تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اسبوع على الكلاسيكو


tahsen
2018/11/06, 10:43 AM
أسبوع على الكلاسيكو، أسبوعٌ على مهزلةٍ يكررها برشلونة مرةً تلو الأخرى أمام مرأى الجميع، غير آبهٍ ولا مبالٍ بمشاهدة من هم دون سن الثامنة عشر.

أسبوعٌ على الكلاسيكو، يقضي فيه جمهور برشلونة نزهةً ترفيهية إعتيادية، إكتساح الغريم ليس شيئاً جديداً، حتى بالخمسة، فقد كررها برشلونة ست مرات مقابل اثنتين للريال تاريخياً، وهنا نتيجة مؤلمة أخرى، 6-2!

أسبوعٌ على الكلاسيكو، لم يجد فيه مشجعوا الميرينغي حيلةً للرد على إذلال الغريم، فحقيقة إكتساح برشلونة كالشمس، لا يمكن إخفاؤها، وربما علينا التسليم للأمر الواقع، البلاوغرانا قاسٍ علينا!

أسبوعٌ على الكلاسيكو، أثبت فيه برشلونة أن الحياة ممكنة حتى وان فقد أفضل لاعبٍ في تاريخ اللعبة، بينما يستصعب البعض الحياة بعدما فقد من هو أدنى وأقل، لا يوجدُ ظرفٌ طارئٌ أصعب من إصابة ميسي، حتى لو كانت إصابة خمسة لاعبين أو وفاة مدرب، وبالرغم من هذا نجح الكتلان في التغلب على أصعب ظرفٍ اضطراري ممكن أن يتعرضوا له!

أسبوعٌ على الكلاسيكو، كتب فيه سواريز إسمه كمسجلٍ آخر للهاتريك في الكلاسيكو، بجانب ثلاثيتين لميسي، معلناً عن هدفه التاسع في كلاسيكو الليغا من 9 مباريات، تماماً كهداف الريال التاريخي الذي حقق نفس العدد لكن في 18 مباراة، ومشيراً إلى عجز ذاك عن تسجيل الهاتريك ولو لمرة.

أسبوعٌ على الكلاسيكو، كذب فيه المسدس كل تلك الجوائز الفاقدة للمصداقية، المخالفة للعقل والمنطق، للأرقام والأداء، فلا مودريتش كان أفضل من لاعب دكةٍ حتى، ولا بخُمسِ حسمه، ولا كورتوا ظهر نداً لشتيجن، أما جوائز أفضل خط دفاع الخاصة بفاران وراموس فقد أكلها العضاض!

أسبوعٌ على الكلاسيكو، تجددت فيها التبريرات والرجوع إلى الأسطوانات المشروخة من التباهي بانجازاتٍ ترفق معها الحجج دائماً، أسبوعٌ تجدد فيه الشك لدى المدريديين بحقيقة ألقاب الفريق وأمجاده التي حققها دون إقناع أنصاره قبل خصومه، دون إقناع حتى مشاهدٍ واحد!

أسبوعٌ على الكلاسيكو، ويحاول البعض الهروب من قسوة المشهد، لا يجد لنفسه شيئاً أمام المكتسح فيستنجد بانجازات غيره، رباعية باريس وثلاثية روما، والرد أكثر قسوة، فهم جميعاً تلقوا الأربعة والستة من برشلونة!

أسبوعٌ على الكلاسيكو، تحوّل فيه البعض للحديث عن ربع النهائي، متناسين عقدة السنوات الست من دور الـ16، ولأنه برشلونة يعاب عليه الغياب لمجرد ثلاث سنوات بينما غاب البعض 12 عاماً في إحداها مشى عليه برشلونة في طريقه للقب!

أسبوعٌ على الكلاسيكو، أسبوعٌ يشكرون الله أن الكلاسيكو توقف عند حاجز الخمسة، وربما كان ليتحول إلى نتيجة مباراةٍ في كرة اليد لو كان رافينيا (ميسي)!