Snow.Whit
2011/11/16, 07:54 PM
.
http://sfiles.d1g.com/photos/91/09/2580991_normal.jpg
وجدت نفسي غير قادرة على قول أي جملة مفيدة تكسر صمتي الموارب، بينما هو يتأملني منتظرا أن أجيبه على سؤاله.
ولم يكن يعرف
أنني أيضا أنا نفسي أتساءل نفس السؤال:
هل هناك شيء اسمه الحب من طرف واحد ؟
هل فعلا هناك نوع من الحب الذي يكون عزفا منفردا فقط لا عزفا ثنائيا ؟
مازلت أتساءل وأنا التي اعتقدت دائما بقناعة بحار عجوز أن الحب كالقبلة يستلزم تجاوب الطرفين، وصلة موسيقية بعازفين متناغمين، لعبة كالتنس لا ينفع أن نلعبها وحدنا ولابد من شريك على الضفة الأخرى يبادلنا الكرة. لأنني أؤمن جدا بنظرية تقول : أن العشق فرضية ثنائية، و الحياة فرضية ثنائية لا يمكنها إلا أن تكون هكذا.
إن الحقيقة الوحيدة في الحب
هي انه لا توجد حقيقة، فلا شك أنه العاطفة الأكثر جدلية، والشعور الأكثر تعقيدا ولا استقرارا ومفاجأة وحركة وجنونا على الكرة الأرضية، فنحن لا نعرف عنه شيئا، لا نعرف متى يأتي ولا لماذا ولا كيف، ولا نعرف تماما طبيعة تكوينه وإحداثيات أبعاده ، إنه لا اختياري، لا إرادي، و لا يرتبط سوى بالصدفة.
لكنني أيضا أرى أنه حينما يكون من طرف واحد
يكون أقل حقيقة واقرب للوهم، وأقل صدقا وأقرب للخرافة، وأقل قدرة على المشي نحو الأبدية، إذ يكون مبتور القدم، يستعين بعكاز خشبي اسمه الأمل، فلا يتمكن من السير جيدا ولا من السير طويلا على كل حال، إنه في هذه الحالة هش وعاجز ومتعب وبطيء ولا يمكن أن نعطيه شرعية حب قادر على الركض والإفلات من قبضة العقل بسهولة، لهذا من الأفضل أن نتخلص منه، وأن نقنع أنفسنا بأنه رهان خاسر لا يجب الدخول فيه حتى لا نخسر ثروة كبيرة قد يكون هناك شخص آخر يستحقها في هذا العالم.
هذا هو رأيي
ولعلي به أحاول ربما أن اقنع نفسي قبل الآخرين بعدالة الطبيعة، وبعدالة الموازين وبعدالة القلوب، وأرفض لا إراديا أن اقتنع بأن هناك من يتألم لأنه يحب شخصا شاء القدر ألا يبادله نفس الشعور. إن الحياة أجمل من أن نضيعها في انتظار إنسان قد لا يأتي أبدا، وأعمق من أن نهدرها في سطحية الوهم، وأكثر قصرا من تضييعها في التعلق بمن لا يعرفون قيمتنا و قيمتها.
أقول ذلك هنا وأعنيه جدا مع أنني أكره دور المنظرين في الحب، وأشعر انه لا يليق بي أن أحاول تعليب الريح كالتونة وتعبئة البحر في زجاجة مياه معدنية، وأن النصائح في حالات مرض العشق لا تكون إلا مجرد مسكنات صداع غير نافعة أمام فيروس يستفحل في خلايا الجسد ويتسرب في ماهية الروح، أقول ذلك هنا مع أنني لم أقله هناك ولم استطع أن أقدم استشارة عاجلة لمن جاء يسألني:
هل هناك فعلا حب من طرف واحد ؟ ربما لأنني لا اعرف الإجابة ببساطة متناهية ، فهل هناك فعلا حب من طرف واهم ؟؟؟
الشاعرة حنين عمر
http://sfiles.d1g.com/photos/91/09/2580991_normal.jpg
وجدت نفسي غير قادرة على قول أي جملة مفيدة تكسر صمتي الموارب، بينما هو يتأملني منتظرا أن أجيبه على سؤاله.
