زكى بدوى
2022/10/08, 04:59 PM
قصدت مدحك لكن خانني قلمي
والصدق في الحب يمحو ذنب أشعاري
تحير الشعـــر حــــارت فــيك أفكــاري
وبحــر طــــه عصيٌ فيه إبحــ ــاري
اسمُ النَّبِــــــيّ بنبض القَلْبِ يُؤنسُني
وباللّسان طِـــــــوالَ العُمـــر أَذكاري
أختــاره الله مفــــتاحًــا لــدعــوته
وجــاء جــبريل بالبــشرى إلى الغــارِ
الوحي لفظــك لم تنطــق مجــــازفــة
ولــم تكــن كاهــــنا تأتي بأخــــــبار
كان الزمــــان جــــديدا مذ أتاه هــدى
تبــــــارك الله جــــلّ الخــــالق البــــــاري
مصــــور النــــور إنســــانا سمــــــاويا
سحــــــرا حــــلالا لأسمــــاع وأبصــــار
فأشــــرق الوجــــــهُ بالتقــــوى وحــقَّ لهُ
إن الهــــــدايةً مفــــــتاحٌ لأســــــرارِ
هــــذي البــــداية والأيــــــام شــــــاهدةٌ
والحــــــــقُ أوضــــح من قــــولٍ وأخبارِ
جــــــوامع اللفــــظ ما باحــت بما شملت
فينا الصــــــدور ولكن بعضــــها جــــار
فقــــــــام بالحــــقِ والإيمــــانِ مجتهــــدًا
وطــــاف بالبيــــتِ شكــــرانًا إلى البــــاري
رســــالة المصطفى هــــــدي و منفعة
حضــــــارة تسعــــــد الــــــدنيا بإعمــــــار
هـــــزّت دعــــــائم كســــرى حين شــــــيدها
بالظلـــــم و انتشــلت رومــــــا من النـــــار
و وزعــــت في زوايـــــا الكـــــون ريحــــتها
كأنهــــا العطــــــر في حــــانوت عطــــــــــار
وحــــارب الظلــــم والأصــــنام حطَّمــــــها
وناصــــر الحــــقَّ دون الأخــــذ بالثــــارِ
وأصــــــــبحَ النــــاس إخــــــوانًا بلا نسبٍ
هم الكــــــرامٌ كــــــرامُ الــــدين والجــــارِ
هو اليتيم الــــــذي أصغى لدعــــوته
من كــــــــان يعــــبد أوثــانا وأحــجــــار
بكى الجـــــذع إليه وسمــــــــع أنينه
والجمل اشتكى حمله وبان بالأســـــرار
لــــو أن مــوســى كلــــيم الله أدركــــه
لكــــــان متّبعــــــا من دون أعــــــذار
أخــــــوك نوح دعى (ربي) فأغـــــرقهم
وأنت تشفــــــع يوم الحشـــــر والنـــــار
لو كان فظا غليظ القلب ما اجتمعت
عليه أفـــــــئدة.... من نبض.... أخـــــيار
ويوم مكة حيث الناس قد لجموا
خــــوف انتقامك قــلــــــت العفو إيثاري
هناك قد دخلـــــــوا في ديننا أمما
ما أجمل الصفح كل القبح في الثار
نسج الأخوة بين العـــــرب والعجم
وبإقــــــــرأ فتح الأمصـــار وبالأنــوار
هيهــــــــات نشقى وفينا الـــذكر نقرؤه
وســـــيرة المصطفى قمــــــران للساري
يا غــــــــاديا نحـــــو أرض النور معتمرا
ســـلم عليه وحــــز لي بعض أنــــوار
سلم عليه سلام محب خان موثقه
وقـــــل أتشفع؟.. .... إن الجـــــار للجار
وقـــــــل عليه همــــوم مثلما أحـــــــــد
واشفــــع له يغفـــــــر الرحمن أوزاري
صلى عليه إلــــه الكــــــون ما بســــمت
شمـس الصــباح ولاح الكــوكب الساري
يا أجمــــــل الناس ســــــاد القــــبح أمــتنا
يا أعــــدل الناس ســــاد الظلم أقطاري
يا ســــيد النــــاس عــــدنا بعــــدكم زمــــرا
تهفــــــو لراقصــــة . تهنى بمزمــــــار
تحـــيا على بدع وتمــــوت في بــــدع
كــــــأن ما كــــــان فينا هــــــدي مخــتار
سبعون عاما لي في الأرض ملتجئ
سبعـــــون عــــاما غريب الأرض والدار
ان اليهـــــود قد اســـتولوا على وطني
والعــــــرب قد شـــــــاركوا في ذلك العار
يهـــــــود خيبر قد لاقــــــوا مسيلمة
حتى تلاطــــم ... كفــــــــــــار... بكفار
ماذا أحدث يامولاي عن وجعي
العــــــرب يحمـــــون إسرائيل من ثاري
يا مصطــــفى فــــتن كاللــــيل تدهمــــنا
والحــــرب كالمــــوت تأتي دون إنــــــذار
يا مصطــــفي قــــل لــــربك أمتــــي
ضعفــــت ومن ســواه لكسر خير جبار
يا مصطفى الفقر داس الناس أرغمهم
ونحــــن أرض غني لا أرض إفقــــار
طال الظَّلاَمُ وسيفُ الجَهـــلِ مُنصلتٌ
والخــــوفُ يكــــوي قُلُوب النّــــاس بالنَّارِ
واليأْسُ أَوصـــــد باب النُّورِ عَن أمَلٍ
والنَّفسُ تَـــاهت تُريدُ الضَّــــــوءَ للسَّاري
