mohamadmoneim
2010/09/10, 09:39 PM
تصاعد الغضب من خطط احراق المصحف في اول ايام عيد الفطر
كابول (ا ف ب) - تظاهر آلاف الافغان الجمعة امام معسكر صغير لحلف شمال الاطلسي رشقوه بالحجارة في بلدة نائية، مع تصاعد مشاعر الغضب على اعلان كنيسة صغيرة متطرفة في الولايات المتحدة عزمها على احراق مصاحف في ذكرى 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وفي بداية مضطربة لعيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون في انحاء العالم، اطلق زعماء العديد من الدول من بينها افغانستان واندونيسيا تحذيرات ضد خطة القس الاميركي تيري جونز وكنيسته لاحراق نسخ من القران السبت. الا ان جونز اكد الجمعة انه لا ينوي المضي قدما في خطته.
وقال الرئيس الافغاني حميد كرزاي "سمعنا ان قسا في الولايات المتحدة قرر اهانة القران. ورغم اننا سمعنا انهم عدلوا عن ذلك، فاننا نقول لهم انهم يجب ان لا يفكروا حتى في ذلك".
واضاف في رسالة بمناسبة العيد ان "حرق القران لن يضر به. القران في قلوب وعقول مليار ونصف مليار مسلم. ولكن اهانة القران هي اهانة للشعوب".
ورشق المتظاهرون بالحجارة قاعدة صغيرة يتمركز فيها جنود المان في بلدة فايز اباد النائية في شمال شرق افغانستان بعد صلاة العيد، حسب الشرطة.
وقال سيد حسن جعفري نائب مدير شرطة ولاية بدخشان لوكالة فرانس برس ان المتظاهرين تجمعوا في فايز اباد عاصمة الولاية وقد "بلغ عددهم بضعة الاف، انه حشد كبير".
واعلن جعفري ان "الناس تجمعوا من كل المساجد تقريبا". وهتف الحشد "الموت لاميركا" ورشقوا حجارة على المعسكر التابع للحلف الاطلسي والخاضع لقيادة المانية. واضاف ان بعض رجال الشرطة ومتظاهرين اصيبوا بجروح طفيفة.
وفي باكستان المجاورة تجمع المئات في مدينة مولتان وفي مدينة كراتشي الجنوبية واحرقوا الاعلام الاميركية ودعو الى شنق جونز. وقال المفتي هداية الله باسروري من مولتان "سمعنا انهم اجلوا خططهم باحراق القران الكريم، ولكن ذلك لا يكفي. سنواصل رفع اصواتنا حتى لا يحدث ذلك مرة اخرى".
واعلن القس جونز الخميس انه علق خطته احراق نسخ من القران وقد يلغيها اذا تم نقل المركز الثقافي الاسلامي المقرر بناؤه قرب موقع هجوم ايلول/سبتمبر 2001.
وكان القس وهو رئيس كنيسة بروتستانتية متطرفة معادية للاسلام تدعى "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في غينسفيل (فلوريدا) اوضح انه تراجع عن احراق المصاحف لقاء تعهد بنقل موقع مسجد نيويورك.
واكد انه حصل على تأكيد من محمد المصري وهو امام في اورلاندو يقوم بدور الوسيط بان الامام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع المسجد في مانهاتن مستعد للاتفاق وانه سيلتقي جونز السبت في نيويورك للتباحث في المسألة.
واكد جونز الجمعة لشبكة التلفزيون الاميركية ايه بي سي انه وكنيسته "يعتزمان عدم تنفيذ الخطة" وردا على سؤال عما اذا اتخذ قرارا في هذا الشأن، قال القس "حاليا لا ننوي فعل ذلك".
واعلن نجل القس جونز ان الاخير سيتوجه الجمعة الى نيويورك ليناقش نقل موقع المركز الثقافي الاسلامي المزمع بناؤه قرب مكان مركز التجارة العالمي الذي دمرته اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.وقال لوك جونز ان القس "سيستقل الطائرة بعد ظهر اليوم (الجمعة) الى نيويورك. سيلتقي هناك الامام عبد الرؤوف".
