المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة ولها عبرة كبيرة


سارة الإسكندرية
2016/12/01, 06:14 PM
كيس الحلوى

يُحكى أنه في إحدى الليالي جلس رجل في ساحة الانتظار بالمطار لعدة ساعات في انتظار رحلته ، وأثناء فترة انتظاره ذهب لشراء كتاب وكيس من الحلوى ليقضي بهما وقته.
ولما ابتاع حاجته عاد إلى الساحة وجلس وبدأ يقرأ الكتاب وبعد أن انهمك في القراءة شعر بحركة بجانبه ، ونظر فإذا بغلام صغير جالس بجانبه وبيده قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعاً بينهما.

فاستاء الرجل لتعدي الغلام على كيس الحلوى الخاص به من دون استئذان وقرر أن يتجاهله في بداية الأمر وأخذ قطعة من كيس الحلوى من دون أن يلتفت للغلام, ولكنه شعر بالإنزعاج عندما تبعه الغلام بأخذ قطعة حلوى ، فنظر إليه نظرة جامدة ثم نظر إلى الساعة بنفاذ صبر وأخذ قطعة أخرى ، فما كان من الغلام إلا أن سارع بأخذ قطعة من الكيس في إصرار !!
حينها بدأت ملامح الغضب تعلو وجه الرجل وفكر في نفسه قائلاً : "لو لم أكن رجلاً مهذباً لمنحت هذا الغلام ما يستحق في الحال".
وتكرر الحال أكثر من مرة فكلما كان الرجل يأكل قطعة من الحلوى، كان الغلام يأكل واحدة أيضاً،وتستمر المحادثة بين أعينهما (استنكار من الرجل الكبير ولا مبالاة وهدوء من الغلام الصغير) ، والرجل متعجب من جرأة الغلام ونظراته الهادئة البريئة, ثم إن الغلام وبهدوء وبابتسامة خفيفة قام باختطاف آخر قطعة من الحلوى ثم قسمها إلى نصفين وأعطى الرجل نصفاً بينما أكل هو النصف الآخر.
ذُهِل الرجل ونظر لثواني إلى الغلام وهو لا يصدق ما يرى ثم أخذ نصف القطعة بتوتر وانفعال شديد وهو يقول في نفسه : "يالها من جرأة ، إنه يقاسمني في حلواي وكأنه يتعطف عليَّ بها .. ثم إنه حتى لم يشكرني بعد أن قاسمني فيها !! ".
وبينما هو يفكر في جرأة هذا الغلام ونظراته الهادئة إذا به يسمع الإعلان عن حلول موعد رحلته ، فطوى كتابه في غضب وحمل حقيبته ونهض متجهاً إلى بوابة صعود الطائرة من دون أن يلتفت إلى الغلام، وبعدما صعد إلى الطائرة وتنعم بجلسة جميلة هادئة أراد أن يضع كتابه الذي قارب على إنهائه في الحقيبة. ولما فتح الحقيبة صُعِقَ بالكامل !!!
حيث وجد كيس الحلوى الذي اشتراه مازال موجوداً في الحقيبة .. كما هو لم يُفتح بعد !! لم يفهم في بداية الأمر كيف ذاك !!
ثم بدأ يسترجع الدقائق القليلة الماضية ويفهم رويداً رويداً .. فقال مشدوهاً : "يا إلهي .. لقد كان إذاً كيس الحلوى ذاك لهذا الغلام".
وعاد واسترجع في ذهنه نظرات الغلام الهادئة البريئة ..
وثقته وهو يأخذ قطع الحلوى من الكيس ..
وأنه كان ينتظر في كل مرة حتى يأخذ -الرجل- قطعة فإذا أخذ تبعه وأخذ ورائه ..
وكيف قاسمه آخر قطعة بابتسامة بريئة ..
فحينها أدرك مُتألماً أن كل ما غضب من الغلام بسببه قد فعله هو نفسه !! وأدرك كم كان سيء الظن بالغلام !!
وكم كان أناني حين غضب من مشاركة الغلام حلواه !!
وكم كان الغلام كريماً حين لم يغضب من مشاركته حلواه بل قاسمه إياها بطيب نفس !! فوضع رأسه بين يديه في أسى وهو يقول :
"لعلك تعلمت اليوم أيها العجوز من هذا الفتى الصغير إحسان الظن بالآخر وإلتماس الأعذار بل البحث والتنقيب عنها .. كذلك طِيب النفس للآخر والكرم وحب المشاركة"

medo_medo
2016/12/01, 07:35 PM
بالفعل ليس الجود أن تعطيني ما أنا أشدّ منك حاجة إليه، وإنّما الجود أن تعطيني ما أنت أشدّ إليه حاجة مني.
شكرا على هذه القصة القصيرة و العبرة الكبيرة.

فني تركيبات
2016/12/01, 07:36 PM
احسنتى اختى الكريمه ساره
وبالفعل قصه مؤثره جدا
وينقصنا فعلا هذه الايام حسن الظن بالاخرين والتماس الاعذار لهم

محمد حسين2000
2016/12/01, 07:41 PM
قصه مؤثره جدا

aumann
2016/12/01, 11:56 PM
احسنتى اختى الكريمه ساره

محمود فاروق
2016/12/02, 04:35 AM
وااااااااااااااااو اختى ساره قصه جميله جدا جدا جدا بارك الله فيكى بلفعل قصه مؤثرة جدا

سعيد عاشور
2016/12/02, 04:44 AM
العبره ليس في قصرالقصه ولكن بحجم الاتفاده الموجود منها
شكرا

محمدشعبان
2016/12/02, 08:40 AM
جزاكى الله خيرا

سارة الإسكندرية
2016/12/02, 06:34 PM
شاكرة لكم مروركم اصدقائي

hassn150
2016/12/02, 11:25 PM
قصه جميله جدا

عرفه سوهاج
2016/12/02, 11:52 PM
رائعه جدا بارك الله فيك

bebo606
2016/12/03, 01:18 AM
استفدت من القصة الكثير والكثير

الف شكر

mr huss
2016/12/03, 06:18 AM
جــــــــــزاك الله خــيرا

hamdy1959
2016/12/03, 08:22 AM
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokr/2/fdghdfhh.gif (http://www.samygames.com/)

ahmedelbendary
2016/12/05, 02:10 AM
قصة جميلة

kaled.habeb
2016/12/05, 03:44 AM
احسنتى

Tarek Shehab
2016/12/05, 11:00 AM
موضوع مخالف
مفروض يتقفل اول ينقل لمكانه

يسرى محمد ابو الفتوح
2016/12/06, 10:24 AM
بصراحه جميله جدا لعل الناس تتعظ ويتعلمو من طفل صغير الكرم والجدعنه الله ينور عليكى

yoosrisaid
2016/12/09, 10:02 PM
جزاكى الله خيراً
عبرة لمن يعتبر