تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البدري يرفض گشف أوراقه الفنية.. ويگتفي بالتأگيد علي قوة المنافس الأهلي في حالة قلق ص


zromba
2010/06/06, 02:14 PM
حالة من القلق الصحي تسيطر علي لاعبي الاهلي وجهازهم الفني قبل مباراتهم الهامة والمصيرية امام حرس الحدود والتي تقام مساء غد الاثنين بأستاد القاهرة في نهائي كأس مصر لكرة القدم لعام 2010 .. فعلي الرغم من ان المؤشرات والتوقعات تصب في مصلحة الاهلي بفوزه بالمباراة نظرا للحالة الفنية والمعنوية العالية التي تسود بين اللاعبين ، إلا أن حالة القلق التي تسيطر علي الفريق لها اكثر من مبرر معقول و منطقي ، اهمها بطبيعة الحال ان نتيجة المباراة تقرر مصير الفريق في البطولة اما بطلا لها , واما خاسرا وشانه في ذلك سيكون شأن اي فريق خرج من الادوار الاولي .. يلي ذلك ان المنافس الذي هوحرس الحدود ، وهو نفسه الفريق الذي كان قد اطاح بالاهلي من نفس البطولة العام الماضي عندما تغلب عليه بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما بدور الستة عشر بل انه - أي حرس الحدود - هو نفس الفريق أيضا الذي انتزع من الاهلي لقب كأس السوبر ، بعد ان فاز عليه في مباراة 2 / صفر .. ثم يبقي امرا اخيرا يفترض أنه مفروغ منه وهو ان الحرس من الفرق القوية التي تمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين ويعمل تحت قيادة فنية واعية من الكابتن طارق العشري المدير الفني فهو صاحب الانتصارات سالفة الذكر التي حققها الحرس علي الاهلي العام الماضي ، وأخيرا وفوق كل هذا يبقي أن اعتاد الحرس علي الاجادة امام الاهلي في أي مباراة يلعبها ، لكن يزيد حافز الاجادة في المواجهات المصيرية والحاسمة كمباراة الغد مثلا .
ووسط هذه الحالة الصحية يؤدي فريق الاهلي مرانه الاخير اليوم استعدادا للمباراة ، ويقوده الكابتن حسام البدري المدير الفني ويعاونه كل من علاء ميهوب المدرب العام ومحمد يوسف المدرب المساعد واحمد ناجي مدرب حراس المرمي ومحمد ابو العلا مدرب اللياقة البدنية و الاحمال.. ويشارك فيه جميع اللاعبين بأستثناء المصابين الذين يخضعون لبرامج علاجية خاصة تحت اشراف الدكتور ايهاب علي طبيب الفريق .. يبدأ المران الساعة السابعة مساء و يقام بملعب المنتخبات الوطنية بمدينة 6اكتوبر وهو نفس الملعب الذي اعتاد الفريق ان يؤدي تدريباته عليه في الفترة الاخيرة , اولا لقربه الشديد من مقر معسكر الفريق , فالملعب ملحق بفندق المنتخبات الذي يعسكر به الفريق ، ومن ناحية أخري فإنه بات التدريب عليه فألا حسنا علي الفريق ..
وكان الاهلي قد بدأ الاستعداد لمواجهة الحرس ، بالانخراط في التدريبات دون الحصول علي أي راحة من مباراته الاخيرة التي خاضها أمام الانتاج الحربي يوم الخميس الماضي في الدور قبل النهائي للكأس ، وهي المباراة التي عبر منها الاهلي إلي النهائي بعد الفوز فيها 2 / 1 .. حيث إستأنف الفريق تدريباته في اليوم التالي مباشرة - الجمعة - لكن الجهاز حرص علي أن تكون التدريبات إستشفائية أيضا كما حدث قبل مباراته الاخيرة .. واقتصرت التدريبات الاستشفائية علي اللاعبين المرهقين والذين شاركوا في مباراة الانتاج ، فيما أدي الباقون تدريباتهم المعتادة ..
هادي مبسوط بالروح ويشدد علي قوة المنافس
هذا وكان الفوز علي الانتاج والتأهل للدور النهائي قد ترك حالة من الرضا والسعادة بين مسئولي الجهاز الفني .. وهو ما ظهر من كلمات الكابتن هادي خشبة مدير الكرة الذي أكد علي أن سعادته الاكبر والاهم تبقي في الروح القتالية العالية التي يتمتع بها اللاعبون وجعلتهم يتغلبون علي كل حالات الارهاق والاجهاد التي يتعرضون لها من طول الموسم وصعوبة المواجهات .. مشيرا إلي أن هذه الروح التي يتحلي بها اللاعبون وتجعلهم يواصلون التحدي والاجادة حتي الرمق الاخير من المباراة سيكون دورا مهما في حسم اللقب لصالح الاهلي غدا بإذن الله ..
