عبده نت
2010/07/06, 01:50 PM
http://img43.imageshack.us/img43/816/78201012321pm.jpg
تجمع مباراة اليوم فريقان عكس بعضهما البعض منذ اليوم الأول لإنطلاقة كأس العالم عام 1930 حتى الآن، البعض يرى أن الوقت قد حان كي تتوج هولندا، والبعض الأخر لا يعتقد أن اللقب سيخرج من بين يد الألمان لا سيما بعد تحطيمهم الإنجليز والأرجنتينيين برباعيات تاريخية...
التشكيلة المتوقعه
http://img685.imageshack.us/img685/5997/78201012349pm.jpg
البطاقة
تقام المباراة على ملعب "جرين بوينت" في مدينة كيب تاون، 6-7-2010، في تمام الساعة 18:30 بتوقيت جرينيتش، بإدارة الحكم الأوزباكستاني "رافشان إرماتوف" ويساعده مواطنه "إلياسوف رافائيل" والكاغستاني "كوشكاروف بخادير"، وسيكون الياباني "نيشيمورا يوشي" حكماً رابعاً ومواطنه "سجارا تورو" مراقباً للمباراة، ولتفاصيل أكثر عن بطاقة المباراة اضغط هــنــا
الحكاية
http://2010soccerworldcup.files.wordpress.com/2009/03/green-point-stadium1.jpg
ترشحت أوروجواي مرتان لنهائي كأس العالم، المرة الأولى عام 1930 -أيام الكرة الجبس- والثانية في البرازيل عام 1950 وحققت آنذاك الفوز على صاحبة الضيافة في الماراكانا، ومن بعدها لم تذق البلاد أي نوع من أنواع الفرحة الكروية، حيث بدأ يتراجع مستوى الطموح رويداً رويدا من الترشح للدور قبل النهائي للدور ربع النهائي ثم الترشح فقط للبطولة للتشريف، حتى جاءت لحظة استعادة القوة بقيادة النجم الرائع "دييجو فورلان" هداف الدوري الإسباني مع فياريال وأتلتيكو دي مدريد.
أما الفريق الهولندي الممتع فعكس أوروجواي تماماً، ترشح مرتان للنهائي عامي 1974 و1978 وخسرهما بطريقة غريبة أمام ألمانيا والأرجنتين، رغم إمتلاكه للاعبين من الوزن الثقيل بقيادة اليوهانين "كرويف ونيسكينز"، وظل الفريق يُعاني ويُعاني في السنوات التالية حتى جاء ماركو فان باستن ليفك النحس بهدفه الشهير في الحارس السوفيتي "داسييف" بنهائي يورو 1988، وأعتقد البعض أن هولندا في طريقها للمنافسة على لقب كأس العالم 1990 أو 1994 لكن إصابة فان باستن وتراجع مستوى الثنائي خوليت وريكارد أدى لانتهاء عصر الجيل الذهبي دون شيئاً يذكر في المونديال، وجاء جيل جديد كاد أن يفعلها أمام البرازيل 98 وقدم كرة ممتعة في يورو 2000 لكن حَكم على نفسه بالإعدام الكروي بفشله في الترشح لكأس العالم 2002.، ومع جيل شنايدر وروبن عادت الطواحين الهولندية لتدور من جديد وتترشح لقبل نهائي مونديال 2010 على حساب البرازيل، لكن يجب أن يقهروا هذه اللعنة ويوقفوا الفريق المحظوظ تاريخياً "أوروجواي" عند هذا الحد.
مباراة اليوم خارج كل التوقعات بسبب توازن القوة بين الدفاع والوسط والهجوم، فتقريباً مستوى الفريقين واحد، من الناحية الفنية والبدنية، ويتبقى عامل استغلال الأخطاء الفردية التي قد تحدث بسبب الضغوطات النفسية في مباراة بهذا الحجم هو الذي سيُرجح كفة أحدهما على الأخر.
الثعالب
http://secciondeportiva.com/files/2009/09/uruguay.jpg
يحلم المدير الفني للمنتخب الأوروجوياني "أوسكار تاباريز" لحجز مكاناً لفريقه في نهائي المونديال بعد مشوار شاق في تصفيات البطولة فقد اجبرته الظروف على لعب مباراة فاصلة مع كوستاريكا، استطاع خلالها تأكيد احقيته بالتأهل.
