إبراهيم داود
2018/07/17, 08:07 PM
الإشاعات ... إنها الحرب !
شوفنا موجة من الإشاعات غير مسبوقة في الأسبوعين اللي فاتوا بمعدل إشاعة كل كام ساعة! إشاعات بتضرب في كل حاجة في البلد واللي هيصدق ربعهم هيتمنى الموت! وبتفضح خبث نوايا اللي بيألفوها وسذاجة اللي بيرددوها!
الموضوع وصل لدرجة مَرَضية وبنشوف ناس من كل طبقات المجتمع العلمية والاجتماعية وكل الفئات العمرية بتصدق وبتنشر أي كلام... كأنهم زومبيز وفي إيدهم سلاح إسمه "زرار الشير" وعمالة تدمر في نفسها وفي دوائر معارفها!
دورة حياة الإشاعة:
حسب الأبحاث والدراسات، اللي بيحصل كالتالي:
الإشاعة بتطلع وتنتشر زي النار في الهشيم لأن الناس بالفطرة هتميل لنقل الخبر العجيب ولأن ناس كتير بتسعى للايك والشير
الناس هتصدق الخبر حتى لو كان ساذج لمجرد أنه متماشي مع قناعاتها أو أهواءها السياسية
في جهات هتحاول توضح حقيقة الإشاعة (ومش كل الإشاعات). الجهات ممكن تبقى مسؤول حكومي أو صفحة على فيسبوك (زي صفحة "ده بجد") أو أشخاص زي حالاتي كده
التوضيح مش هيوصل غير لنسبة بسيطة من اللي صدقوا الإشاعة ونسبة أصغر منهم هتعرف غلطها والباقي هيصمم على رأيه وهيهاجم اللي بيحاول يساعده
الإشاعة شوية وهتختفي وهيفضل تأثيرها مكمل والناس هتبقى على استعداد أكبر لاستقبال إشاعة جديدة وتكرار دورة الحياة دي!
طيب إيه تأثير الإشاعة؟
الأبحاث والدراسات عن الإشاعات السياسية وتأثيرها بتحدد الآثار الآتية:
▪ بتفقد الشعب الثقة في مؤسسات الدولة
▪ بتزاحم الأخبار الإيجابية وبتغطي عليها
▪ بتشتت المسؤولين وبتحطهم في موقف الدفاع
▪ بتقضي على مصداقية الإعلام
▪ بتعزز الأهواء السياسية وبتصعّب الوصول لعقول اللي بيرددوا الإشاعات
▪ تكذيب الإشاعة ممكن يصلح المعلومة لكن ما بيرجّعش الثقة
▪ وممكن إشاعة واحدة تصيب وتحقق أهداف كبرى
يعني إيه أهداف كبرى؟
على سبيل المثال:
🔹 تشيكوسلوفاكيا اتفككت بعد ثورة بدأت بإشاعة في ١٩٨٩
🔹 إشاعة سقوط مطار بغداد سهلت سقوط بغداد نفسها في ٢٠٠٣
🔹 إشاعة "بشار بيضرب شعبه" أشعلت الصراع المسلح في سوريا في ٢٠١١
وفي مصر ما سلمناش طبعا... أحداث الأمن المركزي في ١٩٨٦ انفجرت بسبب إشاعة أنهم هيمدوا فترة التجنيد، وكلنا عيشنا إشاعات من ٢٠١١، وحتى بعد ثورة يونيو شوفنا إزاي إشاعة "تيران وصنافير مصرية" شقت الصف وخلت جيل بحاله يفقد الثقة في كل حاجة...
الكلام ده مش صدفة والموضوع أكبر من شوية هزار... في دول وجماعات يهمها سقوط مصر، والناس دي بتمول وبتخطط وبتنفذ، وشاطرين في لعبة الإعلام والوعي، والدولة مش بتتعامل بشكل سليم وسايبة المجال للعبث ده، وإنتو واقفين في نفس الخندق وبتحاربوا معاهم في حربهم القذرة مع كل إشاعة بتنقلوها مهما كانت تافهة.
طيب الحل إيه؟
في دور للدولة وللأفراد. دور الدولة يطول شرحه ومش هيتحل بين يوم وليلة، فإلى أن يتحقق، خليق في دورك وواجبك كشخص: إبدأ بنفسك. ما تنقلش عمياني. فكر ثواني. إعرف بتنقل من مين. إسأل. إتأكد من جوجل. إقرأ. فكر في بريستيجك لما هتنقل كلام خايب. ولو ما لكش في السياسة بلاش تنقل أساسا. ولو شوفت حد بيلعب بالنار ما تسكتش!
