أبـو على
2018/04/15, 12:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
في قصة عجيبة ومشهد أخاذ ازدان بالعبر وطرز بالفوائد حكىلنا القرآن الكريم
قصة النملة مع نبي الله سليمان عليه السلام في سورة سميت (بالنمل)
وما ذاك إلا لرفعة قدر هذا المخلوق وعظم شأنه
يقول تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ. حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لايَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا} ...الآية.
منظومة من القوانين البديعة و جمعٌ من الغرائب المدهشة
وكمٌ من الفوائد العجيبة فاضت بها تلك القصة
وإليك عشرة من القوانين الرائعة المستخلصة من تلك القصة:
1 - قانون (المصلحة العامة)
حيث إن النملة عممت خطابها للجميع وأخذت في الاعتبار مصلحة الجماعة ولم يقتصر على من حولهاأو عشيرتها الأقربين ولا يستبعد أن يكون ثمة خلافات بينها وبين الآخرين،ومع هذا فلمتخص بالتحذير المقربين منها ولم تشمل بخطابها من حولها من النمل،
ولكنها تجاوزت ماهو أكثر من ذلك بنداء عام لجميع النمل (يَا أَيُّهَاالنَّمْلُ).
2 - قانون (الثقة بالنفس) فلم تقلل من شانها ولم تحتقر ذاتها ولم تحدث نفسها أنها أقل من أن تنادي في النمل، وقامت بتوجيه الخطاب للجميع ورأت أن عليها واجباً يجب أن تقوم به،فقامت به دون هيبة أو وجل.
3 - قانون (المسؤولية)
ما كان هذا التصرف الرائع لولا وجود درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية
التي استشعرتها تلك النملة ويظهر أن تلك النملة ليست ذات منصب وربماكانت في أدنى الهرم التنظيمي
في مملكة النمل، ومع هذا تصرفت وكأنها المسؤول الأول عن قومها.
4 - (قانون المبادرة)
وتمثل هذا في نهوضها بالأمر والقيام بواجبها دون انتظار الآخرين أو حتى أخذ الإذن,
فالوضع غاية في الحرج و لا يحتمل التأخير.
5 - قانون (الإنجاز)
فإذا كانت المبادرة هي التفاعل والتأهب والإقدام على فكرة أوالاستعداد لأداء مهمة،
فإن الإنجاز هو الانتهاء بتلك المهمة إلى دائرة العمل والتنفيذ والتمام
وكلاهما (المبادرة والإنجاز) محورا النجاح وهو ما فعلته النملةتماما،فبادرت وأنجزت.
6 - قانون (تقديم الحلول)
على الرغم من أن الأمر قد فاجأها غفلة وباغتها من حيث لا تحتسب
فلم تكتفِ بالصياح والنواح بل أضافت إلى التحذير والتنبيه
تقديم حل مناسب بذهن حادودقيق فهم فالوضع جدا حرج فأشارت بالحل المناسب دون تردد (ادْخُلُوامَسَاكِنَكُمْ).
7 - قانون (استشراف المستقبل)
حيث التركيز التام والقدرة على تحليل المواقف وقراءة الأحداث والتأمل في العواقب وقد أتى هذا في قولها (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) فبقاؤكم في أماكنكم وعدم التحرك السريع يعني فناؤكم
8 - قانون (اليقظة)
فغفوة أو غفلة صغيرة من أحد أفراد المجتمع قد يترتب عليها هلاك كامل ودمار ماحق لكافة أفراد المجتمع، ولربما انتباهه تحمي المجتمع وتصد عنه شراًعظيماً, ومن ثم فإن من دواعي الإتقان والانضباطية أن يكون كل فرد في قيامه بالدورالمنوط به على أعلى درجة من درجات اليقظة والانتباه،فهو إنما يقف على ثغر من الثغور،ولا يجب أن تؤتى الأمة من قبله.
