج، وقد حدث أن بنيه الأربعة الذين كانوا يشهدون المشاهد مع رسول الله،
أرادوا حبسه يوم أُحُدٍ، فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ....
إن بنيَّ يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه، والخروج معك فيه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة.
فقال رسول الله مخاطبًا عَمْرًا:
"أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَذرَكَ اللهُ فَلا جِهَادَ عَلَيْكَ".
وقال لبنيه: "مَا عَلَيْكُمْ أَلاَّ تَمْنَعُوهُ، لَعَلَّ اللهُ يَرْزُقُهُ شَهَادَةً".
فخرج مع النبي فقُتِلَ يوم أُحُدٍ، ثم قال عنه:
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، مِنْهُمْ:
عَمْرُو بْنُ الْـجَمُوحِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَطَأُ فِي الْـجَنَّة بِعَرْجَتِهِ"
فسلام على رجال رأو ببصيرتهم حقيقة الدنيا فما استطاعت ان تجرهم اليها والى فتنها وبحار غمها وهمها
بل ترفعوا عنها ولاذوا واحتموا بخالقهم وسلكوا دربه ففازوا ونجوا بما صبروا واحتسبوا
السلام عليكم
اعتماد تاريخ 3ديسمبر من كل عام كيوم دولي للمعاقين وذلك من أجل سن التدابير لتحسين حالة المعاقين وتوفير فرص التكافؤ لهم
http://up.t555t.com//uploads/images/domain-3843b59ff5.jpg
أخى الكريم...
أنتظر لحظه من فضلك لي معك كلمه..... ليس من جلس على الكرسي معاق
لا بل هناك معاق غيره هو .......معاق الأخلاق ومعاق العقل ومعاق الضمير والتفكير
هو لم يسير ولم تلمس قدماه الأرض ولكن شعر بكل ذبذبه فيها
انت يامن نظرت اليه بنظرة الشفقه انت يا من نظرت اليه بنظرة العطف
هو لن يحتاج منك شي ولن تعطيه شي بل هو الذي سوف يعطيك
وما نفع الجسد والعقل بالي
وما نفع الجسد والقلب قاسي
وما نفع الجسد والفكر ضامي
ليس المعاق من جلس على الكرسي بل المعاق من لا يعرف معنى المعاق
من قال أنه معاق
بل له في الأمل الف قدم وساق
من قال انه معاق
من أستطاع التغلب على جرح الأعماق
من قال انه معاق
أليس له نظرة تعلوا في الأفاق
من قال انه معاق
من قال انه مخلوق يسير على الأعتاق
من قال انه معاق
هوليس معاق
بل له حلم كالحلم العالم وحلمك انت
هو ليس معاق
بل عرفا في الحياة ما لا تعرفه انت
هو ليس معاق
بل تأمل في الطبيعه كما انت تأملت
هو ليس معاق
بل له قلب يشعر كما انت شعرت
هو ليس معاق
بل جاهدا في الدنيا اكثر مماجاهدت
هو ليس معاق
بل وضع له بصمه في الحياة اكثر مما بصمت
هو ليس معاق
بل تعلما في الدنيا أكثر من ما تعلمت
هو ليس معاق
هو فعل الخير مماتعلم وانت ماذا فعلت
هو ليس معاق
لرجال ...تحدوا اعاقتهم واستحقوا ان يسود العالم وان يكون من خيرة الناس
فسلام على رجال رأو ببصيرتهم حقيقة الدنيا فما استطاعت ان تجرهم اليها والى فتنها وبحار غمها وهمها
بل ترفعوا عنها ولاذوا واحتموا بخالقهم وسلكوا دربه ففازوا ونجوا بما صبروا واحتسبوا
http://www.arn.ps/web_files/section_file/1309798752.jpg
هذه امثلة من واقعنا المعاصر القريب
لاعلام من الأمة
الإمام محمد بن عيسى الترمذي صاحب كتاب السنن وهو من أشهر علماء الحديث وكان ضريراً ،
وكذلك الإمام الأعمش شيخ المحدثين ، كان أعمش العينيين ،
والإمام قالون أحد أشهر أئمة القراءات كان رجلاً أصم لا يسمع ،
وعطاء بن أبي رباح الفقيه المعروف الذي كان ينادي عنه في موسم الحج لا يفتى الناس إلا عطاء بن أبي رباح
حيث حدّث أحد خلفاء بني أميه أبناءه عنه قائلاً يا أبنائي تعلموا العلم فو الله ما ذللت عند أحد إلا هذا ،
عطاء بن أبي رباح كان رجلاً يصفه الذين ترجموا له بأنه كان أسوداً ، أفطساً ، أعرجاً ، أشلاً ،
وكذلك ابن الأثير صاحب الأصول كان مصاباً بمرض في ركبته ولم يستطع الأطباء معالجته،
فقال لهم دعوني إنني لما أصبت بهذه العاهة ألفت جامع الأصول ويتكون من أحد عشر مجلداً ،
وكذلك النهاية في غريب الحديث و يتكون من أربع مجلدات ، لقد كتب-رحمه الله -
هذه المراجع العلمية وهو مقعد لا يستطيع القيام
وكذلك سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الذي كان الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية –
رحمه الله –فقد كان فاقداً للبصر ،
إلا أنه كان علماً من أعلام الشريعة ، وإماماً من الأئمة المجتهدين وغير هؤلاء كثير ، رحمة الله عليهم
فهيا بنا ننظر الى عهد الاوائل
الى صناع الحضارة ومعلمى البشرية
الى الصحابة رضوان الله عليه اجمعين
لقد استطاع النبي – صلى الله عليه وسلم – بحكمته من دمج هذه الشريحة الهامة دمجاً كاملاً في المجتمع الإيماني
،حيث كلفهم بأعمال جليلة،كما قام هؤلاء بجهد كبير في خدمة الدعوة الإسلامية،
ونضرب لذلك أمثلة منها: -
الصحابي عبد الله بن أم مكتوم – رضي الله عنه - فقد كان من الصحابة الأجلاء – رضي الله عنهم أجمعين –
وكان أعمى وقد ذهب إلى النبي- صلى الله عليه وسلم - ليجلس معه ، فأعرض عنه – صلى الله عليه وسلم –
لانشغاله بدعوة صناديد قريش وسادتها لعل الله يشرح صدورهم ،
فجاء عتاب الله لنبيه عليه الصلاة والسلام في آيات تتلى إلى يوم القيامة
{عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى ... }.
