جلال العسيلى
2015/05/09, 08:33 PM
http://www6.0zz0.com/2013/05/03/23/398399711.gif (http://www.0zz0.com/)
..°° مــلــف شــامـــل عـن الأمــراض الـجـلــديــة / أعـراض / تشخيـص / عـلاج / وقـايــة °°
لكي نتكلم عن الأمراض الجلدية لا بد لنا منالتعرف على طبقات الجلد لدى الإنسان.
تشريح الجلد
http://store2.up-00.com/2015-05/1431108711641.jpg
الجلد :
هو الوسط الفاصل بين الأعضاء الداخلية للجسم والبيئة الخارجية ويكون الجلد حوالي 15% من الوزن الكلي لجسم الإنسان إن للجلد وظائف حيوية وبدونه لا يمكن أن تدوم الحياة.
وظائف الجلد:
1- مقاومة الصدمات التي يتعرض لها جسم الإنسان وذلك بسبب المرونة الخاصة التي تتميز بها طبقات الجلد.
2- الجلد ستار يمنع من دخول المواد الضارة إلى داخل الجسم مثل الجراثيم وبعض المركبات السامة.
3- يمنع الجلد خروج السوائل من الأنسجة الداخلية إلى الخارج إلا تحت ظروف معينة.
4- تنظيم درجة حرارة الجسم:
وذلك عن طريق الشعيرات الدموية والغدد العرقية. ففي الصيف مثلاً حيث ترتفع درجة حرارة الجو تزداد كمية العرق ويؤدي ذلك إلى تلطيف درجة حرارة الجسم عن طريق تبخر العرق. أما في الشتاء فعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية تزداد الدورة الدموية بالجلد وبالتالي تُحفظ درجة حرارة الجسم ثابتة.
5-بالجلد مراكز الإحساس بالألم. وهنا يتجلى الإعجاز القرآني الذي بين ذلك منذ أكثر من أربعة عشر قرناً إذ تبين الآية الكريمة "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب". كما أن بالجلد مراكز الإحساس باللمس والحرارة والبرودة وذلك لوجود شبكة معقدة من الأعصاب والشعيرات لكل منها وظيفة تؤديها.
6-الجلد مركز هام لإخراج المواد الضارة من الجسم، مثل الأملاح الزائدة وذلك بواسطة الغدد العرقية التي قد تفرز في بعض الحالات أكثر من لترين من السوائل خلال ساعة من الزمن وذلك تحت ظروف معينة.
7-حماية سطح الجلد والمحافظة على حيويته:
يحتوي الجلد على الغدد الدهنية التي تكون إفرازاتها وسطاً حامضياً يحمي سطح الجلد من الجراثيم، وبالتالي فإن الغدد الدهنية والعرقية تعمل كمظلة واقية للجلد من المؤثرات الخارجية.
8-تزويد الجسم بفيتامين د الذي له دور هام على حيوية ونمو أنسجة الجسم المختلفة:
يُخزن فيتامين د بأنسجة الجلد على شكل خامل: وتحت ظروف معينة عند التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) يتحول فيتامين د الخامل إلى مركبات نشطة من فيتامين د، حيث تمتصها الدورة الدموية وتوزعها على أنحاء الجسم المختلفة.
9-وقاية الجسم من الأشعة الضارة التي قد تؤذي الجلد أو قد تسبب سرطان الجلد. ويتم ذلك بواسطة الخلايا الملونة الموجودة بخلايا الجلد (خلايا الميلانوسايتس) التي تنتج مادة الميلانين، وهذه هي التي تعطي الجلد والشعر اللون، لذلك فإن ذوي البشرة الداكنة أكثر مقاومة لأثر أشعة الشمس من ذوي البشرة الفاتحة.
10-الجلد مرآة الجسم الذي يظهر عليها الصور المختلفة للمؤثرات الخارجية كما هو الحال عند الخوف أو الفرح أو السلوك الجنسي.
وكذلك عند الإصابة
ببعض الأمراض الداخلية
التي قد يظهر أعراض لها على سطح الجلد.
طبقات الجلد :
يتكون جلد الإنسان من طبقتين رئيسيتين:
1- الطبقة السطحية:
وهي الطبقة الخارجية للجلد والتي تفصل الجسم عن المؤثرات الخارجية المحيطة به، وسمك هذه الطبقة حوالي 0.2 مم وبها الخلايا التي تجدد أنسجة الجلد باستمرار وهذه الخلايا تسمى "الكيراتينوسايتس" وكذلك الخلايات التي تلون الجلد.
إذا نظرنا إلى سطح الجلد بعدسة مكبرة فإننا نلاحظ وجود العديد من المسامات بها. بعض هذه المسامات يخرج منها الشعر من تحت سطح الجلد وتعتبر كذلك فوهة للغدد الدهنية أما المسامات الأخرى فهي مخارج الغدد العرقية.
ورغم أن بصيلات الشعر تتواجد نهاياتها بالطبقة السفلية للجلد "الأدمة"، إلا أن خلايا الطبقة السطحية هي التي تكون بصيلات الشعر. يتصل بكل بصلة من بصيلات الشعر غدة دهنية على مناطق معينة من الجسم مثل الوجه، فروة الرأس، الصدر والظهر وكذلك على المنطقة التناسلية.
خلايا الطبقة السطحية للجلد في عملية هدم وبناء واستبدال وتجديد مستمر بواسطة الخلايا المتخصصة. لذلك فإذا أثر مؤثر خارجي على الطبقة السطحية وتقشرت خلاياها كما يحدث بعد الإصابات أو الجروح، فإن المنطقة النامية تنشط وتعوض الخلايا القديمة المستهلكة.
ومن مميزات الطبقة السطحية للجلد كذلك بأن لها المقدرة الكبيرة على التحكم بكمية الماء التي يفقدها الجلد أو التي يحتفظ بها، فمثلا عندما تنخفض الرطوبة النسبية في الجو كما هو الحال في المناطق الصحراوية والجافة، فإن الطبقة السطحية تفقد كمية من الماء أكثر من التي تصلها من الطبقات السفلية للجلد، لهذا يحدث جفاف بالجلد ويؤدي أحياناً إلى تشقق الشفاه والأكف والكعبين. وبالعكس ففي المناطق الرطبة حيث تزداد الرطوبة النسبية في الجو، فإن الطبقة السطحية من الجلد تمتص الماء من الهواء الرطب وبذلك يكون سطح الجلد طرياً وناعماً، ويحدث نفس الشيء بعد الاستحمام.
تختلف سماكة الطبقة السطحية للجلد من مكان لآخر فأكثرها سماكة على الأكف والكعبين لأن هذه أكثر تعرضاً للمؤثرات الخارجية من غيرها.
الأدمة
http://store2.up-00.com/2015-05/1431108870511.jpg
هي الطبقة السفلى من سطح الجلد وتتكون من ألياف وأنسجة مطاطية سميكة تعطي الجلد المرونة والقوة.
وتحوي هذه الطبقة الأوعية الدموية وشبكة معقدة من الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم، اللمس، الحرارة، البرودة والضغط كما تحوي الغدد العرقية التي تفرز بالإضافة إلى الماء أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ومواد أخرى. وللغدد العرقية دور هام في تلطيف درجة حرارة الجسم والتخلص كذلك من المواد الضار..
أمراض الحساسية
ما هي الحساسية
يمكن تعريف الحساسية بصفة عامة
بأنها حالة من التغييرات الكيميائية التي تحدث نتيجة تعرض الجسم إلى مؤثرات خارجية
أو داخلية تؤدي إلى طفح جلدي أو بثور أو فقاقيع أو تسلخات بالجلد ومصحوبة بالحكة أو بأعراض أخرى تعتمد على المكان الذي حدث به ذلك المؤثر.
