الشادلي
2011/04/13, 03:09 PM
دخلت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر مرحلة حاسمة نحو إطلاق حزبها «الحرية والعدالة» الذي يتوقع إعلان برنامجه رسمياً نهاية الشهر الجاري. وعلمت «الحياة» أن أعضاء في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة قيادية في الجماعة) بين الأعضاء المؤسسين للحزب، فيما تتجه الجماعة إلى إطلاق قناة فضائية وتدرس الإجراءات القانونية لإصدار صحيفة.
أكد الإعلامي والقيادي الإخواني محسن راضي، على أن قناة الإخوان الفضائية المزمع إطلاقها قريباً، ستعبر عن جماعة الاخوان المسلمين، وعن فكرهم الوسطي المعتدل، لافتاً إلى أن هذه الفضائية ستقوم على مبدأ الرأي والرأي الآخر.
وقال راضي في حوار مع "إسلام أون لاين" أن الفضائية ستستعين بكل الكوادر المهنية والوجوه الإعلامية اللامعة حتى لو كانت من خارج الجماعة، كاشفاً عن أن الفضائية ستقوم ببث الدراما والأفلام السينمائية، كما أنها ستقبل ظهور العنصر النسائي من غير المحجبات، ولا تشترط إلا الحشمة المتفقة مع آداب وتقاليد المجتمع المصري. كما أكد راضي على أن القيادات الاخوانية في مكتب الإرشاد، لن تتدخل في عمل الفضائية التي شدد على أنها ستكون مستقلة في عملها حتى عن لجنة الأمناء أو المؤسسين.
الخبرة قبل الثقة
* هذه أول تجربة لكم في تأسيس قناة فضائية بمصر، فمن المؤسسون، وما تصوراتهم لهذه الفضائية و الفلسفة التي تقوم عليها ؟
لا نريد الكشف عن المؤسسين الآن، وفهم في طور الإعداد ووضع الخطة والرؤية، من أجل أن ينشئوا قناة فضائية قوية معبرة عن فكر الإخوان الوسطي .
* وما الرؤية والخطة ؟
تكمن الرؤية في أن تكون الفضائية ذات رسالة، تحقق نهضة وتنمية وثقافة للمجتمع المصري، وتعرض بشكل موضوعي وشائق كافة القضايا المختلفة، كما تعرض الرأي والرأي الآخر بصورة موضوعية دون إثارة مغرضة أو غير مهنية، وسيتسع منبرها لكل الوطنيين المخلصين، وستسهم بشكل كبير في تقوية وتحرير الرسالة الاعلامية في مصر .
* المؤسسون والكوادر سيكونون من أهل الخبرة والكفاءة أم من أهل الثقة ؟
لا شك أن القناة ستعتمد على كفاءات، سواءٌ كانت في لجنة الأمناء أو في المؤسسين، وهم أهل خبرة باعتبار أن الخبرة هي التي ستكون رائدة في المرحلة القادمة .
* إلى أي مدى ستكون القناة موجهة، أو بمثابة متحدث رسمي كما هو نمط بعض الجماعات ذات التوجه الإيديولوجي ؟
القناة ستعبر عن الإخوان المسلمين وفكرهم وهويتهم ونشاطهم ، وسَتُعَرِّفُ بصورة واضحة من هم الاخوان المسلمون وماذا يريدون.
* هل ستتبع القناة سياسة موقع الجماعة "إخوان اون لاين" لكن في ثوب فضائية ؟
لاشك أنها ستكون أكثر سعة، وستخصص لها إمكانات مالية ومتميزة، والأهم أنه ستراعى فيها الحرفية المهنية والطيف الموضوعي، ومن المقرر أن تركز على أفلام وثائقية جيدة في حملة لتوثيق تاريخ مصر الحقيقي، وستعبر بمصداقية عن هموم الشارع المصري، وستساهم في تنمية الحس والشعور بالانتماء لدى المواطنين، الذين ضعفت انتماءاتهم، كما ستتعاون مع المؤسسات الإعلامية كافة، بهدف الوصول إلى إعلام موضوعي أنموذجي، تحررت رسالته من القيود والحواجز.