صعدت أوروجواي للدور قبل النهائي بعد مباراة مثيرة مليئة بالدرامـا الكروية على حساب المنتخب الغاني، بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1/1، وشهد اللقاء لمسة يد لا يُمكن لأحد أن ينساها إلى ما شاء الله مثلها مثل لمسة اليد التي جاء منها هدف فوز الأرجنتين على إنجلترا بفضل مارادونا، وقام بهذه اللعبة مهاجم أياكس "لويس سواريز" عندما أبعد هدف مُحقق عن مرمى منتخب بلاده أمام تسديدة غانية قوية للغاية في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي أي أن حلم أوروجواي كاد يتبخر لولا سواريز، وسدد جيان أسمواه -نجم ركلات الجزاء في هذه البطولة- الكرة في العارضة ليضيع الحلم الأفريقي بعد ذلك بسبب ضعف خبرة لاعبيه في التعامل مع الضغوطات النفسية لركلات الجزاء الترجيحية.
وقبل أن يُجهز رجال تاباريز على الحلم الأفريقي المشروع، كانوا قد أبعدوا كوريا الجنوبية عن البطولة من الدور ثمن النهائي بهدفين سواريز أحد أهم لاعبي العالم داخل الصندوق حالياً.
الأوروجويانيون لا يتمنون بطبيعة الحال أن يتكرر سيناريو بطولة عام 1970 عندما ترشحوا للدور قبل النهائي وخرجوا على يد البرازيل وذهبوا ليخسروا المركز الثالث أمام الألمان.
http://i.a.cnn.net/si/2007/writers/gregory_sica/07/10/qa.forlan/p1_forlan_0710.jpg
سيفتقد المنتخب الأوروجوياني لجهود سواريز في هذا اللقاء بعد تعليقه لمباراة واحدة من قبل الفيفا حيث كان مُهدد بالإقصاء من اللقاء الختامي للفريق في البطولة، ففي حال ترشح زملائه للنهائي أو خسروا سيتواجد معهم في المباراة المقبلة.، وقد يخسر القائد "دييجو لوجانو" مكانه لعدم قدرته على إستعادة عافيته من الإصابة التي تعرض لها في القدم، ونفس الأمر يخص الظهير "خورخي فوسيلي" غير المؤهل لخوض اللقاء، ولا يوجد بدائل جاهزة لخوض هذا التحدي بدلاًَ من لوجانو وفوسيلي لا سيما وأن المدافع الرائع "لوديرو" كان قد اُستبعد قبل المونديال عن المنتخب بداعي كسر في الساق، وقد يستعين تاباريز بلاعب يوفنتوس وبرشلونة "كاسيراس" -الذي يُجيد اللعب في قلب الدفاع- في جهة اليسار بدلاً من فوسيلي.
المنتخب الأوروجوياني لم يخض أية مباريات مع منتخب ممتعة أو تلعب بنفس طريقة المنتخب الهولندي، ربما كانت غانا الوحيدة القريبة من هذا الأمر، ما يعني أن أوروجواي ستعاني الأمرين من جديد خاصةً وانهم لعبوا مدة أطول من هولندا، وعانوا حتى تعادلوا أمام غانا 1/1 بهدف فورلان من ركلة حرة ثم في الوقت الإضافي وركلات الجزاء، وكل هذه الضغوطات البدنية ربما تصب في صالح هولندا في نهاية المطاف مع الغيابات المذكورة آنفاً.
الطواحين
http://www.lobabforum.com/upploading/pics/14%5B1%5D.jpg
تأهلت هولندا للمرة الأخيرة للمربع الذهبي أمام البرازيل عام 1998 وخسرت وقتها بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، ونفس السيناريو الذي حدث لأوروجواي عام 1970 تكرر لها بخسارتها المركز الثالث أمام المفاجأة السارة للبطولة "كرواتيا"، ولا يريد المدرب فان مارفيك تكرار هذا الحدث من جديد، وانهاء فترة عصيان الكرة على بلاده ضد أوروجواي.