9 - قانون (الاعتذار)
وفي هذا الموقف قدمت النملة درساً مجانياً لهؤلاء الذين يداهمون النوايا ويخترقون القلوب ويتهمون الضمائر وقد امتهنوا سوء الظن والقذف بالغيب وقدأتى هذا المعنى الجميل
في قولها: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}
فقد أكملت ما جاء قبله لرفع التوهم وهو ما يسمى عند أهل البلاغة (الاحتراس)
وذلك من نسبة الطغيان والظلم لنبي الله سليمان.
10 - قانون (الابتسامة)
ما أروع الابتسامة إذا أتت من القوي للضعيف ومن الكبير للصغير ومن الحاكم للمحكوم في وقت الكرب وساعة الأزمات ولحظات الهول وكذلك كانت ابتسامة نبي الله سليمانللنملة ابتسامة تفيض عطفاً وحناناً وتترجم الإعجاب من جميل التصرف وتخفف من شدةالموقف وتعيد الأمن والسلام والسكينة داخل النفوس
-- حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } النمل ١٨
يقولون أن هذه النملة جمعت ثلاثة عشر أمرا،
أَحَسَّتْ : أحست بِوجودِ الخطر
وبادرت : بادرت بإبلاغ النمل بما سيأتي
ونادت : يا
ونبهت : أيها
وأمرت : ادخلوا
ونهت : لا يحطمنكم (وإلا فسيحطمكم سليمان وجنوده)
وأكدت : نون التوكيد في يحطمنكم.
ونصحت : نصحت بنوع الفعل الواجب عمله
وبالغت : يحطمنكم كلكم
وبينت : من الذي أتى بالخطر
وأنذرت : أنذرت النمل
وأعذرت : وهم لا يشعرون
ونفت : لا يشعرون
فسبحان مَن ألفَّ العِبارة، عِلما أنَّ في هذه الآيةِ مِن الإعجاز ما لا يَنفَكُّ الإنسانُ مِن إدراكِ معنى جديد كُلما تَفَكَّر فيها.
منقول
السلام عليكم
في قصة عجيبة ومشهد أخاذ ازدان بالعبر وطرز بالفوائد حكىلنا القرآن الكريم
قصة النملة مع نبي الله سليمان عليه السلام في سورة سميت (بالنمل)
وما ذاك إلا لرفعة قدر هذا المخلوق وعظم شأنه
يقول تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ. حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لايَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا} ...الآية.
منظومة من القوانين البديعة و جمعٌ من الغرائب المدهشة
وكمٌ من الفوائد العجيبة فاضت بها تلك القصة
وإليك عشرة من القوانين الرائعة المستخلصة من تلك القصة:
1 - قانون (المصلحة العامة)
حيث إن النملة عممت خطابها للجميع وأخذت في الاعتبار مصلحة الجماعة ولم يقتصر على من حولهاأو عشيرتها الأقربين ولا يستبعد أن يكون ثمة خلافات بينها وبين الآخرين،ومع هذا فلمتخص بالتحذير المقربين منها ولم تشمل بخطابها من حولها من النمل،
ولكنها تجاوزت ماهو أكثر من ذلك بنداء عام لجميع النمل (يَا أَيُّهَاالنَّمْلُ).
2 - قانون (الثقة بالنفس) فلم تقلل من شانها ولم تحتقر ذاتها ولم تحدث نفسها أنها أقل من أن تنادي في النمل، وقامت بتوجيه الخطاب للجميع ورأت أن عليها واجباً يجب أن تقوم به،فقامت به دون هيبة أو وجل.
3 - قانون (المسؤولية)
ما كان هذا التصرف الرائع لولا وجود درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية
التي استشعرتها تلك النملة ويظهر أن تلك النملة ليست ذات منصب وربماكانت في أدنى الهرم التنظيمي
في مملكة النمل، ومع هذا تصرفت وكأنها المسؤول الأول عن قومها.
