عبد البر
2011/04/01, 06:43 PM
مبارك هو المسئول الاول عن قتل المتظاهرين والعادلي* تلقي* تعليمات من الرئيس السابق بالضرب في* المليان وتأخر نزول الجيش الي* الشارع خلال جمعة الغضب جاء بسبب خشية مبارك من انقلاب عسكري*. هذا* غيض من فيض* يكشف عنه الخبير الامني* والاستراتيجي* والمحاضر بكليات ومعاهد الشرطة اللواء عبدالهادي* بدوي* الذي* يعد من أبرز قيادات الشرطة في* الفترة السابقة ومازال علي* صلة بقيادات الشرطة الحالية*. ويكشف اللواء عبدالهادي* في* هذا الحوار الكثير من الخبايا التي* حدثت خلال الثورة ويعبر عن رأيه بصراحة في* العديد من القضايا ومما* يذكره هنا قيام ضباط الامن المركزي* بتخزين أسلحة وذخائر بمسجد عمر مكرم للاستخدام الأمر الذي* حال دونه الثوار*. كما* يعلن اللواء عبدالهادي* من خلال الحوار رفضه لترشيح عمرو موسي* للرئاسة باعتبار انه لم* يكن سوي* موظف في* نظام مبارك وإلي* نص الحوار*:
* ما هي* الاسباب التي* أدت الي* الانفلات الامني* ونجاح ثورة* 25* يناير؟*.
من أهم الاسباب التي* أدت الي* الانفلات الامني* فقدان التنبؤ المبكر بالحدث*. وتقع المسئولية هنا علي* مباحث أمن الدولة والامن القومي* الاستخباراتي* رغم تبادل المعلومات بين الجهازين*. ثانياً*: التعامل مع الاحداث باعتبارها أزمة حادة وإغفال انها ثورة شعب*. ثالثاً*: خطيئة تقدير الموقف بشقيه السياسي* والامني* بالمفهوم العلمي* والتحليل العميق لمجمل التراكمات واحتمالات الموقف في* ضوء ذلك*. رابعاً*: ندرة المعلومات لعدم التواصل الاجتماعي* بين هذه الاجهزة والمجتمع*. خامساً*: عشوائية المجابهة وارتجالية المواجهة وعدم وجود خطط بديلة مع الاقرار بالتصحر السياسي* لدي* القيادة السياسية وانعدام الارادة بشأن مصالح الوطن*. سادساً*: الترهل اللوجستي* والذي* أخل بتوازن القوات*. سابعاً*: سوء المعالجة والتفسير الخاطئ لمجريات الاحداث والتهوين من حجمها*. كما ان هناك* غباء سياسيا وأمنيا مع فقدان ادارة الازمات بعدة جهات*. ثامناً*: طبوغرافية المكان والمقصود هنا ميدان التحرير وعدم وصول إمدادات للقوات سواء في* مجال الاكل والشرب وثانياً* في* مجال الامدادات بالذخيرة*. كل هذا ساعد علي* هروب الضباط والجنود وعدم القدرة علي* مجابهة الاعداد الغفيرة للشباب*.
الانفلات الأمني
* وعلي* من تقع مسئولية الانفلات الامني* وقتل المتظاهرين؟*
* المسئولية رقم* »1*« تقع علي* حسني* مبارك المخلوع بصفته رئيس المجلس الاعلي* للشرطة*. كما انه هو الذي* أعطي* التعليمات للعادلي* بفض المظاهرات بأي* طريقة*.
* وهل هناك تعليمات مكتوبة من مبارك للعادلي؟*
* لا أظن أن هناك تعليمات مكتوبة وانما الاوامر تمت شفاهة نظراً* لضيق الوقت*.
* وعلي* من تقع المسئولية ثانياً؟*
* تقع المسئولية علي* حبيب العادلي* لانه أصدر أوامره لمساعديه بفض التظاهرات بأي* وسيلة وهذا ثابت من القرص المدمج* (cd*) الذي* تم تفريغه والاستماع اليه من قبل لجنة تقصي* الحقائق*.
