تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل في الجنة موت؟


عــادل محمد
2025/04/13, 12:13 PM
هل في الجنة موت؟

الشيخ ندا أبو أحمد

سؤال يبحث عن إجابة
هل في الجنَّة موت؟


الجواب: لا، وإذا كان الجواب بالنفي، فما معنى قوله - تعالى -: ﴿ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾ [الدخان: 56]؟



قال ابن الجوزي - رحمه الله - في "زاد المسير" (7/351 - 352): "قوله - تعالى -: ﴿ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى ﴾ فيه ثلاثة أقوال:

أحدهما: أن ﴿ إِلَّا ﴾، بمعنى "سوى"، فتقدير الكلام: لا يذوقون في الجنَّة الموت سوى الموتة التي ذاقوها في الدنيا، ومثله: ﴿ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [النساء: 22]؛ بمعنى: سوى ما قد فعل آباؤكم؛ (هذا قول الفراء والزجَّاج).



والثاني: أن السعداء حين يموتون يصيرون إلى الرَّوح والرَّيْحان، وأسباب من الجنَّة يَرَوْن منازلهم منها، وإذا ماتوا في الدنيا، فكأنهم ماتوا في الجنَّة؛ لاتصالهم بأسبابها، ومشاهدتهم إياها؛ (قاله ابن قتيبة).



الثالث: أن "إلا" بمعنى "بَعْد" كما ذكرنا في أحد الوجوه في قوله: ﴿ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [النساء: 22]؛ (وهذا قول ابن جرير)؛ اهـ.



وقال ابن كثير - رحمه الله - في "تفسيره":

وقوله: ﴿ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى ﴾ [الدخان: 56]، هذا استثناء يؤكِّد النفي، فإنه استثناء منقطع، ومعناه: أنهم لا يذوقون فيها الموت أبدًا، كما ثبت في "الصحيحين" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يُؤتَى بالموت في صورة كبشٍ أملح، فيُوقَف بين الجنَّة والنار، ثم يُذبَح، ثم يقال: يا أهل الجنَّة، خلود فلا موت، ويا أهل النار، خلود فلا موت))، الموتُ حق على الجِنِّ والإنس.



قال الشيخ عمر سليمان الأشقر - رحمه الله - كما في "القيامة الصغرى" (ص 18):

"الموت حتم لازم، لا مناصَ منه لكل حي من المخلوقات؛ كما قال - تعالى -: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 88]، وقال: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 26 - 28]، ولو نجا أحدٌ من الموت لنجا منه خيرة الله من خلقه محمد - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]، وقد واسى الله رسولَه بأن الموت سنتُه في خلقه، ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34].



وفي الحديث الذي أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم في "الحلية"، والحاكم في "المستدرك" وغيرهم عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتاني جبريل، فقال: يا محمد، عِشْ ما شئتَ فإنك ميِّت، وأحبِبْ مَن شئت فإنك مفارقُه، واعمل ما شئتَ فإنك مجزيٌّ به، واعلم أن شرفَ المؤمن قيامُه الليل، وعزَّه استغناؤه عن الناس))؛ (صحيح الجامع: 73).



وجاء في كتاب "الزهد والرقائق" لابن المبارك (ص 88) عن أبي الدرداء - أو أبي ذر - قال: "تُولَدون للموت، وتعمرون للخراب، وتحرصون على ما يفنَى، وتذرون ما يبقى".

الألوكة
.....................

ابوosama
2025/04/13, 05:42 PM
ربنا يرزقنا الجنه
وان يرحمنا قبل موت وبعد الموت ويوم العرض امين
تسلم اخي عادل

شعبان الصياد
2025/04/13, 06:08 PM
تسلم ربنا يبارك فيك يارب ويصلح حالك وييسرلك امورك ويسترك دنيا واخرة اللهم امين يارب العالمين

عــادل محمد
2025/04/15, 10:01 AM
ربنا يرزقنا الجنه
وان يرحمنا قبل موت وبعد الموت ويوم العرض امين
تسلم اخي عادل

تسلم ربنا يبارك فيك يارب ويصلح حالك وييسرلك امورك ويسترك دنيا واخرة اللهم امين يارب العالمين
اللهم اجرنا من النار
اللهم ادخلنا الجنة
اللهم امين
......
شكرا لكم للمرور الطيب