تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ســل صيامك مع محســن أفنــدى :


aiman noor eldein
2010/08/12, 03:26 PM
أود أن انوه الى حضراتكم بأن هذه القصه مستوحاه من وحى خيالى ، ومن بنات أفكارى ، كتبتها دون أية اعداد مسبق ، واستلهمت احداثها مما قد يدور داخل البيت المصرى ، وفى الشارع المصرى البسيط من احداث يوميه معتاده، ارجوا ان تنال رضاكم وتحوز على اعجابكم ، وسأبدأ بسرد أحداث الفصل الاول ، فاذا ما استشعرت رضاكم عنها ، واصلت عرض فصولها الاخرى ، وانى لمنتظر تعليقات كم

حكاية محسن أفندى

الفصــل الاول

http://img104.herosh.com/2010/08/12/125810519.jpg

الاستاذ محسن جارى العزيز يعمل بوظيفة حكومية بسيطه ذات دخل محدود، لا يكاد يكفى احتياجات اسرتة الاساسية ، ولكى يزيد من موارد الاسره ، فأنه يعمل مساءا باحدى المحلات التجاريه - السوبر ماركت - القريبه من منزله .
وذات يوما من ايام الصيف الخانقه ، رجع من عمله ووجهه يتصبب عرقا وقد بدت عليه أثار الشمس الحارقة 0
بادرته زوجته المصون السيدة عواطف قائله : يا محسن ما تنساش تجيب التموين الليلادى لأن الزيت خلص ومش عارفه بكره هقلى البطاطس بايه ؟!!
السيد محسن : حاضر أن شاء الله .
السيده عواطف : انت رايح المحل النهارده ؟
محسن : ايوه بإذن الله .
عواطف : طيب حاول ترجع بدرى ، علشان سناء بنت خالتى ولدت وعايزة اروح ابارك لها ، انا ما نقتهاش ساعة فرحها .
محسن : طب وانا ارجع بدرى ليه ، انا ايه علاقتى بسناء اللى ولدت .
عواطف : يعنى هاروح وحدى ، ولما جوزها يسأل عليك ابقى أقول له ايه ؟!
محسن : ما تقوليش حاجه ، ولا ابقى قوليله جوزى بيكد ويشقى علشان يوفر لقمة العيش للعيال .
عواطف ( بتهكم وسخريه ) : لقمة العيش ولا لقمة القاضى ، اللى يسمع الكلام ده يقول انك مهنينا و مبغددنا ، دول كلهم مائه و خمسين ملطوش عمى اللى بتاخدهم من المحل..!!
محسن : طيب لمى يومك وخللى ليلتك تعدى على خير .
عواطف : حوش يا حواش وان ما لمتش يومى هتعمل ايه ؟!
محسن : انت هتوجعى دماغى ليه ، انا سايبلك البيت مخدر .
يفتح محسن الباب وقبل ان يرزعه بشده فتنكسر الشراعه ، طفل صغير يصرخ : بابا بابا رايح فين يا بابا؟
محسن : رايح فى ستين داهيه !!
الطفل : طيب ما تنساش تحمللى لعبة الفيفا من السيبرعلى الفلاشه !!
محسن : جاتكو ستين نيله...!!