* لجنة تقصي* الحقائق وجدت أظرف وفوارغ* الطلقات علي* أسطح الجامعة الامريكية وبعض المنازل المطلة علي* ميدان التحرير لا تخص وزارة الداخلية؟*.
* نعم فهناك مصادر مؤكدة من داخل وزارة الداخلية تقول ان هناك عناصر قناصة تابعة لرئاسة الجمهورية والحرس الجمهوري* وأخري* تابعة لامن الدولة وبعض الجهات السيادية الاخري* وهذا دليل علي* زيادة عدد الشهداء في* اليوم الرابع*.
* رغم سقوط العديد من الضحايا نتيجة اطلاق النار الكثيف وإلقاء كرات من اللهب لم* يتم القضاء علي* الثورة وتم الاستعانة بمجموعة من البلطجية لقتل المتظاهرين؟*.
* الحزب الوطني* يدخل ضمن تشكيلاته عناصر من البلطجية مدفوعي* الاجر* يطلق عليهم الميليشيات المسلحة لتأديب المعارضين ـ وهذا ما حدث بالفعل فقد صدرت الاوامر من قيادات الحزب وعلي* رأسهم صفوت الشريف وأحمد عز بتكليف أعضاء مجلسي* الشعب والشوري* بإحضار البلطجية الي* ميدان التحرير وقذف المتظاهرين بالطوب ومحاولة قتلهم بالسنج والمطاوي* والمعروف باسم معركة الجمل وقد اعترف كل من عضوي* مجلسي* الشعب والشوري* بالهرم بدفع اتاوة للبلطجية لتفريق المتظاهرين كما تم اللجوء الي* استخدام اللواري* وسيارات الاسعاف لتفريق المتظاهرين وقتل من قتل وجرح من جرح*. والغريب ان بلطجية الحزب الوطني* عقب أداء مهمتهم في* قذف المتظاهرين بالطوب قاموا بسرقة المحلات والبنوك وإحراق أقسام الشرطة وتهريب المسجونين*.
* وهل كان هناك أثر لانقطاع الاتصالات بين شركات المحمول وبعضها البعض؟*.
* كان قطع الاتصالات في* قمة الغباء وكان سبباً* رئيسياً* في* عدم معرفة الاوامر،* وصدرت التعليمات بأن علي* كل الضباط حماية أنفسهم وترك مواقعهم*. وكان من نتيجة ذلك هروب أكثر من* 22* ألف سجين لترويع الآمنين في* محاولة خبيثة لانقلاب الشعب علي* الثورة*.
حقيقة حرق مقر الوطني
* هل قام شباب الثورة بإحراق مقر الحزب الوطني؟*.
* الفاسدون في* الحزب الوطني* هم من أشعلوا النيران فيه للتغطية علي* جرائمهم البشعة وعلي* حسب قول حبيب العادلي* انه كانت هناك* غرفة داخل الحزب تسمي* (غرفة جهنم*) بقيادة جمال مبارك وأحمد عز*.
* هناك من* يقول إن جمال مبارك هو من طلب من العادلي* اطلاق الرصاص؟*.
* هذا جائز لان جمال مبارك كان هو من* يقوم بتسيير الاعمال في* الفترة الاخيرة علي* مدار الـ10* سنوات الاخيرة وكان* يختار الوزراء*. وأذكر واقعة طريفة عندما كنت زائراً* لإحدي* قيادات مكتب كمال الشاذلي* وسمعت اتصالاً* هاتفياً* بين الشاذلي* وجمال مبارك بتعديل النسبة المئوية في* الانتخابات من* 99٪* الي* 94٪*.
* لماذا لم* يطلب العادلي* من مبارك مساندة الجيش في* قمع المظاهرات عقب الايام الاربعة التي* بدأت من الثورة؟*.
