AbuHossam
2024/02/18, 08:34 PM
ومن أجمل القصص التي رُويت لنا عن قوة عمر رضي الله عنه أن جميع المسلمين هاجروا سرًّا إلا عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه هاجر علنًا، وفي وضَحِ النهار، وأمام مرأى ومَسْمَع من المشركين.
أخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه قال: "ما علمت أحدًا هاجر إلا مختفيًا، إلا عمر بن الخطاب؛ فإنه لما همَّ بالهجرة، تقلَّد سيفه، وتنكَّب قوسه - فوضعه في منكبه - وانتضى - وأخرج من كِنانتِهِ - أسهُمًا، وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها، فطاف سبعًا ثم صلى ركعتين عند المقام، ثم أتى حلقهم واحدة واحدة، فقال: شاهت - وقبحت الوجوه - من أراد أن تَثْكِلَه – وتفقده - أمُّه، ويَيْتَمُ ولده، وترمَّل زوجته، فلْيَلْقَني وراء هذا الوادي"، فما تجرأ أن يتبعه أحدٌ.
وعن ابن عمر قال: "لما أسلم عمر بن الخطاب لم تعلم قريش بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أفشى للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجمحي، فخرج إليه وأنا أتْبَعُ أثره، أعقِل ما أرى وأسمع، فأتاه فقال: يا جميل، إني قد أسلمت، فقال: فوالله ما ردَّ عليه كلمة، حتى قام عامدًا إلى المسجد، فنادى أندية قريش، فقال: يا معشر قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ، فقال عمر: كذَب، ولكني أسلمت وآمنت بالله وصدقت رسوله، فثاوروه فقاتلهم حتى ركدت الشمس على رؤوسهم، حتى فتر عمر، وجلس فقال: افعلوا ما بدا لكم، فوالله لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم.
فبينا هم كذلك قيام إذ جاء رجل عليه حُلَّةُ حريرٍ، وقميص موشَّى، فقال: ما لكم؟ فقالوا: إن ابن الخطاب قد صبأ، قال: فمَهْ، امرؤٌ اختار دينًا لنفسه، أتظنون أن بني عَدِيٍّ تُسلِّم إليكم صاحبهم؟ قال: فكأنما كانوا ثوبًا انكمش عنه، فقلت له بعدُ بالمدينة: يا أبتِ، مَن الرجل الذي رد عنك القوم يومئذ؟ قال: يا بني، ذاك العاص بن وائل".
أخرج ابن عساكر عن علي رضي الله عنه قال: "ما علمت أحدًا هاجر إلا مختفيًا، إلا عمر بن الخطاب؛ فإنه لما همَّ بالهجرة، تقلَّد سيفه، وتنكَّب قوسه - فوضعه في منكبه - وانتضى - وأخرج من كِنانتِهِ - أسهُمًا، وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها، فطاف سبعًا ثم صلى ركعتين عند المقام، ثم أتى حلقهم واحدة واحدة، فقال: شاهت - وقبحت الوجوه - من أراد أن تَثْكِلَه – وتفقده - أمُّه، ويَيْتَمُ ولده، وترمَّل زوجته، فلْيَلْقَني وراء هذا الوادي"، فما تجرأ أن يتبعه أحدٌ.
وعن ابن عمر قال: "لما أسلم عمر بن الخطاب لم تعلم قريش بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أفشى للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجمحي، فخرج إليه وأنا أتْبَعُ أثره، أعقِل ما أرى وأسمع، فأتاه فقال: يا جميل، إني قد أسلمت، فقال: فوالله ما ردَّ عليه كلمة، حتى قام عامدًا إلى المسجد، فنادى أندية قريش، فقال: يا معشر قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ، فقال عمر: كذَب، ولكني أسلمت وآمنت بالله وصدقت رسوله، فثاوروه فقاتلهم حتى ركدت الشمس على رؤوسهم، حتى فتر عمر، وجلس فقال: افعلوا ما بدا لكم، فوالله لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم.
فبينا هم كذلك قيام إذ جاء رجل عليه حُلَّةُ حريرٍ، وقميص موشَّى، فقال: ما لكم؟ فقالوا: إن ابن الخطاب قد صبأ، قال: فمَهْ، امرؤٌ اختار دينًا لنفسه، أتظنون أن بني عَدِيٍّ تُسلِّم إليكم صاحبهم؟ قال: فكأنما كانوا ثوبًا انكمش عنه، فقلت له بعدُ بالمدينة: يا أبتِ، مَن الرجل الذي رد عنك القوم يومئذ؟ قال: يا بني، ذاك العاص بن وائل".