استطاع رجال مارفيك التغلب في اللقاء السابق على البرازيل 1/2 بفضل حنكة صانع الألعاب "فيسلي شنايدر" الذي أحرز لأول مرة في مسيرته الكروية هدفاً برأسه، وتلاعب روبن ورفاقه بزملاء كاكا وفليبي ميلو بطريقة تؤكد أن هولندا قادرة على الإمتاع والإقناع، فلو كان مهاجميها "فان بيرسي وهونتيلار" في حالتهما الطبيعية لانهوا اللقاء بفوز عريض بأكثر من 3 أهداف، لكنهم حافظوا على تقدمهم وانهوا المباراة من وقتها الأصلي.
وأغلق الأداء الهولندي الراقي في الشوط الثاني من مباراة البرازيل أفواه المشككين في إستراتيجية فان مارفيك الخططية التي قيل أنها تفتقر اللمسة الجمالية والأسلوب الممتع الذي كانت تتبعه هولندا في عصر يوهان كرويف ثم رود خوليت وماركو فان باستن، لكن هذا الأسلوب لم يساعد الطواحين على فك ***** الخصوم في نهائيين متتاليين لكأس العالم لذا قرر مارفيك أن لا يندفع أكثر من اللازم نحو الأمام متمسكاً بالأساليب التكتيكية والخططية التي تجعل منه بطلاً في نهاية المطاف وليس مُجرد (حكاية في كتاب تاريخ كأس العالم).
http://img59.imageshack.us/img59/1002/78201013923pm.jpg
لعبت هولندا هذا العام مع منتخبات أميركية كثيرة لكن (شمالية) وليست جنوبية، واستطاعت تحقيق الفوز في جميع لقاءاتها، وكان أخر لقاء استعدادي للمنتخب اللاتينية كان ضد باراجواي هذا قبل أن إبعادها البرازيل من البطولة، أي انها تعرف جيداً كيف تتعامل مع اللاتينيين الآن.
عزز مارفيك صفوف فريقه بالمهاجم فان بيرسي حيث اُعلن عن جاهزيته لمباراة اليوم، وأكدت الأشعة السينية التي أجراها على إصابة طفيفة في كوعه الأيسر ولا يمكن استبعاده بسبب هذه الإصابة.
وسيكون المدافع "يوريس ماتيسن" متاحاً لخوض اللقاء بعدما تخلص من إصابة في الركبة، لكن مارفيك سيفتقد بدون شك لجهود لاعب الوسط الرائع "نايجل دي يونج" بداعي الإيقاف ونفس الأمر يخص زميله "فان دير وويل".، ومن المحتمل أن يستعين بكلاً من "دي زيو وخالد بولحروز" لسد هذه الفراغات.
نسيان الكرة الممتعة، والخوف من روبن
http://www.aleqt.com/a/267366_53047.jpg
تصريحات متباينة بين المدربين، مدرب هولندا تحدث عن طريقة لعب فريقه، ومدرب أوروجواي ركز على روبن في حديثه.
فان مارفيك: "لقد أثبتنا لفترة طويلة أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة، ويمكننا كذلك الفوز على أفضل البلدان، وقلت مسبقاً أنني لا أستطيع تغيير ثقافة بلد بأكملها، ولكني عملت على خلق شيئاً ما في هذه المجموعة من اللاعبين، بأن لا يفكروا كثيراً في الأداء ويركزوا في كيفوا يفوزوا بالمباراة، نحن تعلمنا من أخطاء الماضي، واللاعبون يعرفوا ماذا يفعلوا الآن".
تاباريز: "آرين روبن لاعب خطير، إنه لاعب كبير وسريع وذكي، لديه القدرة على تغيير مساره بشكل رائع، من الصعب التعامل معه خاصةً عندما يحصل على الكرة جهة اليمين ثم يسدد بيسراه بكفاءة عالية"
http://img638.imageshack.us/img638/2999/78201014125pm.jpg
"روبن أحد أهم فوائد هولندا للتأهل للدور قبل النهائي بفضل ذكائه الحاد أمام البرازيل، لن أتحدث عن الغش أو التمثيل الذي حدث على أرض الملعب، فهذه الأشياء تحدث في كرة القدم، والأمر متروك للحكم كي يُحدد نوايا اللاعبين".
