aiman noor eldein
2010/09/01, 02:56 AM
http://img103.herosh.com/2010/08/31/662715864.jpg http://img104.herosh.com/2010/09/01/344712272.jpg
- كلما شاهدت الدور الدفاعى الذى يقوم به الظهيران ( أحمد فتحى - سيد معوض ) والخاص بتغطية قلبى الدفاع ، وتحقيق العمق الدفاعى اللازم ، وفقا لرؤية الكابتن حسام البدرى ، وتطبيقا لطريقة 4-4-2 ، التى أعتقد إنها السبب الرئيسى لسوء أداى النادى الأهلى .!
- تذكرت هذه الواقعة التى سأسرد عليكم تفاصيلها ، وأبطالها هم : الكابتن العبقرى محمود الجوهرى ، و الكابتن رضا عبد العال ، والكابتن إسماعيل يوسف .
- وأعتقد أن الكثيرين ممن قد تابعوا الكرة المصرية فى نهاية الثمانينات و بداية التسعينات ، لا يمكن أن ينسوا هؤلاءالكباتن العظام .
http://img103.herosh.com/2010/09/01/393170622.jpg http://img105.herosh.com/2010/09/01/187576693.jpg http://img104.herosh.com/2010/09/01/327742372.jpg
- وللتذكرة فقط نقول :
- الكابتن رضا عبد العال واحد من أمهر لاعبى خط الوسط فى تاريخ الكرة المصرية ، وقد لعب لناديى الزمالك و الأهلى ، وكان لاعبا أساسيا بمنتخبنا الوطنى .
- وفضلا على ما كان يتميز به الكابتن رضا عبد العال من مهارة فردية عالية ، خاصة فيما يتعلق بمهارة المراوغة والتمريرات البينية ، فقد كان يتميز أيضا بدماثة الخلق و التواضع ، فضلا على خفة الظل التى لا يضاهيه فيها أحدا.
-إلا أنه كان قليل الجهد لا يؤدى الواجب الدفاعى المطلوب بصفته لاعب خط وسط - تماما مثل الكابتن وليد صلاح الدين- لاعب الاهلى القدير .
- أما الكابتن إسماعيل يوسف فأعتقد إنه معروف لدى الجميع ، وهو الشقيق الأصغر للكابتن سيد يوسف و الغزال الأسمر الكابتن إسماعيل يوسف ، وكان من الأوراق الأساسية التى إعتمد عليها الكابتن محمود الجوهرى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، ثم فى مباريات كأس العالم إيطاليا 1990 .
- وكان الكابتن محمود الجوهرى - شفاه الله وعافاه - ، دائما ما يهتم بالشق الدفاعى على حساب الناحية الهجوميه ، وقد آثار ذلك إستياء الكثيرين من خبراء كرة القدم و الجماهيرعلى السواء . كما كان لا يسمح لأى لاعب مهما كان إسمه أو قدره أن يخرج عن السيناريو المرسوم له داخل الملعب .!
- وفى احدى المباريات الدولية كان الدور الذى رسمه الكابتن الجوهرى لرضا عبد العال كالآتى :
- اللعب كظهير أيمن - إستلام الكرة من أحد قلبى الدفاع - تمرير الكرة الى اسماعيل يوسف ( لاعب الوسط المدافع ) - ثم الانتقال بسرعة الى مركز الجناح الايمن - ليستلم تمريرة اسماعيل يوسف الطولية - ثم يمررها بمهارته العالية الى داخل منطقة جزاء الخصم - ثم العودة سريعا الى مركزه الاصلى ( الظهير الأيمن ) .!
- لم يجرأ الكابتن رضا عبد العال على مناقشة الجنرال الجوهرى فى صعوبة أداء الدور المرسوم له ، وما يتطلبه من جهد خارق ، ولياقة بدنية عالية ، لا قبل له بها .
- وبعد بداية المبارة ، و لمدة عشرون دقيقة فقط ، إستطاع رضا عبد العال أداء المطلوب منه على أكمل وجه ، ثم ضعفت اللياقة و خرت قواه ، و أصبح عاجزا تماما عن إستكمال الدور الذى رسمه له الجنرال الجوهرى .
- لاحظ الكابتن الجوهرى أن هناك شيء ما يدور داخل الملعب ، فقد إتفق الكابتن رضا عبد العال مع الكابتن ( الجميل ) إسماعيل يوسف على تبادل مراكزهما ، دون الرجوع الى الجنرال ، بحيث ينضم الكابتن رضا الى داخل وسط الملعب ( على الدائرة ) وهو مكانه الأصلى المحبب إليه ، والذى يجيد اللعب فيه تماما ، على أن يلعب الكابتن إسماعيل يوسف - بما لديه من لياقة بدنية ومهارة فنية عالية - فى مركز الظهير الأيمن ،ويؤدى بذلك الدور الذى كان أن يؤديه الكابتن رضا عبد العال .