وعن الاستعداد للمباراة قال هادي أن الاستعداد قد لا يكون فيه جديد عن شكل الاستعداد للمباراتين الاخيرتين أمام بتروجيت ثم الانتاج الحربي ، مشير إلي أن ضيق الوقت وتلاحق المباريات - كل 72 ساعة مباراة - يقلل من إمكانية عمل إضافات جديدة علي الاستعدادات اللهم إن كان بعض المهام التكتيكية التي يضعها الجهاز الفني لتكون مناسبة لمستوي وظروف الفريق المنافس ..
وأكد هادي خشبة أن مباراة الغد ستختلف جذريا وكليا عن المباريات الثلاث السابقة لها ، يكفي أنها مباراة نهائي .. وقال هادي أن حرس الحدود فريق قوي ومنظم ويضم مجموعة ممتازة من اللاعبين ومعه جهاز فني علي مستوي عال بقيادة الكابتن طارق العشري ، ولذا فهو يتوقع أن المباراة لن تكون سهلة بحال من الاحوال .
البدري يرفض كشف الاوراق
أما بالنسبة للكابتن حسام البدري المدير الفني فقد بدا متحفظا للغاية في كلامه خاصة فيما يتعلق برأيه في مستوي المنافس ونقاط القوة والضعف به ، حيث رأي البدري أن الافصاح عن هذه الامور بمثابة كشف أوراق فنية من شأنها أن تساعد المنافس في التعرف علي طريقة التفكير في المباراة .. وأكتفي البدري بالتأكيد علي صعوبة المباراة وأهميتها بالنسبه له وللاعبين لأنها ستضيف لهم مجدا أخر في حالة فوزهم بها .
علامات من دور نصف النهائي لگأس مصر
الحدود تأهل بالصدفة.. والأهلي وصل بالسمعة الإسماعيلي دفع ضريبة باهظة من خطأ قاتل.. والإنتاج اكتفي بالتمثيل المشرف
شتان الفارق بين نهايتي مباراتي الدور قبل النهائي لكأس مصر واللتين اجريتا يوم الخميس الماضي.. جاءت الأولي مفاجئة وغير متوقعة ولا متوافقة مع مجريات اللعب والعرض المقدم من الفريقين المتنافسين بل لعلها جاءت علي يد ومن خطأ قاتل ارتكبه البطل المنتظر والفارس الأول الذي وضع فيه الجميع الأمل ليأتي الخلاص علي يديه وبفضل موهبته وخبرته لو ان النهاية توقفت واحتكمت لضربات الجزاء الترجيحية كما حدث في اللقاء الذي سبقه للإسماعيلي في دور الثمانية أمام الاتحاد السكندري والذي تعملق فيه عصام الحضري وصد ضربة جزاء من محمود شاكر عبدالفتاح أدت إلي تأهل الدراويش إلي المربع الذهبي.. غير ان الأحوال لم تأت كما اشتهي »الإسماعيلاوية« وخرج رمزهم العريق بهدف مباغت قبل نهاية الوقت الإضافي الثاني بسبع دقائق وبكرة ضعيفة وغير دقيقة اطلقها البديل محمد حامد ميدو وجاءت في توقيت يصعب علي أي منافس التعويض فيه والرجوع إلي المباراة.
أما النهاية الأخري فقد جاءت متوافقة ومتناغمة مع معظم التوقعات والتنبؤات.. اتفقت الآراء قبلها علي ان كفة الأهلي هي الأرجح ولاعبيه هم الأفضل وإنتاجه هو الأغزر.. وحتي بعد ان اهتزت شباكه بهدف مبكر بقدم العيدروسي في غفلة ورجفة من كل الدفاع الأحمر.. لم تفقد الجماهير أملها في التعويض وضاعفت من تشجيعها وكثفت من حثها وتحفيزها للاعبيها حتي أحرز فضل هدف التعادل وظلت علي حالها إلي أن تقدم الأهلي بهدف ثان بفضل فضل أيضا وبرأسه الثمينة وليكون هذا الفضل هو هداف الكأس برصيد خمسة أهداف.. صحيح لم ييأس الإنتاج وضاعف من ضغطه وكثف من هجومه غير ان محاولات العيدروسي واجتهادات موسي وحتي انطلاقات عمران وربما خالد فتحي ومؤمن زكريا ومحمد عبدالحميد وجمعة مشهور وسلامة من الخلف لم تشفع للإنتاج في التعويض.