مواجهات تاريخية
1974: فوز هولندا 2/صفر - هانوفر - نهائيات كأس العالم - الدور الأول
1980: فوز أوروجواي 2/صفر - مونتيفيديو- لقاء ودي
تجمع مباراة اليوم فريقان عكس بعضهما البعض منذ اليوم الأول لإنطلاقة كأس العالم عام 1930 حتى الآن، البعض يرى أن الوقت قد حان كي تتوج هولندا، والبعض الأخر لا يعتقد أن اللقب سيخرج من بين يد الألمان لا سيما بعد تحطيمهم الإنجليز والأرجنتينيين برباعيات تاريخية...
التشكيلة المتوقعه
http://img685.imageshack.us/img685/5997/78201012349pm.jpg
البطاقة
تقام المباراة على ملعب "جرين بوينت" في مدينة كيب تاون، 6-7-2010، في تمام الساعة 18:30 بتوقيت جرينيتش، بإدارة الحكم الأوزباكستاني "رافشان إرماتوف" ويساعده مواطنه "إلياسوف رافائيل" والكاغستاني "كوشكاروف بخادير"، وسيكون الياباني "نيشيمورا يوشي" حكماً رابعاً ومواطنه "سجارا تورو" مراقباً للمباراة، ولتفاصيل أكثر عن بطاقة المباراة اضغط هــنــا
الحكاية
http://2010soccerworldcup.files.wordpress.com/2009/03/green-point-stadium1.jpg
ترشحت أوروجواي مرتان لنهائي كأس العالم، المرة الأولى عام 1930 -أيام الكرة الجبس- والثانية في البرازيل عام 1950 وحققت آنذاك الفوز على صاحبة الضيافة في الماراكانا، ومن بعدها لم تذق البلاد أي نوع من أنواع الفرحة الكروية، حيث بدأ يتراجع مستوى الطموح رويداً رويدا من الترشح للدور قبل النهائي للدور ربع النهائي ثم الترشح فقط للبطولة للتشريف، حتى جاءت لحظة استعادة القوة بقيادة النجم الرائع "دييجو فورلان" هداف الدوري الإسباني مع فياريال وأتلتيكو دي مدريد.
أما الفريق الهولندي الممتع فعكس أوروجواي تماماً، ترشح مرتان للنهائي عامي 1974 و1978 وخسرهما بطريقة غريبة أمام ألمانيا والأرجنتين، رغم إمتلاكه للاعبين من الوزن الثقيل بقيادة اليوهانين "كرويف ونيسكينز"، وظل الفريق يُعاني ويُعاني في السنوات التالية حتى جاء ماركو فان باستن ليفك النحس بهدفه الشهير في الحارس السوفيتي "داسييف" بنهائي يورو 1988، وأعتقد البعض أن هولندا في طريقها للمنافسة على لقب كأس العالم 1990 أو 1994 لكن إصابة فان باستن وتراجع مستوى الثنائي خوليت وريكارد أدى لانتهاء عصر الجيل الذهبي دون شيئاً يذكر في المونديال، وجاء جيل جديد كاد أن يفعلها أمام البرازيل 98 وقدم كرة ممتعة في يورو 2000 لكن حَكم على نفسه بالإعدام الكروي بفشله في الترشح لكأس العالم 2002.، ومع جيل شنايدر وروبن عادت الطواحين الهولندية لتدور من جديد وتترشح لقبل نهائي مونديال 2010 على حساب البرازيل، لكن يجب أن يقهروا هذه اللعنة ويوقفوا الفريق المحظوظ تاريخياً "أوروجواي" عند هذا الحد.
مباراة اليوم خارج كل التوقعات بسبب توازن القوة بين الدفاع والوسط والهجوم، فتقريباً مستوى الفريقين واحد، من الناحية الفنية والبدنية، ويتبقى عامل استغلال الأخطاء الفردية التي قد تحدث بسبب الضغوطات النفسية في مباراة بهذا الحجم هو الذي سيُرجح كفة أحدهما على الأخر.
الثعالب
http://secciondeportiva.com/files/2009/09/uruguay.jpg
يحلم المدير الفني للمنتخب الأوروجوياني "أوسكار تاباريز" لحجز مكاناً لفريقه في نهائي المونديال بعد مشوار شاق في تصفيات البطولة فقد اجبرته الظروف على لعب مباراة فاصلة مع كوستاريكا، استطاع خلالها تأكيد احقيته بالتأهل.