*العادلي* طلب من مبارك أكثر من مرة تحرك الجيش إلا أن مبارك تباطأ واعتقد ان مبارك كان* يخشي* من انقلاب عسكري* ضده ولذلك أول ما كلف كلف قيادة الحرس الجمهوري* للنزول الي* ميدان التحرير وحماية مبني* التليفزيون ولما تأكد من انفلات الزمام طلب من الجيش النزول الي* الشوارع لإخماد نيران الثورة لكن الثورة نجحت خاصة عندما انضم اليها الكُتاب والمفكرون وأساتذة الجامعات*.
* تمت إقالة حبيب العادلي* وتم تغيير وزارة نظيف ورغم ذلك استمر ضرب المتظاهرين بالحجارة وقنابل المولوتوف أثناء تولي* اللواء محمود وجدي* وزارة الداخلية ومع ذلك لم* يقدم الي* المحاكمة؟*.
* تولي* الفريق أحمد شفيق رئاسة الوزراء في* 29* يناير وتم تعيين محمود وجدي* وزيراً* للداخلية إلا أن بطانة الرئيس هي* من كانت تسير الامور فتم الاستعانة بالبلطجية من أنصار الحزب الوطني* محملين علي* سيارة حكومية بها كمية كبيرة من كسر الرخام وضرب المتظاهرين والقاء قنابل المولوتوف واطلاق الرصاص الحي* والمطاطي* ضد المتظاهرين ـ ما سمي* بمعركة الجمل وبشراكة من صفوت الشريف ووزيرة القوي* العاملة وعبدالناصر الجابري* وخالد طايع عضوي* مجلسي* الشعب والشوري* السابقين كما قامت احدي* السيارات والتي* تحمل لوحات دبلوماسية بقتل عدد كبير من المتظاهرين ـ وانه كان* يتعين علي* جهات التحقيق ـ التحقيق مع هذه القيادة الامنية*.
أخطاء أمنية
* ما هي* الاخطاء التي* أدت الي* عدم سيطرة الامن المركزي* علي* المتظاهرين؟*.
* قيادة وزارة الداخلية وقعت في* خطأ كبير إذ توهمت انها قادرة علي* وأد هذه المظاهرة خلال* يوم أو* يومين علي* الاكثر ـ ولم تقم بعمل إمدادات خطوط التموين للجنود من مأكل ومشرب وعدم كفاية الذخيرة مع الجنود فخارت قوي* الجنود نتيجة عملهم المتواصل لمدة* 4* أيام ونفاد الذخيرة وقطع الامدادات من جانب الثوار وصدور الاوامر بالانسحاب*. كما ان الخطأ الكبير الذي* وقعت فيه الحكومة هو قطع الاتصالات التليفونية وتعطيل شبكة الانترنت فانفرط العقد وأصبح الجنود والضباط في* الميدان في* واد والقيادة في* واد آخر لعدم وجود تنسيق بينهم*.
وأذكر واقعة خطيرة للتاريخ ان ضباط الامن المركزي* قاموا بتخزين أسلحة وذخائر بمسجد عمر مكرم للاستخدام لكن الثوار منعوا الضباط من استخدامها وتم القاء هذه الصناديق في* نهر النيل*. والدليل علي* التفكك الامني* وانهيار ركائزه ما كشف عنه مدير أمن محافظة مركزية من انه تواجد في* اليوم الخامس بمكتبه بمديرية الامن ولم* يكن به سوي* ضابط واحد وكان هناك فصيلان من الجنود لكن بدون وجود ذخيرة واستفسر منه ماذا* يفعل ـ فطلب منه التوجه الي* مبني* المحافظة واغلاق المكاتب ومبني* المديرية لان مبني* المحافظة كان مؤمناً* بتواجد دبابتين وهذا ما حدث بالفعل ـ هذا إن دل فإنما* يدل علي* التفسخ الامني* وانهيار ركائزه ومع ذلك هناك مسئولية تقع علي* الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وفقاً* لمواد الدستور لعام* 1971* فهناك مسئولية تضامنية*. ولابد أن* يحاكم جنائياً* وفق الادلة والاسانيد وسياسياً* أمام البرلمان وبناء علي* ذلك* يجب مثول رئيس الوزراء أمام جهات التحقيق لتحديد مسئولياته خاصة انه الذي* أمر بقطع اتصالات المحمول والانترنت والتويتر خلال أيام المظاهرات*.