4 - (قانون المبادرة)
وتمثل هذا في نهوضها بالأمر والقيام بواجبها دون انتظار الآخرين أو حتى أخذ الإذن,
فالوضع غاية في الحرج و لا يحتمل التأخير.
5 - قانون (الإنجاز)
فإذا كانت المبادرة هي التفاعل والتأهب والإقدام على فكرة أوالاستعداد لأداء مهمة،
فإن الإنجاز هو الانتهاء بتلك المهمة إلى دائرة العمل والتنفيذ والتمام
وكلاهما (المبادرة والإنجاز) محورا النجاح وهو ما فعلته النملةتماما،فبادرت وأنجزت.
6 - قانون (تقديم الحلول)
على الرغم من أن الأمر قد فاجأها غفلة وباغتها من حيث لا تحتسب
فلم تكتفِ بالصياح والنواح بل أضافت إلى التحذير والتنبيه
تقديم حل مناسب بذهن حادودقيق فهم فالوضع جدا حرج فأشارت بالحل المناسب دون تردد (ادْخُلُوامَسَاكِنَكُمْ).
7 - قانون (استشراف المستقبل)
حيث التركيز التام والقدرة على تحليل المواقف وقراءة الأحداث والتأمل في العواقب وقد أتى هذا في قولها (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) فبقاؤكم في أماكنكم وعدم التحرك السريع يعني فناؤكم
8 - قانون (اليقظة)
فغفوة أو غفلة صغيرة من أحد أفراد المجتمع قد يترتب عليها هلاك كامل ودمار ماحق لكافة أفراد المجتمع، ولربما انتباهه تحمي المجتمع وتصد عنه شراًعظيماً, ومن ثم فإن من دواعي الإتقان والانضباطية أن يكون كل فرد في قيامه بالدورالمنوط به على أعلى درجة من درجات اليقظة والانتباه،فهو إنما يقف على ثغر من الثغور،ولا يجب أن تؤتى الأمة من قبله.
9 - قانون (الاعتذار)
وفي هذا الموقف قدمت النملة درساً مجانياً لهؤلاء الذين يداهمون النوايا ويخترقون القلوب ويتهمون الضمائر وقد امتهنوا سوء الظن والقذف بالغيب وقدأتى هذا المعنى الجميل
في قولها: {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}
فقد أكملت ما جاء قبله لرفع التوهم وهو ما يسمى عند أهل البلاغة (الاحتراس)
وذلك من نسبة الطغيان والظلم لنبي الله سليمان.
10 - قانون (الابتسامة)
ما أروع الابتسامة إذا أتت من القوي للضعيف ومن الكبير للصغير ومن الحاكم للمحكوم في وقت الكرب وساعة الأزمات ولحظات الهول وكذلك كانت ابتسامة نبي الله سليمانللنملة ابتسامة تفيض عطفاً وحناناً وتترجم الإعجاب من جميل التصرف وتخفف من شدةالموقف وتعيد الأمن والسلام والسكينة داخل النفوس
-- حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } النمل ١٨
يقولون أن هذه النملة جمعت ثلاثة عشر أمرا،
أَحَسَّتْ : أحست بِوجودِ الخطر
وبادرت : بادرت بإبلاغ النمل بما سيأتي
ونادت : يا
ونبهت : أيها
وأمرت : ادخلوا
ونهت : لا يحطمنكم (وإلا فسيحطمكم سليمان وجنوده)
وأكدت : نون التوكيد في يحطمنكم.
ونصحت : نصحت بنوع الفعل الواجب عمله
وبالغت : يحطمنكم كلكم
وبينت : من الذي أتى بالخطر
وأنذرت : أنذرت النمل
وأعذرت : وهم لا يشعرون
ونفت : لا يشعرون
فسبحان مَن ألفَّ العِبارة، عِلما أنَّ في هذه الآيةِ مِن الإعجاز ما لا يَنفَكُّ الإنسانُ مِن إدراكِ معنى جديد كُلما تَفَكَّر فيها.
منقول