ماذا يحدث بالجسم نتيجة هذه المؤثرات؟
يعتمد ذلك على قوة المؤثر وعلى مدى رد فعل الجسم له وعلى مدى المناعة والمقاومة التي يتصدى بها الجسم لذلك المؤثر.
في هذه الحالة يتصدى جهاز المناعة بجسم الإنسان متمثلاً في خلاياه اللمفاوية (اللمفاوسايتس). وبقدر ما يكون المؤثر قوياً بقدر ما يزداد نشاط تلك الخلايا. إذ قد تتجمع الخلايا اللمفاوية خارج الأوعية الدموية حتى تتصدى وتقاوم عن كثب. ونتيجة لذلك الصراع بين الخلايا اللمفاوية والمؤثر تحدث التغييرات التي ينتج عنها الأعراض المختلفة للحساسية.
ما هي أعراض الحساسية؟
أعراض الحساسية متنوعة ومتباينة إذ تظهر تلك الأعراض على الجلد أو تصاحبها أعراض أخرى نتيجة تأثر الأعضاء الداخلية مثل الجهاز التنفسي.
(أ) الحساسية الحادة:
تظهر أعراض الحساسية الحادة
عادة مباشرة بعد التعرض للمؤثر.
أعراضها:
إحمرار بالجلد وظهور بثور أو فقاقيع أحياناً، وقد تتسلخ ويتبعها حكة قوية وغالباً ما تؤثر على مساحة واسعة من الجلد. قد يصاحب الحساسية الحادة بالجلد أعراض أخرى مثل ارتفاع بدرجة حرارة الجسم وألم بالمفاصل.
لا تلبث الحساسية الحادة مدة طويلة إلا إذا صاحبها مضاعفات خاصة مع استمرار التعرض للمؤثر وتبقى في عملية مد وجزر، فتارة يتغلب المؤثر وتظهر الحساسية الحادة وتارة أخرى قد يتغلب الجسم فتخف حدة الحساسية.
(ب) أما إذا كان المؤثر أقل من المرحلة الأولى وكانت النتيجة لصالح جهاز المناعة نسبياً فإن مقاومة الجسم تتغلب.
ولذا فإن الحساسية الحادة تبدأ في الانحسار تدريجياً، إذ يخف الطفح الجلدي والأعراض الأخرى المصاحبة مثل الحكة.
(جـ) الحساسية المزمنة:
يستمر هذا النوع من الحساسية لمدة طويلة ويبقى الجسم في حرب سجال وصراع مستمر مع المؤثر الخارجي أو الداخلي. وقد تمضي شهور أو سنوات عديدة قبل أن يتخلص الجسم من تلك الحساسية إما بجهد ذاتي أن بمعونة خارجية مثل تعاطي العلاجات أو الإمتناع عن التعرض لذلك المؤثر.
في هذا النوع من الحساسية، يعاني المصاب من الحكة المزمنة وتزداد نتيجة للهرش المستمر سماكة الجلد بالمنطقة المصابة وقد تظهر أعراض أخرى.
ومن الممكن أن تظهر الحساسية المزمنة منذ البداية أو قد تكون مرحلة تتبع الحساسية الحادة.
بعض أنواع من الحساسية قد تظهر لها أعراض أخرى، إذ قد يصاحبها ضيق بالتنفس للإناث بالعين أو أعراض حساسية بالأنف مثل العطس المستمر أو أعراض متباينة تعتمد على مكان الحساسية.
ما هي المؤثرات التي تسبب الحساسية؟
يمكن أن يؤدي أي مؤثر داخلي أو خارجي إلى ظهور مرض الحساسية. وفي بعض الأحيان لا يمكن تحديد المسبب، فقد يضني معرفة ذلك الطبيب والمريض معاً، رغم إجراء العديد من الفحوصات المخبرية أو إختبارات الحساسية المختلفة.
وتجاوزاً يمكن القول "بأن كل ما تحت الشمس بما فيها الشمس قد يكون سببا لأمراض الحساسية".
وسأبين هنا بعض أنواع المؤثرات التي تسبب أمراض الحساسية:
1- المواد الغذائية:
المعلبات: إما من تأثير المواد الغذائية نفسها أو من المواد الداخلة في عملية التعليب أو من نفس العلب.
المواد الغذائية الملونة: خاصة التلوين الصناعي لبعض الأغذية والمشروبات.
بعض أنواع البروتينات مثل الأسماك، الأجبان، البقوليات البيض وغيرهما.
المشروبات: مثل عصير المانغو والفراولة والكولا.
2- الملابس والمفروشات:
مثل الصوف، الحرير، النايلون والريش.
3-العقاقير الطبية:
وهي كثيرة ومتنوعة سواء الموضعية منها أو التي تصل إلى الجسم مثل مركبات البنسلين والسفا.
4-العطور ومواد التجميل
5-المعادن مثل الذهب، الكروم، الحديد والنحاس.
6- مشتقات البترول:
مثل الديزل والبنزين والقار.
7- المطهرات والمنظفات:
مثل أنواع الصابون المختلفة وغيرها.
8- الحشائش والشجيرات والأزهار
9- مواد البناء:
مثل الأسمنت والدهانات المختلفة.
10- الغبار: وبعض أنواع الطحالب والفطريات وحشرة العث التي تتواجد خاصة في البيوت القديمة والأماكن المهجورة.
تؤثر تلك على الجهاز التنفسي فتؤدي إلى حساسية بالأنف وضيق بالتنفس.
ما هي أنواع الحساسية الجلدية؟
هنالك العديد من الأنواع التي وإن اختلفت في السبب إلا أن الأعراض تكون في الغالب متشابهة من حيث حدوث الطفح الجلدي والحكة. إما أن تكون الحساسية موضعية تظهر على المكان الذي تعرض لمؤثر خارجي أو شاملة لمناطق مختلفة من الجسم.
حساسية الأطفال :
أمراض الحساسية في الأطفال إما أن تكون مكتسبة نتيجة العوامل المختلفة التي يتعرض لها الأطفال بعد الولادة أو وراثية يرثها الأبناء عن أحد الأبوين أو الأجداد.
ومن خصائص الحساسية الوراثية
في الأطفال ما يلي:
(أ) غالباً ما تظهر في سن الطفولة على شكل طفح جلدي للإناث على جلد الطفل بعد الولادة خاصة على مناطق الوجه والأطراف مصحوبة بالحكة التي قد تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة.
(ب) قد يصاحب الحساسية الوراثية ضيق بالتنفس أو أعراض أخرى الجهاز التنفسي. ويكون الطفل في هذا النوع من الحساسية أكثر استجابة للمؤثرات النفسية والعوامل الفيزيائية مثل الحرارة والبرودة، ويكون معرضاً كذلك للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية أكثر من غيره من الأطفال. والسبب في حدوث مرض الحساسية الوراثية في الطفل هو ليس المؤثر فقط بل الاستعداد الفطري نتيجة عامل الوراثة الذي يؤدي إلى زيادة استجابته لتلك المؤثرات، وعدم مقدرته على التعامل معها ومقاومتها كما يحدث في الأحوال العادية بين الأطفال الذين لم يرثوا تلك الصفات.