إعدام العادلي
* أهالي* القتلي* والمصابين* يطالبون باعدام العادلي* ومساعديه فما حكم القانون في* ذلك؟*.
*الاحكام التي* تصدر من اختصاص المحكمة التي* تنظر القضية ويحكم القاضي* بناء علي* القوانين والظروف والملابسات*. هناك حالات رخص فيها القانون القتل خاصة قانون الشرطة رقم* »109*« لسنة* 1971* ويستحيل استخدام الرصاص الحي* لفض المظاهرات أو شغب إلا بأمر صريح من وزير الداخلية وقياساً* علي* ذلك وباعتبار مبارك رئيساً* للمجلس الاعلي* للشرطة فإنه هو الذي* أعطي* الاوامر بالضرب في* المليان*. والحكم هنا الاشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة في* حالة القتل عمداً* والاعدام بالنسبة لجريمة القتل العمد المقترن بظروف مشددة المادة* 253* عقوبات وبالنسبة لجرائم الضرب والجرح العمد تطبق المواد* »240*/236،* 265*/243*« العقوبات من ثلاث الي* خمس سنوات حالة نشوء عاهة مستديمة*.
ومع التحفظ وبمحاذير قانونية هناك حدود قانونية مفادها ان هناك حدود ملزمة لطاعة الاوامر الصادرة من الرئيس الي* مرؤوسيه حال ارتفاع سقف الاوامر الي* إزهاق الارواح هنا وجب التوقف عن اطلاق النار في* حالات التظاهر وفض الشغب اذن كل قضية لها ظروفها وملابساتها والامر متروك لضمير القاضي*.
لا لعمرو موسي
* تردد أن عمرو موسي* ينوي* ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة خاصة انه وقف بجانب الثورة والشباب* يريدونه من وجهة نظرك هل* يصلح موسي* لان* يكون رئيساً* للجمهورية؟*.
* عمرو موسي* لا* يصلح لرئاسة الجمهورية لانه بدون تاريخ سياسي* وعمل طوال حياته موظفاً* لدي* مبارك وظل* يدافع عن مبارك حتي* بعد قيام الثورة*. والحقيقة التي* يعلمها الجميع ـ ان هناك تعليمات صدرت الي* عمرو موسي* بالنزول الي* ميدان التحرير لمحاولة إقناع الشباب بالانصراف مع وعد بتحقيق المطالب ـ والدعوة الي* تشكيل لجنة حكماء برئاسته تضم عدداً* من قيادات الثورة لتحقيق مطالب الثورة وكان هذا الحوار مزمعاً* اجراؤه مع عمر سليمان لكن الثوار رفضوا*.
وتاريخ عمرو موسي* يؤكد انه موظف وليس قائدا طوال حياته كان* يعمل تحت رئاسة مبارك ونظامه وكان مؤيداً* لهذه التوجهات ولم نشاهده* يوماً* يعترض علي* شيء حتي* عندما كان وزيراً* للخارجية لم* يكن لديه اعتراض أو تأثير وحتي* في* ظل رئاسته لجامعة الدول العربية كانت مواقفه* غير فاصلة وغير فارقة وانه ممثل بارع* يدغدغ* مشاعر وعواطف الجماهير المصرية والعربية التي* كانت تحلم بالتصدي* لجرائم اسرائيل والدليل علي* انه من أتباع مبارك انه صرح في* احدي* القنوات الفضائية* يقول ان مبارك ليس مسئولاً* عن قتل الشباب*. كما انه أفسد العمل بالجامعة بقيامه بتوظيف أبناء الوزراء في* الجامعة بمرتبات خيالية وأذكر علي* سبيل المثال ابنة حبيب العادلي* تعمل في* الجامعة وتتقاضي* راتباً* بالدولار وغيرها الكثير*. وأتساءل ما هي* علاقة عمرو موسي* بأشرف مروان وما تردد عن الاخير من أقاويل تشينه وطنياً* وأنا أرفض أن* يحكمنا أي* فرد عمل مع مبارك خلال الثلاثين عاماً* الماضية كما ان الشعب لن* يقبل أيضاً* بذلك*.