- ظل الكابتن الجوهرى بوقارة وهدوءه المعهود يلفت نظر اللاعبان الى ضرورة الإلتزام بالخطة الموضوعة ، ولكن دون جدوى ، حتى إنتهى الشوط الأول والمنتخب فائزا بهدف دون رد .!
- وفى غرفة الملابس ، دار الحوار التالى : - الكابتن الجوهرى موجها كلامه للاعبان : ممكن أعرف إيه اللى بيحصل ده ؟
- إسماعيل يوسف : خير يا كابتن ؟
- الكابتن الجوهرى : بتسيب مكانك ليه يا إسماعيل ؟
ينظر إسماعيل الى رضا ولا يعقب .
- الكابتن الجوهرى : إيه الحكاية يا رضا ؟ سايب مكانك وداخل لجوه ليه ، إنت نسيت اللى إتفقنا عليه ؟
- رضا : يا كابتن بصراحة كده ومن غير زعل ، أنا عايز موتوسيكل علشان أقدر أنفذ الكلام ده .!- يضحك الجميع ، و لا يستطيع الكابتن الجوهرى - المعروف - بوقاره إخفاء إبتسامته .
http://img105.herosh.com/2010/09/01/839281435.jpg
- الغريب و الجميل فى الموضوع أن الجنرال الجوهرى - وما أدراك ما الجوهرى - قد تفهم الأمر ولم يكابر أو يعاند ، ولم يستبدل اللاعب المتمرد ، وتركه فى الشوط الثانى يلعب حرا فى مكانه المفضل ، وخرج يومها منتخبنا الوطنى فائزا بهدفين نظيفين .!
- وهنـــــــــــــا :يعطى لنا الكابتن الجوهرى درسا عظيما ، أتمنى أن يستوعبه جميع مدربينا ، خاصة الكابتن العنيد حسام البدرى :
( قبل أن تفكر فى التفصيلة ، إختار القماشة المناسبه )
- بمعنى إنه قبل أن يفكر المدير الفنى فى إختيار طريقة اللعب سواء كانت 3-5-2 أو 4-4-2 أو أية طريقة لعب اخرى ، لا بد و أن يكون لديه الأدوات المناسبه التى يمكن أن يستخدمها لتنفيذ الطريقة ، وإلا سيصبح الأمر كما نشاهده فى مباريات النادى الأهلى دائما ، خط ظهر مرتبك طوال المبارة ، حتى أمام أضعف الفرق ، وأداء هجومى عقيم .!
- كلما شاهدت الدور الدفاعى الذى يقوم به الظهيران ( أحمد فتحى - سيد معوض ) والخاص بتغطية قلبى الدفاع ، وتحقيق العمق الدفاعى اللازم ، وفقا لرؤية الكابتن حسام البدرى ، وتطبيقا لطريقة 4-4-2 ، التى أعتقد إنها السبب الرئيسى لسوء أداى النادى الأهلى .!
- تذكرت هذه الواقعة التى سأسرد عليكم تفاصيلها ، وأبطالها هم : الكابتن العبقرى محمود الجوهرى ، و الكابتن رضا عبد العال ، والكابتن إسماعيل يوسف .
- وأعتقد أن الكثيرين ممن قد تابعوا الكرة المصرية فى نهاية الثمانينات و بداية التسعينات ، لا يمكن أن ينسوا هؤلاءالكباتن العظام .
http://img103.herosh.com/2010/09/01/393170622.jpg http://img105.herosh.com/2010/09/01/187576693.jpg http://img104.herosh.com/2010/09/01/327742372.jpg
- وللتذكرة فقط نقول :
- الكابتن رضا عبد العال واحد من أمهر لاعبى خط الوسط فى تاريخ الكرة المصرية ، وقد لعب لناديى الزمالك و الأهلى ، وكان لاعبا أساسيا بمنتخبنا الوطنى .
- وفضلا على ما كان يتميز به الكابتن رضا عبد العال من مهارة فردية عالية ، خاصة فيما يتعلق بمهارة المراوغة والتمريرات البينية ، فقد كان يتميز أيضا بدماثة الخلق و التواضع ، فضلا على خفة الظل التى لا يضاهيه فيها أحدا.
-إلا أنه كان قليل الجهد لا يؤدى الواجب الدفاعى المطلوب بصفته لاعب خط وسط - تماما مثل الكابتن وليد صلاح الدين- لاعب الاهلى القدير .
- أما الكابتن إسماعيل يوسف فأعتقد إنه معروف لدى الجميع ، وهو الشقيق الأصغر للكابتن سيد يوسف و الغزال الأسمر الكابتن إسماعيل يوسف ، وكان من الأوراق الأساسية التى إعتمد عليها الكابتن محمود الجوهرى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم ، ثم فى مباريات كأس العالم إيطاليا 1990 .