سقوط نظام الاضطهاد
*ما حدود تدخلات القيادة الاخوانية في عمل الفضائية، وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر ذلك في عملها ؟
ليس للقيادة أية علاقة بها، ولا حتى بالمؤسسين، ونحن ندرك أن هذه الفضائية ستعمل بشكل مستقل، وإلا قضينا عليها بالفشل مبكرا. كما أن دور المؤسسين لن يتعدى رسم السياسة فقط وترك الكوادر المهنية تعمل بشكل حر ومستقل.
* دائما ما كانت الجماعة تنظر إلى الإعلام على أنه وسيلة لنشر أفكارها، لا على أنه هدف يجب تنميته بشكل مجرد، ألا يعد ذلك سببا في عدم وجود كوادر إعلامية إخوانية معروفة ؟
أتصور أن الوضع تغير الآن، ولا تنسى أن الجماعة كانت تقصى عن المؤسسات الإعلامية ذات الثقل، وأن الاجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد، إلى الدرجة التي كان يخفي فيها الإعلاميين المنتمين إلى الجماعة، هويتهم في المؤسسات الصحفية والإعلامية، حتى لا يستبعدوا منها أو على الأقل يمنع تصعيدهم. لكن الآن أعتقد أن الجماعة غيرت استراتيجيتها في التعامل مع هذا الملف، فالنظام الذي كان يضطهد الجماعة قد سقط، وآن الأوان لكي تتعامل الجماعة مع نفسها ومع المجتمع بوصفها حاملة مشروع يصلح للحكم والتطبيق، وبالتالي فهي ستحاول أن تقدم أنموذجاً إعلامياً جيدا،ً يعبر عن فكرها ويثبت عمليا أنها تؤمن بالرأي والرأي الآخر .
* لم نر نقدا لجماعة الاخوان على مواقعها الإلكترونية فهل نراه على فضائيتها ؟
بالتأكيد ستكون الفضائية مختلفة في سياستها عن موقع إخوان أون لاين، لأن هذا الموقع كان بمثابة متحدث رسمي حقيقي، وبالتالي عُدَّ موقعاً محافظاً، لكن الفضائية لن تكون بمثابة المتحدث الرسمي للجماعة، ولن يكون هناك أي سيطرة من مكتب الارشاد عليها، بل سترسم لها السياسة من قبل مؤسسيها، وستمتلك قدرا هائلا من الاستقلالية، حتى عن المؤسسين أنفسهم كما ان المؤسسون لن يكون لهم علاقة بمكتب الإرشاد .
حرية ستفاجىء الجميع
*مَن الكوادر الإعلامية التي ستظهر على القناة، وهل سنشاهد كفاءات إعلامية لها كحمدي قنديل ومحمود سعد، أم أن لديكم كوادر ستصنعون منها نجوما في المستقبل ؟
بالتأكيد..سيظهر اعلاميون لهم استقلالهم ومصداقيتهم لدى الجمهور، حتى وإن لم يكونوا من الإخوان كما سندفع بكفاءات لنا كانت غير معروفة ونتوقع أن تلقى قبولا كبيرا لدى المشاهد إن شاء الله تعالى.
* يبدو أن الجماعة لا تمتلك كوادر إعلامية كبيرة أو على الأقل لا يعرفها أكثر الناس ؟
حركة الإخوان تملك كفاءات عالية جداً، لكن ظروف المرحلة السابقة كانت تمنعهم الكشف عن هويتهم، ثم إن طبيعة الاعلامي أنه لا يظهر بوصفه صاحب انتماء، طالما أنه يعمل إعلامياً فإنه تفترض فيه الحيادية ..ويكفي أن أقول لك: إن معظم الفضائيات الناجحة ساهم في بناءها، وتأسيسها عناصر وكوادر إعلامية لها انتماءات إخوانية .
*هل تستطيع فضائية الإخوان أن تنافس القنوات الخاصة التي تمتلك مساحات كبيرة من الحرية العمل الإعلامي؟
صدقني مساحة الحرية المتاحة لفضائية الإخوان ستفاجئ الجميع.
*هل ستقبل نقدا علنياً للجماعة ؟
الرأي والرأي الآخر هو الذي تقوم عليه فلسفة الفضائية يفرض هذا.
*هل ستكون قناةً تهتم بالأمور المحلية أم بالإقليمية والدولية ؟
ستكون منوعة وستهتم بما يحدث في الخارج والداخل.