* ما هي* الاسباب التي* أدت الي* الانفلات الامني* ونجاح ثورة* 25* يناير؟*.
من أهم الاسباب التي* أدت الي* الانفلات الامني* فقدان التنبؤ المبكر بالحدث*. وتقع المسئولية هنا علي* مباحث أمن الدولة والامن القومي* الاستخباراتي* رغم تبادل المعلومات بين الجهازين*. ثانياً*: التعامل مع الاحداث باعتبارها أزمة حادة وإغفال انها ثورة شعب*. ثالثاً*: خطيئة تقدير الموقف بشقيه السياسي* والامني* بالمفهوم العلمي* والتحليل العميق لمجمل التراكمات واحتمالات الموقف في* ضوء ذلك*. رابعاً*: ندرة المعلومات لعدم التواصل الاجتماعي* بين هذه الاجهزة والمجتمع*. خامساً*: عشوائية المجابهة وارتجالية المواجهة وعدم وجود خطط بديلة مع الاقرار بالتصحر السياسي* لدي* القيادة السياسية وانعدام الارادة بشأن مصالح الوطن*. سادساً*: الترهل اللوجستي* والذي* أخل بتوازن القوات*. سابعاً*: سوء المعالجة والتفسير الخاطئ لمجريات الاحداث والتهوين من حجمها*. كما ان هناك* غباء سياسيا وأمنيا مع فقدان ادارة الازمات بعدة جهات*. ثامناً*: طبوغرافية المكان والمقصود هنا ميدان التحرير وعدم وصول إمدادات للقوات سواء في* مجال الاكل والشرب وثانياً* في* مجال الامدادات بالذخيرة*. كل هذا ساعد علي* هروب الضباط والجنود وعدم القدرة علي* مجابهة الاعداد الغفيرة للشباب*.
الانفلات الأمني
* وعلي* من تقع مسئولية الانفلات الامني* وقتل المتظاهرين؟*
* المسئولية رقم* »1*« تقع علي* حسني* مبارك المخلوع بصفته رئيس المجلس الاعلي* للشرطة*. كما انه هو الذي* أعطي* التعليمات للعادلي* بفض المظاهرات بأي* طريقة*.
* وهل هناك تعليمات مكتوبة من مبارك للعادلي؟*
* لا أظن أن هناك تعليمات مكتوبة وانما الاوامر تمت شفاهة نظراً* لضيق الوقت*.
* وعلي* من تقع المسئولية ثانياً؟*
* تقع المسئولية علي* حبيب العادلي* لانه أصدر أوامره لمساعديه بفض التظاهرات بأي* وسيلة وهذا ثابت من القرص المدمج* (cd*) الذي* تم تفريغه والاستماع اليه من قبل لجنة تقصي* الحقائق*.
* لجنة تقصي* الحقائق وجدت أظرف وفوارغ* الطلقات علي* أسطح الجامعة الامريكية وبعض المنازل المطلة علي* ميدان التحرير لا تخص وزارة الداخلية؟*.
* نعم فهناك مصادر مؤكدة من داخل وزارة الداخلية تقول ان هناك عناصر قناصة تابعة لرئاسة الجمهورية والحرس الجمهوري* وأخري* تابعة لامن الدولة وبعض الجهات السيادية الاخري* وهذا دليل علي* زيادة عدد الشهداء في* اليوم الرابع*.
