نور حشمت
2012/03/16, 11:40 PM
الكاتب المصرى الاصيل فراج إسماعيل--
وهو يقول -أشعر بالضيق والخجل عندما أرى قلمى فى هذا المكان متجاهلاً مذبحة حقيرة غير مسبوقة ضد الشعب السورى الشقيق، مع أن السبب غلبة همومنا الداخلية الكثيرة والمتوالية التى لا تترك لنا متنفسًا لننظر إلى مآسى أشقائنا الذين كانوا يومًا نصفنا الثانى فى دولة واحدة رئيسها واحد وجيشها واحد، وشاركونا كل حروبنا ضد إسرائيل وآخرها حرب أكتوبر / تشرين 1973.
ليس طبيعيًا ألا تهتم مصر الشعبية والإسلامية، ولا أقول الرسمية، بما يجرى للسنة السوريين من إبادة جماعية بالأسلحة البيضاء والثقيلة وبالتشبيح، وأن يغمض محيطهم الإقليمى العربى والإسلامى السنى عينه عن ذلك.
ومن عجب أن آلة القتل تبث على الهواء مباشرة بواسطة كاميرات صغيرة إلى معظم القنوات الفضائية الإخبارية كأنها مباراة كرة قدم، ويكتفى العالم بالتفرج على فيتو الدب الروسى والتنين الصينى اللذين لم نرهما دبًا ولا تنينًا من قبل، فقد خضعا للغرب فى كل شىء واكتفيا بتصدير الفاتنات الروسيات والمدلكات الصينيات!
روسيا والصين تتمتعان بعلاقات ممتازة مع الدولة الشيعية الرسمية الوحيدة فى العالم وهى إيران، بالإضافة إلى "لوبى" شيعى قوى اقتصاديًا وسياسيًا ودينيًا فى كل منهما، ومصالح مشتركة فى القوقاز مع أذربيجان ذات الأغلبية الشيعية، وطموح إلى كعكة العراق الخاضع حاليًا لإيران.
قاتلو السنة ليسوا جنود بشار فقط بل 15 ألفًا من الفرقة الإيرانية الخاصة المعروفة باسم فيلق القدس، والتى دخلت من العراق حيث كانت تساند نظام المالكى الموالى لإيران، وتمركزت فى المدن الرئيسة التى تشهد الإبادة الجماعية مثل حماة وحمص وريف دمشق، مع دعم لوجستى متواصل من قواعد حزب الله داخل الحدود اللبنانية.
إنها الحقائق على الأرض.. صحيح أن معظم طوائف الشعب السورى تشارك فى الثورة على أشرس وأحقر أنظمة القرون الخمسة الأخيرة، لكن النظام العلوى يستثير الفزاعة الطائفية محرضاً الشيعة والعلويين على السنة فى سوريا عبر الإيحاء بأنه صراع البقاء بين طائفتين، ولهذا السبب جاءوه آلاف الجنود من الفرقة الخاصة الإيرانية على اعتبار أنها حرب مقدسة.
المذبحة ستستمر لأن النظام نجح فى فرزها طائفيًا ويستفيد من ذلك دعمًا يأتيه من طهران ولبنان، وفيتو تلوح به روسيا والصين كأن الأولى عادت دولة عظمى، وكأن الثانية انضمت إلى نادى الأقوياء وليست مجرد حراج لإعادة تدوير منتجات الغرب.
الإعلام الروسى والصينى بث تقارير عن القوات الإيرانية الخاصة التى تحمى بشار الأسد وتقدم خبراتها لاغتيال شعبه والقضاء عليه بلا رحمة ودون استثناء للأطفال الرضع.
يجب أن يعرف العالم العربى والإسلامى أصول اللعبة التى يلعبها الأقوياء على الساحة الدولية. فهناك استهتار بأرواح المسلمين السنة، والنظام يستقوى بسيطرة طائفته العلوية على مراكز القرار فى جميع مؤسسات القوة، وقد سبق أن قتل فى عهد الأسد الأب فى الثانى من فبراير عام 1982 20 ألفًا من السنة فى حماه خلال ساعات قليلة.
أرى ترددًا فى إبراز حقيقة ما يجرى خشية أن يكون ذلك سندًا للفزاعة الطائفية التى يدعم بها النظام وجوده، لكن الواقع أن إبادة جماعية منصوبة للسنة، ومن يصبح عليه الصباح لا يعرف إن كان سيعيش إلى الساعة التالية أم سيلقى حتفه!!!
