الكومى
2011/07/07, 03:41 AM
كنّا في البيت سعداء
نغردّ مع الطيور رغم الداء
نزرع البستان رغم الأعداء
غير أن قصة الخلود لا تقنع بغير الفداء
وقدر الطيور أن تهاجر من سماء إلى سماء
*****
كان وقت الغداء
عاد أبي من الحقل يطلب كوب ماء
ثم جلس يحدّثنا عن قصة أرض الإباء
وعن صرخة أمّ لا تذهب هباء
*****
أختي حسناء تخيط ثوب زفافها من جارنا بهاء
وتحلم بحياة ملؤها الهناء
وأختي وفاء ترسم حديقة غنّاء
وتكتب ألفا وباء
الجدّ يقلّب بين اليدين مفتاحا ويذكر بيتا كان له في الأرجاء
*****
أختي ولاء تلاعب عروسها الصماء
وتحكي لها عن مصباح علاء
أخي الرضيع يحبو في الأرجاء ببراءة الأبرياء
كرجل تائه في الصحراء
*****
أمي تنادي: تعالوا إلى الغداء
رغيف خبز و جبنه وزيتون وماء
ذكرنا اسم الله ربّ الأرض والسّماء
وحمدناه على النعم والآلاء
الباب يطرق ، هي جارتنا رفيقة السراء والضراء
أتت لنا ببعض الحساء
أمي تجزل بعبارات الشكر والثناء
و تغدق بالدعاء للأهل والأبناء
تدعوها لتناول الغداء
هي تعتذر، ستعود في المساء
*****
أمي تذكر أخي الصغير ضياء
لا تنسى تناول الدواء
وهو يطلب الإعفاء من تناول الطعام
*****
فجأة، تراءى غبار كثيف في السماء
فظهرت طائرة عسكرية صهيونيه
انهالت بالقنابل على منزل وفاء
وحسناء وضياء وولاء
*****
أما أنا فكتب لي البقاء
كنت جريح ، أنزف ،أبكي من الألم والشقاء
وأصبحت الحديقة الغناء أرضا قفراء جدباء
واختلطت الأوراق بالدماء
وامتزج الخبز بالزيتون بالدماء بالماء
وزفت الغادة الحسناء عروسا للموت والعزاء
*****
ما الذي أراه هناك في الفناء؟
إنها البندقية شامخة علياء
سأحملك على كتفي(ولو كنت أنزف) وستكونين لدائي الشفاء
فخير لي أن أموت مقاتل أصد كيد الأعداء
وأقاتل مع الشهداء
على أن أكون أسير البكاء
ورمزا لبؤس البؤساء
*****
لقد فهمت القصة، الأمر لا يحتاج إلى دهاء
فأسطورة السلام ليست سوى هراء
و مايقال هو كذب ورياء
وإلاّ لم تقتل عائلة جلست للغداء
تأكل زيتونا وجبنن وماء
*****
سأمضي في درب الشهداء
وستبارك خطاي السماء
وستغدق عليّ الأرض بالعطاء
وترافقني الزهور و الطيور والشمس السمراء
ستزغرد الخنساء بعد أيام سوداء
*****
فلن يعيد الأرض لا النواح والبكاء
ولن يقتصّ للدماء
ولن يغلب الأعداء
بغير المقاومة والفداء
نغردّ مع الطيور رغم الداء
نزرع البستان رغم الأعداء
غير أن قصة الخلود لا تقنع بغير الفداء
وقدر الطيور أن تهاجر من سماء إلى سماء
*****
كان وقت الغداء
عاد أبي من الحقل يطلب كوب ماء
ثم جلس يحدّثنا عن قصة أرض الإباء
وعن صرخة أمّ لا تذهب هباء
*****
أختي حسناء تخيط ثوب زفافها من جارنا بهاء
وتحلم بحياة ملؤها الهناء
وأختي وفاء ترسم حديقة غنّاء
وتكتب ألفا وباء
الجدّ يقلّب بين اليدين مفتاحا ويذكر بيتا كان له في الأرجاء
*****
أختي ولاء تلاعب عروسها الصماء
وتحكي لها عن مصباح علاء
أخي الرضيع يحبو في الأرجاء ببراءة الأبرياء
كرجل تائه في الصحراء
*****
أمي تنادي: تعالوا إلى الغداء
رغيف خبز و جبنه وزيتون وماء
ذكرنا اسم الله ربّ الأرض والسّماء
وحمدناه على النعم والآلاء
الباب يطرق ، هي جارتنا رفيقة السراء والضراء
أتت لنا ببعض الحساء
أمي تجزل بعبارات الشكر والثناء
و تغدق بالدعاء للأهل والأبناء
تدعوها لتناول الغداء
هي تعتذر، ستعود في المساء
*****
أمي تذكر أخي الصغير ضياء
لا تنسى تناول الدواء
وهو يطلب الإعفاء من تناول الطعام
*****
فجأة، تراءى غبار كثيف في السماء
فظهرت طائرة عسكرية صهيونيه
انهالت بالقنابل على منزل وفاء
وحسناء وضياء وولاء
*****
أما أنا فكتب لي البقاء
كنت جريح ، أنزف ،أبكي من الألم والشقاء
وأصبحت الحديقة الغناء أرضا قفراء جدباء
واختلطت الأوراق بالدماء
وامتزج الخبز بالزيتون بالدماء بالماء
وزفت الغادة الحسناء عروسا للموت والعزاء
*****
ما الذي أراه هناك في الفناء؟
إنها البندقية شامخة علياء
سأحملك على كتفي(ولو كنت أنزف) وستكونين لدائي الشفاء
فخير لي أن أموت مقاتل أصد كيد الأعداء
وأقاتل مع الشهداء
على أن أكون أسير البكاء
ورمزا لبؤس البؤساء
*****
لقد فهمت القصة، الأمر لا يحتاج إلى دهاء
فأسطورة السلام ليست سوى هراء
و مايقال هو كذب ورياء
وإلاّ لم تقتل عائلة جلست للغداء
تأكل زيتونا وجبنن وماء
*****
سأمضي في درب الشهداء
وستبارك خطاي السماء
وستغدق عليّ الأرض بالعطاء
وترافقني الزهور و الطيور والشمس السمراء
ستزغرد الخنساء بعد أيام سوداء
*****
فلن يعيد الأرض لا النواح والبكاء
ولن يقتصّ للدماء
ولن يغلب الأعداء
بغير المقاومة والفداء