صعدت أوروجواي للدور قبل النهائي بعد مباراة مثيرة مليئة بالدرامـا الكروية على حساب المنتخب الغاني، بفارق ركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1/1، وشهد اللقاء لمسة يد لا يُمكن لأحد أن ينساها إلى ما شاء الله مثلها مثل لمسة اليد التي جاء منها هدف فوز الأرجنتين على إنجلترا بفضل مارادونا، وقام بهذه اللعبة مهاجم أياكس "لويس سواريز" عندما أبعد هدف مُحقق عن مرمى منتخب بلاده أمام تسديدة غانية قوية للغاية في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي أي أن حلم أوروجواي كاد يتبخر لولا سواريز، وسدد جيان أسمواه -نجم ركلات الجزاء في هذه البطولة- الكرة في العارضة ليضيع الحلم الأفريقي بعد ذلك بسبب ضعف خبرة لاعبيه في التعامل مع الضغوطات النفسية لركلات الجزاء الترجيحية.
وقبل أن يُجهز رجال تاباريز على الحلم الأفريقي المشروع، كانوا قد أبعدوا كوريا الجنوبية عن البطولة من الدور ثمن النهائي بهدفين سواريز أحد أهم لاعبي العالم داخل الصندوق حالياً.
الأوروجويانيون لا يتمنون بطبيعة الحال أن يتكرر سيناريو بطولة عام 1970 عندما ترشحوا للدور قبل النهائي وخرجوا على يد البرازيل وذهبوا ليخسروا المركز الثالث أمام الألمان.
http://i.a.cnn.net/si/2007/writers/gregory_sica/07/10/qa.forlan/p1_forlan_0710.jpg
سيفتقد المنتخب الأوروجوياني لجهود سواريز في هذا اللقاء بعد تعليقه لمباراة واحدة من قبل الفيفا حيث كان مُهدد بالإقصاء من اللقاء الختامي للفريق في البطولة، ففي حال ترشح زملائه للنهائي أو خسروا سيتواجد معهم في المباراة المقبلة.، وقد يخسر القائد "دييجو لوجانو" مكانه لعدم قدرته على إستعادة عافيته من الإصابة التي تعرض لها في القدم، ونفس الأمر يخص الظهير "خورخي فوسيلي" غير المؤهل لخوض اللقاء، ولا يوجد بدائل جاهزة لخوض هذا التحدي بدلاًَ من لوجانو وفوسيلي لا سيما وأن المدافع الرائع "لوديرو" كان قد اُستبعد قبل المونديال عن المنتخب بداعي كسر في الساق، وقد يستعين تاباريز بلاعب يوفنتوس وبرشلونة "كاسيراس" -الذي يُجيد اللعب في قلب الدفاع- في جهة اليسار بدلاً من فوسيلي.
المنتخب الأوروجوياني لم يخض أية مباريات مع منتخب ممتعة أو تلعب بنفس طريقة المنتخب الهولندي، ربما كانت غانا الوحيدة القريبة من هذا الأمر، ما يعني أن أوروجواي ستعاني الأمرين من جديد خاصةً وانهم لعبوا مدة أطول من هولندا، وعانوا حتى تعادلوا أمام غانا 1/1 بهدف فورلان من ركلة حرة ثم في الوقت الإضافي وركلات الجزاء، وكل هذه الضغوطات البدنية ربما تصب في صالح هولندا في نهاية المطاف مع الغيابات المذكورة آنفاً.
الطواحين
http://www.lobabforum.com/upploading/pics/14%5B1%5D.jpg
تأهلت هولندا للمرة الأخيرة للمربع الذهبي أمام البرازيل عام 1998 وخسرت وقتها بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، ونفس السيناريو الذي حدث لأوروجواي عام 1970 تكرر لها بخسارتها المركز الثالث أمام المفاجأة السارة للبطولة "كرواتيا"، ولا يريد المدرب فان مارفيك تكرار هذا الحدث من جديد، وانهاء فترة عصيان الكرة على بلاده ضد أوروجواي.