http://img101.herosh.com/2010/08/12/822827728.jpg

وما أن ينتهى محسن من نزول السلم ، حتى تجرى عواطف على التليفون ، وتتصل بوالدتها وهى تولول : الحقينى يا ماما ، المنيل نزل من غير ما يسيب لى فلوس علشان أبارك لسناء.
الام : أخص عليه ، هو مش فاكر لما ولدتى مصطفى ، مش سناء جاتلك ورمت فى حجرك عشرين جنيه ، ساعة ما جبتيلنا بيها انا و ابوكى عيش فينو ولانشون وجبنه رومى وقعدنا نتعشى معاكم ، هوأيه نسى خلاص.. اما صحيح قليل أصل ..!!
عواطف : يا ماما مش وقته الكلام ده ، انا مش عارفه اعمل ايه فى المصيبة دى ؟ دلوقتى هجيب فلوس منين علشان أنقط سناء ؟
الام : مش عارفه ، حاجه تحير أكيد أمه وزاه ، ما هو جوز سناء يبقى ابن عمتها وأكيد عرفت منه ان سناء ولدت .
اقولك ... استنى لما اسأل ابوكى ؟!
الام موجهه كلامها للأب الجالس يقرأ فى احدى الجرائد القديمه : معاك فلوس علشان عواطف تبارك لسناء ؟
الاب : سناء مين ؟
الام : سناء بنت خالتها
الأب : ما لها سناء ؟
الام : انت ما عرفتش مش سناء ولدت ؟
الأب : يا دى المصيبه ، هى سناء دى مش لسه والده ؟ واحنا مباركين لها من حوالى اربعة شهور، لما أخدتنى منى عشرين جنيه ورحتيلها ، هى ايه ارنبه ؟!!
الام ضاحكه : اوه جتك ايه دى مش سناء دى اختها سعاد ، انت يا راجل بقيت بتنسى ولا ايه؟! .
اثناء الحوار الدائر بين الاب والام ، لا زالت عواطف على سماعة التليفون تردد آلو... آلو ، ولكن لا حياة لمن تنادى.
وفجأة يدق جرس الباب
عواطف : افتح يا مصطفى الباب
يقوم مصطفى من امام شاشة الكمبيوترقائلا : يوه بأه هو مفيش حد فى البيت ده غيرى؟!! حاجه تقرف .!
يفتح مصطفى الباب فيجد جارتهم الست عنايات ، يدور بينهما الحوار التالى:
الست عنايات : امك فين يا مصطفى؟
مصطفى : بتكلم تيته فى التليفون .
صوت الام ياتى من بعيد : مين ياواد يا مصطفى؟
مصطفى : دى تانت عنايات يا ماما .
الام : انا جايه حالا اتفضلى يا عنايات ، تترك الام سماعة التليفون والخط معلق ، وتذهب لبدايه حديث جديد مع الجاره الست عنايات ، وطبعا لن يخلو الحديث عن عمايل ابو مصطفى السوده ، وبعدين تتفرج على الكام كومبليزون اللى جابتهم عنايات من الموسكى فى اسبوع الفضل النهارده ...الخ ..!!

يتبقى السؤال هنا :

http://img104.herosh.com/2010/08/12/979779816.jpg

1- كم سيدفع السيد محسن قيمة فاتورة التليفون عن المدة الحاليه ؟!!
2- هذا السيناريو وما شابهه ، كم يتكرر فى بيوتنا فى عصرنا الحالى ؟؟؟
3- هل سينجح محسن فى تحميل لعبة الفيفا لمصطفى فى هذا اليوم العاصف ، واذا لم يستطع بدعوى أن الفلاشه مفيرسه ، ما ذا تتوقع أن يكون رد فعل مصطفى تجاه ابيه ؟!!
4- اذا كانت الست عنايات اشترت التلات كومبلوزونات بخمسة و ثلاثون جنيها ، فى اسبوع الفضل ، بنسبه خصم 40 % ، فكم يكون ثمن الكومبيليزون الواحد قبل الخصم
؟
دمتم بألف خير و سعاده ...!!

حكاية محسن أفندى

الفصـل الثــانى

وصلنا لغايه لما الست عواطف بدأت الحوار مع جارتها العزيزة عنايات ، لكن ماعرفناش الاستاذ محسن عمل ايه بعد ما رزع الباب ونزل جرى على السلم ، اقولك يا سيدى اللى حصل :
بمجرد ما خلص محسن السلم وخرج من باب البيت وهو يسب ويلعن اليوم ..!! هب اتشنكل فى غطاء البلاعه اللى موجوده امام باب البيت ، وكاد أن يقع على الارض .
الست ام رمضان اللى فارشه جنب الباب بتبيع الجرجير والخضره ضاحكه : اسم الله عليك يابنى ، ما قلنا لكوا تلموا من بعض وتغيروا الغطا ده ، انتم مش خايفين على عيالكوا ..!!
محسن ينظر اليها ، ولا يتكلم ويستمر فى طريقه مهرولا ، بعد ما يخلص محسن الشارع ويطلع على الميدان
محسن يحدث نفسه : والله ما انا عارف أروح فين دلوقتى ، لسه بدرى على ميعاد المحل ؟ الله يجازيكى يا شيخه ..!
رجل محسن تاخده على قهوة مكتوب عليها ( بورصة كتكوت ) لصاحبها الحاج منصور الخشن وبمجرد ما يقعد على الكرسى ييجى الصبى ( القهوجى ) ويبدأ الحوار
القهوجى : تشرب أيه يا استاذ
محسن : شويه .
القهوجى : شوية ايه ؟ الماتش هيبتدى ومشه نبقى فاضيين ..!محسن : هو فى ماتش النهارده ؟
القهوجى : أيوه
محسن : ماتش مين ؟
القهوجى : ماتش الاهلى والفريق الافريقى
محسن بينه وبين نفسه .. كويس اهى حاجه تسلينا لغايه ميعاد المحل ..!!
محسن : طب روح حط لى كرسى فى الصف الاول قدام التلفزيون .
القهوجى : طب ها تشرب ايه ؟
محسن : هات لى شاى
القهوجى : ماشى واثناء ذهاب القهوجى لاحضار الشاى ، محسن ينده عليه
محسن بقولك ايه : عندك بقسماط صوابع .
القهوجى : نعمين .
محسن : طازه ؟
القهوجى : أى نعم .
محسن : طب ابقى هات لى كيس مع الشاى
القهوجى : اوك .
القهوجى منصرفا : وعندك واحد عروسه علىميه بيضه ومعاه كيس قراقيش ..!!
القهوجى بعدما يجيب الشاى : سيادتك هتقعد فين؟
محسن : ما قلت لك هقعد قدام التلفزيون .
القهوجى : قدام التلفزيون يمين ولا شمال ؟
محسن : يعنى ايه يمين ولا شمال ، قدام التلفزيون وخلاص ، هتفرق ايه ؟!
القهوجى : انت بتشجع ايه ؟
محسن : انا اهلاوى القهوجى : يبقى تقعد يمين .
محسن : ليه ومين اللى هيقعد شمال ؟
القهوجى : اللى بيشجع الفريق الافريقى .
محسن : هو فيه سياح جايين يشجعوا الفريق الافريقى هنا ؟ القهوجى : ايوه الزملكاويه .!!
.محسن : أه..!!
تمتلئ القهوة عن آخرها وتتعالى الصيحات ما بين مشجع للنادى الاهلى ومشجع للفريق الضيف ، ولا يخلو الامر من تهديدات من المعلم منصور الخشن بغلق التلفزيون اذا لم تلتزم الجماهير بالروح الرياضية ومبادئ القهوه العريقة وتعاليمها السامية . .!!
وما أن ينتهى الشوط الاول حتى يتعالى صوت القهوجى : المشاريب يا افنديه.!!
احد الجالسين : مشاريب أيه ؟ ما شربنا خلاص ، هى شغلانه ولا ايه ؟! مش كفايه الماتش الزباله ده ؟
القهوجى : يا افنديه كل شوط بمشروب ، نظام القهوة كده ، وتعليمات الكومندا كده.!
المشجع : يا سلام ، ولوكان الماتش فيه اكسراتايم او ضربات جزاء ، يبقى كل واحد هيبلبعله صندوق حاجه ساقعه ، هيه ايه العباره ؟ استغلال ولا أيه ؟ .. ألخ..!!.
وما بين تمتمات وهمسات الجالسين واعتراضهم ايضا ، يقرر محسن الانسحاب ، قبل ما يدفع ثمن مشروب تانى والعمليه مش متحمله ، خصوصا وان الماتش يقرف ..!!
القهوجى : رايح فين يا استاذ .
محسن : ماشى عندك مانع ؟
القهوجى : دفعت الحساب ؟
محسن : طبعا ، يعنى هامشى من غير ما ادفع؟!!
واثناء خروج محسن من القهوه المعلم منصور : يا واد يا شنكل
شنكل : نعم يا قياده
المعلم : الافندى اللى ماشى ده دفع الحساب ؟
شنكل : حصل يا كومندا
المعلم مرتابا : هو كان طالب ايه ؟
شنكل : عروسه وصوابع يا قياده
المعلم : و الشوط التانى ؟!
شنكل : الشوط التانى لسه ما ابتداش يا قياده.!
يخرج محسن من القهوة ولا يجد بدا من الذهاب الى المحل بدرى شويتين مش اشكال يمكن الراجل يصرفله اوفر تايم ولا حاجه ، يمضى محسن ليلته فى المحل بين بعض المصطلحات التى ملت ودانه من سماعها ( ربع قديم - تمن لانشون - لتر ساقع - صابونه بريحه ... الخ . حتى يأتى موعد الانصراف .
وفى طريقه للعوده الى المنزل , يجد محسن السيبر فاتح .
محسن محدثا نفسه : كويس السيبر فاتح لغاية دلوقتى ، لما ادخل أحمل اللعبه لمصطفى ، يدخل محسن السيبر ويبدء الحوار التالى :
محسن : السلام عليكم
الشاب الجالس : وعليكم السلام ، اتفضل يا عم محسن
محسن : ازيك يا حماده وازى ابوك ؟
حماده : بخير والله
محسن : عندك فيفا الفين وسبعه ؟
حماده : مش عارف , استنى لما اسأل :
ينده حماده على علاء الجالس بغرفة الصيانه المركزيه بالسيبر و - المكتوب على بابها ممنوع الدخول - ..!! يا علاء عندك فيفا الفين وسبعه ؟ ، يمر زمنا كالدهر على الاستاذ محسن خوفا من الاجابه بالنفى ! ، واخيرا يرد علاء من الداخل : أيوه
حماده : طيب خد الفلاشه من عم محسن وحملها له ، يخرج علاء وياخذ الفلاشه ويدخل الى الغرفة ، وقبل ما يبدء عملية التحميل ، حماده يصرخ بصوت عال : استنى يا علاء ، وينظر الى محسن قائلا : أوعى تكون الفلاشه مفيرسه يا عم محسن ؟!!.
محسن متنفسا الصعداء : عيب يا حماده انا مش تلميذ ده انا مسطب اقوى انتى فايرس وعامله آبديت من عالنت .
حماده : طيب اتفضل اقعد لغاية ما علاء يخلص ، تشرب ايه يا عم محسن ؟
محسن : شكرا يا حماده لسه شارب .
حماده : وازاى مصطفى ؟محسن : بخير والحمد لله .
حماده : يعنى مش باين ؟
محسن : المذاكره بقى ، الامتحانات على الابواب .
حماده : ربنا يساعده ، هو فى سنه كام دلوقتى ؟
محسن : يفكر قليلا قبل أن يتمكن من الاجابه ، فى سنه ثالثه ، وثالثه دلوقتى بقت شهاده - لاحظ أن محسن يردد ما يسمعه من خلال حوارات عواطف التليفونيه فقط - ، ولا يعلم يقينا اذا كانت سنه ثالثه اصبحت فعلا شهاده أم لا ..!!
حماده : ربنا معاه
يخرج علاء من غرفة الصيانه ، ويعطى الفلاشه لعمه محسن قائلا كله تمام يا عم محسن ،يشكر محسن علاء ويسأل : حماده كام الحساب يا حماده ؟
حماده : حساب ايه يا عم ابو مصطفى ، عيب الكلام ده ، الحساب يوم الحساب ، ابقى سلم لى على مصطفى .
يخرج محسن من السيبر مسرعا وهو يردد الف شكر , متمنيا أن يرجع البيت قبل أن ينام مصطفى .

http://img105.herosh.com/2010/08/12/976817205.gif

بمجرد أن يصل محسن اللى باب الشقه يتذكر خناقة الظهيرة مع عواطف ، يفتح محسن الباب فيجد عواطف جالسه امام التلفزيون ، يدور الحوار التالى :
محسن : السلام عليكم
عواطف : وعليكم السلام
محسن : ازيك يا عواطف ؟
عواطف ( متدلله) الحمد لله
محسن : امال فين الواد درش ؟
عواطف : اتعشى ودخل ينام
محسن : خساره انا حملتله اللعبه اللى عايزها ، كان نفسى يشوفها قبل ما ينام ..!
تنظر عواطف الى محسن ولا تعلق ، فى الوقت الذى يدخل محسن غرفة نوم مصطفى لعله ما زال مستيقظا ، فيجده مستغرقا فى النوم ، يطبع محسن قبله على وجنه مصطفى الرقيقه ويترك الفلاشة بجوار السرير لعلها تكون أول ما يراها عندما يستيقظ صباحا .
يدخل محسن غرفته ويبدء فى خلع ملابسه وارتداء ملابسه المنزليه ، يخرج من الغرفه سائلا عواطف : فين بنطلون البيجامه ؟
عواطف : اتغسل طلع واحد غيره ..!
يرجع محسن الى غرفة النوم
عواطف : مش ها تتعشى ؟
محسن : فى أيه ؟
عواطف : اعملك جبنه بالطماطم ؟ والا اسلقلك بيض ؟
محسن : لأ ، اعملي لى ساندوتشات جبنه بالطماطم
يسحب محسن الكوفرته و المخده الصغيره ويفرشها فى البلكونه ، فى الوقت الذى تأتى فيه عواطف بالسندوتشات ، وتجلس جواره فى البلكونه .
عواطف : مش هتبطل عادة النوم فى البلكونه دى ، الجو بيبرد بالليل والشمس تطلع عليك الصبح ... الخ ..!!
يتناول محسن العشاء صامتا وهو يفكر فى مدى السعادة التى ستنتاب مصطفى عندما يجد الفلاشه فى الصباح ، وبعد ان يستغرق محسن فى النوم يأتيه صوت عواطف عاليا من داخل الحجرة :
يا محسن : انت ما جبتش التموين ليه ؟
محسن بينه وبين نفسه : والله ما نا رادد ..!!
عواطف : طيب ابقوا شوفوا بقى هنقلى البطاطس بإيه ؟
يستغرق محسن فى نوم وثبات عميق حتى تسطع الشمس على وجهه الكريم ..!!

دمتم بألف خير...!!

نۨــٰا̍صــر ؏ــڶــۍۧ
2010/08/20, 05:39 PM
قصه مليانه عبر صحيح ، فعلا اللى يعيش ياما يشوف ..