إذن الصدفة وحدها هي التي تحكمت في نهاية المباراة الأولي ووقفت خلف الحدود ليتمكن من التأهل خاصة وأن كل مسئولي الأصفر تصوروا أن خبرة الحضري وكفاءته ومهارته لا يمكن أن تقارن وتفاضل بمحدودية وحداثة علي فرج حارس الحدود.. وربما أكدت هذه المفاجأة ان الكرة المستديرة لا أمان لها ولا توقعات فيها وأن مباريات تقبل بكل الاحتمالات ولا تخضع للمسلمات ولا تعترف بالخلفيات.. ولقد ظلت النهاية للمباراة الثانية أيضا غير محسومة ولا محتومة.. واحتبست الانفاس.. وأشرأبت الأعناق وحتي صافرة الحكم النهائية والتي انطلقت من فم حمدي شعبان العائد بعد فترة غياب عن الملاعب طالبت لأسباب متباينة منها الإصابة ولذلك فكان من الطبيعي ان يودع وهو خارج من اللقاء باستهجان واستنكار من جماهير الطرفين خاصة بعد المشهدين التمثيليين اللذين أداهما بعد استدعائه لكل من حسام البدري ثم طارق يحيي وتجاوزه معهما متيحا لهما التشويح والتنديد والاعتراض دون أن يبدي أي شجب أو رفض أو تحذير ولو حتي بالإشارات التمثيلية التي يتقنها.
لكن ومع كل التباين والتعارض للنهايتين فإن من الواجب واللائق الاعتراف بالجهد الغزير الذي بذله المتأهلان للدور النهائي.. وكذلك لابد أيضا ان نعترف بالندية والكفاءة والمقاومة والصمود التي بذلاها المستبعدان.. الحدود لم ينس لاعبوه انهم أصحاب اللقب والأرض والمنتمين إلي المؤسسة العريقة والمنظومة المنضبطة التي استطاعت ان تهيئ لهذا الفريق العريق المناخ المستقر والامكانات البشرية اللائقة والدعم الكافي وحتي الجماهير ذات الطبيعة الفطرية القوية والألوان الزاهية الموحدة.. ورغم ان الحدود افتقد بعض الركائز سواء لعدم الجاهزية أمثال محمد حليم كابتن الفريق أو الهجر كعبدالسلام نجاح وهاني سعيد أو حتي للاعتزال كعبدالحميد بسيوني.. إلا انه فريق عريق يسهل عليه استعادة التوازن والاستفاقة بعد غفوة عارضة.. أما الأهلي فهو البطل التقليدي لكل المسابقات المحلية وبعض الافريقية وله خبرات عالمية وكوادر فنية وإدارة ذاتية وقيادة مهنية.. وتمكن البدري المدير الفني الكفء وعلاء ميهوب وناجي ويوسف ان يمزجوا بين الشباب والكبار وأن يتعظوا من الأخطاء وأن يدركوا ان الفريق لا يتحمل »بهمدار« في أكثر من خط ويكفيه ان يشارك »عمدة« واحد فقام البدري بإراحة أحمد حسن ودفع بدلا منه بأحمد فتحي واكتفي بشهرة وسمعة أبوتريكة.. وعندما تأكد من أن التوفيق لم يصاحبه قام باستبداله بحسن وأبقي فتحي رغم عدم توفيقه.. ولعل الأهلي فاز لأنه الأقل سوءا والأغذر إنتاجا من الإنتاج الذي اعتمد علي حماسه وكفاءة مديره الفني طارق يحيي الذي نجح بجدارة في خلق فريق قوي من رديف الأندية واعتمد علي مهارات آفلة كانت في طريقها للاعتزال أمثال موسي والعيدروسي ومشهور وأضاف إليهم بعض الكفاءات الواعدة أمثال مؤمن زكريا وحازم فتحي.. لكن يبقي ان الجهد الإجمالي لا يمكن أن يتواصل مع لاعبين فوق السن أمثال ثابت صاروخ ومحمود عبدالحميد وحتي مع الدفع ببعض البدلاء للتنشيط والتجديد وكذلك تحفيز بعض الكفاءات كأحمد عمران غير ان كل هذه الأمور لم تشفع له للتعويض والعودة من جديد.
أخيرا كلمة للإسماعيلي الذي تحسنت قيادته لنصر التحكيم وشككت في ذمة المصريين ودفعت من جيوبها الخاوية أو حتي محافظ غيرها مبلغا طائلا للمباراتين ـ وليس مباراة واحدة ـ كأنها تأكدت من التأهل للنهائي.. فقد دفعت ضريبة شكوكها.. بل لعل جماهير الدراويش دفعت ضريبة غير مستحقة عليها وإنما جاءت ظالمة لهاوهي التأكد من تركيز الحضري الذي افتقده تحت وطأة ما يعانيه علي كل الأصعدة لكنه يمثل ويرتدي قناعا من الجبس يبدي فيه الصلابة الهمية ويظهر فيه البطولة الورقية وهو ليس كذلك وربما زاد موقفه صعوبة تلك التصريحات المتضاربة التي حددت من أعضاء الجهاز الفني للمنتخب حيث أكد شحاتة ان خسارته كبيرة في افتقاد جهود الحضري بينما أطل علينا سليمان بأن الخسارة غير جسيمة لأنها مؤقتة ولن نتعرض لها إلا لمباراتين غير مهمتين فضلا عن توفير البديل الكفء الذي يسد الفراغ.

ahmed_hamam
2010/06/08, 10:41 AM
مشكور يا غالى تحياتى لك