تبدأ الحساسية الجلدية عادة على الوجنتين وقد تستقر في تلك المنطقة لمدة طويلة والطفل في معاناة مستمرة، وتظهر هذه على شكل إحمرار وطفح جلدي على الوجه وقد تظهر بثور وفقاقيع تتسلخ ويخرج منها سائل أصفر اللون، ويصبح الطفل قلقاً دائم البكاء فيفرك وجهه بالمخدة، أو يهرش بيديه، وينشب أظافره في تلك المنطقة، وبالتالي يزداد أمره سوءً، وتؤثر بذلك على حالته النفسية والصحية، إذ يفقد الكثير من وزنه. وقد تنتشر الحساسية لتشمل منطقة الساعدين وخلف الركبتين أو إلى مناطق أخرى من جسمه.
قد تستمر هذه الحالة عادة حتى السنة الثانية من عمر الطفل وفي بعض الحالات إلى سن العاشرة أو لمدة طويلة. وفي هذه المرحلة تزداد سماكة الجلد في مناطق الإصابة ويصبح مكان الحساسية جافاً نتيجة تحسن مقاومة الطفل نسبياً، وتظهر بعض البثور والطفح الجلدي مصحوبة بالحكة. وتزداد أو تقل حدة تلك الأعراض نتيجة عوامل مختلفة يتعرض لها الطفل.
بالإضافة استطاع الجسم بعد حين أن يكّون المناعة والدفاع الكافي لمقاومة تلك المؤثرات الداخلية أو الخارجية، فإن الحساسية قد تختفي تدريجياً أو يكون أثرها محتملاً بعد ذلك.
ملاحظة:
يجب الحذر من تطعيم الأطفال بلقاح ضد مرض الجدري أثناء إصابته بالحساسية الجلدية خاصة عندما تكون حادة إذ أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للطفل.
ما هي الخطوات التي يجب اتباعها لرعاية الأطفال المصابين بأمراض الحساسية؟
1- إن إصابة الأطفال بإمراض الحساسية في هذا السن المبكر قد تسبب الكثير من الضيق للوالدين وهم يرون طفلهم يقاسي من الحساسية ومشاكلها. لهذا فإن على الوالدين دوراً هاماً إذ عليهم التحلي بالصبر وحسن التصرف والالتزام بتعليمات الطبيب بكل دقة. فكما ذكرت سابقاً: يصاب الطفل الذي يشكو من مرض الحساسية بقلق ويكون دائم البكاء خاصة بالليل لأن وطأة الحساسية تشتد على الأطفال عادة في ذلك الوقت نتيجة مؤثرات خارجية مثل الدفء، وبعض الملابس والأغطية الصوفية والمخدات التي تحوي مركباتها على مادة الصوف أو النايلون أو الريش.
لذا يجب على الوالدين ألا يظهرا تضايقهم عند إزعاج الطفل لهم وإيقاظهم من النوم. لأن الأطفال رغم صغر سنهم قد يستطيعوا تمييز الجو العائلي القلق، ويؤثر ذلك على نفسية الطفل وقد تزيد الأمور تعقيداً.
2- عدم إعطاء الأطفال العلاجات جزافاً أو المحاولة الاستعانة بالصيدليات لشراء العديد من مراهم الحساسية أو استعمال المراهم والأدوية التي صرفت في السابق لأحد أفراد الأسرة، إذ قد يكون لذلك مضاعفات خطيرة. فبعض المراهم والمركبات الموضعية للجلد قد تزيد من تعقيد الأمور. حيث أن التعامل مع الأمراض الجلدية خاصة في الأطفال تحتاج إلى فن وخبرة وإطلاع واسع.
إن العلاجات الموضعية كثيرة، ومتعددة، كما أن النوع الواحد من تلك المركبات يوجد على صور مختلفة من ناحية التركيز أو قد يحوي على مركبات مختلفة. وتتباين كذلك الحالة التي يوجد عليها ذلك المركب مثل المراهم والكريمات والمستحلبات أو السوائل. ولكل استعمالاته ويعطى تحت ظروف معينة حسب نوع الحساسية التي يعاني منها الطفل.
ورغم أن مركبات الكورتيزون الموضعية هي أكثر العلاجات التي تصرف لأمراض الحساسية، إلا أن استعمالها يجب أن يكون تحت إشراف دقيق والإلتزام الكامل بإرشادات الطبيب، إذ أن استعمال تلك لمدة طويلة أو بتركيز قوي قد يؤثر بدرجة كبيرة على الجلد وعلى الحالة الصحية للطفل كذلك.
ومن المضاعفات التي تُسببها مركبات الكورتيزون ما يلي:
(أ) تورم بالجسم خاصة على الوجه يصبح دائري الشكل ويُسمى "Moon Face".
(ب) نخرٍ بالعظام.
(جـ) قد تسبب ارتفاع ضغط الدم.
(د) استعمال مركبات الكورتيزون لمدة طويلة قد يؤدي إلى مرض السكري.
(هـ) هبوط في وظائف الغدد الفوق كلوية وقد تسبب الوفاة.
(و) ظهور بثور على الجلد تشبه حبوب الشباب.
كما أن مركبات الكورتيزون الموضعية مثل المراهم وغيرها قد يكون لها مضاعفات كذلك خاصة الأنواع المركزة وإذا استعملت لمدة طويلة فتؤدي إلى مضاعفات موضعية بالجلد كما أنها قد تُمتص من سطح الجلد وتصل إلى الدورة الدموية وتسبب بذلك مضاعفات أشد وأعظم خاصة بين الأطفال.
ومن مضاعفات مركبات الكورتيزون الموضعية:
(أ) حدوث تسلخات بالجلد خاصة على ثنايا الجلد، وذلك على المنطقة التناسلية بالذات والإبط.
(ب) تلييف بأنسجة الجلد ويصبح بذلك رقيقاً وتظهر شعيرات دموية تحت الجلد خاصة على الوجه. لهذا يجب الحذر جداً من استعمال مركبات الكورتيزون خاصة المركز منها على منطقة الوجه.
(جـ) حدوث ندبات على سطح الجلد وتظهر على شكل خطوط حمراء اللون. لا يلبث وأن يتغير لونها إلى الأبيض.
(د) ظهور بقع فاتحة اللون تشبه مرض البهاق مكان استعمال المراهم المتكرر خاصة الأنواع المركزة.
كما أود أن أشير إلى بعض المركبات الموضعية التي تستعمل لعلاج الحساسية، مثل الكريمات أو المستحلبات، قد لا تكون العلاج المناسب لحالة من الحساسية بينما مراهم ذلك المركب هي التي تعطي النتيجة المطلوبة. فمثلاً تستعمل الكريمات والمستحلبات إذا كانت الحساسية من النوع الرطب والجلد متسلخاً يخرج منه بعض السوائل، والهدف من هذه المركبات في تلك الحالات تجفيف الحساسية. أما المراهم فلها دور مخالف تماماً، إذ تستعمل للمحافظة على رطوبة الجلد وعدم فقده للسوائل. فلو استعملت الكريمات لتلك الحالة قد تزيد من جفاف الجلد، وبالتالي تزيد من مضاعفات الحساسية. كذلك المراهم إذا استعملت للحساسية الرطبة المتسلخة فإنها ستؤثر على الحساسية وتقلل من فرصة جفافها والتآمها وقد تزيد من مضاعفاتها.
كما أن بعض مراهم الحساسية قد تسبب أيضاً حساسية بالجلد. لذلك لا أنصح مطلقاً باستعمال مركبات البنسلين أو السلفا أو النيومايسين أو المراهم المخدرة لما قد تسببه تلك الأنواع من تحسس للجلد.
وبهذا قد يعاني الطفل من حساسية جديدة
مفتعلة من تلك المركبات
أولئك إلى مشكلته الرئيسية.
إن كثيراً من أمراض الحساسية يصعب علاجها أو قد يتأخر لمدة أطول من اللازم نتيجة سوء المعالجة من البداية. وبهذا يتضرر الطفل من أقرب الناس إليه من حيث لا يشعرون.