شعر د.زكي بدوي
والصدق في الحب يمحو ذنب أشعاري
تحير الشعـــر حــــارت فــيك أفكــاري
وبحــر طــــه عصيٌ فيه إبحــ ــاري
اسمُ النَّبِــــــيّ بنبض القَلْبِ يُؤنسُني
وباللّسان طِـــــــوالَ العُمـــر أَذكاري
أختــاره الله مفــــتاحًــا لــدعــوته
وجــاء جــبريل بالبــشرى إلى الغــارِ
الوحي لفظــك لم تنطــق مجــــازفــة
ولــم تكــن كاهــــنا تأتي بأخــــــبار
كان الزمــــان جــــديدا مذ أتاه هــدى
تبــــــارك الله جــــلّ الخــــالق البــــــاري
مصــــور النــــور إنســــانا سمــــــاويا
سحــــــرا حــــلالا لأسمــــاع وأبصــــار
فأشــــرق الوجــــــهُ بالتقــــوى وحــقَّ لهُ
إن الهــــــدايةً مفــــــتاحٌ لأســــــرارِ
هــــذي البــــداية والأيــــــام شــــــاهدةٌ
والحــــــــقُ أوضــــح من قــــولٍ وأخبارِ
جــــــوامع اللفــــظ ما باحــت بما شملت
فينا الصــــــدور ولكن بعضــــها جــــار
فقــــــــام بالحــــقِ والإيمــــانِ مجتهــــدًا
وطــــاف بالبيــــتِ شكــــرانًا إلى البــــاري
رســــالة المصطفى هــــــدي و منفعة
حضــــــارة تسعــــــد الــــــدنيا بإعمــــــار
هـــــزّت دعــــــائم كســــرى حين شــــــيدها
بالظلـــــم و انتشــلت رومــــــا من النـــــار
و وزعــــت في زوايـــــا الكـــــون ريحــــتها
كأنهــــا العطــــــر في حــــانوت عطــــــــــار
وحــــارب الظلــــم والأصــــنام حطَّمــــــها
وناصــــر الحــــقَّ دون الأخــــذ بالثــــارِ
وأصــــــــبحَ النــــاس إخــــــوانًا بلا نسبٍ
هم الكــــــرامٌ كــــــرامُ الــــدين والجــــارِ
هو اليتيم الــــــذي أصغى لدعــــوته
من كــــــــان يعــــبد أوثــانا وأحــجــــار
بكى الجـــــذع إليه وسمــــــــع أنينه
والجمل اشتكى حمله وبان بالأســـــرار
لــــو أن مــوســى كلــــيم الله أدركــــه
لكــــــان متّبعــــــا من دون أعــــــذار
أخــــــوك نوح دعى (ربي) فأغـــــرقهم
وأنت تشفــــــع يوم الحشـــــر والنـــــار
لو كان فظا غليظ القلب ما اجتمعت
عليه أفـــــــئدة.... من نبض.... أخـــــيار
ويوم مكة حيث الناس قد لجموا
خــــوف انتقامك قــلــــــت العفو إيثاري
هناك قد دخلـــــــوا في ديننا أمما
ما أجمل الصفح كل القبح في الثار
نسج الأخوة بين العـــــرب والعجم
وبإقــــــــرأ فتح الأمصـــار وبالأنــوار
هيهــــــــات نشقى وفينا الـــذكر نقرؤه
وســـــيرة المصطفى قمــــــران للساري
يا غــــــــاديا نحـــــو أرض النور معتمرا
ســـلم عليه وحــــز لي بعض أنــــوار
سلم عليه سلام محب خان موثقه
وقـــــل أتشفع؟.. .... إن الجـــــار للجار
وقـــــــل عليه همــــوم مثلما أحـــــــــد
واشفــــع له يغفـــــــر الرحمن أوزاري
صلى عليه إلــــه الكــــــون ما بســــمت
شمـس الصــباح ولاح الكــوكب الساري
يا أجمــــــل الناس ســــــاد القــــبح أمــتنا
يا أعــــدل الناس ســــاد الظلم أقطاري
يا ســــيد النــــاس عــــدنا بعــــدكم زمــــرا
تهفــــــو لراقصــــة . تهنى بمزمــــــار
تحـــيا على بدع وتمــــوت في بــــدع
كــــــأن ما كــــــان فينا هــــــدي مخــتار
سبعون عاما لي في الأرض ملتجئ
سبعـــــون عــــاما غريب الأرض والدار
ان اليهـــــود قد اســـتولوا على وطني
والعــــــرب قد شـــــــاركوا في ذلك العار
يهـــــــود خيبر قد لاقــــــوا مسيلمة
حتى تلاطــــم ... كفــــــــــــار... بكفار
ماذا أحدث يامولاي عن وجعي
العــــــرب يحمـــــون إسرائيل من ثاري
يا مصطــــفى فــــتن كاللــــيل تدهمــــنا
والحــــرب كالمــــوت تأتي دون إنــــــذار
يا مصطــــفي قــــل لــــربك أمتــــي
ضعفــــت ومن ســواه لكسر خير جبار
يا مصطفى الفقر داس الناس أرغمهم
ونحــــن أرض غني لا أرض إفقــــار
طال الظَّلاَمُ وسيفُ الجَهـــلِ مُنصلتٌ
والخــــوفُ يكــــوي قُلُوب النّــــاس بالنَّارِ
واليأْسُ أَوصـــــد باب النُّورِ عَن أمَلٍ
والنَّفسُ تَـــاهت تُريدُ الضَّــــــوءَ للسَّاري
شعر د.زكي بدوي