* رغم سقوط العديد من الضحايا نتيجة اطلاق النار الكثيف وإلقاء كرات من اللهب لم* يتم القضاء علي* الثورة وتم الاستعانة بمجموعة من البلطجية لقتل المتظاهرين؟*.
* الحزب الوطني* يدخل ضمن تشكيلاته عناصر من البلطجية مدفوعي* الاجر* يطلق عليهم الميليشيات المسلحة لتأديب المعارضين ـ وهذا ما حدث بالفعل فقد صدرت الاوامر من قيادات الحزب وعلي* رأسهم صفوت الشريف وأحمد عز بتكليف أعضاء مجلسي* الشعب والشوري* بإحضار البلطجية الي* ميدان التحرير وقذف المتظاهرين بالطوب ومحاولة قتلهم بالسنج والمطاوي* والمعروف باسم معركة الجمل وقد اعترف كل من عضوي* مجلسي* الشعب والشوري* بالهرم بدفع اتاوة للبلطجية لتفريق المتظاهرين كما تم اللجوء الي* استخدام اللواري* وسيارات الاسعاف لتفريق المتظاهرين وقتل من قتل وجرح من جرح*. والغريب ان بلطجية الحزب الوطني* عقب أداء مهمتهم في* قذف المتظاهرين بالطوب قاموا بسرقة المحلات والبنوك وإحراق أقسام الشرطة وتهريب المسجونين*.
* وهل كان هناك أثر لانقطاع الاتصالات بين شركات المحمول وبعضها البعض؟*.
* كان قطع الاتصالات في* قمة الغباء وكان سبباً* رئيسياً* في* عدم معرفة الاوامر،* وصدرت التعليمات بأن علي* كل الضباط حماية أنفسهم وترك مواقعهم*. وكان من نتيجة ذلك هروب أكثر من* 22* ألف سجين لترويع الآمنين في* محاولة خبيثة لانقلاب الشعب علي* الثورة*.
حقيقة حرق مقر الوطني
* هل قام شباب الثورة بإحراق مقر الحزب الوطني؟*.
* الفاسدون في* الحزب الوطني* هم من أشعلوا النيران فيه للتغطية علي* جرائمهم البشعة وعلي* حسب قول حبيب العادلي* انه كانت هناك* غرفة داخل الحزب تسمي* (غرفة جهنم*) بقيادة جمال مبارك وأحمد عز*.
* هناك من* يقول إن جمال مبارك هو من طلب من العادلي* اطلاق الرصاص؟*.
* هذا جائز لان جمال مبارك كان هو من* يقوم بتسيير الاعمال في* الفترة الاخيرة علي* مدار الـ10* سنوات الاخيرة وكان* يختار الوزراء*. وأذكر واقعة طريفة عندما كنت زائراً* لإحدي* قيادات مكتب كمال الشاذلي* وسمعت اتصالاً* هاتفياً* بين الشاذلي* وجمال مبارك بتعديل النسبة المئوية في* الانتخابات من* 99٪* الي* 94٪*.
* لماذا لم* يطلب العادلي* من مبارك مساندة الجيش في* قمع المظاهرات عقب الايام الاربعة التي* بدأت من الثورة؟*.
*العادلي* طلب من مبارك أكثر من مرة تحرك الجيش إلا أن مبارك تباطأ واعتقد ان مبارك كان* يخشي* من انقلاب عسكري* ضده ولذلك أول ما كلف كلف قيادة الحرس الجمهوري* للنزول الي* ميدان التحرير وحماية مبني* التليفزيون ولما تأكد من انفلات الزمام طلب من الجيش النزول الي* الشوارع لإخماد نيران الثورة لكن الثورة نجحت خاصة عندما انضم اليها الكُتاب والمفكرون وأساتذة الجامعات*.