3- المحافظة على نظافة الجلد دون إفراط
أو تفريط.
(أ) الاستحمام الزائد للطفل:
قد يكون ضاراً في بعض حالات الحساسية
إذ أن كثرة الاستحمام خاصة باستعمال الصابون الغير مناسب يؤدي إلى مزيد من جفاف الجلد خاصة في المناطق الصحراوية الجافة. لذا يجب أن تراعي الأمهات ذلك وتلاحظ جلد الطفل بين فترة وأخرى. ويجب عدم استعمال ليف الإسفنج أو الأنواع الخشنة منها إذ من الأفضل استعمال ليفة من القطن الناعم.
(ب) كما يجب تنشيف جلد الطفل برقة بعد الحمام وعدم فركه بعنف خاصة بالفوط الخشنة أو التي تحوي مركبات النايلون.
كما يجب عدم استعمال مناديل الورق لتنشيف الجلد إذ أن بعضها يكون خشناً أو يحوي على بعض أنواع من العطور أو المركبات الأخرى التي تؤثر على جلد الطفل.
(جـ) دهان جلد الطفل بعد الاستحمام مباشرة بزيت خاص بالأطفال وهذا يفيد كثيراً خاصة ذوي البشرة الجافة.
(د) حمامات السباحة:
لا يمنع الطفل المصاب بمرض الحساسية من الاستحمام في برك السباحة إلا إذا ثبت فعلاً ظهور مضاعفات بعد ذلك.
يجب ملاحظة أن تكون نسبة القلوية والحامضية متعادلة بماء البرك حوالي (7). كما أن نسبة الكلورين يجب أن تكون معتدلة، ويمكن الكشف على ذلك بمركبات خاصة يزود بها أصحاب المسابح.
وعلى الطفل أن يأخذ حماماً بالماء العادي مباشرة بعد خروجه من المسبح وألا يترك الماء يجف على الجلد. إذ قد تترسب بعض الأملاح والمركبات الأخرى التي قد تؤثر عليه.
2- الحفائظ:
(أ) يجب اختيار النوع المناسب وأن يكون سطح الحفائظ الملابس لجلد الطفل من القطن الذي يمتص الإفرازات وليس من النايلون الذي يعمل على حجزها. وقد تسبب تلك حساسية مؤذية للطفل، تستمر لمدة طويلة وتؤدي إلى مزيد من التسلخات والالتهابات الجرثومية والفطرية.
(ب) يجب تغيير الحفائظ باستمرار ومباشرة بعد أن يبتل الطفل. وليس معنى وجود الحفائظ أن يُلف بها الطفل لتبقى على جلده طول اليوم. وإن كان ذلك يريح بعض الأمهات والمربيات إلا أن الأمومة تقتضي التضحية في سبيل راحة الوليد.
كما أنصح بترك الطفل فترة بدون ذلك الوثاق الذي قد يسبب له بعض المضايقات.
3- الملابس والأغطية:
(أ) عدم المبالغة في تلبيس الطفل وتدفئته، إذ أن الدفء الزائد قد يؤدي إلى مردود عكسي والى زيادة العرق الذي يثير الجلد لما يحويه من أملاح وغير ذلك.
(ب) عدم استعمال ملابس النايلون أو الحرير أو الصوف مباشرة على جلد الطفل المصاب بمرض الحساسية وإذ كان ولابد من استعمال تلك الأنواع فيجب أن يلبس تحتها ملابس قطنية داخلية حتى تحمي جلده من تأثيرها.
(جـ) يفضل استعمال مخدة من القطن وليس من الريش أو النايلون حتى لا تؤذي جلد الطفل عند احتكاكه بها أو أن تغطي المخدة بالقماش المصنوع من القطن الناعم.
(د) عند غسل ملابس الأطفال يجب شطفها جيداً حتى يمكن التخلص من رواسب الصابون والمنظفات الأخرى، خاصة الملابس الداخلية والجوارب. إذ قد تذوب تلك الرواسب مع العرق وتؤدي أحياناً إلى الحساسية. ويتم التخلص من رواسب صابون الغسيل، وذلك بنقع الملابس بعد غسلها في الماء وتركها لمدة من الزمن، وممكن أن يضاف إلى الماء بعض نقط من عصير الليمون أو الخل الأبيض حيث تساعد تلك على ترسب مركبات الصابون. ومن ثم تشطف الملابس جيداً بالماء.
4- الحذر من استعمال العطور خاصة المركز منها مباشرة على جلد الطفل، وترش هذه عند الضرورة على الملابس فقط.
5- عدم استعمال المطهرات المختلفة إلا تحت إشراف الطبيب.
6- المدرسة:
لا يمنع وجود مرض الحساسية من أن يباشر الطفل حياته العادية كأي طفل آخر، ويجب أن يبلغ ذلك إلى إدارة المدرسة بتقرير من الطبيب المعالج. وأن هذه الحساسية ليست معدية، ولا تؤثر على أقرانه، ويجب أن يعمل المدرس جهده على توفير جو طبيعي للطفل داخل الفصل حتى لا يؤثر ذلك على حالته وبالتالي قد تسبب له مضاعفات نفسية وعصبية.
ويجب الإشارة بأن الطباشير قد يؤثر على بعض أنواع الحساسية لهذا يجب على المدرس مراعاة ذلك بأن يُجلس الطفل بعيداً عن السابوره، وفي مكان جيد التهوية بعيداً عن التيارات الهوائية.
7- عدم ترك الطفل بأن يزحف على السجاد، خاصة إذا كان عاري الساقين، إذ قد يسبب الصوف والنايلون المصنوع منه السجاد مضاعفات له.
8- الحشائش والزهور:
بعض أنواع الحساسية تنشط في فصل الربيع، أو في أوقات انتشار حبوب اللقاح، أو من تأثير ملامسة الشجيرات، أو الثييل. لهذا يجب ملاحظة ذلك وإبعاد الطفل بقدر الإمكان عن تلك المؤثرات.
9- التوترات النفسية والعصبية:
إن للعوامل النفسية والعصبية أثراً هاماً على أمراض الحساسية، فرغم ما قد يسببه الطفل من إجهاد وأرق للوالدين إلا أن عليهم التحلي بالصبر والاحتمال وسعة الصدر، حتى يستطيع الطفل العيش في جو هادئ بعيداً عن التوترات المستمرة. وأن يزرعوا في نفسه الثقة والطمأنينة، ولابد من تعاون الأسرة بأكملها خاصة أخوانه، وليس ذلك من باب الشفقة بل بالمحبة والإحترام المتبادل من الجميع حتى يكونوا عوناً له حتى يستطيع أن يتخطى تلك المحنة.
10-الإجازات:
العطل الأسبوعية والإجازات السنوية وإن كانت ضرورية للأصحاء فكيف بالنسبة لمرضى الحساسية، فكثيراً من تلك الحالات تتحسن حتى بدون علاج أثناء الإجازة.
11-غرفة نوم الطفل:
يجب أن تكون حسنة التهوية ودرجة حرارتها مناسبة (حوالي 27 درجة مئوية). إذ أن الحرارة الزائدة أو البرودة الشديدة، قد تؤثر على مرض الحساسية. كما أن للرطوبة أثراً كذلك، ففي المناطق الصحراوية الجافة يفضل استعمال جهاز لترطيب الهواء خاصة إذا كان الطفل يشكو من جفاف بالجلد. ويمكن استعمال بخار الماء ليؤدي نفس الغرض.