- وكان الكابتن محمود الجوهرى - شفاه الله وعافاه - ، دائما ما يهتم بالشق الدفاعى على حساب الناحية الهجوميه ، وقد آثار ذلك إستياء الكثيرين من خبراء كرة القدم و الجماهيرعلى السواء . كما كان لا يسمح لأى لاعب مهما كان إسمه أو قدره أن يخرج عن السيناريو المرسوم له داخل الملعب .!
- وفى احدى المباريات الدولية كان الدور الذى رسمه الكابتن الجوهرى لرضا عبد العال كالآتى :
- اللعب كظهير أيمن - إستلام الكرة من أحد قلبى الدفاع - تمرير الكرة الى اسماعيل يوسف ( لاعب الوسط المدافع ) - ثم الانتقال بسرعة الى مركز الجناح الايمن - ليستلم تمريرة اسماعيل يوسف الطولية - ثم يمررها بمهارته العالية الى داخل منطقة جزاء الخصم - ثم العودة سريعا الى مركزه الاصلى ( الظهير الأيمن ) .!
- لم يجرأ الكابتن رضا عبد العال على مناقشة الجنرال الجوهرى فى صعوبة أداء الدور المرسوم له ، وما يتطلبه من جهد خارق ، ولياقة بدنية عالية ، لا قبل له بها .
- وبعد بداية المبارة ، و لمدة عشرون دقيقة فقط ، إستطاع رضا عبد العال أداء المطلوب منه على أكمل وجه ، ثم ضعفت اللياقة و خرت قواه ، و أصبح عاجزا تماما عن إستكمال الدور الذى رسمه له الجنرال الجوهرى .
- لاحظ الكابتن الجوهرى أن هناك شيء ما يدور داخل الملعب ، فقد إتفق الكابتن رضا عبد العال مع الكابتن ( الجميل ) إسماعيل يوسف على تبادل مراكزهما ، دون الرجوع الى الجنرال ، بحيث ينضم الكابتن رضا الى داخل وسط الملعب ( على الدائرة ) وهو مكانه الأصلى المحبب إليه ، والذى يجيد اللعب فيه تماما ، على أن يلعب الكابتن إسماعيل يوسف - بما لديه من لياقة بدنية ومهارة فنية عالية - فى مركز الظهير الأيمن ،ويؤدى بذلك الدور الذى كان أن يؤديه الكابتن رضا عبد العال .
- ظل الكابتن الجوهرى بوقارة وهدوءه المعهود يلفت نظر اللاعبان الى ضرورة الإلتزام بالخطة الموضوعة ، ولكن دون جدوى ، حتى إنتهى الشوط الأول والمنتخب فائزا بهدف دون رد .!
- وفى غرفة الملابس ، دار الحوار التالى : - الكابتن الجوهرى موجها كلامه للاعبان : ممكن أعرف إيه اللى بيحصل ده ؟
- إسماعيل يوسف : خير يا كابتن ؟
- الكابتن الجوهرى : بتسيب مكانك ليه يا إسماعيل ؟
ينظر إسماعيل الى رضا ولا يعقب .
- الكابتن الجوهرى : إيه الحكاية يا رضا ؟ سايب مكانك وداخل لجوه ليه ، إنت نسيت اللى إتفقنا عليه ؟
- رضا : يا كابتن بصراحة كده ومن غير زعل ، أنا عايز موتوسيكل علشان أقدر أنفذ الكلام ده .!- يضحك الجميع ، و لا يستطيع الكابتن الجوهرى - المعروف - بوقاره إخفاء إبتسامته .
http://img105.herosh.com/2010/09/01/839281435.jpg
- الغريب و الجميل فى الموضوع أن الجنرال الجوهرى - وما أدراك ما الجوهرى - قد تفهم الأمر ولم يكابر أو يعاند ، ولم يستبدل اللاعب المتمرد ، وتركه فى الشوط الثانى يلعب حرا فى مكانه المفضل ، وخرج يومها منتخبنا الوطنى فائزا بهدفين نظيفين .!
- وهنـــــــــــــا :يعطى لنا الكابتن الجوهرى درسا عظيما ، أتمنى أن يستوعبه جميع مدربينا ، خاصة الكابتن العنيد حسام البدرى :
( قبل أن تفكر فى التفصيلة ، إختار القماشة المناسبه )
- بمعنى إنه قبل أن يفكر المدير الفنى فى إختيار طريقة اللعب سواء كانت 3-5-2 أو 4-4-2 أو أية طريقة لعب اخرى ، لا بد و أن يكون لديه الأدوات المناسبه التى يمكن أن يستخدمها لتنفيذ الطريقة ، وإلا سيصبح الأمر كما نشاهده فى مباريات النادى الأهلى دائما ، خط ظهر مرتبك طوال المبارة ، حتى أمام أضعف الفرق ، وأداء هجومى عقيم .!