اشرف حسين
2010/09/01, 09:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحابته أجمعين. أما بعد: قال الله عز وجل في سورة الأحقاف: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ [الأحقاف:15-16].
وفي الحديث متفق عليه : ((أن رجلا ً جاء الى النبي صل الله عليه وسلم ى فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبه؟ فقال صل الله عليه وسلم ى : امك، ثم امك ،ثم أبوك -اي برأباك- ثم ادناك فأدناك)). وفيما روي انه في زمن النبي عليه افضل الصلاة والسلام شاب يسمى [علقمه] وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله وفي الصلاة والصوم والصدقه فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرئته إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ى أن زوجي علقمه في النزع فأردت أن اعلمك يارسول الله بحاله،
فأرسل النبي صل الله عليه وسلم ى عماراً وصهيباً وبلالاً وقال : امضواليه ولقنوه الشهاده ، فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع فجعلوا يلقنونه لا اله الا الله ولسانه لا ينطق بالشهاده،فقال النبي صلى الله عليه وسلم :هل من ابويه احد حي ؟ قيل يارسول الله ام كبيرة بالسن.فأرسل إليها رسول الله وقال للرسول: قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلافقرّي في المنزل حتى يأتيك .
فجاء اليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صل الله عليه وسلم ى فقالت :نفسي له الفداء بأتيانه ، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ى فسلمت فرد عليها السلام .وقال لها : يا أم علقمه كيف كان حال ولدك علقمه؟
قالت: يارسول الله أنا عليه ساخطة.
قال: ولم؟
قالت: يارسول الله يؤثرعلى زوجته ويعصيني .
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ى: إن سخط أم علقمه حجب لسان علقمه من الشهادة، ثم قال يا بلال انطلق واجمع لي حطباً كثيراً.
قالت: يارسول الله وما تصنع به؟
قال: احرقه بالنار بين يديك .
قالت :يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالناربين يدي.
قال: يا أم علقمه عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي عنه فولذي نفسي بيده لا ينتفع علقمه بصلاته ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة.
فقالت: يا رسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني رضيت عن ولدي علقمه.
فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فأنظر هل يستطيه أن يقول لا إله الا الله أم لا؟ فلعل أم علقمه تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فأنطلق بلال فسمع علقمه من داخل الدار يقوال( لا إله الا الله ).
فدخل بلال وقال: ياهؤلاء الناس إن سخط أم علقمه حجب لسانه عن الشهاده وإن رضاها أطلق لسانه. ثم مات علقمه من يومه .......
فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضردفنه،
ثم قام رسول الله على شفير قبره وقال: يامعشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على امه فعليه لعنة الله وملا ئكته والناس اجمعين ،لا يقبل الله منه صرفاً ولاعدلاً إلا أن يتوب الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضى الله من رضاها)).
اللهم انا نسألك رضاك ورضى والدينا وارحم الهى من رحلوا عنا
ونسألك رضاك والجنة ونعوز بك من سخطك والنار
اللهم امين
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحابته أجمعين. أما بعد: قال الله عز وجل في سورة الأحقاف: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ [الأحقاف:15-16].
وفي الحديث متفق عليه : ((أن رجلا ً جاء الى النبي صل الله عليه وسلم ى فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبه؟ فقال صل الله عليه وسلم ى : امك، ثم امك ،ثم أبوك -اي برأباك- ثم ادناك فأدناك)). وفيما روي انه في زمن النبي عليه افضل الصلاة والسلام شاب يسمى [علقمه] وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله وفي الصلاة والصوم والصدقه فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرئته إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ى أن زوجي علقمه في النزع فأردت أن اعلمك يارسول الله بحاله،
فأرسل النبي صل الله عليه وسلم ى عماراً وصهيباً وبلالاً وقال : امضواليه ولقنوه الشهاده ، فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع فجعلوا يلقنونه لا اله الا الله ولسانه لا ينطق بالشهاده،فقال النبي صلى الله عليه وسلم :هل من ابويه احد حي ؟ قيل يارسول الله ام كبيرة بالسن.فأرسل إليها رسول الله وقال للرسول: قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلافقرّي في المنزل حتى يأتيك .
فجاء اليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صل الله عليه وسلم ى فقالت :نفسي له الفداء بأتيانه ، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ى فسلمت فرد عليها السلام .وقال لها : يا أم علقمه كيف كان حال ولدك علقمه؟
قالت: يارسول الله أنا عليه ساخطة.
قال: ولم؟
قالت: يارسول الله يؤثرعلى زوجته ويعصيني .
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ى: إن سخط أم علقمه حجب لسان علقمه من الشهادة، ثم قال يا بلال انطلق واجمع لي حطباً كثيراً.
قالت: يارسول الله وما تصنع به؟
قال: احرقه بالنار بين يديك .
قالت :يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالناربين يدي.
قال: يا أم علقمه عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي عنه فولذي نفسي بيده لا ينتفع علقمه بصلاته ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة.
فقالت: يا رسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني رضيت عن ولدي علقمه.
فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فأنظر هل يستطيه أن يقول لا إله الا الله أم لا؟ فلعل أم علقمه تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فأنطلق بلال فسمع علقمه من داخل الدار يقوال( لا إله الا الله ).
فدخل بلال وقال: ياهؤلاء الناس إن سخط أم علقمه حجب لسانه عن الشهاده وإن رضاها أطلق لسانه. ثم مات علقمه من يومه .......
فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضردفنه،
ثم قام رسول الله على شفير قبره وقال: يامعشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على امه فعليه لعنة الله وملا ئكته والناس اجمعين ،لا يقبل الله منه صرفاً ولاعدلاً إلا أن يتوب الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضى الله من رضاها)).
اللهم انا نسألك رضاك ورضى والدينا وارحم الهى من رحلوا عنا
ونسألك رضاك والجنة ونعوز بك من سخطك والنار
اللهم امين