كما يجب ملاحظة بأن نباتات الزينة التي تستعمل داخل المنازل خاصة المزهر منها قد تؤثر على حساسية الطفل.
..°° مــلــف شــامـــل عـن الأمــراض الـجـلــديــة / أعـراض / تشخيـص / عـلاج / وقـايــة °°
لكي نتكلم عن الأمراض الجلدية لا بد لنا منالتعرف على طبقات الجلد لدى الإنسان.
تشريح الجلد
http://store2.up-00.com/2015-05/1431108711641.jpg
الجلد :
هو الوسط الفاصل بين الأعضاء الداخلية للجسم والبيئة الخارجية ويكون الجلد حوالي 15% من الوزن الكلي لجسم الإنسان إن للجلد وظائف حيوية وبدونه لا يمكن أن تدوم الحياة.
وظائف الجلد:
1- مقاومة الصدمات التي يتعرض لها جسم الإنسان وذلك بسبب المرونة الخاصة التي تتميز بها طبقات الجلد.
2- الجلد ستار يمنع من دخول المواد الضارة إلى داخل الجسم مثل الجراثيم وبعض المركبات السامة.
3- يمنع الجلد خروج السوائل من الأنسجة الداخلية إلى الخارج إلا تحت ظروف معينة.
4- تنظيم درجة حرارة الجسم:
وذلك عن طريق الشعيرات الدموية والغدد العرقية. ففي الصيف مثلاً حيث ترتفع درجة حرارة الجو تزداد كمية العرق ويؤدي ذلك إلى تلطيف درجة حرارة الجسم عن طريق تبخر العرق. أما في الشتاء فعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية تزداد الدورة الدموية بالجلد وبالتالي تُحفظ درجة حرارة الجسم ثابتة.
5-بالجلد مراكز الإحساس بالألم. وهنا يتجلى الإعجاز القرآني الذي بين ذلك منذ أكثر من أربعة عشر قرناً إذ تبين الآية الكريمة "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب". كما أن بالجلد مراكز الإحساس باللمس والحرارة والبرودة وذلك لوجود شبكة معقدة من الأعصاب والشعيرات لكل منها وظيفة تؤديها.
6-الجلد مركز هام لإخراج المواد الضارة من الجسم، مثل الأملاح الزائدة وذلك بواسطة الغدد العرقية التي قد تفرز في بعض الحالات أكثر من لترين من السوائل خلال ساعة من الزمن وذلك تحت ظروف معينة.
7-حماية سطح الجلد والمحافظة على حيويته:
يحتوي الجلد على الغدد الدهنية التي تكون إفرازاتها وسطاً حامضياً يحمي سطح الجلد من الجراثيم، وبالتالي فإن الغدد الدهنية والعرقية تعمل كمظلة واقية للجلد من المؤثرات الخارجية.
8-تزويد الجسم بفيتامين د الذي له دور هام على حيوية ونمو أنسجة الجسم المختلفة:
يُخزن فيتامين د بأنسجة الجلد على شكل خامل: وتحت ظروف معينة عند التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) يتحول فيتامين د الخامل إلى مركبات نشطة من فيتامين د، حيث تمتصها الدورة الدموية وتوزعها على أنحاء الجسم المختلفة.
9-وقاية الجسم من الأشعة الضارة التي قد تؤذي الجلد أو قد تسبب سرطان الجلد. ويتم ذلك بواسطة الخلايا الملونة الموجودة بخلايا الجلد (خلايا الميلانوسايتس) التي تنتج مادة الميلانين، وهذه هي التي تعطي الجلد والشعر اللون، لذلك فإن ذوي البشرة الداكنة أكثر مقاومة لأثر أشعة الشمس من ذوي البشرة الفاتحة.
10-الجلد مرآة الجسم الذي يظهر عليها الصور المختلفة للمؤثرات الخارجية كما هو الحال عند الخوف أو الفرح أو السلوك الجنسي.
وكذلك عند الإصابة
ببعض الأمراض الداخلية
التي قد يظهر أعراض لها على سطح الجلد.
طبقات الجلد :
يتكون جلد الإنسان من طبقتين رئيسيتين:
1- الطبقة السطحية:
وهي الطبقة الخارجية للجلد والتي تفصل الجسم عن المؤثرات الخارجية المحيطة به، وسمك هذه الطبقة حوالي 0.2 مم وبها الخلايا التي تجدد أنسجة الجلد باستمرار وهذه الخلايا تسمى "الكيراتينوسايتس" وكذلك الخلايات التي تلون الجلد.
إذا نظرنا إلى سطح الجلد بعدسة مكبرة فإننا نلاحظ وجود العديد من المسامات بها. بعض هذه المسامات يخرج منها الشعر من تحت سطح الجلد وتعتبر كذلك فوهة للغدد الدهنية أما المسامات الأخرى فهي مخارج الغدد العرقية.
ورغم أن بصيلات الشعر تتواجد نهاياتها بالطبقة السفلية للجلد "الأدمة"، إلا أن خلايا الطبقة السطحية هي التي تكون بصيلات الشعر. يتصل بكل بصلة من بصيلات الشعر غدة دهنية على مناطق معينة من الجسم مثل الوجه، فروة الرأس، الصدر والظهر وكذلك على المنطقة التناسلية.
خلايا الطبقة السطحية للجلد في عملية هدم وبناء واستبدال وتجديد مستمر بواسطة الخلايا المتخصصة. لذلك فإذا أثر مؤثر خارجي على الطبقة السطحية وتقشرت خلاياها كما يحدث بعد الإصابات أو الجروح، فإن المنطقة النامية تنشط وتعوض الخلايا القديمة المستهلكة.
ومن مميزات الطبقة السطحية للجلد كذلك بأن لها المقدرة الكبيرة على التحكم بكمية الماء التي يفقدها الجلد أو التي يحتفظ بها، فمثلا عندما تنخفض الرطوبة النسبية في الجو كما هو الحال في المناطق الصحراوية والجافة، فإن الطبقة السطحية تفقد كمية من الماء أكثر من التي تصلها من الطبقات السفلية للجلد، لهذا يحدث جفاف بالجلد ويؤدي أحياناً إلى تشقق الشفاه والأكف والكعبين. وبالعكس ففي المناطق الرطبة حيث تزداد الرطوبة النسبية في الجو، فإن الطبقة السطحية من الجلد تمتص الماء من الهواء الرطب وبذلك يكون سطح الجلد طرياً وناعماً، ويحدث نفس الشيء بعد الاستحمام.
تختلف سماكة الطبقة السطحية للجلد من مكان لآخر فأكثرها سماكة على الأكف والكعبين لأن هذه أكثر تعرضاً للمؤثرات الخارجية من غيرها.
الأدمة
http://store2.up-00.com/2015-05/1431108870511.jpg
هي الطبقة السفلى من سطح الجلد وتتكون من ألياف وأنسجة مطاطية سميكة تعطي الجلد المرونة والقوة.
وتحوي هذه الطبقة الأوعية الدموية وشبكة معقدة من الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم، اللمس، الحرارة، البرودة والضغط كما تحوي الغدد العرقية التي تفرز بالإضافة إلى الماء أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ومواد أخرى. وللغدد العرقية دور هام في تلطيف درجة حرارة الجسم والتخلص كذلك من المواد الضار..
أمراض الحساسية
ما هي الحساسية
يمكن تعريف الحساسية بصفة عامة
بأنها حالة من التغييرات الكيميائية التي تحدث نتيجة تعرض الجسم إلى مؤثرات خارجية
أو داخلية تؤدي إلى طفح جلدي أو بثور أو فقاقيع أو تسلخات بالجلد ومصحوبة بالحكة أو بأعراض أخرى تعتمد على المكان الذي حدث به ذلك المؤثر.
