الشيخ محمد رشاد
2011/05/18, 12:42 AM
هل للحيوانات والجمادات لغات تتفاهم بها؟
العلم يتسابق ويجد وَيُسَارع الآن ليثبت أن لكل جنس في الوجود لغة يتفاهم بها ، وكل جنس في الوجود له انفعال ، وكل جنس في الوجود له تكاثر ، ولذلك قال الحق لنا على لسان سيدنا سليمان : ** يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ } [ النمل : 16 ] وكانت هذه خصوصية لسيدنا سليمان عليه السلام ، إذن فللطير منطق ،وكل المخلوقات لها منطق سواء أكانت حيوانات أوجمادات أو ...
وإليك بعض الأمثلة:
1- كل المخلوقات تسبح وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ:
قال تعالى(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ.. سورة الإسراء (44))
2-منطق الجبال:
أ-جبل أحد: ألم يخاطبه رسول الله بقوله : « اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان » ، ألم يقل فيه رسول الله : « أحد جبل يحبنا ونحبه »
ب-شفقة الجبال من الأمانة : قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا.. سورة الأحزاب (72))
ج-تسبح الجبال والطيرمع داود عليه السلام:
قال تعالى (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ سورة سبأ(10)) (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِوَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ.. سورة ص(18-19))
3-منطق الطير:
أ-قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ) [ النمل : 16 ] (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ..سورة النور (41) )
ب- كلام الهدهد :
فى سورة النمل من الآية (20-28):قال تعالى(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)... اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)
4- كلام النمل:
قال تعالى : ** حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } [النمل:18]
هذا القول يدل على أنّ نملة خرجت وقامت بعمل ( وردية ) كي تحافظ على من معها ثم عادت لتتكلم مع أبناء فصيلتها ، وسمعها سيدنا سليمان ، فتبسم من قولها .
5-كلام الذراع وسلام الحجر والشجروشكوى البهائم والطيروالسباع وحنين الجذع وحب الجبل « أحد جبل يحبنا ونحبه » وتسبيح الحصى وكل هذه وغيرها كانت من معجزات النبى عليه السلام..
6- كلام الأرض والسماء:
عندما نتسامى ونذهب إلى الجماد نسمع قول الحق سبحانه في آل فرعون وعدم بكاء الجماد عليهم : ** فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السمآء والأرض وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ }
هل تبكي السماء والأرض؟ إنه أمر عجيب؛ فالجماد من سماء وأرض لا تتفاهم فقط ولكن لها عواطف أيضاً؛ لأن البكاء إنما ينشأ عن إنفعال عاطفي وجداني . هذا يعني أن الجمادات لا تتكلم فقط ، ولكنها تحس أيضاً . فالأرض تخرج أثقالها ، وتحدث أخبارها ، كيف؟ ** بِأَنَّ رَبَّكَ أوحى لَهَا } [ الزلزلة : 5 ]
والسماء والأرض أتيا إلى الله في منتهى الطاعة والخشوع : ** ثُمَّ استوى إِلَى السمآء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائتيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ } [ فصلت : 11 ]
إذن فهناك ما هو أكثر من التفاهم ، إن لها عواطف مثلك تماما ، وكما تحزنك حاجة فالأرض أيضاً تبكي ، وما دامت تبكي إذن فلها مقابل بأن يفرح ، ويقول الله تعالى عن أرض فرعون : ** فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السمآء والأرض } فلو أنها لم تبك مع بعض الناس؛ لما كان لهذا الكلام ميزة .
لذلك قال الإمام علي - كرم الله وجهه - : إذا مات المؤمن بكى عليه موضعان : موضع مصلاه؛ لأنه سيحرم من نعمة الإيمان ، ومصعد عمله ، موضع في الأرض وموضع في السماء . إذن فلا بد أن نفهم أن لكل شيء شعوراً .
والله أعلم
العلم يتسابق ويجد وَيُسَارع الآن ليثبت أن لكل جنس في الوجود لغة يتفاهم بها ، وكل جنس في الوجود له انفعال ، وكل جنس في الوجود له تكاثر ، ولذلك قال الحق لنا على لسان سيدنا سليمان : ** يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ } [ النمل : 16 ] وكانت هذه خصوصية لسيدنا سليمان عليه السلام ، إذن فللطير منطق ،وكل المخلوقات لها منطق سواء أكانت حيوانات أوجمادات أو ...
وإليك بعض الأمثلة:
1- كل المخلوقات تسبح وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ:
قال تعالى(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ.. سورة الإسراء (44))
2-منطق الجبال:
أ-جبل أحد: ألم يخاطبه رسول الله بقوله : « اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان » ، ألم يقل فيه رسول الله : « أحد جبل يحبنا ونحبه »
ب-شفقة الجبال من الأمانة : قال تعالى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا.. سورة الأحزاب (72))
ج-تسبح الجبال والطيرمع داود عليه السلام:
قال تعالى (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ سورة سبأ(10)) (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِوَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ.. سورة ص(18-19))
3-منطق الطير:
أ-قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ) [ النمل : 16 ] (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ..سورة النور (41) )
ب- كلام الهدهد :
فى سورة النمل من الآية (20-28):قال تعالى(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)... اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)
4- كلام النمل:
قال تعالى : ** حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } [النمل:18]
هذا القول يدل على أنّ نملة خرجت وقامت بعمل ( وردية ) كي تحافظ على من معها ثم عادت لتتكلم مع أبناء فصيلتها ، وسمعها سيدنا سليمان ، فتبسم من قولها .
5-كلام الذراع وسلام الحجر والشجروشكوى البهائم والطيروالسباع وحنين الجذع وحب الجبل « أحد جبل يحبنا ونحبه » وتسبيح الحصى وكل هذه وغيرها كانت من معجزات النبى عليه السلام..
6- كلام الأرض والسماء:
عندما نتسامى ونذهب إلى الجماد نسمع قول الحق سبحانه في آل فرعون وعدم بكاء الجماد عليهم : ** فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السمآء والأرض وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ }
هل تبكي السماء والأرض؟ إنه أمر عجيب؛ فالجماد من سماء وأرض لا تتفاهم فقط ولكن لها عواطف أيضاً؛ لأن البكاء إنما ينشأ عن إنفعال عاطفي وجداني . هذا يعني أن الجمادات لا تتكلم فقط ، ولكنها تحس أيضاً . فالأرض تخرج أثقالها ، وتحدث أخبارها ، كيف؟ ** بِأَنَّ رَبَّكَ أوحى لَهَا } [ الزلزلة : 5 ]
والسماء والأرض أتيا إلى الله في منتهى الطاعة والخشوع : ** ثُمَّ استوى إِلَى السمآء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائتيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ } [ فصلت : 11 ]
إذن فهناك ما هو أكثر من التفاهم ، إن لها عواطف مثلك تماما ، وكما تحزنك حاجة فالأرض أيضاً تبكي ، وما دامت تبكي إذن فلها مقابل بأن يفرح ، ويقول الله تعالى عن أرض فرعون : ** فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السمآء والأرض } فلو أنها لم تبك مع بعض الناس؛ لما كان لهذا الكلام ميزة .
لذلك قال الإمام علي - كرم الله وجهه - : إذا مات المؤمن بكى عليه موضعان : موضع مصلاه؛ لأنه سيحرم من نعمة الإيمان ، ومصعد عمله ، موضع في الأرض وموضع في السماء . إذن فلا بد أن نفهم أن لكل شيء شعوراً .
والله أعلم