عــادل محمد
2017/09/28, 02:55 PM
تصَلُّبُ الأُذُن otosclerosis هو سببٌ شائع لنقص السَّمع في البالغين الشباب، حيث ينجم عن نموٍّ عظمي شاذّ داخل الأذن.
هناك ثلاثةُ عظامٍ صغيرة (عُظَيمَات ossicles) في عمق الأذن، تتحرَّك إلى الأمام والخلف عندَ دخول الأصوات.
تنقل هذه العظامُ الثلاثة الأمواجَ الصوتيَّة إلى القَوقَعة cochlea (الأذن الباطنة inner ear)، وهذه بدروها تحوِّلها إلى إشاراتٍ عصبيَّة تُرسَل إلى الدماغ.
في تَصَلُّبِ الأُذُن، يَبدأ الرِّكابُ أو عظمُ الرِّكابي stapes (stirrup bone) بالالتحام بالعظم المجاور، ويَتثبَّت في نهاية المطاف بحيث يفقد القدرةَ على الحركة. وبذلك، لا تعود الموجاتُ الصوتية قادرةً على الانتقال بكفاءة إلى الأذن الباطنة.
اكتشافُ تَصَلُّبِ الأُذُن
قد يستغرق الأمرُ سنواتٍ حتَّى يلتحمَ الرِّكابُ بالعظم المجاور، وحتَّى ينقصَ السمع بشكلٍ ملحوظ.
يحصل تراجعُ السَّمع على مدى شهور أو بضع سنوات عادةً؛ ولكن، يمكن أن يبقى انتقالُ بعض الصوت مستمراً رغم ذلك، ممَّا يعني أنَّه لا يحدث صممٌ كامل.
يلاحظ معظمُ المصابين بتَصَلُّبِ الأُذُن مشكلةَ السمع لديهم في العشرينيَّات أو الثلاثينيَّات من عمرهما. وتكون هذه الحالةُ اكثرَ شيوعاً بقليل عندَ الإناث.
غالباً ما يؤدِّي نقصُ السَّمع hearing loss إلى حديث المصاب بصوتٍ مرتفع وانزعاجه من الضَّجيج، لكنَّ الأمرَ في تَصَلُّبِ الأُذُن مختلف؛ حيث يتحدَّث المصابُ بهدوء، ويمكن أن يرتاحَ للضَّجيج من حوله، ربَّما لأنَّ الأصواتَ تُرفَع في شدَّتها وطبقتها.
كما قد يعاني بعضُ المصابين بتَصَلُّبِ الأُذُن من الطَّنين tinnitus (صوت مثل الأزيز أو الوزيز أو الطَّرق المسموع من داخل الجسم). كما قد يحدث الدُّوار vertigo (الإحساس بالحركة أو الدوخة)، لكنَّه نادر.
الأسباب
في تَصَلُّبِ الأُذُن، يتشكَّل عظمٌ شاذّ في المنطقة التي تقع أمامَ الرِّكاب مباشرةً؛ وبمرور الوقت، ينمو باتجاه الرِّكاب، ويمنعه من الحركة عندما تدخل الموجاتُ الصوتيَّة إلى الأذن. والسببُ غير واضح، لكنَّ نصفَ الحالات تَسرِي في العائلات، ويُعتقَد أنَّها تنجم عن وراثة جينٍ خاطئ من أحد الوالدين.
قد يكون للحصبة measles، في بعض المرضى، دورٌ في تحريض تَصَلُّبِ الأُذُن لدى أولئك الذين ورثوا الجينَ الخاطئ.
عواقب تَصَلُّبِ الأُذُن
قد ينتشر تَصَلُّبُ الأُذُن في أحيانٍ نادرة إلى القوقعة، ممَّا قد يؤدِّي إلى تضرُّر الشعيرات الدَّقيقة التي تحوِّل الموجاتِ الصوتيَّةَ إلى إشاراتٍ كهربائية، ممَّا يقود إلى نقصٍ شديد في السَّمع.
وعلى النقيض من نقصِ السَّمع الناجم عن التحام الرِّكاب، لا يمكن أن يتحسَّنَ بالجراحة نقصُ السَّمع الناجم عن تضرُّر القوقعة.
تشخيص تَصَلُّبِ الأُذُن
يستفسر الطبيبُ عن الأعراض لدى المريض، ويفحص أذنيه، ويحصل على تاريخه المرضي، ويقوم باختبار سمعه.