ماذا يحدث بالجسم نتيجة هذه المؤثرات؟
يعتمد ذلك على قوة المؤثر وعلى مدى رد فعل الجسم له وعلى مدى المناعة والمقاومة التي يتصدى بها الجسم لذلك المؤثر.
في هذه الحالة يتصدى جهاز المناعة بجسم الإنسان متمثلاً في خلاياه اللمفاوية (اللمفاوسايتس). وبقدر ما يكون المؤثر قوياً بقدر ما يزداد نشاط تلك الخلايا. إذ قد تتجمع الخلايا اللمفاوية خارج الأوعية الدموية حتى تتصدى وتقاوم عن كثب. ونتيجة لذلك الصراع بين الخلايا اللمفاوية والمؤثر تحدث التغييرات التي ينتج عنها الأعراض المختلفة للحساسية.
ما هي أعراض الحساسية؟
أعراض الحساسية متنوعة ومتباينة إذ تظهر تلك الأعراض على الجلد أو تصاحبها أعراض أخرى نتيجة تأثر الأعضاء الداخلية مثل الجهاز التنفسي.
(أ) الحساسية الحادة:
تظهر أعراض الحساسية الحادة
عادة مباشرة بعد التعرض للمؤثر.
أعراضها:
إحمرار بالجلد وظهور بثور أو فقاقيع أحياناً، وقد تتسلخ ويتبعها حكة قوية وغالباً ما تؤثر على مساحة واسعة من الجلد. قد يصاحب الحساسية الحادة بالجلد أعراض أخرى مثل ارتفاع بدرجة حرارة الجسم وألم بالمفاصل.
لا تلبث الحساسية الحادة مدة طويلة إلا إذا صاحبها مضاعفات خاصة مع استمرار التعرض للمؤثر وتبقى في عملية مد وجزر، فتارة يتغلب المؤثر وتظهر الحساسية الحادة وتارة أخرى قد يتغلب الجسم فتخف حدة الحساسية.
(ب) أما إذا كان المؤثر أقل من المرحلة الأولى وكانت النتيجة لصالح جهاز المناعة نسبياً فإن مقاومة الجسم تتغلب.
ولذا فإن الحساسية الحادة تبدأ في الانحسار تدريجياً، إذ يخف الطفح الجلدي والأعراض الأخرى المصاحبة مثل الحكة.
(جـ) الحساسية المزمنة:
يستمر هذا النوع من الحساسية لمدة طويلة ويبقى الجسم في حرب سجال وصراع مستمر مع المؤثر الخارجي أو الداخلي. وقد تمضي شهور أو سنوات عديدة قبل أن يتخلص الجسم من تلك الحساسية إما بجهد ذاتي أن بمعونة خارجية مثل تعاطي العلاجات أو الإمتناع عن التعرض لذلك المؤثر.
في هذا النوع من الحساسية، يعاني المصاب من الحكة المزمنة وتزداد نتيجة للهرش المستمر سماكة الجلد بالمنطقة المصابة وقد تظهر أعراض أخرى.
ومن الممكن أن تظهر الحساسية المزمنة منذ البداية أو قد تكون مرحلة تتبع الحساسية الحادة.
بعض أنواع من الحساسية قد تظهر لها أعراض أخرى، إذ قد يصاحبها ضيق بالتنفس للإناث بالعين أو أعراض حساسية بالأنف مثل العطس المستمر أو أعراض متباينة تعتمد على مكان الحساسية.
ما هي المؤثرات التي تسبب الحساسية؟
يمكن أن يؤدي أي مؤثر داخلي أو خارجي إلى ظهور مرض الحساسية. وفي بعض الأحيان لا يمكن تحديد المسبب، فقد يضني معرفة ذلك الطبيب والمريض معاً، رغم إجراء العديد من الفحوصات المخبرية أو إختبارات الحساسية المختلفة.
وتجاوزاً يمكن القول "بأن كل ما تحت الشمس بما فيها الشمس قد يكون سببا لأمراض الحساسية".
وسأبين هنا بعض أنواع المؤثرات التي تسبب أمراض الحساسية:
1- المواد الغذائية:
المعلبات: إما من تأثير المواد الغذائية نفسها أو من المواد الداخلة في عملية التعليب أو من نفس العلب.
المواد الغذائية الملونة: خاصة التلوين الصناعي لبعض الأغذية والمشروبات.
بعض أنواع البروتينات مثل الأسماك، الأجبان، البقوليات البيض وغيرهما.
المشروبات: مثل عصير المانغو والفراولة والكولا.
2- الملابس والمفروشات:
مثل الصوف، الحرير، النايلون والريش.
3-العقاقير الطبية:
وهي كثيرة ومتنوعة سواء الموضعية منها أو التي تصل إلى الجسم مثل مركبات البنسلين والسفا.
4-العطور ومواد التجميل
5-المعادن مثل الذهب، الكروم، الحديد والنحاس.
6- مشتقات البترول:
مثل الديزل والبنزين والقار.
7- المطهرات والمنظفات:
مثل أنواع الصابون المختلفة وغيرها.
8- الحشائش والشجيرات والأزهار
9- مواد البناء:
مثل الأسمنت والدهانات المختلفة.
10- الغبار: وبعض أنواع الطحالب والفطريات وحشرة العث التي تتواجد خاصة في البيوت القديمة والأماكن المهجورة.
تؤثر تلك على الجهاز التنفسي فتؤدي إلى حساسية بالأنف وضيق بالتنفس.
ما هي أنواع الحساسية الجلدية؟
هنالك العديد من الأنواع التي وإن اختلفت في السبب إلا أن الأعراض تكون في الغالب متشابهة من حيث حدوث الطفح الجلدي والحكة. إما أن تكون الحساسية موضعية تظهر على المكان الذي تعرض لمؤثر خارجي أو شاملة لمناطق مختلفة من الجسم.
حساسية الأطفال :
أمراض الحساسية في الأطفال إما أن تكون مكتسبة نتيجة العوامل المختلفة التي يتعرض لها الأطفال بعد الولادة أو وراثية يرثها الأبناء عن أحد الأبوين أو الأجداد.
ومن خصائص الحساسية الوراثية
في الأطفال ما يلي:
(أ) غالباً ما تظهر في سن الطفولة على شكل طفح جلدي للإناث على جلد الطفل بعد الولادة خاصة على مناطق الوجه والأطراف مصحوبة بالحكة التي قد تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة.
(ب) قد يصاحب الحساسية الوراثية ضيق بالتنفس أو أعراض أخرى الجهاز التنفسي. ويكون الطفل في هذا النوع من الحساسية أكثر استجابة للمؤثرات النفسية والعوامل الفيزيائية مثل الحرارة والبرودة، ويكون معرضاً كذلك للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية أكثر من غيره من الأطفال. والسبب في حدوث مرض الحساسية الوراثية في الطفل هو ليس المؤثر فقط بل الاستعداد الفطري نتيجة عامل الوراثة الذي يؤدي إلى زيادة استجابته لتلك المؤثرات، وعدم مقدرته على التعامل معها ومقاومتها كما يحدث في الأحوال العادية بين الأطفال الذين لم يرثوا تلك الصفات.
تبدأ الحساسية الجلدية عادة على الوجنتين وقد تستقر في تلك المنطقة لمدة طويلة والطفل في معاناة مستمرة، وتظهر هذه على شكل إحمرار وطفح جلدي على الوجه وقد تظهر بثور وفقاقيع تتسلخ ويخرج منها سائل أصفر اللون، ويصبح الطفل قلقاً دائم البكاء فيفرك وجهه بالمخدة، أو يهرش بيديه، وينشب أظافره في تلك المنطقة، وبالتالي يزداد أمره سوءً، وتؤثر بذلك على حالته النفسية والصحية، إذ يفقد الكثير من وزنه. وقد تنتشر الحساسية لتشمل منطقة الساعدين وخلف الركبتين أو إلى مناطق أخرى من جسمه.
