helal.mosa
2017/07/26, 09:24 AM
الناس يفتنون بالمظاهر وينخدعون بالأبّهَة والشّارة الحسنة فمن كان عنده مال رأيت الناس له مالوا, ومن كان له فضة إليه الناس منفضّة
فلا تعجل بالحكم على الخلق واجعل مقياس ذلك الدّين والحَكَم هو التقوى, لأن الأفضلية عند الله تعالى بذلك فلا تنخدع من البهرجة الزائدة والألون الجذابة واستعن بالله واصبر فما عند الله هو خير وابقى
والفقر ليس عَيْباً إلا انه يذل ابن آدم ويكسره ولم أرَ شيئا يهدم ابن آدم أكبر من الحاجة والفَاقَة .
قال أحدهم :
فقر الفتى يُذهب أنواره ... مثل اصفرار الشمس عند المغيب
والله ما الإنسان في قومه ... إذا بلي بالفقر إلّا غريب
وقال آخر:
إن الدراهم في الموطن كلّها ... تكسو الرجال مهابة وجمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة ... وهي السّلاح لمن أراد قتالا
وقال آخر:
ما الناس إلّا مع الدنيا وصاحبها ... فكلّما انقلبت يوما به انقلبوا
يعظّمون أخا الدنيا فإن وثبت ... يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا
وقال بعض الفُرْس: من زعم أنه لا يحب المال فهو عندي كذّاب.
وقال الكناني:
أصبحت الدنيا لنا عِبْرة ... فالحمد لله على ذلكا
قد أجمع الناس على ذمّها ... وما أرى منهم لها تاركا
وقال الزمخشري:
وإذا رأيت صعوبة في مطلب ... فاحمل صعوبته على الدينار
وابعثه فيما تشتهيه فإنه ... حجر يليّن قوّة الأحجار
قال الثوري - رحمه الله تعالى: لأن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إليّ من أن أحتاج إلى لئيم .
وفي هذا المعنى قال الشاعر:
احفظ عُرى مالك تحظى به ... ولا تفرّط فيه تبقى ذليل
وإن يقولوا باخل بالعَطا ... فالبخل خير من سؤال البخيل
واحفظ على نفسك من زلِّة ... يرى عزيز القوم فيها ذليل
وقال ابن الأحنف:
يمشي الفقير وكلّ شيء ضده ... والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضا وليس بمذنب ... ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة ... خضعت لديه وحرّكت أذنابها
وإذا رأت يوما فقيرا عابرا ... نبحت عليه وكشّرت أنيابها.
فلا تعجل بالحكم على الخلق واجعل مقياس ذلك الدّين والحَكَم هو التقوى, لأن الأفضلية عند الله تعالى بذلك فلا تنخدع من البهرجة الزائدة والألون الجذابة واستعن بالله واصبر فما عند الله هو خير وابقى
والفقر ليس عَيْباً إلا انه يذل ابن آدم ويكسره ولم أرَ شيئا يهدم ابن آدم أكبر من الحاجة والفَاقَة .
قال أحدهم :
فقر الفتى يُذهب أنواره ... مثل اصفرار الشمس عند المغيب
والله ما الإنسان في قومه ... إذا بلي بالفقر إلّا غريب
وقال آخر:
إن الدراهم في الموطن كلّها ... تكسو الرجال مهابة وجمالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة ... وهي السّلاح لمن أراد قتالا
وقال آخر:
ما الناس إلّا مع الدنيا وصاحبها ... فكلّما انقلبت يوما به انقلبوا
يعظّمون أخا الدنيا فإن وثبت ... يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا
وقال بعض الفُرْس: من زعم أنه لا يحب المال فهو عندي كذّاب.
وقال الكناني:
أصبحت الدنيا لنا عِبْرة ... فالحمد لله على ذلكا
قد أجمع الناس على ذمّها ... وما أرى منهم لها تاركا
وقال الزمخشري:
وإذا رأيت صعوبة في مطلب ... فاحمل صعوبته على الدينار
وابعثه فيما تشتهيه فإنه ... حجر يليّن قوّة الأحجار
قال الثوري - رحمه الله تعالى: لأن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إليّ من أن أحتاج إلى لئيم .
وفي هذا المعنى قال الشاعر:
احفظ عُرى مالك تحظى به ... ولا تفرّط فيه تبقى ذليل
وإن يقولوا باخل بالعَطا ... فالبخل خير من سؤال البخيل
واحفظ على نفسك من زلِّة ... يرى عزيز القوم فيها ذليل
وقال ابن الأحنف:
يمشي الفقير وكلّ شيء ضده ... والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضا وليس بمذنب ... ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة ... خضعت لديه وحرّكت أذنابها
وإذا رأت يوما فقيرا عابرا ... نبحت عليه وكشّرت أنيابها.