وهو يقول -أشعر بالضيق والخجل عندما أرى قلمى فى هذا المكان متجاهلاً مذبحة حقيرة غير مسبوقة ضد الشعب السورى الشقيق، مع أن السبب غلبة همومنا الداخلية الكثيرة والمتوالية التى لا تترك لنا متنفسًا لننظر إلى مآسى أشقائنا الذين كانوا يومًا نصفنا الثانى فى دولة واحدة رئيسها واحد وجيشها واحد، وشاركونا كل حروبنا ضد إسرائيل وآخرها حرب أكتوبر / تشرين 1973.
ليس طبيعيًا ألا تهتم مصر الشعبية والإسلامية، ولا أقول الرسمية، بما يجرى للسنة السوريين من إبادة جماعية بالأسلحة البيضاء والثقيلة وبالتشبيح، وأن يغمض محيطهم الإقليمى العربى والإسلامى السنى عينه عن ذلك.
ومن عجب أن آلة القتل تبث على الهواء مباشرة بواسطة كاميرات صغيرة إلى معظم القنوات الفضائية الإخبارية كأنها مباراة كرة قدم، ويكتفى العالم بالتفرج على فيتو الدب الروسى والتنين الصينى اللذين لم نرهما دبًا ولا تنينًا من قبل، فقد خضعا للغرب فى كل شىء واكتفيا بتصدير الفاتنات الروسيات والمدلكات الصينيات!
روسيا والصين تتمتعان بعلاقات ممتازة مع الدولة الشيعية الرسمية الوحيدة فى العالم وهى إيران، بالإضافة إلى "لوبى" شيعى قوى اقتصاديًا وسياسيًا ودينيًا فى كل منهما، ومصالح مشتركة فى القوقاز مع أذربيجان ذات الأغلبية الشيعية، وطموح إلى كعكة العراق الخاضع حاليًا لإيران.
قاتلو السنة ليسوا جنود بشار فقط بل 15 ألفًا من الفرقة الإيرانية الخاصة المعروفة باسم فيلق القدس، والتى دخلت من العراق حيث كانت تساند نظام المالكى الموالى لإيران، وتمركزت فى المدن الرئيسة التى تشهد الإبادة الجماعية مثل حماة وحمص وريف دمشق، مع دعم لوجستى متواصل من قواعد حزب الله داخل الحدود اللبنانية.
إنها الحقائق على الأرض.. صحيح أن معظم طوائف الشعب السورى تشارك فى الثورة على أشرس وأحقر أنظمة القرون الخمسة الأخيرة، لكن النظام العلوى يستثير الفزاعة الطائفية محرضاً الشيعة والعلويين على السنة فى سوريا عبر الإيحاء بأنه صراع البقاء بين طائفتين، ولهذا السبب جاءوه آلاف الجنود من الفرقة الخاصة الإيرانية على اعتبار أنها حرب مقدسة.
المذبحة ستستمر لأن النظام نجح فى فرزها طائفيًا ويستفيد من ذلك دعمًا يأتيه من طهران ولبنان، وفيتو تلوح به روسيا والصين كأن الأولى عادت دولة عظمى، وكأن الثانية انضمت إلى نادى الأقوياء وليست مجرد حراج لإعادة تدوير منتجات الغرب.
الإعلام الروسى والصينى بث تقارير عن القوات الإيرانية الخاصة التى تحمى بشار الأسد وتقدم خبراتها لاغتيال شعبه والقضاء عليه بلا رحمة ودون استثناء للأطفال الرضع.
يجب أن يعرف العالم العربى والإسلامى أصول اللعبة التى يلعبها الأقوياء على الساحة الدولية. فهناك استهتار بأرواح المسلمين السنة، والنظام يستقوى بسيطرة طائفته العلوية على مراكز القرار فى جميع مؤسسات القوة، وقد سبق أن قتل فى عهد الأسد الأب فى الثانى من فبراير عام 1982 20 ألفًا من السنة فى حماه خلال ساعات قليلة.
أرى ترددًا فى إبراز حقيقة ما يجرى خشية أن يكون ذلك سندًا للفزاعة الطائفية التى يدعم بها النظام وجوده، لكن الواقع أن إبادة جماعية منصوبة للسنة، ومن يصبح عليه الصباح لا يعرف إن كان سيعيش إلى الساعة التالية أم سيلقى حتفه!!!