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الاميركيين الى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني، وذلك على خلفية الجدل الراهن حول موقع الاسلام في المجتمع الاميركي.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في واشنطن عشية الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 "علينا ان نبذل جهدنا لعدم خوض مواجهات الواحد ضد الاخر". واضاف "سابذل ما في وسعي ما دمت رئيسا للولايات المتحدة لاذكر الاميركيين باننا نكون امة امام الله وباننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل امة".
وجرت احتجاجات في اندونيسيا، اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان، والتي عانت لسنوات من عنف المتطرفين. وحذر رئيس اندونيسيا في خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر ان خطط احراق القران "تهدد الامن والسلام في العالم. انه عمل يمكن ان يسيء للوفاق بين الاديان".
وقال "لقد علمت بالغاء العمل المشين الذي كان تيري جونز يعتزم القيام به. الا ان احدا منا لن يهدأ الا بعد الغاء هذه الفكرة الخسيسة تماما". واضاف "وعليه فانني احث مجددا حكومة الولايات المتحدة وشعبها على منع تنفيذ مثل هذا العمل غير المفهوم وغير العقلاني واللااخلاقي".
اما في ماليزيا فقد حذر رئيس الوزراء نجيب رزاق من ان العلاقة بين العالمين الاسلامي وغير الاسلامي قد تدخل "فصلا خطيرا للغاية" اذا جرى احراق المصاحف. وقال "ارجو ان يغير القس رايه لان ذلك العمل الكريه .. سيثير مشاعر المسلمين في انحاء العالم، واخشى ان تكون عواقب ذلك مكلفة جدا جدا".
وفي قطاع غزة وصف رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الجمعة القس جونز بانه "افاك معتوه"، مؤكدا ان حكومة حماس سترد عليه "بتخريج اربعين الف حافظ للقران".
وقال هنية في خطبة عيد الفطر في شمال قطاع غزة "نحمل رسالة الى ذلك القس المعتوه اليوم حيث يخرج الناس الوفا مؤلفة ليقولو قرآننا دستورنا".
وفي السعودية ندد امام مكة المكرمة صالح بن حميد الجمعة بالدعوة الى احراق مصاحف، معتبرا انها "صورة من صور الارهاب". وقال بن حميد الذي يترأس مجلس القضاء الاعلى في السعودية في خطبة عيد الفطر ان الدعوة الى احراق المصاحف هي "صورة من صور الارهاب والتشجيع عليه وتهيئة اجوائه".
وبدوره وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خطة احراق القران بانها "خطة صهيونية" ستنتهي "بالقضاء" العاجل على اسرائيل.
كابول (ا ف ب) - تظاهر آلاف الافغان الجمعة امام معسكر صغير لحلف شمال الاطلسي رشقوه بالحجارة في بلدة نائية، مع تصاعد مشاعر الغضب على اعلان كنيسة صغيرة متطرفة في الولايات المتحدة عزمها على احراق مصاحف في ذكرى 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وفي بداية مضطربة لعيد الفطر الذي يحتفل به المسلمون في انحاء العالم، اطلق زعماء العديد من الدول من بينها افغانستان واندونيسيا تحذيرات ضد خطة القس الاميركي تيري جونز وكنيسته لاحراق نسخ من القران السبت. الا ان جونز اكد الجمعة انه لا ينوي المضي قدما في خطته.
وقال الرئيس الافغاني حميد كرزاي "سمعنا ان قسا في الولايات المتحدة قرر اهانة القران. ورغم اننا سمعنا انهم عدلوا عن ذلك، فاننا نقول لهم انهم يجب ان لا يفكروا حتى في ذلك".
واضاف في رسالة بمناسبة العيد ان "حرق القران لن يضر به. القران في قلوب وعقول مليار ونصف مليار مسلم. ولكن اهانة القران هي اهانة للشعوب".
ورشق المتظاهرون بالحجارة قاعدة صغيرة يتمركز فيها جنود المان في بلدة فايز اباد النائية في شمال شرق افغانستان بعد صلاة العيد، حسب الشرطة.