وقد ثبت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يكرم ابن أم مكتوم في تعامله دائماً ،
فإذا ما رآه كان- صلى الله عليه وسلم - يستقبله قائلاً :
" أهلا بمن عاتبني فيه ربي " ،
كما وولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أم مكتوم على المدينة في بعض الغزوات ،
فهو يتولى الخلافة نيابة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ،
وذلك دليل على تفعيل دور المعوق ومدى الثقة بهم واحترام هذه الفئة الخاصة من المجتمع الإسلامي
ومن هذه الأمثلة المشرقة أيضاً الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه –
فقد كان من السابقين الأولين في الدخول في الدين الإسلامي الحنيف،
وهو غلام معلَّم كما قال له الرسول – عليه الصلاة والسلام - ، وكان – رضي الله عنه –
أول من جهر بالقرآن الكريم بمكة ، كما كان عليه الصلاة والسلام يحب أن يسمع القرآن الكريم منه ،
وكان يحسب من أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
لما روي عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال :
( قدمت أنا وأخي من اليمن ، فمكثنا حيناً وما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- من كثرة دخولهم ولزومهم له ) .
وكان عبد الله – رضي الله عنه –
من أشد ذوي الإعاقات في المجتمع ، إعاقات بدنية ، حيث كان – رضي الله عنه - قصيراً جداً بالنسبة للقياس الجسدي
ولكنه كان عملاقاً في مقياس العطاء والعمل ،
ويؤيد ذلك ما جاء في كتب السيرة أن ابن مسعود صعد شجرة ليأتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بشيء منها ،
فنظر أصحابه – رضي الله عنهم – إلى دقة ساقيه فضحكوا منها ،
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - :
( ما تضحكون لَرِجْلُ عبد الله يوم القيامة في الميزان أثقل من جبل أحد ) .
لقد تمكن ذلك الصحابي الصغير جسداً أن يصبح عملاقاً وأن يحكم العراق ،
وهكذا كان عبد الله بن مسعود، حيث استطاع وهو في إعاقته أن يتبوأ مواقع متقدمة في الحياة ،
ولم يذكر أحد في سيرته أنه من ذوي الإعاقات،
لأن الأمة نظرت إلى علمه وعطائه وفضله ، كيف لا وهو أحد أساتذة القرآن الكريم في عهد النبوة وما بعدها .
وفي ميدان الجهاد ضرب هؤلاء الرجال من ذوي الاحتياجات الخاصة
أروع الأمثلة في التضحية والفداء وفي مقدمة هؤلاء الصحابي
وفى صورة تطبيقية كان الرسول يتعامل مع ....( عمرو بن الجموح ) رضى الله عنه
تعاملاً راقيًا، وكان عمرو من ذوي الاحتياجات الخاصَّة،
إذ كان أَعْرَج شديد العَرَج، وقد حدث أن بنيه الأربعة الذين كانوا يشهدون المشاهد مع رسول الله،
أرادوا حبسه يوم أُحُدٍ، فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ....
إن بنيَّ يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه، والخروج معك فيه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة.
فقال رسول الله مخاطبًا عَمْرًا:
"أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَذرَكَ اللهُ فَلا جِهَادَ عَلَيْكَ".
وقال لبنيه: "مَا عَلَيْكُمْ أَلاَّ تَمْنَعُوهُ، لَعَلَّ اللهُ يَرْزُقُهُ شَهَادَةً".
فخرج مع النبي فقُتِلَ يوم أُحُدٍ، ثم قال عنه:
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، مِنْهُمْ:
عَمْرُو بْنُ الْـجَمُوحِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَطَأُ فِي الْـجَنَّة بِعَرْجَتِهِ"
فسلام على رجال رأو ببصيرتهم حقيقة الدنيا فما استطاعت ان تجرهم اليها والى فتنها وبحار غمها وهمها
بل ترفعوا عنها ولاذوا واحتموا بخالقهم وسلكوا دربه ففازوا ونجوا بما صبروا واحتسبوا