* تمت إقالة حبيب العادلي* وتم تغيير وزارة نظيف ورغم ذلك استمر ضرب المتظاهرين بالحجارة وقنابل المولوتوف أثناء تولي* اللواء محمود وجدي* وزارة الداخلية ومع ذلك لم* يقدم الي* المحاكمة؟*.
* تولي* الفريق أحمد شفيق رئاسة الوزراء في* 29* يناير وتم تعيين محمود وجدي* وزيراً* للداخلية إلا أن بطانة الرئيس هي* من كانت تسير الامور فتم الاستعانة بالبلطجية من أنصار الحزب الوطني* محملين علي* سيارة حكومية بها كمية كبيرة من كسر الرخام وضرب المتظاهرين والقاء قنابل المولوتوف واطلاق الرصاص الحي* والمطاطي* ضد المتظاهرين ـ ما سمي* بمعركة الجمل وبشراكة من صفوت الشريف ووزيرة القوي* العاملة وعبدالناصر الجابري* وخالد طايع عضوي* مجلسي* الشعب والشوري* السابقين كما قامت احدي* السيارات والتي* تحمل لوحات دبلوماسية بقتل عدد كبير من المتظاهرين ـ وانه كان* يتعين علي* جهات التحقيق ـ التحقيق مع هذه القيادة الامنية*.
أخطاء أمنية
* ما هي* الاخطاء التي* أدت الي* عدم سيطرة الامن المركزي* علي* المتظاهرين؟*.
* قيادة وزارة الداخلية وقعت في* خطأ كبير إذ توهمت انها قادرة علي* وأد هذه المظاهرة خلال* يوم أو* يومين علي* الاكثر ـ ولم تقم بعمل إمدادات خطوط التموين للجنود من مأكل ومشرب وعدم كفاية الذخيرة مع الجنود فخارت قوي* الجنود نتيجة عملهم المتواصل لمدة* 4* أيام ونفاد الذخيرة وقطع الامدادات من جانب الثوار وصدور الاوامر بالانسحاب*. كما ان الخطأ الكبير الذي* وقعت فيه الحكومة هو قطع الاتصالات التليفونية وتعطيل شبكة الانترنت فانفرط العقد وأصبح الجنود والضباط في* الميدان في* واد والقيادة في* واد آخر لعدم وجود تنسيق بينهم*.
وأذكر واقعة خطيرة للتاريخ ان ضباط الامن المركزي* قاموا بتخزين أسلحة وذخائر بمسجد عمر مكرم للاستخدام لكن الثوار منعوا الضباط من استخدامها وتم القاء هذه الصناديق في* نهر النيل*. والدليل علي* التفكك الامني* وانهيار ركائزه ما كشف عنه مدير أمن محافظة مركزية من انه تواجد في* اليوم الخامس بمكتبه بمديرية الامن ولم* يكن به سوي* ضابط واحد وكان هناك فصيلان من الجنود لكن بدون وجود ذخيرة واستفسر منه ماذا* يفعل ـ فطلب منه التوجه الي* مبني* المحافظة واغلاق المكاتب ومبني* المديرية لان مبني* المحافظة كان مؤمناً* بتواجد دبابتين وهذا ما حدث بالفعل ـ هذا إن دل فإنما* يدل علي* التفسخ الامني* وانهيار ركائزه ومع ذلك هناك مسئولية تقع علي* الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وفقاً* لمواد الدستور لعام* 1971* فهناك مسئولية تضامنية*. ولابد أن* يحاكم جنائياً* وفق الادلة والاسانيد وسياسياً* أمام البرلمان وبناء علي* ذلك* يجب مثول رئيس الوزراء أمام جهات التحقيق لتحديد مسئولياته خاصة انه الذي* أمر بقطع اتصالات المحمول والانترنت والتويتر خلال أيام المظاهرات*.
إعدام العادلي
* أهالي* القتلي* والمصابين* يطالبون باعدام العادلي* ومساعديه فما حكم القانون في* ذلك؟*.