استطاع رجال مارفيك التغلب في اللقاء السابق على البرازيل 1/2 بفضل حنكة صانع الألعاب "فيسلي شنايدر" الذي أحرز لأول مرة في مسيرته الكروية هدفاً برأسه، وتلاعب روبن ورفاقه بزملاء كاكا وفليبي ميلو بطريقة تؤكد أن هولندا قادرة على الإمتاع والإقناع، فلو كان مهاجميها "فان بيرسي وهونتيلار" في حالتهما الطبيعية لانهوا اللقاء بفوز عريض بأكثر من 3 أهداف، لكنهم حافظوا على تقدمهم وانهوا المباراة من وقتها الأصلي.
وأغلق الأداء الهولندي الراقي في الشوط الثاني من مباراة البرازيل أفواه المشككين في إستراتيجية فان مارفيك الخططية التي قيل أنها تفتقر اللمسة الجمالية والأسلوب الممتع الذي كانت تتبعه هولندا في عصر يوهان كرويف ثم رود خوليت وماركو فان باستن، لكن هذا الأسلوب لم يساعد الطواحين على فك ***** الخصوم في نهائيين متتاليين لكأس العالم لذا قرر مارفيك أن لا يندفع أكثر من اللازم نحو الأمام متمسكاً بالأساليب التكتيكية والخططية التي تجعل منه بطلاً في نهاية المطاف وليس مُجرد (حكاية في كتاب تاريخ كأس العالم).
http://img59.imageshack.us/img59/1002/78201013923pm.jpg
لعبت هولندا هذا العام مع منتخبات أميركية كثيرة لكن (شمالية) وليست جنوبية، واستطاعت تحقيق الفوز في جميع لقاءاتها، وكان أخر لقاء استعدادي للمنتخب اللاتينية كان ضد باراجواي هذا قبل أن إبعادها البرازيل من البطولة، أي انها تعرف جيداً كيف تتعامل مع اللاتينيين الآن.
عزز مارفيك صفوف فريقه بالمهاجم فان بيرسي حيث اُعلن عن جاهزيته لمباراة اليوم، وأكدت الأشعة السينية التي أجراها على إصابة طفيفة في كوعه الأيسر ولا يمكن استبعاده بسبب هذه الإصابة.
وسيكون المدافع "يوريس ماتيسن" متاحاً لخوض اللقاء بعدما تخلص من إصابة في الركبة، لكن مارفيك سيفتقد بدون شك لجهود لاعب الوسط الرائع "نايجل دي يونج" بداعي الإيقاف ونفس الأمر يخص زميله "فان دير وويل".، ومن المحتمل أن يستعين بكلاً من "دي زيو وخالد بولحروز" لسد هذه الفراغات.
نسيان الكرة الممتعة، والخوف من روبن
http://www.aleqt.com/a/267366_53047.jpg
تصريحات متباينة بين المدربين، مدرب هولندا تحدث عن طريقة لعب فريقه، ومدرب أوروجواي ركز على روبن في حديثه.
فان مارفيك: "لقد أثبتنا لفترة طويلة أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة، ويمكننا كذلك الفوز على أفضل البلدان، وقلت مسبقاً أنني لا أستطيع تغيير ثقافة بلد بأكملها، ولكني عملت على خلق شيئاً ما في هذه المجموعة من اللاعبين، بأن لا يفكروا كثيراً في الأداء ويركزوا في كيفوا يفوزوا بالمباراة، نحن تعلمنا من أخطاء الماضي، واللاعبون يعرفوا ماذا يفعلوا الآن".
تاباريز: "آرين روبن لاعب خطير، إنه لاعب كبير وسريع وذكي، لديه القدرة على تغيير مساره بشكل رائع، من الصعب التعامل معه خاصةً عندما يحصل على الكرة جهة اليمين ثم يسدد بيسراه بكفاءة عالية"
http://img638.imageshack.us/img638/2999/78201014125pm.jpg
"روبن أحد أهم فوائد هولندا للتأهل للدور قبل النهائي بفضل ذكائه الحاد أمام البرازيل، لن أتحدث عن الغش أو التمثيل الذي حدث على أرض الملعب، فهذه الأشياء تحدث في كرة القدم، والأمر متروك للحكم كي يُحدد نوايا اللاعبين".
مواجهات تاريخية
1974: فوز هولندا 2/صفر - هانوفر - نهائيات كأس العالم - الدور الأول
1980: فوز أوروجواي 2/صفر - مونتيفيديو- لقاء ودي