قد تستمر هذه الحالة عادة حتى السنة الثانية من عمر الطفل وفي بعض الحالات إلى سن العاشرة أو لمدة طويلة. وفي هذه المرحلة تزداد سماكة الجلد في مناطق الإصابة ويصبح مكان الحساسية جافاً نتيجة تحسن مقاومة الطفل نسبياً، وتظهر بعض البثور والطفح الجلدي مصحوبة بالحكة. وتزداد أو تقل حدة تلك الأعراض نتيجة عوامل مختلفة يتعرض لها الطفل.
بالإضافة استطاع الجسم بعد حين أن يكّون المناعة والدفاع الكافي لمقاومة تلك المؤثرات الداخلية أو الخارجية، فإن الحساسية قد تختفي تدريجياً أو يكون أثرها محتملاً بعد ذلك.
ملاحظة:
يجب الحذر من تطعيم الأطفال بلقاح ضد مرض الجدري أثناء إصابته بالحساسية الجلدية خاصة عندما تكون حادة إذ أن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للطفل.
ما هي الخطوات التي يجب اتباعها لرعاية الأطفال المصابين بأمراض الحساسية؟
1- إن إصابة الأطفال بإمراض الحساسية في هذا السن المبكر قد تسبب الكثير من الضيق للوالدين وهم يرون طفلهم يقاسي من الحساسية ومشاكلها. لهذا فإن على الوالدين دوراً هاماً إذ عليهم التحلي بالصبر وحسن التصرف والالتزام بتعليمات الطبيب بكل دقة. فكما ذكرت سابقاً: يصاب الطفل الذي يشكو من مرض الحساسية بقلق ويكون دائم البكاء خاصة بالليل لأن وطأة الحساسية تشتد على الأطفال عادة في ذلك الوقت نتيجة مؤثرات خارجية مثل الدفء، وبعض الملابس والأغطية الصوفية والمخدات التي تحوي مركباتها على مادة الصوف أو النايلون أو الريش.
لذا يجب على الوالدين ألا يظهرا تضايقهم عند إزعاج الطفل لهم وإيقاظهم من النوم. لأن الأطفال رغم صغر سنهم قد يستطيعوا تمييز الجو العائلي القلق، ويؤثر ذلك على نفسية الطفل وقد تزيد الأمور تعقيداً.
2- عدم إعطاء الأطفال العلاجات جزافاً أو المحاولة الاستعانة بالصيدليات لشراء العديد من مراهم الحساسية أو استعمال المراهم والأدوية التي صرفت في السابق لأحد أفراد الأسرة، إذ قد يكون لذلك مضاعفات خطيرة. فبعض المراهم والمركبات الموضعية للجلد قد تزيد من تعقيد الأمور. حيث أن التعامل مع الأمراض الجلدية خاصة في الأطفال تحتاج إلى فن وخبرة وإطلاع واسع.
إن العلاجات الموضعية كثيرة، ومتعددة، كما أن النوع الواحد من تلك المركبات يوجد على صور مختلفة من ناحية التركيز أو قد يحوي على مركبات مختلفة. وتتباين كذلك الحالة التي يوجد عليها ذلك المركب مثل المراهم والكريمات والمستحلبات أو السوائل. ولكل استعمالاته ويعطى تحت ظروف معينة حسب نوع الحساسية التي يعاني منها الطفل.
ورغم أن مركبات الكورتيزون الموضعية هي أكثر العلاجات التي تصرف لأمراض الحساسية، إلا أن استعمالها يجب أن يكون تحت إشراف دقيق والإلتزام الكامل بإرشادات الطبيب، إذ أن استعمال تلك لمدة طويلة أو بتركيز قوي قد يؤثر بدرجة كبيرة على الجلد وعلى الحالة الصحية للطفل كذلك.
ومن المضاعفات التي تُسببها مركبات الكورتيزون ما يلي:
(أ) تورم بالجسم خاصة على الوجه يصبح دائري الشكل ويُسمى "Moon Face".
(ب) نخرٍ بالعظام.
(جـ) قد تسبب ارتفاع ضغط الدم.
(د) استعمال مركبات الكورتيزون لمدة طويلة قد يؤدي إلى مرض السكري.
(هـ) هبوط في وظائف الغدد الفوق كلوية وقد تسبب الوفاة.
(و) ظهور بثور على الجلد تشبه حبوب الشباب.
كما أن مركبات الكورتيزون الموضعية مثل المراهم وغيرها قد يكون لها مضاعفات كذلك خاصة الأنواع المركزة وإذا استعملت لمدة طويلة فتؤدي إلى مضاعفات موضعية بالجلد كما أنها قد تُمتص من سطح الجلد وتصل إلى الدورة الدموية وتسبب بذلك مضاعفات أشد وأعظم خاصة بين الأطفال.
ومن مضاعفات مركبات الكورتيزون الموضعية:
(أ) حدوث تسلخات بالجلد خاصة على ثنايا الجلد، وذلك على المنطقة التناسلية بالذات والإبط.
(ب) تلييف بأنسجة الجلد ويصبح بذلك رقيقاً وتظهر شعيرات دموية تحت الجلد خاصة على الوجه. لهذا يجب الحذر جداً من استعمال مركبات الكورتيزون خاصة المركز منها على منطقة الوجه.
(جـ) حدوث ندبات على سطح الجلد وتظهر على شكل خطوط حمراء اللون. لا يلبث وأن يتغير لونها إلى الأبيض.
(د) ظهور بقع فاتحة اللون تشبه مرض البهاق مكان استعمال المراهم المتكرر خاصة الأنواع المركزة.
كما أود أن أشير إلى بعض المركبات الموضعية التي تستعمل لعلاج الحساسية، مثل الكريمات أو المستحلبات، قد لا تكون العلاج المناسب لحالة من الحساسية بينما مراهم ذلك المركب هي التي تعطي النتيجة المطلوبة. فمثلاً تستعمل الكريمات والمستحلبات إذا كانت الحساسية من النوع الرطب والجلد متسلخاً يخرج منه بعض السوائل، والهدف من هذه المركبات في تلك الحالات تجفيف الحساسية. أما المراهم فلها دور مخالف تماماً، إذ تستعمل للمحافظة على رطوبة الجلد وعدم فقده للسوائل. فلو استعملت الكريمات لتلك الحالة قد تزيد من جفاف الجلد، وبالتالي تزيد من مضاعفات الحساسية. كذلك المراهم إذا استعملت للحساسية الرطبة المتسلخة فإنها ستؤثر على الحساسية وتقلل من فرصة جفافها والتآمها وقد تزيد من مضاعفاتها.
كما أن بعض مراهم الحساسية قد تسبب أيضاً حساسية بالجلد. لذلك لا أنصح مطلقاً باستعمال مركبات البنسلين أو السلفا أو النيومايسين أو المراهم المخدرة لما قد تسببه تلك الأنواع من تحسس للجلد.
وبهذا قد يعاني الطفل من حساسية جديدة
مفتعلة من تلك المركبات
أولئك إلى مشكلته الرئيسية.
إن كثيراً من أمراض الحساسية يصعب علاجها أو قد يتأخر لمدة أطول من اللازم نتيجة سوء المعالجة من البداية. وبهذا يتضرر الطفل من أقرب الناس إليه من حيث لا يشعرون.