*الاحكام التي* تصدر من اختصاص المحكمة التي* تنظر القضية ويحكم القاضي* بناء علي* القوانين والظروف والملابسات*. هناك حالات رخص فيها القانون القتل خاصة قانون الشرطة رقم* »109*« لسنة* 1971* ويستحيل استخدام الرصاص الحي* لفض المظاهرات أو شغب إلا بأمر صريح من وزير الداخلية وقياساً* علي* ذلك وباعتبار مبارك رئيساً* للمجلس الاعلي* للشرطة فإنه هو الذي* أعطي* الاوامر بالضرب في* المليان*. والحكم هنا الاشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة في* حالة القتل عمداً* والاعدام بالنسبة لجريمة القتل العمد المقترن بظروف مشددة المادة* 253* عقوبات وبالنسبة لجرائم الضرب والجرح العمد تطبق المواد* »240*/236،* 265*/243*« العقوبات من ثلاث الي* خمس سنوات حالة نشوء عاهة مستديمة*.
ومع التحفظ وبمحاذير قانونية هناك حدود قانونية مفادها ان هناك حدود ملزمة لطاعة الاوامر الصادرة من الرئيس الي* مرؤوسيه حال ارتفاع سقف الاوامر الي* إزهاق الارواح هنا وجب التوقف عن اطلاق النار في* حالات التظاهر وفض الشغب اذن كل قضية لها ظروفها وملابساتها والامر متروك لضمير القاضي*.
لا لعمرو موسي
* تردد أن عمرو موسي* ينوي* ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة خاصة انه وقف بجانب الثورة والشباب* يريدونه من وجهة نظرك هل* يصلح موسي* لان* يكون رئيساً* للجمهورية؟*.
* عمرو موسي* لا* يصلح لرئاسة الجمهورية لانه بدون تاريخ سياسي* وعمل طوال حياته موظفاً* لدي* مبارك وظل* يدافع عن مبارك حتي* بعد قيام الثورة*. والحقيقة التي* يعلمها الجميع ـ ان هناك تعليمات صدرت الي* عمرو موسي* بالنزول الي* ميدان التحرير لمحاولة إقناع الشباب بالانصراف مع وعد بتحقيق المطالب ـ والدعوة الي* تشكيل لجنة حكماء برئاسته تضم عدداً* من قيادات الثورة لتحقيق مطالب الثورة وكان هذا الحوار مزمعاً* اجراؤه مع عمر سليمان لكن الثوار رفضوا*.
وتاريخ عمرو موسي* يؤكد انه موظف وليس قائدا طوال حياته كان* يعمل تحت رئاسة مبارك ونظامه وكان مؤيداً* لهذه التوجهات ولم نشاهده* يوماً* يعترض علي* شيء حتي* عندما كان وزيراً* للخارجية لم* يكن لديه اعتراض أو تأثير وحتي* في* ظل رئاسته لجامعة الدول العربية كانت مواقفه* غير فاصلة وغير فارقة وانه ممثل بارع* يدغدغ* مشاعر وعواطف الجماهير المصرية والعربية التي* كانت تحلم بالتصدي* لجرائم اسرائيل والدليل علي* انه من أتباع مبارك انه صرح في* احدي* القنوات الفضائية* يقول ان مبارك ليس مسئولاً* عن قتل الشباب*. كما انه أفسد العمل بالجامعة بقيامه بتوظيف أبناء الوزراء في* الجامعة بمرتبات خيالية وأذكر علي* سبيل المثال ابنة حبيب العادلي* تعمل في* الجامعة وتتقاضي* راتباً* بالدولار وغيرها الكثير*. وأتساءل ما هي* علاقة عمرو موسي* بأشرف مروان وما تردد عن الاخير من أقاويل تشينه وطنياً* وأنا أرفض أن* يحكمنا أي* فرد عمل مع مبارك خلال الثلاثين عاماً* الماضية كما ان الشعب لن* يقبل أيضاً* بذلك*.