*هل تملكون القدرة المالية على تنفيذ ذلك ؟
نعم، فجيوب الإخوان عامرة، والحمد لله ونحن ندرك أن الفضائية الناجحة تقوم على الكفاءات والمال.
أكد الإعلامي والقيادي الإخواني محسن راضي، على أن قناة الإخوان الفضائية المزمع إطلاقها قريباً، ستعبر عن جماعة الاخوان المسلمين، وعن فكرهم الوسطي المعتدل، لافتاً إلى أن هذه الفضائية ستقوم على مبدأ الرأي والرأي الآخر.
وقال راضي في حوار مع "إسلام أون لاين" أن الفضائية ستستعين بكل الكوادر المهنية والوجوه الإعلامية اللامعة حتى لو كانت من خارج الجماعة، كاشفاً عن أن الفضائية ستقوم ببث الدراما والأفلام السينمائية، كما أنها ستقبل ظهور العنصر النسائي من غير المحجبات، ولا تشترط إلا الحشمة المتفقة مع آداب وتقاليد المجتمع المصري. كما أكد راضي على أن القيادات الاخوانية في مكتب الإرشاد، لن تتدخل في عمل الفضائية التي شدد على أنها ستكون مستقلة في عملها حتى عن لجنة الأمناء أو المؤسسين.
الخبرة قبل الثقة
* هذه أول تجربة لكم في تأسيس قناة فضائية بمصر، فمن المؤسسون، وما تصوراتهم لهذه الفضائية و الفلسفة التي تقوم عليها ؟
لا نريد الكشف عن المؤسسين الآن، وفهم في طور الإعداد ووضع الخطة والرؤية، من أجل أن ينشئوا قناة فضائية قوية معبرة عن فكر الإخوان الوسطي .
* وما الرؤية والخطة ؟
تكمن الرؤية في أن تكون الفضائية ذات رسالة، تحقق نهضة وتنمية وثقافة للمجتمع المصري، وتعرض بشكل موضوعي وشائق كافة القضايا المختلفة، كما تعرض الرأي والرأي الآخر بصورة موضوعية دون إثارة مغرضة أو غير مهنية، وسيتسع منبرها لكل الوطنيين المخلصين، وستسهم بشكل كبير في تقوية وتحرير الرسالة الاعلامية في مصر .
* المؤسسون والكوادر سيكونون من أهل الخبرة والكفاءة أم من أهل الثقة ؟
لا شك أن القناة ستعتمد على كفاءات، سواءٌ كانت في لجنة الأمناء أو في المؤسسين، وهم أهل خبرة باعتبار أن الخبرة هي التي ستكون رائدة في المرحلة القادمة .
* إلى أي مدى ستكون القناة موجهة، أو بمثابة متحدث رسمي كما هو نمط بعض الجماعات ذات التوجه الإيديولوجي ؟
القناة ستعبر عن الإخوان المسلمين وفكرهم وهويتهم ونشاطهم ، وسَتُعَرِّفُ بصورة واضحة من هم الاخوان المسلمون وماذا يريدون.
* هل ستتبع القناة سياسة موقع الجماعة "إخوان اون لاين" لكن في ثوب فضائية ؟
لاشك أنها ستكون أكثر سعة، وستخصص لها إمكانات مالية ومتميزة، والأهم أنه ستراعى فيها الحرفية المهنية والطيف الموضوعي، ومن المقرر أن تركز على أفلام وثائقية جيدة في حملة لتوثيق تاريخ مصر الحقيقي، وستعبر بمصداقية عن هموم الشارع المصري، وستساهم في تنمية الحس والشعور بالانتماء لدى المواطنين، الذين ضعفت انتماءاتهم، كما ستتعاون مع المؤسسات الإعلامية كافة، بهدف الوصول إلى إعلام موضوعي أنموذجي، تحررت رسالته من القيود والحواجز.
سقوط نظام الاضطهاد
*ما حدود تدخلات القيادة الاخوانية في عمل الفضائية، وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر ذلك في عملها ؟
ليس للقيادة أية علاقة بها، ولا حتى بالمؤسسين، ونحن ندرك أن هذه الفضائية ستعمل بشكل مستقل، وإلا قضينا عليها بالفشل مبكرا. كما أن دور المؤسسين لن يتعدى رسم السياسة فقط وترك الكوادر المهنية تعمل بشكل حر ومستقل.