شوفنا موجة من الإشاعات غير مسبوقة في الأسبوعين اللي فاتوا بمعدل إشاعة كل كام ساعة! إشاعات بتضرب في كل حاجة في البلد واللي هيصدق ربعهم هيتمنى الموت! وبتفضح خبث نوايا اللي بيألفوها وسذاجة اللي بيرددوها!
الموضوع وصل لدرجة مَرَضية وبنشوف ناس من كل طبقات المجتمع العلمية والاجتماعية وكل الفئات العمرية بتصدق وبتنشر أي كلام... كأنهم زومبيز وفي إيدهم سلاح إسمه "زرار الشير" وعمالة تدمر في نفسها وفي دوائر معارفها!
دورة حياة الإشاعة:
حسب الأبحاث والدراسات، اللي بيحصل كالتالي:
الإشاعة بتطلع وتنتشر زي النار في الهشيم لأن الناس بالفطرة هتميل لنقل الخبر العجيب ولأن ناس كتير بتسعى للايك والشير
الناس هتصدق الخبر حتى لو كان ساذج لمجرد أنه متماشي مع قناعاتها أو أهواءها السياسية
في جهات هتحاول توضح حقيقة الإشاعة (ومش كل الإشاعات). الجهات ممكن تبقى مسؤول حكومي أو صفحة على فيسبوك (زي صفحة "ده بجد") أو أشخاص زي حالاتي كده
التوضيح مش هيوصل غير لنسبة بسيطة من اللي صدقوا الإشاعة ونسبة أصغر منهم هتعرف غلطها والباقي هيصمم على رأيه وهيهاجم اللي بيحاول يساعده
الإشاعة شوية وهتختفي وهيفضل تأثيرها مكمل والناس هتبقى على استعداد أكبر لاستقبال إشاعة جديدة وتكرار دورة الحياة دي!
طيب إيه تأثير الإشاعة؟
الأبحاث والدراسات عن الإشاعات السياسية وتأثيرها بتحدد الآثار الآتية:
▪ بتفقد الشعب الثقة في مؤسسات الدولة
▪ بتزاحم الأخبار الإيجابية وبتغطي عليها
▪ بتشتت المسؤولين وبتحطهم في موقف الدفاع
▪ بتقضي على مصداقية الإعلام
▪ بتعزز الأهواء السياسية وبتصعّب الوصول لعقول اللي بيرددوا الإشاعات
▪ تكذيب الإشاعة ممكن يصلح المعلومة لكن ما بيرجّعش الثقة
▪ وممكن إشاعة واحدة تصيب وتحقق أهداف كبرى
يعني إيه أهداف كبرى؟
على سبيل المثال:
🔹 تشيكوسلوفاكيا اتفككت بعد ثورة بدأت بإشاعة في ١٩٨٩
🔹 إشاعة سقوط مطار بغداد سهلت سقوط بغداد نفسها في ٢٠٠٣
🔹 إشاعة "بشار بيضرب شعبه" أشعلت الصراع المسلح في سوريا في ٢٠١١
وفي مصر ما سلمناش طبعا... أحداث الأمن المركزي في ١٩٨٦ انفجرت بسبب إشاعة أنهم هيمدوا فترة التجنيد، وكلنا عيشنا إشاعات من ٢٠١١، وحتى بعد ثورة يونيو شوفنا إزاي إشاعة "تيران وصنافير مصرية" شقت الصف وخلت جيل بحاله يفقد الثقة في كل حاجة...
الكلام ده مش صدفة والموضوع أكبر من شوية هزار... في دول وجماعات يهمها سقوط مصر، والناس دي بتمول وبتخطط وبتنفذ، وشاطرين في لعبة الإعلام والوعي، والدولة مش بتتعامل بشكل سليم وسايبة المجال للعبث ده، وإنتو واقفين في نفس الخندق وبتحاربوا معاهم في حربهم القذرة مع كل إشاعة بتنقلوها مهما كانت تافهة.
طيب الحل إيه؟
في دور للدولة وللأفراد. دور الدولة يطول شرحه ومش هيتحل بين يوم وليلة، فإلى أن يتحقق، خليق في دورك وواجبك كشخص: إبدأ بنفسك. ما تنقلش عمياني. فكر ثواني. إعرف بتنقل من مين. إسأل. إتأكد من جوجل. إقرأ. فكر في بريستيجك لما هتنقل كلام خايب. ولو ما لكش في السياسة بلاش تنقل أساسا. ولو شوفت حد بيلعب بالنار ما تسكتش!