وإذا وجدَ أنَّ لديه بعضَ النقص في السَّمع، يُحيله إلى اختصاصيّ في أمراض الأذن والأنف والحنجرة أو إلى اِختِصاصِيّ السَّمع audiologist، حيث قد يخضع لمزيدٍ من الاختبارات.
المعالجة
يمكن معالجةُ تَصَلُّبِ الأُذُن بجهاز لتقوية السَّمع أو بالجراحة.
مقوِّيات السَّمع (المُعِينَات السَّمعِيَّة)
مقوِّياتُ السَّمع hearing aids هي أجهزةٌ مكوَّنة من مِكرُوفُون (مضخِّم صوت) وبطَّارية؛ حيث تزيد حجمَ الصوت الداخل إلى الأذن، بحيث يصبح المريضُ قادراً على سماع الأشياء بوضوحٍ أكبر.
سوف يناقش اِختِصاصِيّ السَّمع مع المريض الأنماطَ المختلفة لمقوِّياتِ السَّمع المتوفِّرة، ويقدِّم المشورةَ حول ما هو مناسب له.
الجراحة
قد تُجرى جراحة، تُدعى بَضع الرِّكابِيّ stapedotomy، لاستعادة السمع.
تُجرَى هذه العمليَّةُ تحتَ التخدير العام أو الموضعي، حيث يُحدَث شقٌ داخلَ قناة الأذن (الظاهرة) ويُزالُ الجزءُ العلويّ من عظم الرِّكاب. وتُصنَع فتحةٌ صغيرة عندَ قاعدة الرِّكابي، ويُزرَع طعمٌ بلاستيكي أو معدني داخل الأذن لنقل الصوت من العظيمات المتبقِّية إلى الأذن الباطنة.
وهذه عَمليَّةٌ دقيقة وناجحة جداً في العادة؛ ولكنَّها، كما في سائر العمليَّات، تنطوي على خطرٍ بسيط للمضاعفات، بما في ذلك:
فقدان المزيد من السمع أو الصَّمم الكامل.
حدوث ثقبة في طبلة الأذن.
تغيُّر الإحساس بالمذاق (مؤقَّت عادةً).
حدوث طنين أو تفاقم الطنين الموجود مسبقاً.
دُوَار.
ضعف الوجه (وهو نادر، ومؤقَّت عادةً).
يجب أن يناقشَ الجرَّاحُ مع المريض مخاطرَ ومنافع كلٍّ من الجراحة ومقوِّيات السَّمع.
هناك ثلاثةُ عظامٍ صغيرة (عُظَيمَات ossicles) في عمق الأذن، تتحرَّك إلى الأمام والخلف عندَ دخول الأصوات.
تنقل هذه العظامُ الثلاثة الأمواجَ الصوتيَّة إلى القَوقَعة cochlea (الأذن الباطنة inner ear)، وهذه بدروها تحوِّلها إلى إشاراتٍ عصبيَّة تُرسَل إلى الدماغ.
في تَصَلُّبِ الأُذُن، يَبدأ الرِّكابُ أو عظمُ الرِّكابي stapes (stirrup bone) بالالتحام بالعظم المجاور، ويَتثبَّت في نهاية المطاف بحيث يفقد القدرةَ على الحركة. وبذلك، لا تعود الموجاتُ الصوتية قادرةً على الانتقال بكفاءة إلى الأذن الباطنة.
اكتشافُ تَصَلُّبِ الأُذُن
قد يستغرق الأمرُ سنواتٍ حتَّى يلتحمَ الرِّكابُ بالعظم المجاور، وحتَّى ينقصَ السمع بشكلٍ ملحوظ.
يحصل تراجعُ السَّمع على مدى شهور أو بضع سنوات عادةً؛ ولكن، يمكن أن يبقى انتقالُ بعض الصوت مستمراً رغم ذلك، ممَّا يعني أنَّه لا يحدث صممٌ كامل.
يلاحظ معظمُ المصابين بتَصَلُّبِ الأُذُن مشكلةَ السمع لديهم في العشرينيَّات أو الثلاثينيَّات من عمرهما. وتكون هذه الحالةُ اكثرَ شيوعاً بقليل عندَ الإناث.
غالباً ما يؤدِّي نقصُ السَّمع hearing loss إلى حديث المصاب بصوتٍ مرتفع وانزعاجه من الضَّجيج، لكنَّ الأمرَ في تَصَلُّبِ الأُذُن مختلف؛ حيث يتحدَّث المصابُ بهدوء، ويمكن أن يرتاحَ للضَّجيج من حوله، ربَّما لأنَّ الأصواتَ تُرفَع في شدَّتها وطبقتها.
