ZIKA_BEBO
2011/05/29, 12:56 PM
حشرات الإعلام! موقع فى الجول كتب وليد الحسينى
بداية أعتذر عن هذا العنوان، لأنه ليس من بين مفرداتي، ولكنه عنوان فرضته الأوضاع المقلوبة التي تعيشها مصر في السنوات الأخيرة، بسبب حالة الفساد التي كان المجتمع المصري يرتع فيها دون حساب، وهو الفساد الذي دفع بعدد من الناس إلى شاشات التليفزيون لمخاطبة الرأي العام، ويخرجون عليهم بألفاظ أقل ما توصف بأنها "منحطة" وأخذت ذوق الناس للحضيض، دون أن يجدوا من يقول لهم "عيب".
خلال الفترة الأخيرة، طل أحد مقدمي البرامج الرياضية، على مشاهديه منتقدا إنفلات الجماهير في الملاعب المختلفة، بإلقاء ما يسمى بـ "الشماريخ" من المدرجات، وأطلق على هؤلاء الشباب لفظ "الحشرات" وهو أمر مسف وعنصري.
فمن حق الإعلامي الحق أن يوجه ما يشاء من إنتقادات طالما كانت منطقية وفي حدود الذوق والأدب، وعليه أن يختار ألفاظه التي يخاطب بها المشاهدين وتناسب الحدث، وغير مقبول أن يصف أحد بـ "الحشرات" حتى لو كانوا مخطئين، لأنه بذلك يسيء للمشاهد الذي جعله حظه العثر أن يشاهد مثل هذه الوجوه.
"الأدب فضلوه عن العلم" هكذا تربى المجتمع المصري، ولكن أن يخرج أحد ممن إقتحموا العمل الإعلامي في زمن الفساد والإفساد، بمثل هذه الأوصاف فهذا غير مقبول، ولا نوجه حديثا الأن لمسؤولي القناة، لأننا نعرف أنهم لا يحركون ساكنا، ولا يهمهم الذوق العام ولا المهنية التي لا يعرفون عنها شيئا بقدر ما تهمهم "السبوبة" ولكننا نلفت نظر المسؤولين عن الإعلام المصري في الدولة، ويجب أن يكون هناك موقف رادع لمثل هؤلاء المنفلتين.
ما حدث من هذه القناة ومن هذا المذيع ليست الواقعة الأولى، بل سبقتها وقائع أخري كان أشهرها واقعة النكتة الجنسية "لا مؤاخذه" التي أطلقها على الهواء مباشرة، وقبلها نكته أخرى مسيئة لشعب دولة شقيقة فعلا لا قولا.
يومها شكل وزير الإعلام السابق أنس الفقي، ما يسمي بلجنة تقصي الحقائق لتوقيع العقاب اللازم رغم أن الأمر لم يكن في حاجة للجان لأن الواقعة أذيعت على الهواء وليس "تحت بير سلم" ولكن لأن الفساد كان هو المسيطر والفاعل الحقيقي في المجتمع لم يحدث شيء ومرت الواقعة دون حساب.
إذا كانت الدولة في مصر - وهى تحاول أن تبني نفسها من جديد – توافق على مثل هذه التصرفات غير المقبولة فلها ما تريد، ولكن سنعرف وقتها أن النظام الذي خرجت الملايين من أجل إسقاطه وأستشهد في سبيله العشرات لم يسقط، وضاع دمهم هدرا، وباق في مكانه يدير البلاد بالفساد الذي إكتوى منه المصريين لسنوات طويلة
بداية أعتذر عن هذا العنوان، لأنه ليس من بين مفرداتي، ولكنه عنوان فرضته الأوضاع المقلوبة التي تعيشها مصر في السنوات الأخيرة، بسبب حالة الفساد التي كان المجتمع المصري يرتع فيها دون حساب، وهو الفساد الذي دفع بعدد من الناس إلى شاشات التليفزيون لمخاطبة الرأي العام، ويخرجون عليهم بألفاظ أقل ما توصف بأنها "منحطة" وأخذت ذوق الناس للحضيض، دون أن يجدوا من يقول لهم "عيب".
خلال الفترة الأخيرة، طل أحد مقدمي البرامج الرياضية، على مشاهديه منتقدا إنفلات الجماهير في الملاعب المختلفة، بإلقاء ما يسمى بـ "الشماريخ" من المدرجات، وأطلق على هؤلاء الشباب لفظ "الحشرات" وهو أمر مسف وعنصري.
فمن حق الإعلامي الحق أن يوجه ما يشاء من إنتقادات طالما كانت منطقية وفي حدود الذوق والأدب، وعليه أن يختار ألفاظه التي يخاطب بها المشاهدين وتناسب الحدث، وغير مقبول أن يصف أحد بـ "الحشرات" حتى لو كانوا مخطئين، لأنه بذلك يسيء للمشاهد الذي جعله حظه العثر أن يشاهد مثل هذه الوجوه.
"الأدب فضلوه عن العلم" هكذا تربى المجتمع المصري، ولكن أن يخرج أحد ممن إقتحموا العمل الإعلامي في زمن الفساد والإفساد، بمثل هذه الأوصاف فهذا غير مقبول، ولا نوجه حديثا الأن لمسؤولي القناة، لأننا نعرف أنهم لا يحركون ساكنا، ولا يهمهم الذوق العام ولا المهنية التي لا يعرفون عنها شيئا بقدر ما تهمهم "السبوبة" ولكننا نلفت نظر المسؤولين عن الإعلام المصري في الدولة، ويجب أن يكون هناك موقف رادع لمثل هؤلاء المنفلتين.
ما حدث من هذه القناة ومن هذا المذيع ليست الواقعة الأولى، بل سبقتها وقائع أخري كان أشهرها واقعة النكتة الجنسية "لا مؤاخذه" التي أطلقها على الهواء مباشرة، وقبلها نكته أخرى مسيئة لشعب دولة شقيقة فعلا لا قولا.
يومها شكل وزير الإعلام السابق أنس الفقي، ما يسمي بلجنة تقصي الحقائق لتوقيع العقاب اللازم رغم أن الأمر لم يكن في حاجة للجان لأن الواقعة أذيعت على الهواء وليس "تحت بير سلم" ولكن لأن الفساد كان هو المسيطر والفاعل الحقيقي في المجتمع لم يحدث شيء ومرت الواقعة دون حساب.
إذا كانت الدولة في مصر - وهى تحاول أن تبني نفسها من جديد – توافق على مثل هذه التصرفات غير المقبولة فلها ما تريد، ولكن سنعرف وقتها أن النظام الذي خرجت الملايين من أجل إسقاطه وأستشهد في سبيله العشرات لم يسقط، وضاع دمهم هدرا، وباق في مكانه يدير البلاد بالفساد الذي إكتوى منه المصريين لسنوات طويلة