* دائما ما كانت الجماعة تنظر إلى الإعلام على أنه وسيلة لنشر أفكارها، لا على أنه هدف يجب تنميته بشكل مجرد، ألا يعد ذلك سببا في عدم وجود كوادر إعلامية إخوانية معروفة ؟
أتصور أن الوضع تغير الآن، ولا تنسى أن الجماعة كانت تقصى عن المؤسسات الإعلامية ذات الثقل، وأن الاجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد، إلى الدرجة التي كان يخفي فيها الإعلاميين المنتمين إلى الجماعة، هويتهم في المؤسسات الصحفية والإعلامية، حتى لا يستبعدوا منها أو على الأقل يمنع تصعيدهم. لكن الآن أعتقد أن الجماعة غيرت استراتيجيتها في التعامل مع هذا الملف، فالنظام الذي كان يضطهد الجماعة قد سقط، وآن الأوان لكي تتعامل الجماعة مع نفسها ومع المجتمع بوصفها حاملة مشروع يصلح للحكم والتطبيق، وبالتالي فهي ستحاول أن تقدم أنموذجاً إعلامياً جيدا،ً يعبر عن فكرها ويثبت عمليا أنها تؤمن بالرأي والرأي الآخر .
* لم نر نقدا لجماعة الاخوان على مواقعها الإلكترونية فهل نراه على فضائيتها ؟
بالتأكيد ستكون الفضائية مختلفة في سياستها عن موقع إخوان أون لاين، لأن هذا الموقع كان بمثابة متحدث رسمي حقيقي، وبالتالي عُدَّ موقعاً محافظاً، لكن الفضائية لن تكون بمثابة المتحدث الرسمي للجماعة، ولن يكون هناك أي سيطرة من مكتب الارشاد عليها، بل سترسم لها السياسة من قبل مؤسسيها، وستمتلك قدرا هائلا من الاستقلالية، حتى عن المؤسسين أنفسهم كما ان المؤسسون لن يكون لهم علاقة بمكتب الإرشاد .
حرية ستفاجىء الجميع
*مَن الكوادر الإعلامية التي ستظهر على القناة، وهل سنشاهد كفاءات إعلامية لها كحمدي قنديل ومحمود سعد، أم أن لديكم كوادر ستصنعون منها نجوما في المستقبل ؟
بالتأكيد..سيظهر اعلاميون لهم استقلالهم ومصداقيتهم لدى الجمهور، حتى وإن لم يكونوا من الإخوان كما سندفع بكفاءات لنا كانت غير معروفة ونتوقع أن تلقى قبولا كبيرا لدى المشاهد إن شاء الله تعالى.
* يبدو أن الجماعة لا تمتلك كوادر إعلامية كبيرة أو على الأقل لا يعرفها أكثر الناس ؟
حركة الإخوان تملك كفاءات عالية جداً، لكن ظروف المرحلة السابقة كانت تمنعهم الكشف عن هويتهم، ثم إن طبيعة الاعلامي أنه لا يظهر بوصفه صاحب انتماء، طالما أنه يعمل إعلامياً فإنه تفترض فيه الحيادية ..ويكفي أن أقول لك: إن معظم الفضائيات الناجحة ساهم في بناءها، وتأسيسها عناصر وكوادر إعلامية لها انتماءات إخوانية .
*هل تستطيع فضائية الإخوان أن تنافس القنوات الخاصة التي تمتلك مساحات كبيرة من الحرية العمل الإعلامي؟
صدقني مساحة الحرية المتاحة لفضائية الإخوان ستفاجئ الجميع.
*هل ستقبل نقدا علنياً للجماعة ؟
الرأي والرأي الآخر هو الذي تقوم عليه فلسفة الفضائية يفرض هذا.
*هل ستكون قناةً تهتم بالأمور المحلية أم بالإقليمية والدولية ؟
ستكون منوعة وستهتم بما يحدث في الخارج والداخل.
*هل تملكون القدرة المالية على تنفيذ ذلك ؟
نعم، فجيوب الإخوان عامرة، والحمد لله ونحن ندرك أن الفضائية الناجحة تقوم على الكفاءات والمال.