كما قد يعاني بعضُ المصابين بتَصَلُّبِ الأُذُن من الطَّنين tinnitus (صوت مثل الأزيز أو الوزيز أو الطَّرق المسموع من داخل الجسم). كما قد يحدث الدُّوار vertigo (الإحساس بالحركة أو الدوخة)، لكنَّه نادر.
الأسباب
في تَصَلُّبِ الأُذُن، يتشكَّل عظمٌ شاذّ في المنطقة التي تقع أمامَ الرِّكاب مباشرةً؛ وبمرور الوقت، ينمو باتجاه الرِّكاب، ويمنعه من الحركة عندما تدخل الموجاتُ الصوتيَّة إلى الأذن. والسببُ غير واضح، لكنَّ نصفَ الحالات تَسرِي في العائلات، ويُعتقَد أنَّها تنجم عن وراثة جينٍ خاطئ من أحد الوالدين.
قد يكون للحصبة measles، في بعض المرضى، دورٌ في تحريض تَصَلُّبِ الأُذُن لدى أولئك الذين ورثوا الجينَ الخاطئ.
عواقب تَصَلُّبِ الأُذُن
قد ينتشر تَصَلُّبُ الأُذُن في أحيانٍ نادرة إلى القوقعة، ممَّا قد يؤدِّي إلى تضرُّر الشعيرات الدَّقيقة التي تحوِّل الموجاتِ الصوتيَّةَ إلى إشاراتٍ كهربائية، ممَّا يقود إلى نقصٍ شديد في السَّمع.
وعلى النقيض من نقصِ السَّمع الناجم عن التحام الرِّكاب، لا يمكن أن يتحسَّنَ بالجراحة نقصُ السَّمع الناجم عن تضرُّر القوقعة.
تشخيص تَصَلُّبِ الأُذُن
يستفسر الطبيبُ عن الأعراض لدى المريض، ويفحص أذنيه، ويحصل على تاريخه المرضي، ويقوم باختبار سمعه.
وإذا وجدَ أنَّ لديه بعضَ النقص في السَّمع، يُحيله إلى اختصاصيّ في أمراض الأذن والأنف والحنجرة أو إلى اِختِصاصِيّ السَّمع audiologist، حيث قد يخضع لمزيدٍ من الاختبارات.
المعالجة
يمكن معالجةُ تَصَلُّبِ الأُذُن بجهاز لتقوية السَّمع أو بالجراحة.
مقوِّيات السَّمع (المُعِينَات السَّمعِيَّة)
مقوِّياتُ السَّمع hearing aids هي أجهزةٌ مكوَّنة من مِكرُوفُون (مضخِّم صوت) وبطَّارية؛ حيث تزيد حجمَ الصوت الداخل إلى الأذن، بحيث يصبح المريضُ قادراً على سماع الأشياء بوضوحٍ أكبر.
سوف يناقش اِختِصاصِيّ السَّمع مع المريض الأنماطَ المختلفة لمقوِّياتِ السَّمع المتوفِّرة، ويقدِّم المشورةَ حول ما هو مناسب له.
الجراحة
قد تُجرى جراحة، تُدعى بَضع الرِّكابِيّ stapedotomy، لاستعادة السمع.
تُجرَى هذه العمليَّةُ تحتَ التخدير العام أو الموضعي، حيث يُحدَث شقٌ داخلَ قناة الأذن (الظاهرة) ويُزالُ الجزءُ العلويّ من عظم الرِّكاب. وتُصنَع فتحةٌ صغيرة عندَ قاعدة الرِّكابي، ويُزرَع طعمٌ بلاستيكي أو معدني داخل الأذن لنقل الصوت من العظيمات المتبقِّية إلى الأذن الباطنة.
وهذه عَمليَّةٌ دقيقة وناجحة جداً في العادة؛ ولكنَّها، كما في سائر العمليَّات، تنطوي على خطرٍ بسيط للمضاعفات، بما في ذلك:
فقدان المزيد من السمع أو الصَّمم الكامل.
حدوث ثقبة في طبلة الأذن.
تغيُّر الإحساس بالمذاق (مؤقَّت عادةً).
حدوث طنين أو تفاقم الطنين الموجود مسبقاً.
دُوَار.
ضعف الوجه (وهو نادر، ومؤقَّت عادةً).
يجب أن يناقشَ الجرَّاحُ مع المريض مخاطرَ ومنافع كلٍّ من الجراحة ومقوِّيات السَّمع.