عــادل محمد
2017/12/14, 09:59 AM
اعتمد تفسير السلوك العدواني ولوقت طويل على مشكلات نفسية مثل الإحباط الشديد والاضطهاد للاضطهاد
والضغط العصبي والتعرض لسلوك عنف في وقت مبكر من العمر ، وفسر علماء النفس السلوك العدواني
على أنه سلوك مضطرب يصحبه ميل للتخريب أو أذى الغير ، وقد يتطور في نهاية الأمر إلى الانتقام . وفي
الثمانينيات ، ربط عالم النفس جيمس ديبس بين العدوانية وهرمونات الذكورة ، واستشهد بذلك بأن ارتكاب
الرجال للجرائم يزيد عن النساء بستة أضعاف في معظم المجتمعات الإنسانية . لكن ، في دراسة تعد الأحدث
من نوعها ، أجريت في نوفوسيبرسك الروسية ، اتضح أن سبب العدوانية لدى الثدييات ، ومن بينها
الإنسان ، يرجع إلى موت عدد كبير من الخلايا العصبية بالمخ ، وأن هذا الأمر يبدأ بالحدوث في سن مبكرة من العمر .
لماذا نكون عدوانيون ؟
في دراسة حديثة أجريت في جامعة نوفوسيبيرسك بروسيا ، ضمت مجموعتين من فئران التجارب ،
أحدها هادئة والأخرى عدوانية ، وُجد أن السبب الرئيسي لهذا السلوك العدواني هو موت عدد كبير من
الخلايا العصبية بالمخ ، وأن هذه الخلايا تتشكل في مراحل مبكرة من تكون الأجنة ، وأنه في حالة الفئران
العدوانية ، بدأ موت الخلايا في مراحل مبكرة من ولادتها ، وكان السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة
بروتين يسمى “عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ” (BDNF) . الوظيفة الأساسية لهذا
الهرمون هي تنظيم نمو الأعصاب المغذية لخلايا المخ . فهل يكون هذا الاكتشاف طريقاً للقضاء
على السلوك العدواني البشري ، والقضاء على الجرائم وأحداث العنف التي انتشرت في معظم بقاع العالم؟
المحفزات
أياً كانت الأسباب العلمية للعدوانية ، فلا شك أن هناك عوامل محفزة تزيد من السلوك العدواني لدى الأشخاص وأهمها :
• درجات الحرارة : يرتبط السلوك العدواني وزيادة معدل وقوع الجرائم بارتفاع درجات الحرارة ،
فنجد على سبيل المثال ، أن البلدان ذات الطقس الحار تزداد فيها جرائم القتل والاعتداء ، على عكس البلدان الباردة .
• الإحباط والضغط العصبي : تشكل الضغوط العصبية والإحباط واليأس عاملاً هاماً في دفع الأشخاص للعدوانية
والعنف ، وكثيراً من نجد أشخاص هادئين وأسوياء ولم يسبق لهم القيام بأي سلوك عصبي أو عنيف ، يقدمون
بعد تعرضهم للإهانة أو السخرية أو الفشل على ارتكاب جرائم تصل إلى القتل .
• الإعلام : في وقتنا الحالي تنتشر العديد من الوسائل الإعلامية التي تحض أو تبسط أو تعلي من شأن العنف
، مثل الأفلام التي تصور البطل العنيف أو القاتل الذي يلوذ بجريمته دون التعرض لعقاب . ومن الملاحظ ازدياد
الأنشطة العنيفة لدى الأطفال بعد مشاهدتهم لما يعرف بأفلام الحركة أو الأكشن ، ويبدأ الطفل في تقليد ما يراه
على الشاشة ويترسب داخله أن استخدام القوة دون الالتزام بالنظام المجتمعي والقانوني هو الأسلوب الأمثل للحياة .
• هرمون الذكورة : تزداد نسبة هرمون الذكورة بين المجرمين مما يعكس العلاقة بين هذا الهرمون والعدوانية .
ويعتبر السلوك العدواني أكثر انتشاراً بين الذكور عن الإناث بنسبة 1 : 6 . نجد الأمر نفسه في الحيوان حيث
يكون الذكر هو المسيطر على القطيع ، وتكون الإناث أقل عدوانية في معظم الحالات .