ولم يكن يعرف
أنني أيضا أنا نفسي أتساءل نفس السؤال:
هل هناك شيء اسمه الحب من طرف واحد ؟
هل فعلا هناك نوع من الحب الذي يكون عزفا منفردا فقط لا عزفا ثنائيا ؟
مازلت أتساءل وأنا التي اعتقدت دائما بقناعة بحار عجوز أن الحب كالقبلة يستلزم تجاوب الطرفين، وصلة موسيقية بعازفين متناغمين، لعبة كالتنس لا ينفع أن نلعبها وحدنا ولابد من شريك على الضفة الأخرى يبادلنا الكرة. لأنني أؤمن جدا بنظرية تقول : أن العشق فرضية ثنائية، و الحياة فرضية ثنائية لا يمكنها إلا أن تكون هكذا.
إن الحقيقة الوحيدة في الحب
هي انه لا توجد حقيقة، فلا شك أنه العاطفة الأكثر جدلية، والشعور الأكثر تعقيدا ولا استقرارا ومفاجأة وحركة وجنونا على الكرة الأرضية، فنحن لا نعرف عنه شيئا، لا نعرف متى يأتي ولا لماذا ولا كيف، ولا نعرف تماما طبيعة تكوينه وإحداثيات أبعاده ، إنه لا اختياري، لا إرادي، و لا يرتبط سوى بالصدفة.
لكنني أيضا أرى أنه حينما يكون من طرف واحد
يكون أقل حقيقة واقرب للوهم، وأقل صدقا وأقرب للخرافة، وأقل قدرة على المشي نحو الأبدية، إذ يكون مبتور القدم، يستعين بعكاز خشبي اسمه الأمل، فلا يتمكن من السير جيدا ولا من السير طويلا على كل حال، إنه في هذه الحالة هش وعاجز ومتعب وبطيء ولا يمكن أن نعطيه شرعية حب قادر على الركض والإفلات من قبضة العقل بسهولة، لهذا من الأفضل أن نتخلص منه، وأن نقنع أنفسنا بأنه رهان خاسر لا يجب الدخول فيه حتى لا نخسر ثروة كبيرة قد يكون هناك شخص آخر يستحقها في هذا العالم.
هذا هو رأيي
ولعلي به أحاول ربما أن اقنع نفسي قبل الآخرين بعدالة الطبيعة، وبعدالة الموازين وبعدالة القلوب، وأرفض لا إراديا أن اقتنع بأن هناك من يتألم لأنه يحب شخصا شاء القدر ألا يبادله نفس الشعور. إن الحياة أجمل من أن نضيعها في انتظار إنسان قد لا يأتي أبدا، وأعمق من أن نهدرها في سطحية الوهم، وأكثر قصرا من تضييعها في التعلق بمن لا يعرفون قيمتنا و قيمتها.
أقول ذلك هنا وأعنيه جدا مع أنني أكره دور المنظرين في الحب، وأشعر انه لا يليق بي أن أحاول تعليب الريح كالتونة وتعبئة البحر في زجاجة مياه معدنية، وأن النصائح في حالات مرض العشق لا تكون إلا مجرد مسكنات صداع غير نافعة أمام فيروس يستفحل في خلايا الجسد ويتسرب في ماهية الروح، أقول ذلك هنا مع أنني لم أقله هناك ولم استطع أن أقدم استشارة عاجلة لمن جاء يسألني:
هل هناك فعلا حب من طرف واحد ؟ ربما لأنني لا اعرف الإجابة ببساطة متناهية ، فهل هناك فعلا حب من طرف واهم ؟؟؟
الشاعرة حنين عمر