3- المحافظة على نظافة الجلد دون إفراط
أو تفريط.
(أ) الاستحمام الزائد للطفل:
قد يكون ضاراً في بعض حالات الحساسية
إذ أن كثرة الاستحمام خاصة باستعمال الصابون الغير مناسب يؤدي إلى مزيد من جفاف الجلد خاصة في المناطق الصحراوية الجافة. لذا يجب أن تراعي الأمهات ذلك وتلاحظ جلد الطفل بين فترة وأخرى. ويجب عدم استعمال ليف الإسفنج أو الأنواع الخشنة منها إذ من الأفضل استعمال ليفة من القطن الناعم.
(ب) كما يجب تنشيف جلد الطفل برقة بعد الحمام وعدم فركه بعنف خاصة بالفوط الخشنة أو التي تحوي مركبات النايلون.
كما يجب عدم استعمال مناديل الورق لتنشيف الجلد إذ أن بعضها يكون خشناً أو يحوي على بعض أنواع من العطور أو المركبات الأخرى التي تؤثر على جلد الطفل.
(جـ) دهان جلد الطفل بعد الاستحمام مباشرة بزيت خاص بالأطفال وهذا يفيد كثيراً خاصة ذوي البشرة الجافة.
(د) حمامات السباحة:
لا يمنع الطفل المصاب بمرض الحساسية من الاستحمام في برك السباحة إلا إذا ثبت فعلاً ظهور مضاعفات بعد ذلك.
يجب ملاحظة أن تكون نسبة القلوية والحامضية متعادلة بماء البرك حوالي (7). كما أن نسبة الكلورين يجب أن تكون معتدلة، ويمكن الكشف على ذلك بمركبات خاصة يزود بها أصحاب المسابح.
وعلى الطفل أن يأخذ حماماً بالماء العادي مباشرة بعد خروجه من المسبح وألا يترك الماء يجف على الجلد. إذ قد تترسب بعض الأملاح والمركبات الأخرى التي قد تؤثر عليه.
2- الحفائظ:
(أ) يجب اختيار النوع المناسب وأن يكون سطح الحفائظ الملابس لجلد الطفل من القطن الذي يمتص الإفرازات وليس من النايلون الذي يعمل على حجزها. وقد تسبب تلك حساسية مؤذية للطفل، تستمر لمدة طويلة وتؤدي إلى مزيد من التسلخات والالتهابات الجرثومية والفطرية.
(ب) يجب تغيير الحفائظ باستمرار ومباشرة بعد أن يبتل الطفل. وليس معنى وجود الحفائظ أن يُلف بها الطفل لتبقى على جلده طول اليوم. وإن كان ذلك يريح بعض الأمهات والمربيات إلا أن الأمومة تقتضي التضحية في سبيل راحة الوليد.
كما أنصح بترك الطفل فترة بدون ذلك الوثاق الذي قد يسبب له بعض المضايقات.
3- الملابس والأغطية:
(أ) عدم المبالغة في تلبيس الطفل وتدفئته، إذ أن الدفء الزائد قد يؤدي إلى مردود عكسي والى زيادة العرق الذي يثير الجلد لما يحويه من أملاح وغير ذلك.
(ب) عدم استعمال ملابس النايلون أو الحرير أو الصوف مباشرة على جلد الطفل المصاب بمرض الحساسية وإذ كان ولابد من استعمال تلك الأنواع فيجب أن يلبس تحتها ملابس قطنية داخلية حتى تحمي جلده من تأثيرها.
(جـ) يفضل استعمال مخدة من القطن وليس من الريش أو النايلون حتى لا تؤذي جلد الطفل عند احتكاكه بها أو أن تغطي المخدة بالقماش المصنوع من القطن الناعم.
(د) عند غسل ملابس الأطفال يجب شطفها جيداً حتى يمكن التخلص من رواسب الصابون والمنظفات الأخرى، خاصة الملابس الداخلية والجوارب. إذ قد تذوب تلك الرواسب مع العرق وتؤدي أحياناً إلى الحساسية. ويتم التخلص من رواسب صابون الغسيل، وذلك بنقع الملابس بعد غسلها في الماء وتركها لمدة من الزمن، وممكن أن يضاف إلى الماء بعض نقط من عصير الليمون أو الخل الأبيض حيث تساعد تلك على ترسب مركبات الصابون. ومن ثم تشطف الملابس جيداً بالماء.
4- الحذر من استعمال العطور خاصة المركز منها مباشرة على جلد الطفل، وترش هذه عند الضرورة على الملابس فقط.
5- عدم استعمال المطهرات المختلفة إلا تحت إشراف الطبيب.
6- المدرسة:
لا يمنع وجود مرض الحساسية من أن يباشر الطفل حياته العادية كأي طفل آخر، ويجب أن يبلغ ذلك إلى إدارة المدرسة بتقرير من الطبيب المعالج. وأن هذه الحساسية ليست معدية، ولا تؤثر على أقرانه، ويجب أن يعمل المدرس جهده على توفير جو طبيعي للطفل داخل الفصل حتى لا يؤثر ذلك على حالته وبالتالي قد تسبب له مضاعفات نفسية وعصبية.
ويجب الإشارة بأن الطباشير قد يؤثر على بعض أنواع الحساسية لهذا يجب على المدرس مراعاة ذلك بأن يُجلس الطفل بعيداً عن السابوره، وفي مكان جيد التهوية بعيداً عن التيارات الهوائية.
7- عدم ترك الطفل بأن يزحف على السجاد، خاصة إذا كان عاري الساقين، إذ قد يسبب الصوف والنايلون المصنوع منه السجاد مضاعفات له.
8- الحشائش والزهور:
بعض أنواع الحساسية تنشط في فصل الربيع، أو في أوقات انتشار حبوب اللقاح، أو من تأثير ملامسة الشجيرات، أو الثييل. لهذا يجب ملاحظة ذلك وإبعاد الطفل بقدر الإمكان عن تلك المؤثرات.
9- التوترات النفسية والعصبية:
إن للعوامل النفسية والعصبية أثراً هاماً على أمراض الحساسية، فرغم ما قد يسببه الطفل من إجهاد وأرق للوالدين إلا أن عليهم التحلي بالصبر والاحتمال وسعة الصدر، حتى يستطيع الطفل العيش في جو هادئ بعيداً عن التوترات المستمرة. وأن يزرعوا في نفسه الثقة والطمأنينة، ولابد من تعاون الأسرة بأكملها خاصة أخوانه، وليس ذلك من باب الشفقة بل بالمحبة والإحترام المتبادل من الجميع حتى يكونوا عوناً له حتى يستطيع أن يتخطى تلك المحنة.
10-الإجازات:
العطل الأسبوعية والإجازات السنوية وإن كانت ضرورية للأصحاء فكيف بالنسبة لمرضى الحساسية، فكثيراً من تلك الحالات تتحسن حتى بدون علاج أثناء الإجازة.
11-غرفة نوم الطفل:
يجب أن تكون حسنة التهوية ودرجة حرارتها مناسبة (حوالي 27 درجة مئوية). إذ أن الحرارة الزائدة أو البرودة الشديدة، قد تؤثر على مرض الحساسية. كما أن للرطوبة أثراً كذلك، ففي المناطق الصحراوية الجافة يفضل استعمال جهاز لترطيب الهواء خاصة إذا كان الطفل يشكو من جفاف بالجلد. ويمكن استعمال بخار الماء ليؤدي نفس الغرض.
كما يجب ملاحظة بأن نباتات الزينة التي تستعمل داخل المنازل خاصة المزهر منها قد تؤثر على حساسية الطفل.