hany2020
2011/10/21, 07:33 AM
يومنا هو السادس من اكتوبر
تجمع مصر حروف اسمها الجميل*..
وتعيد تطريزه على حواشى منديلها المبلل بالدموع*.
تكتبه بالخط الكوفى العريض،* على جدار النهار*.
تسترده من قاع البحر*.. وأسنان سمك القرش*.. وحطام المياه الغارقة*..
تلصق الميم إلى جانب الصاد*..
تلصق الصاد إلى جانب الراء*..
وفجأة تتدلى من سقف العالم نجفة من الزمرد الأخضر اسمها* مصر*.
تستعيد مصر خاتمها من تحت الماء،* وتعيد تركيب الفيروزات الثلاث التى سقطت من خاتمها وهى تغسل* يديها بماء قناة السويس فى صيف عام *٧٦٩١،* تمسح ما تراكم عليه من صدأوحشائش بحرية وتعيده إلى مكانه فى المتحف المصرى*.
فيطمئن التاريخ على نفسه وتطفو على مياه القمر زهرة لوتس اسمها مصر*.
ست سنوات ومصر تبحث عن خاتمها المسروق،* لجأت إلى الكهنة والعرافين وقارئى الغيب،* فأخبرها رئيس الكهنة أن خاتمها موجود فى بطن حوت كبير كبير*.. رأسه عند شواطئ فلوريدا*.. وذيله فى مياه إسرائيل*!
ذهبت إلى الوسطاء وأصحاب الكرامات وصانعى الحجابات فأخبروها أن خاتمها موجود فى صندوق ملك الجان،* وأنه لن* يعيده إليها إلا إذا رهنت لديه أساورها،* ورهنت أطفالها وصامت سبعة أيام من كل أسبوع*.
وصامت مصر *٠٩١٢ يوماً،* وانتظرت *٠٩١٢ يوماً*.
وشحب وجهها ونقص وزنها،* وسكنت عصافير الحزن عينيها الجميلتين،* واشتكت مصر إلى الانتربول وإلى محكمة العدل وإلى القضاء ذوى الباروكات البيضاء والمطارق الخشبية فاكتشفت أن القضاة واللصوص* يؤلفون شركة واحدة لسرقة المجوهرات*.
تتعرف مصر على وجهها فى مرايا سيناء*.. تقرأ اسمها فى كتاب الشهادة*.. ومزامير العبور*.. تقرؤه فى فرح المغامرة وأبجدية الاقتحام*.. تقرؤه على معاطف الجنود والمسافرين إلى الضفة الثانية للكبرياء،* تقرؤه فى جراحهم المتلألئة تحت الشمس كأحجار الياقوت،* وحقول شقائق النعمان*.
وتكتشف مصر صوتها فى رصاص مقاتليها،* لا فى حناجر مغنيها*..
تضع مصر خاتمها الفاطمى فى إصبع* يدها اليسرى وتصبح عروساً*.
يقطع القمر إجازته ويرقص كزوربا اليونانى فى ساحة التحرير*..
ينزل عمرو بن العاص عن حصانه ويقدم للعروس عباءته وسيفه ويقرأ لها سورة الفتح*.
يامصر*.. بطاقة عُرسك بيدى،* فهل تسمحين لى أن أمشط شعرك القادم من* غابات الحزن،* وألثم* يديك المحترقتين بالنار وأشيل ثوبك المثقوب برصاص البطولة*!!
هل تسمحين لى أن أكون شاهد الزفاف؟*!)
كانت هذه شهادة نزار قبانى التى كتبها بعد أيام قليلة من نصر أكتوبر العظيم*.
تحية التقدير والعرفان والاحترام لأبناء مصر وجنودها البواسل وقواتها المسلحة الباسلة،* وتحية الامتنان والتقدير لكل الشهداء*.
وتحية لصاحب قرار العبور*.. البطل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام*
تجمع مصر حروف اسمها الجميل*..
وتعيد تطريزه على حواشى منديلها المبلل بالدموع*.
تكتبه بالخط الكوفى العريض،* على جدار النهار*.
تسترده من قاع البحر*.. وأسنان سمك القرش*.. وحطام المياه الغارقة*..
تلصق الميم إلى جانب الصاد*..
تلصق الصاد إلى جانب الراء*..
وفجأة تتدلى من سقف العالم نجفة من الزمرد الأخضر اسمها* مصر*.
تستعيد مصر خاتمها من تحت الماء،* وتعيد تركيب الفيروزات الثلاث التى سقطت من خاتمها وهى تغسل* يديها بماء قناة السويس فى صيف عام *٧٦٩١،* تمسح ما تراكم عليه من صدأوحشائش بحرية وتعيده إلى مكانه فى المتحف المصرى*.
فيطمئن التاريخ على نفسه وتطفو على مياه القمر زهرة لوتس اسمها مصر*.
ست سنوات ومصر تبحث عن خاتمها المسروق،* لجأت إلى الكهنة والعرافين وقارئى الغيب،* فأخبرها رئيس الكهنة أن خاتمها موجود فى بطن حوت كبير كبير*.. رأسه عند شواطئ فلوريدا*.. وذيله فى مياه إسرائيل*!
ذهبت إلى الوسطاء وأصحاب الكرامات وصانعى الحجابات فأخبروها أن خاتمها موجود فى صندوق ملك الجان،* وأنه لن* يعيده إليها إلا إذا رهنت لديه أساورها،* ورهنت أطفالها وصامت سبعة أيام من كل أسبوع*.
وصامت مصر *٠٩١٢ يوماً،* وانتظرت *٠٩١٢ يوماً*.
وشحب وجهها ونقص وزنها،* وسكنت عصافير الحزن عينيها الجميلتين،* واشتكت مصر إلى الانتربول وإلى محكمة العدل وإلى القضاء ذوى الباروكات البيضاء والمطارق الخشبية فاكتشفت أن القضاة واللصوص* يؤلفون شركة واحدة لسرقة المجوهرات*.
تتعرف مصر على وجهها فى مرايا سيناء*.. تقرأ اسمها فى كتاب الشهادة*.. ومزامير العبور*.. تقرؤه فى فرح المغامرة وأبجدية الاقتحام*.. تقرؤه على معاطف الجنود والمسافرين إلى الضفة الثانية للكبرياء،* تقرؤه فى جراحهم المتلألئة تحت الشمس كأحجار الياقوت،* وحقول شقائق النعمان*.
وتكتشف مصر صوتها فى رصاص مقاتليها،* لا فى حناجر مغنيها*..
تضع مصر خاتمها الفاطمى فى إصبع* يدها اليسرى وتصبح عروساً*.
يقطع القمر إجازته ويرقص كزوربا اليونانى فى ساحة التحرير*..
ينزل عمرو بن العاص عن حصانه ويقدم للعروس عباءته وسيفه ويقرأ لها سورة الفتح*.
يامصر*.. بطاقة عُرسك بيدى،* فهل تسمحين لى أن أمشط شعرك القادم من* غابات الحزن،* وألثم* يديك المحترقتين بالنار وأشيل ثوبك المثقوب برصاص البطولة*!!
هل تسمحين لى أن أكون شاهد الزفاف؟*!)
كانت هذه شهادة نزار قبانى التى كتبها بعد أيام قليلة من نصر أكتوبر العظيم*.
تحية التقدير والعرفان والاحترام لأبناء مصر وجنودها البواسل وقواتها المسلحة الباسلة،* وتحية الامتنان والتقدير لكل الشهداء*.
وتحية لصاحب قرار العبور*.. البطل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام*