منصوراوى
2012/01/05, 11:39 AM
نجح بتروجيت فيما فشل فيه كل من تليفونات بنى سويف والمصرى البورسعيدى ، فكلاهما قدم مباراة جيدة جدا أمام فريق القلعة البيضاء وكان ندا قويا وتفوق على الأخير أغلب فترات المباريتين ، إلا أن فارق خبرة الزمالك أمام الأول ومهارة شيكابالا الكبيرة فى مواجهة الثانى كفلتا للفريق نقاط المباراة ، أما بتروجيت ، فنجح تماما فى القضاء على خطورة شيكابالا ، الذى كان بعيدا عن مستواه المعروف ، وشكل ضغطا كبيرا على خط وسط ودفاع الزمالك وكان الطرف الهجومى الأفضل تماما ، وعلى الرغم من إحراز الزمالك لهدف عكس اتجاه اللعب ، إلا أن الفريق البترولى عاد إلى المباراة وكاد أن يحقق الفوز بخطورة هجماته وتعددها .. ولم يسعف الوقت ولا التركيز ولا التكتيك وحالة اللاعبين ، فريق نادى الزمالك فى استغلال طرد أفضل لاعبى بتروجيت ومايسترو خط وسطه "أحمد شعبان" وأهدر كل الكرات التى كانت من الممكن أن تشكل بعض الخطورة .. وعندما استفاق نجم الزمالك الأسمر قرب نهاية المباراة ، لم يصادفه التوفيق هذه المرة فى خطف الفوز ... وإجمالا ، فإن جملة يجب أن تتكرر هنا عقب مستوى المباراة ، بأن مستوى الكرة المصرية غير مرتفع كما يردد البعض للندية التى تظهر فى الكثير من المباريات ، بل يبدو أن الكل يعانى ، وستستمر تلك المعاناة مع توالى المباريات وكثرة التوقفات !
http://store1.up-00.com/Jan12/Nqo56112.jpg (http://www.up-00.com/)
تأخر كثيرا الكابتن حسن شحاتة فى إجراء تغييره بدخول "أحمد حسن" إلى الملعب ، وربما كان يجب الدفع به قبل نهاية الشوط الأول –رغم تقدم الفريق بهدف – أو مع بداية الشوط الثانى ، حيث ظهر خط وسط الزمالك مفككا بشكل واضح ، واستحق احمد توفيق التغيير مبكرا ، كما اختفى شيكابالا تماما طوال المباراة ولم يظهر تقريبا إلا فى آخر ربع ساعة من المباراة ، وأتفهم إصرار معلم الزمالك فى الإبقاء على نجمه الأول ، والأوحد ، لقدرته على خطف الفوز فى أى دقيقة حتى لو كانت أسوأ مبارياته أداءا ومستوى !
وإذا كان فى رأيى أن المعلم أخطأ فى عدم الدفع بأحمد حسن منذ البداية ، فإنى أجد له عذرا ، فلا يمكن تغيير رأسى الحربة ولاعبين على الأقل من خط الوسط وأحد أجنحته ، فالعدد المسموح به قانونا لا يمنحه تلك الفرصة ، فرغم هدف رزاق ومحاولاته فى الشوط الأول ، فإنه لم يتمكن من المحافظة على هذا الأداء وعلى وتيرة واحدة ، كما لم يلعب "أحمد جعفر" هذه المباراة تقريبا ، فكان ضيفا خفيفا للغاية عليها .. وكادت فكرة "شحاتة" بالدفع بعبد الشافى أمام رحيل ان تنجح ، خاصة ان الهدف جاء عبرها وأغلب هجمات الفريق كما يتضح من التحليل الرقمى ، إلا ان ابتعاد عبد الشافى عن المباريات لم يمكنه من تقديم نفس المردود طوال اللقاء ، وما ساهم فى ظهور الفريق بهذا الشكل هو استمرار ضغط بتروجيت وسوء حالة لاعبى ارتكاز الوسط خاصة "توفيق" ، كما لم يتمكن الميرغنى من تعديل هذا الأمر عقب نزوله .
بالفعل ، لم يقدم أحمد حسن أفضل ما عنده ، وهو رقميا لا يقدم الأفضل إذا ما لعب بديلا ، وظهر هذا عبر بعض مباريات هذا الموسم ، خاصة الأخيرة ، وعبر مباريات كثيرة للأهلى فى الموسم الماضى ، إلا أنه صنع حالة من التحرك الإيجابى الهجومى إلى حد ما لفريق الزمالك ، زادت عقب خروج "شعبان" ، إلا ان التسرع واللهفة لإحراز أى هدف – وهو الأمر الغريب على أسماء مثل حسن وميدو وشيكابالا – تمتك من الخبرة ما يكفيها لقيادة الفريق للفوز ، أضاعا عدة كرات لم تشكل الخطورة الكافية فى النهاية ، خاصة فى اللقطو الخلفية المزدوجة الثنائية من حسن وميدو !
نجح فريق بتروجيت فى التعامل مع أغلب هجمات الزمالك ، التى تركزت أكثرها من الجبهة اليسرى ، ثم تحولت إلى عمق الهجوم فى آخر فترات المباراة ، لكن كان لدخول عمرو حسن أثرا إيجابيا طيبا مع تواجد خط الوسط البترولى القوى وخلفهما إسلام الشاطر ، وفى نهاية المباراة كان التكتل الدفاعى المنظم مع استغلال تمريرات الزمالك الخاطئة والمتسرعة كافيين لإجهاض هجوم الزمالك من القلب ... ولم تقدم الجبهة اليمنى للزمالك المنتظر منها ، وبدا تأثرها بغياب "أحمد سمير" واضحا للغاية ، ولم يتمكن شيكابالا من التحرك فيها مثلما فعل فى مباريات سابقة بلا مساند .. ولم يجد شحاتة حلولا إيجابية لهذا الوضع ولهذا أصر على الهجوم من الجبهة اليسرى طوال الوقت وهو ما سهل مهمة بصرى وفريقه من إيقاف ذلك .
المباراة رغم كل هذا لم تكن على مستوى فنى عالى ، فقط كفاح وندية وقوة للتصدى إلى جبهتى الفريقين اليسرى ، هنا وهناك ، كل منهما يسعى لخطف هدف وإجهاض مخطط المنافس فقط ، ولكن تفوق خط وسط بتروجيت منح الافضلية له على حساب الزمالك الذى فاز بالتعادل فى تلك المباراة بناء على الاداء والأرقام الكاشفة لكل ما حدث فى اللقاء ..
ويستمر الزمالك فى تراجع مستواه خلال المباريات الأخيرة ، حيث لم يكن الطرف الأفضل تماما فيها رغم الفوز ، ويجب على المعلم إيجاد حلولا غير تقليدية لإعادة الزمالك إلى توهجه الهجومى مع بداية البطولة ، والأهم ، هو البحث عن حلول تكتيكية لقيادة الفريق فى حالة تراجع مستوى شيكابالا أو تمكن أى منافس من القضاء على خطورته ، فهو لا يزال حتى الآن ، الترمومتر الحقيقى والوحيد لمستوى فريق الزمالك !
قدم فريق بتروجيت أداءا هجوميا مميزا فى مواجهته أمام الزمالك التى دارت بينهما ضمن مباريات الأسبوع الحادى عشر من بطولة الدورى المصرى الممتاز ، ونجح فى العودة إلى المباراة رغم تقدم الأخير بهدف مبكر فى الشوط الأول عكس اتجاه اللعب ، والذى كان فى صالح الفريق البترولى تماما وتصدى له عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك باقتدار ، والذى يستحق لقب نجم المباراة الأول .
فرص عديدة وهجمات مؤثرة ودقة تمرير جيدة ومحاولات على المرمى كفلت لبتروجيت التفوق الكبير عبر أغلب فترات المباراة ، والتى كادت أن تتحول لصالح الزمالك عقب طرد نجم بتروجيت الأول فى المباراة "أحمد شعبان" الذى قاد خط وسط فريقه باقتدار ، ولأن ترمومتر الزمالك لم يقدم ما هو متوقع منه فى تلك المباراة "شيكابالا" ، فانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابى بين الفريقين .. وكشفت الإحصائيات الكثير من خبايا اللقاء ..
** سدد لاعبو بتروجيت 11 كرة على مرمى الزمالك ، مقابل 8 تسديدات فقط على مرمى الأول .. كان للفريق البترولى 6 محاولات بين القائمين والعارضة ، مقابل تسديدتين فقط للأخير ، وهو المعدل الأقل فريق نادى الزمالك منذ بداية الدورى ، وبلغت نسبة دقة تسديد بتروجيت ( 55% ) مقابل ( 25% ) للزمالك !
** ارتكب لاعبو الزمالك 22 خطأ مقابل 26 لبتروجيت ، وكان من نصيب الزمالك بطاقة صفراء واحدة مقابل خمسة لبتروجيت نتج عن اثنتين منها حالة طرد واحدة للاعبه الأهم "أحمد شعبان" ، ووقع لاعبو الزمالك فى مصيدة التسلل 4 مرات مقابل مرتين للاعبى بتروجيت .
** حصد الزمالك ركنيتين مقابل ثماني ركنيات لبتروجيت ، وهو ما يعكس الضغط الهجومى الكبير للفريق البترولى مقارنة بما قدمه الزمالك هجوميا ، وإن منحت النصف ساعة الأخيرة من المباراة ( والربع ساعة الأخير تحديدا ) الفرصة للزمالك للسيطرة على الكرة والاستحواذ عليها رغبة منه فى إنهاء المباراة بفوز خاصة عقب طرد العقل المفكر لبتروجيت فى الدقيقة 78 من المباراة ، وبلغت نسبة استحواذ الزمالك 55% مقابل 45%لبتروجيت وإن كان استحواذ الأخير أكثر خطورة وفعالية .
** مرر لاعبو الزمالك الكرة بشكل صحيح 300 مرة مقابل 215 لفريق بتروجيت ، وخلال الربع ساعة الاخير من المباراة بلغ عدد تمريرات الزمالك الصحيحة 73 ، أى ما يقرب من ربع تمريرات الزمالك الصحيحة طوال المباراة ، بينما كانت الدقائق بين 16 و 30 هى الأفضل تمريرا لبتروجيت ( 50 تمريرة صحيحة ) وخلال تلك الفترة من السيطرة سجل الزمالك هدفه الأول المباغت !
** عدد هائل من التمريرات الخاطئة بين أقدام لاعبى الزمالك ، بلغ ( 70 تمريرة خاطئة ) بلغت مداها فى الربع ساعة قبل الأخير من المباراة ( قـ 61 – 75 ) بعدد 17 تمريرة خاطئة ، مقابل 56 تمريرة خاطئة بين أقدام لاعبى بتروجيت لم تزد فى أى مرحلة من مراحل المباراة عن 11 تمريرة خاطئة ... وكان أكثر من ثلاثة أرباع تمريرات الزمالك الخاطئة باتجاه الأمام ( 53 تمريرة ) وهو ما أثر تماما وبشكل واضح على الإنتاج الهجومى للفريق طوال المباراة !
** إذا كان إجمالى عدد هجمات فريق بتروجيت أقل من عددها لدى الزمالك ، حيث شن الأول 36 هجمة مقابل 38 للأخير .. إلا أن الهجمات التى اكتملت للفريق البترولى بلغ عددها 14 أى بدقة 39% مقابل 11 لأبناء القلعة البيضاء بنسبة نجاح 29% !
** الجبهة اليسرى للزمالك كانت الأغزر هجوميا بسبب وجود كل من رحيل وعبد الشافى مع مساندة شيكابالا ، وبلغ عدد الهجمات 20 هجمة لكن اكتمل منها 5 فقط ، وهو ما يعد نجاحا كبيرة للجبهة اليمنى لبتروجيت بقيادة إسلام الشاطر ، بينما هاجم بتروجيت بغزارة من الجبهة اليسرى له أيضا بعدد إجمالى 18 هجمة اكتمل منها 7 بتفوق على الجبهة اليمنى الدفاعية للزمالك بقيادة عمر جابر ، وكلا الجبهتين اليسرى لكل فريق كانا الأبرز والأنجح لأن هدفى اللقاء جاءا من خلالهما !
** صنع فريق بتروجيت ثمانى فرص حقيقية للتسجيل طوال المباراة ، ست منها كانت فى الشوط الأول وحده ، مقابل خمس فرص حقيقية للتسجيل لصالح الزمالك أربع منها فى الشوط الثانى .. وكان أسامة محمد هو الأبرز بين لاعبى الفريقين فى عدد الفرص التى صنعها ( 3 ) وجاء شيكابالا وعبد الشافى من الزمالك بعده بفرصتين لكل منهما ، صنع أسامة Assist هدف التعادل لبتروجيت بينما كان العائد "عبد الشافى" هو صاحب الــ Assist لهدف تقدم الزمالك .
** أكثر من سدد على مرمى بتروجيت كان كالعادة "شيكابالا" نجم الزمالك ( 3 تسديدات ، واحدة منها فقط بين القائمين والعارضة ) ، بينما كان "مروان محسن" هو أكثر من سدد على مرمى الزمالك ( وأفضل من كانت له محاولات على المرمى بين الفريقين ) – سدد خمس مرات منها ثلاثة بين القائمين والعارضة .
** أحرز النيجيرى "رزاق" أول أهدافه البيضاء هذا الموسم من إجمالى ثلاث محاولات على مرمى الفرق التى واجهها مع الزمالك ، بينما أحرز "مروان محسن" ثالث أهدافه خلال تلك البطولة من 19 محاولة له على المرمى فى 8 مباريات ، وصنع كل منهما هدفا لصالح فريقه فى مباراة سابقة .
** 6 أخطاء ارتكبها أحمد شعبان لاعب وسط بتروجيت قبل طرده ، وكان الأغزر فى المباراة كلها ، بينما ارتكب الثلاثى ( رزاق ، صلاح سليمان وأحمد الميرغنى ) 12 خطأ بواقع 4 أخطاء لكل منهما ، وارتكب الميرغنى هذا العدد من الاخطاء فى 35 دقيقة لعب فقط!
** الكرات العرضية المتقنة كانت من نصيب فريق بتروجيت وكان الأبرز فيها هو "أسامه محمد" ، بينما لم يقدم لاعبو الزمالك المردود الطيب فى هذا الأمر ، ومرر لاعبو الزمالك 12 كرة عرضية بينها 5 فقط صحيحة ، وكان الأقل دقة فيها هو "صبرى رحيل" الذى أرسل عرضية واحدة صحيحة من إجمالى 5 !
** الضغط القوى المستمر الذى نفذه لاعبو بتروجيت على خطوط الزمالك جعل الفريق الأبيض يخسر الكرة 52 كرة بالإضافة إلى التمريرات الخاطئة التى بلغت 70 أيضا ، فى حين تحمل لاعبو الخط الدفاعى الزملكاوى العبء الأكبر فى التعامل مع كرات عديدة للفريق البترولى ، واستخلص وقطع وشتت "هانى سعيد" وحده 23 كرة ، ثم "عمر جابر" الذى حمل على عاتقه إيقاف الجبهة اليسرى الهجومية المشتعلة لبتروجيت ( 18 كرة ) ، ثم ظهر "سليمان بـ 17 كرة" و إبراهيم صلاح 16 وصبرى رحيل 14 .. فى حين اختفى أغلب اللاعبين من تلك الإحصائية بسبب أرقام ضعيفة خاصة باقى لاعبى الوسط .
** محمد عبد الشافى كان الأكثر فقدا للكرة ( 8 ) ، تلاه أحمد جعفر "7" ثم رزاق "6" .. وفقد شيكابالا الكرة 5 مرات ، وكان الرقم "4" فى القاسم المشترك للكرات التى فقدها كل من ( توفيق وصلاح فى خط الوسط ، جابر وسليمان فى خط الدفاع ) ، ثم 3 كرات فقدها كل من الميرغنى وأحمد حسن .. وهو ما أثر كثيرا على أداء الفريق ككل !
** أفضل ممرر للكرة بين لاعبى الزمالك كان أحمد توفيق ( 95% ) ربما نظرا لقلة إجمالى عدد تمريراته فى المباراة وعدم المجازفة فى التمرير الأمامى الطولى ، تلاه إبراهيم صلاح ( 91% ) .. بينما كان الاقل دقة فى التمرير هو صبرى رحيل "74%" تلاه عمر جابر "79%" ... ومرر رحيل 14 كرة خاطئة ثم محمد عبد الشافى 9 كرات !
** نجح عبد الواحد السيد فى التعامل مع كل الاختبارات التى تعرض لها ، باستثناء كرة الهدف الصعبة ، وتصدى لأربع تسديدات بترولية و 6 كرات عرضية ، كما خرج من مرماه باقتدار فى مرتين .. إلا أنه أخفق فى تشتيت كرتين ، فى حين تصدى المهدى سليمان حارس بتروجيت لتسديدة ضعيفة من شيكابالا وأخفق فى التعامل مع كرة الهدف ، بينما تصدى لعرضيتين بنجاح وخرج من مرماه مرة واحدة بشكل صحيح لينقذ مرماه فى التوقيت المناسب .
http://store1.up-00.com/Jan12/EiI56112.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/VQw56112.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/zdo56112.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/tXr56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/bMl56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/KZI56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/9Mc56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/kIC56142.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/i7Y56142.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/Nqo56112.jpg (http://www.up-00.com/)
تأخر كثيرا الكابتن حسن شحاتة فى إجراء تغييره بدخول "أحمد حسن" إلى الملعب ، وربما كان يجب الدفع به قبل نهاية الشوط الأول –رغم تقدم الفريق بهدف – أو مع بداية الشوط الثانى ، حيث ظهر خط وسط الزمالك مفككا بشكل واضح ، واستحق احمد توفيق التغيير مبكرا ، كما اختفى شيكابالا تماما طوال المباراة ولم يظهر تقريبا إلا فى آخر ربع ساعة من المباراة ، وأتفهم إصرار معلم الزمالك فى الإبقاء على نجمه الأول ، والأوحد ، لقدرته على خطف الفوز فى أى دقيقة حتى لو كانت أسوأ مبارياته أداءا ومستوى !
وإذا كان فى رأيى أن المعلم أخطأ فى عدم الدفع بأحمد حسن منذ البداية ، فإنى أجد له عذرا ، فلا يمكن تغيير رأسى الحربة ولاعبين على الأقل من خط الوسط وأحد أجنحته ، فالعدد المسموح به قانونا لا يمنحه تلك الفرصة ، فرغم هدف رزاق ومحاولاته فى الشوط الأول ، فإنه لم يتمكن من المحافظة على هذا الأداء وعلى وتيرة واحدة ، كما لم يلعب "أحمد جعفر" هذه المباراة تقريبا ، فكان ضيفا خفيفا للغاية عليها .. وكادت فكرة "شحاتة" بالدفع بعبد الشافى أمام رحيل ان تنجح ، خاصة ان الهدف جاء عبرها وأغلب هجمات الفريق كما يتضح من التحليل الرقمى ، إلا ان ابتعاد عبد الشافى عن المباريات لم يمكنه من تقديم نفس المردود طوال اللقاء ، وما ساهم فى ظهور الفريق بهذا الشكل هو استمرار ضغط بتروجيت وسوء حالة لاعبى ارتكاز الوسط خاصة "توفيق" ، كما لم يتمكن الميرغنى من تعديل هذا الأمر عقب نزوله .
بالفعل ، لم يقدم أحمد حسن أفضل ما عنده ، وهو رقميا لا يقدم الأفضل إذا ما لعب بديلا ، وظهر هذا عبر بعض مباريات هذا الموسم ، خاصة الأخيرة ، وعبر مباريات كثيرة للأهلى فى الموسم الماضى ، إلا أنه صنع حالة من التحرك الإيجابى الهجومى إلى حد ما لفريق الزمالك ، زادت عقب خروج "شعبان" ، إلا ان التسرع واللهفة لإحراز أى هدف – وهو الأمر الغريب على أسماء مثل حسن وميدو وشيكابالا – تمتك من الخبرة ما يكفيها لقيادة الفريق للفوز ، أضاعا عدة كرات لم تشكل الخطورة الكافية فى النهاية ، خاصة فى اللقطو الخلفية المزدوجة الثنائية من حسن وميدو !
نجح فريق بتروجيت فى التعامل مع أغلب هجمات الزمالك ، التى تركزت أكثرها من الجبهة اليسرى ، ثم تحولت إلى عمق الهجوم فى آخر فترات المباراة ، لكن كان لدخول عمرو حسن أثرا إيجابيا طيبا مع تواجد خط الوسط البترولى القوى وخلفهما إسلام الشاطر ، وفى نهاية المباراة كان التكتل الدفاعى المنظم مع استغلال تمريرات الزمالك الخاطئة والمتسرعة كافيين لإجهاض هجوم الزمالك من القلب ... ولم تقدم الجبهة اليمنى للزمالك المنتظر منها ، وبدا تأثرها بغياب "أحمد سمير" واضحا للغاية ، ولم يتمكن شيكابالا من التحرك فيها مثلما فعل فى مباريات سابقة بلا مساند .. ولم يجد شحاتة حلولا إيجابية لهذا الوضع ولهذا أصر على الهجوم من الجبهة اليسرى طوال الوقت وهو ما سهل مهمة بصرى وفريقه من إيقاف ذلك .
المباراة رغم كل هذا لم تكن على مستوى فنى عالى ، فقط كفاح وندية وقوة للتصدى إلى جبهتى الفريقين اليسرى ، هنا وهناك ، كل منهما يسعى لخطف هدف وإجهاض مخطط المنافس فقط ، ولكن تفوق خط وسط بتروجيت منح الافضلية له على حساب الزمالك الذى فاز بالتعادل فى تلك المباراة بناء على الاداء والأرقام الكاشفة لكل ما حدث فى اللقاء ..
ويستمر الزمالك فى تراجع مستواه خلال المباريات الأخيرة ، حيث لم يكن الطرف الأفضل تماما فيها رغم الفوز ، ويجب على المعلم إيجاد حلولا غير تقليدية لإعادة الزمالك إلى توهجه الهجومى مع بداية البطولة ، والأهم ، هو البحث عن حلول تكتيكية لقيادة الفريق فى حالة تراجع مستوى شيكابالا أو تمكن أى منافس من القضاء على خطورته ، فهو لا يزال حتى الآن ، الترمومتر الحقيقى والوحيد لمستوى فريق الزمالك !
قدم فريق بتروجيت أداءا هجوميا مميزا فى مواجهته أمام الزمالك التى دارت بينهما ضمن مباريات الأسبوع الحادى عشر من بطولة الدورى المصرى الممتاز ، ونجح فى العودة إلى المباراة رغم تقدم الأخير بهدف مبكر فى الشوط الأول عكس اتجاه اللعب ، والذى كان فى صالح الفريق البترولى تماما وتصدى له عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك باقتدار ، والذى يستحق لقب نجم المباراة الأول .
فرص عديدة وهجمات مؤثرة ودقة تمرير جيدة ومحاولات على المرمى كفلت لبتروجيت التفوق الكبير عبر أغلب فترات المباراة ، والتى كادت أن تتحول لصالح الزمالك عقب طرد نجم بتروجيت الأول فى المباراة "أحمد شعبان" الذى قاد خط وسط فريقه باقتدار ، ولأن ترمومتر الزمالك لم يقدم ما هو متوقع منه فى تلك المباراة "شيكابالا" ، فانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابى بين الفريقين .. وكشفت الإحصائيات الكثير من خبايا اللقاء ..
** سدد لاعبو بتروجيت 11 كرة على مرمى الزمالك ، مقابل 8 تسديدات فقط على مرمى الأول .. كان للفريق البترولى 6 محاولات بين القائمين والعارضة ، مقابل تسديدتين فقط للأخير ، وهو المعدل الأقل فريق نادى الزمالك منذ بداية الدورى ، وبلغت نسبة دقة تسديد بتروجيت ( 55% ) مقابل ( 25% ) للزمالك !
** ارتكب لاعبو الزمالك 22 خطأ مقابل 26 لبتروجيت ، وكان من نصيب الزمالك بطاقة صفراء واحدة مقابل خمسة لبتروجيت نتج عن اثنتين منها حالة طرد واحدة للاعبه الأهم "أحمد شعبان" ، ووقع لاعبو الزمالك فى مصيدة التسلل 4 مرات مقابل مرتين للاعبى بتروجيت .
** حصد الزمالك ركنيتين مقابل ثماني ركنيات لبتروجيت ، وهو ما يعكس الضغط الهجومى الكبير للفريق البترولى مقارنة بما قدمه الزمالك هجوميا ، وإن منحت النصف ساعة الأخيرة من المباراة ( والربع ساعة الأخير تحديدا ) الفرصة للزمالك للسيطرة على الكرة والاستحواذ عليها رغبة منه فى إنهاء المباراة بفوز خاصة عقب طرد العقل المفكر لبتروجيت فى الدقيقة 78 من المباراة ، وبلغت نسبة استحواذ الزمالك 55% مقابل 45%لبتروجيت وإن كان استحواذ الأخير أكثر خطورة وفعالية .
** مرر لاعبو الزمالك الكرة بشكل صحيح 300 مرة مقابل 215 لفريق بتروجيت ، وخلال الربع ساعة الاخير من المباراة بلغ عدد تمريرات الزمالك الصحيحة 73 ، أى ما يقرب من ربع تمريرات الزمالك الصحيحة طوال المباراة ، بينما كانت الدقائق بين 16 و 30 هى الأفضل تمريرا لبتروجيت ( 50 تمريرة صحيحة ) وخلال تلك الفترة من السيطرة سجل الزمالك هدفه الأول المباغت !
** عدد هائل من التمريرات الخاطئة بين أقدام لاعبى الزمالك ، بلغ ( 70 تمريرة خاطئة ) بلغت مداها فى الربع ساعة قبل الأخير من المباراة ( قـ 61 – 75 ) بعدد 17 تمريرة خاطئة ، مقابل 56 تمريرة خاطئة بين أقدام لاعبى بتروجيت لم تزد فى أى مرحلة من مراحل المباراة عن 11 تمريرة خاطئة ... وكان أكثر من ثلاثة أرباع تمريرات الزمالك الخاطئة باتجاه الأمام ( 53 تمريرة ) وهو ما أثر تماما وبشكل واضح على الإنتاج الهجومى للفريق طوال المباراة !
** إذا كان إجمالى عدد هجمات فريق بتروجيت أقل من عددها لدى الزمالك ، حيث شن الأول 36 هجمة مقابل 38 للأخير .. إلا أن الهجمات التى اكتملت للفريق البترولى بلغ عددها 14 أى بدقة 39% مقابل 11 لأبناء القلعة البيضاء بنسبة نجاح 29% !
** الجبهة اليسرى للزمالك كانت الأغزر هجوميا بسبب وجود كل من رحيل وعبد الشافى مع مساندة شيكابالا ، وبلغ عدد الهجمات 20 هجمة لكن اكتمل منها 5 فقط ، وهو ما يعد نجاحا كبيرة للجبهة اليمنى لبتروجيت بقيادة إسلام الشاطر ، بينما هاجم بتروجيت بغزارة من الجبهة اليسرى له أيضا بعدد إجمالى 18 هجمة اكتمل منها 7 بتفوق على الجبهة اليمنى الدفاعية للزمالك بقيادة عمر جابر ، وكلا الجبهتين اليسرى لكل فريق كانا الأبرز والأنجح لأن هدفى اللقاء جاءا من خلالهما !
** صنع فريق بتروجيت ثمانى فرص حقيقية للتسجيل طوال المباراة ، ست منها كانت فى الشوط الأول وحده ، مقابل خمس فرص حقيقية للتسجيل لصالح الزمالك أربع منها فى الشوط الثانى .. وكان أسامة محمد هو الأبرز بين لاعبى الفريقين فى عدد الفرص التى صنعها ( 3 ) وجاء شيكابالا وعبد الشافى من الزمالك بعده بفرصتين لكل منهما ، صنع أسامة Assist هدف التعادل لبتروجيت بينما كان العائد "عبد الشافى" هو صاحب الــ Assist لهدف تقدم الزمالك .
** أكثر من سدد على مرمى بتروجيت كان كالعادة "شيكابالا" نجم الزمالك ( 3 تسديدات ، واحدة منها فقط بين القائمين والعارضة ) ، بينما كان "مروان محسن" هو أكثر من سدد على مرمى الزمالك ( وأفضل من كانت له محاولات على المرمى بين الفريقين ) – سدد خمس مرات منها ثلاثة بين القائمين والعارضة .
** أحرز النيجيرى "رزاق" أول أهدافه البيضاء هذا الموسم من إجمالى ثلاث محاولات على مرمى الفرق التى واجهها مع الزمالك ، بينما أحرز "مروان محسن" ثالث أهدافه خلال تلك البطولة من 19 محاولة له على المرمى فى 8 مباريات ، وصنع كل منهما هدفا لصالح فريقه فى مباراة سابقة .
** 6 أخطاء ارتكبها أحمد شعبان لاعب وسط بتروجيت قبل طرده ، وكان الأغزر فى المباراة كلها ، بينما ارتكب الثلاثى ( رزاق ، صلاح سليمان وأحمد الميرغنى ) 12 خطأ بواقع 4 أخطاء لكل منهما ، وارتكب الميرغنى هذا العدد من الاخطاء فى 35 دقيقة لعب فقط!
** الكرات العرضية المتقنة كانت من نصيب فريق بتروجيت وكان الأبرز فيها هو "أسامه محمد" ، بينما لم يقدم لاعبو الزمالك المردود الطيب فى هذا الأمر ، ومرر لاعبو الزمالك 12 كرة عرضية بينها 5 فقط صحيحة ، وكان الأقل دقة فيها هو "صبرى رحيل" الذى أرسل عرضية واحدة صحيحة من إجمالى 5 !
** الضغط القوى المستمر الذى نفذه لاعبو بتروجيت على خطوط الزمالك جعل الفريق الأبيض يخسر الكرة 52 كرة بالإضافة إلى التمريرات الخاطئة التى بلغت 70 أيضا ، فى حين تحمل لاعبو الخط الدفاعى الزملكاوى العبء الأكبر فى التعامل مع كرات عديدة للفريق البترولى ، واستخلص وقطع وشتت "هانى سعيد" وحده 23 كرة ، ثم "عمر جابر" الذى حمل على عاتقه إيقاف الجبهة اليسرى الهجومية المشتعلة لبتروجيت ( 18 كرة ) ، ثم ظهر "سليمان بـ 17 كرة" و إبراهيم صلاح 16 وصبرى رحيل 14 .. فى حين اختفى أغلب اللاعبين من تلك الإحصائية بسبب أرقام ضعيفة خاصة باقى لاعبى الوسط .
** محمد عبد الشافى كان الأكثر فقدا للكرة ( 8 ) ، تلاه أحمد جعفر "7" ثم رزاق "6" .. وفقد شيكابالا الكرة 5 مرات ، وكان الرقم "4" فى القاسم المشترك للكرات التى فقدها كل من ( توفيق وصلاح فى خط الوسط ، جابر وسليمان فى خط الدفاع ) ، ثم 3 كرات فقدها كل من الميرغنى وأحمد حسن .. وهو ما أثر كثيرا على أداء الفريق ككل !
** أفضل ممرر للكرة بين لاعبى الزمالك كان أحمد توفيق ( 95% ) ربما نظرا لقلة إجمالى عدد تمريراته فى المباراة وعدم المجازفة فى التمرير الأمامى الطولى ، تلاه إبراهيم صلاح ( 91% ) .. بينما كان الاقل دقة فى التمرير هو صبرى رحيل "74%" تلاه عمر جابر "79%" ... ومرر رحيل 14 كرة خاطئة ثم محمد عبد الشافى 9 كرات !
** نجح عبد الواحد السيد فى التعامل مع كل الاختبارات التى تعرض لها ، باستثناء كرة الهدف الصعبة ، وتصدى لأربع تسديدات بترولية و 6 كرات عرضية ، كما خرج من مرماه باقتدار فى مرتين .. إلا أنه أخفق فى تشتيت كرتين ، فى حين تصدى المهدى سليمان حارس بتروجيت لتسديدة ضعيفة من شيكابالا وأخفق فى التعامل مع كرة الهدف ، بينما تصدى لعرضيتين بنجاح وخرج من مرماه مرة واحدة بشكل صحيح لينقذ مرماه فى التوقيت المناسب .
http://store1.up-00.com/Jan12/EiI56112.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/VQw56112.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/zdo56112.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/tXr56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/bMl56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/KZI56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/9Mc56133.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/kIC56142.jpg (http://www.up-00.com/)
http://store1.up-00.com/Jan12/i7Y56142.jpg (http://www.up-00.com/)