أبـو على
2019/09/18, 10:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
(رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) قدم طلب الأمن على طلب الرزق لأن الأمن ضرورة الأمن ضرورة ولا يتلذذ الناس بالرزق مع وجود الخوف بل لا يحصل الرزق مع وجود الخوف وهذا ما يريده الأعداء الذين يحاولون زعزعة اجتماع المسلمين يريدون تفكيك تجمعات المسلمين على ولاة أمورهم يريدون هذا لا يريدون النصيحة للمسلمين باسم تحقق مصالح وإصلاح وإزالة ظلم وما أشبه ذلك كل هذا من الكذب والتدجيل فإنه إذا انفلتت الولاية فإنه تعم الفوضى وينتشر الفساد وتعدم المصالح التي يقولون إنها ستتحقق ويعم الفساد ولا يحصل الإصلاح ، فلهذا لا بد من ولاية تجمع كلمة المسلمين ولو كان عندها قصور أو تقصير فيصبر على ذلك لأن في الصبر على ذلك دفعًا لما هو أشد وأنكى ، يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله كلامًا معناه : ولا يعرف طائفة قامت على ولي أمرها إلا كان حالها بعد زواله أسوأ من حالها مع وجوده وهذا مجرب الآن الولاة الذين أزيلوا والرؤساء الذين أزيلوا ماذا كانت حالة بلادهم من بعدهم لا تزال في خوف وقلق وفوضى وسفك دماء وأنتم تعلمون ذلك تسمعون به إن أعداءنا يريدون أن يفككوا تجمعات المسلمين أن لا تقوم لهم دولة ولا ولاية وأن يشتتوهم ويشردوهم هذا ما يريدونه فلا ننخدع بكلامهم ودعاياتهم وتحريضهم فأعداء الإسلام يحاولون إزالته بشتى الوسائل إما بإزالة تجمع المسلمين واجتماع كلمتهم وإما بتفريقهم إلى أحزاب وجماعات باسم الدين كل جماعة تعادي الأخرى ، (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ، وإما بالليبرالية والعلمانية التي هي فصل الدين عن الدولة يقولون الدين في المساجد فقط وأما خارج المسجد فلا سلطة للدين لا في الأسر في البيوت ولا في الشوارع ولا في المعاملات ولا في الدماء ولا في أي قضية ليس للإسلام دخل في هذا إنما هذا تحكمه الأنظمة البشرية والقوانين كما يقولون هذا منهج العلمانيين والليبراليين وهو ركيزة ركزها الكفار في أبناء المسلمين ، إن من يشجعون على هذه الفوضى ويشجعون على هذه المظاهرات وهذه المطالبات الصعبة إنهم وإن كانوا من أبناء المسلمين فهم مغرورون فعليهم أن يتفكروا في العواقب
وأن يكون موقف المسلم من هذه الفتن موقف الإصلاح وموقف الدعاء للمسلمين ، وبيان ما في هذه المظاهرات وهذه الفوضى من المفاسد العظيمة والشقاق الكبير الذي لا ينجبر ولا ينتهي وأنتم تشاهدون دولًا بجواركم زال ولاتها فماذا كانت حالتها لا تزال في فوضى لا تزال في انزعاج وعدم طمأنينة .
المصدر موقع الشيخ صالح الفوزان
السلام عليكم
(رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) قدم طلب الأمن على طلب الرزق لأن الأمن ضرورة الأمن ضرورة ولا يتلذذ الناس بالرزق مع وجود الخوف بل لا يحصل الرزق مع وجود الخوف وهذا ما يريده الأعداء الذين يحاولون زعزعة اجتماع المسلمين يريدون تفكيك تجمعات المسلمين على ولاة أمورهم يريدون هذا لا يريدون النصيحة للمسلمين باسم تحقق مصالح وإصلاح وإزالة ظلم وما أشبه ذلك كل هذا من الكذب والتدجيل فإنه إذا انفلتت الولاية فإنه تعم الفوضى وينتشر الفساد وتعدم المصالح التي يقولون إنها ستتحقق ويعم الفساد ولا يحصل الإصلاح ، فلهذا لا بد من ولاية تجمع كلمة المسلمين ولو كان عندها قصور أو تقصير فيصبر على ذلك لأن في الصبر على ذلك دفعًا لما هو أشد وأنكى ، يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله كلامًا معناه : ولا يعرف طائفة قامت على ولي أمرها إلا كان حالها بعد زواله أسوأ من حالها مع وجوده وهذا مجرب الآن الولاة الذين أزيلوا والرؤساء الذين أزيلوا ماذا كانت حالة بلادهم من بعدهم لا تزال في خوف وقلق وفوضى وسفك دماء وأنتم تعلمون ذلك تسمعون به إن أعداءنا يريدون أن يفككوا تجمعات المسلمين أن لا تقوم لهم دولة ولا ولاية وأن يشتتوهم ويشردوهم هذا ما يريدونه فلا ننخدع بكلامهم ودعاياتهم وتحريضهم فأعداء الإسلام يحاولون إزالته بشتى الوسائل إما بإزالة تجمع المسلمين واجتماع كلمتهم وإما بتفريقهم إلى أحزاب وجماعات باسم الدين كل جماعة تعادي الأخرى ، (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ، وإما بالليبرالية والعلمانية التي هي فصل الدين عن الدولة يقولون الدين في المساجد فقط وأما خارج المسجد فلا سلطة للدين لا في الأسر في البيوت ولا في الشوارع ولا في المعاملات ولا في الدماء ولا في أي قضية ليس للإسلام دخل في هذا إنما هذا تحكمه الأنظمة البشرية والقوانين كما يقولون هذا منهج العلمانيين والليبراليين وهو ركيزة ركزها الكفار في أبناء المسلمين ، إن من يشجعون على هذه الفوضى ويشجعون على هذه المظاهرات وهذه المطالبات الصعبة إنهم وإن كانوا من أبناء المسلمين فهم مغرورون فعليهم أن يتفكروا في العواقب
وأن يكون موقف المسلم من هذه الفتن موقف الإصلاح وموقف الدعاء للمسلمين ، وبيان ما في هذه المظاهرات وهذه الفوضى من المفاسد العظيمة والشقاق الكبير الذي لا ينجبر ولا ينتهي وأنتم تشاهدون دولًا بجواركم زال ولاتها فماذا كانت حالتها لا تزال في فوضى لا تزال في انزعاج وعدم طمأنينة .
المصدر موقع الشيخ صالح الفوزان