والضغط العصبي والتعرض لسلوك عنف في وقت مبكر من العمر ، وفسر علماء النفس السلوك العدواني
على أنه سلوك مضطرب يصحبه ميل للتخريب أو أذى الغير ، وقد يتطور في نهاية الأمر إلى الانتقام . وفي
الثمانينيات ، ربط عالم النفس جيمس ديبس بين العدوانية وهرمونات الذكورة ، واستشهد بذلك بأن ارتكاب
الرجال للجرائم يزيد عن النساء بستة أضعاف في معظم المجتمعات الإنسانية . لكن ، في دراسة تعد الأحدث
من نوعها ، أجريت في نوفوسيبرسك الروسية ، اتضح أن سبب العدوانية لدى الثدييات ، ومن بينها
الإنسان ، يرجع إلى موت عدد كبير من الخلايا العصبية بالمخ ، وأن هذا الأمر يبدأ بالحدوث في سن مبكرة من العمر .
لماذا نكون عدوانيون ؟
في دراسة حديثة أجريت في جامعة نوفوسيبيرسك بروسيا ، ضمت مجموعتين من فئران التجارب ،
أحدها هادئة والأخرى عدوانية ، وُجد أن السبب الرئيسي لهذا السلوك العدواني هو موت عدد كبير من
الخلايا العصبية بالمخ ، وأن هذه الخلايا تتشكل في مراحل مبكرة من تكون الأجنة ، وأنه في حالة الفئران
العدوانية ، بدأ موت الخلايا في مراحل مبكرة من ولادتها ، وكان السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة
بروتين يسمى “عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ” (BDNF) . الوظيفة الأساسية لهذا
الهرمون هي تنظيم نمو الأعصاب المغذية لخلايا المخ . فهل يكون هذا الاكتشاف طريقاً للقضاء
على السلوك العدواني البشري ، والقضاء على الجرائم وأحداث العنف التي انتشرت في معظم بقاع العالم؟
المحفزات
أياً كانت الأسباب العلمية للعدوانية ، فلا شك أن هناك عوامل محفزة تزيد من السلوك العدواني لدى الأشخاص وأهمها :
• درجات الحرارة : يرتبط السلوك العدواني وزيادة معدل وقوع الجرائم بارتفاع درجات الحرارة ،
فنجد على سبيل المثال ، أن البلدان ذات الطقس الحار تزداد فيها جرائم القتل والاعتداء ، على عكس البلدان الباردة .
• الإحباط والضغط العصبي : تشكل الضغوط العصبية والإحباط واليأس عاملاً هاماً في دفع الأشخاص للعدوانية
والعنف ، وكثيراً من نجد أشخاص هادئين وأسوياء ولم يسبق لهم القيام بأي سلوك عصبي أو عنيف ، يقدمون
بعد تعرضهم للإهانة أو السخرية أو الفشل على ارتكاب جرائم تصل إلى القتل .
• الإعلام : في وقتنا الحالي تنتشر العديد من الوسائل الإعلامية التي تحض أو تبسط أو تعلي من شأن العنف
، مثل الأفلام التي تصور البطل العنيف أو القاتل الذي يلوذ بجريمته دون التعرض لعقاب . ومن الملاحظ ازدياد
الأنشطة العنيفة لدى الأطفال بعد مشاهدتهم لما يعرف بأفلام الحركة أو الأكشن ، ويبدأ الطفل في تقليد ما يراه
على الشاشة ويترسب داخله أن استخدام القوة دون الالتزام بالنظام المجتمعي والقانوني هو الأسلوب الأمثل للحياة .
• هرمون الذكورة : تزداد نسبة هرمون الذكورة بين المجرمين مما يعكس العلاقة بين هذا الهرمون والعدوانية .
ويعتبر السلوك العدواني أكثر انتشاراً بين الذكور عن الإناث بنسبة 1 : 6 . نجد الأمر نفسه في الحيوان حيث
يكون الذكر هو المسيطر على القطيع ، وتكون الإناث أقل عدوانية في معظم الحالات .