وقال سيد حسن جعفري نائب مدير شرطة ولاية بدخشان لوكالة فرانس برس ان المتظاهرين تجمعوا في فايز اباد عاصمة الولاية وقد "بلغ عددهم بضعة الاف، انه حشد كبير".
واعلن جعفري ان "الناس تجمعوا من كل المساجد تقريبا". وهتف الحشد "الموت لاميركا" ورشقوا حجارة على المعسكر التابع للحلف الاطلسي والخاضع لقيادة المانية. واضاف ان بعض رجال الشرطة ومتظاهرين اصيبوا بجروح طفيفة.
وفي باكستان المجاورة تجمع المئات في مدينة مولتان وفي مدينة كراتشي الجنوبية واحرقوا الاعلام الاميركية ودعو الى شنق جونز. وقال المفتي هداية الله باسروري من مولتان "سمعنا انهم اجلوا خططهم باحراق القران الكريم، ولكن ذلك لا يكفي. سنواصل رفع اصواتنا حتى لا يحدث ذلك مرة اخرى".
واعلن القس جونز الخميس انه علق خطته احراق نسخ من القران وقد يلغيها اذا تم نقل المركز الثقافي الاسلامي المقرر بناؤه قرب موقع هجوم ايلول/سبتمبر 2001.
وكان القس وهو رئيس كنيسة بروتستانتية متطرفة معادية للاسلام تدعى "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في غينسفيل (فلوريدا) اوضح انه تراجع عن احراق المصاحف لقاء تعهد بنقل موقع مسجد نيويورك.
واكد انه حصل على تأكيد من محمد المصري وهو امام في اورلاندو يقوم بدور الوسيط بان الامام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع المسجد في مانهاتن مستعد للاتفاق وانه سيلتقي جونز السبت في نيويورك للتباحث في المسألة.
واكد جونز الجمعة لشبكة التلفزيون الاميركية ايه بي سي انه وكنيسته "يعتزمان عدم تنفيذ الخطة" وردا على سؤال عما اذا اتخذ قرارا في هذا الشأن، قال القس "حاليا لا ننوي فعل ذلك".
واعلن نجل القس جونز ان الاخير سيتوجه الجمعة الى نيويورك ليناقش نقل موقع المركز الثقافي الاسلامي المزمع بناؤه قرب مكان مركز التجارة العالمي الذي دمرته اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.وقال لوك جونز ان القس "سيستقل الطائرة بعد ظهر اليوم (الجمعة) الى نيويورك. سيلتقي هناك الامام عبد الرؤوف".
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الاميركيين الى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني، وذلك على خلفية الجدل الراهن حول موقع الاسلام في المجتمع الاميركي.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في واشنطن عشية الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 "علينا ان نبذل جهدنا لعدم خوض مواجهات الواحد ضد الاخر". واضاف "سابذل ما في وسعي ما دمت رئيسا للولايات المتحدة لاذكر الاميركيين باننا نكون امة امام الله وباننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل امة".
وجرت احتجاجات في اندونيسيا، اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان، والتي عانت لسنوات من عنف المتطرفين. وحذر رئيس اندونيسيا في خطاب متلفز بمناسبة عيد الفطر ان خطط احراق القران "تهدد الامن والسلام في العالم. انه عمل يمكن ان يسيء للوفاق بين الاديان".
وقال "لقد علمت بالغاء العمل المشين الذي كان تيري جونز يعتزم القيام به. الا ان احدا منا لن يهدأ الا بعد الغاء هذه الفكرة الخسيسة تماما". واضاف "وعليه فانني احث مجددا حكومة الولايات المتحدة وشعبها على منع تنفيذ مثل هذا العمل غير المفهوم وغير العقلاني واللااخلاقي".
اما في ماليزيا فقد حذر رئيس الوزراء نجيب رزاق من ان العلاقة بين العالمين الاسلامي وغير الاسلامي قد تدخل "فصلا خطيرا للغاية" اذا جرى احراق المصاحف. وقال "ارجو ان يغير القس رايه لان ذلك العمل الكريه .. سيثير مشاعر المسلمين في انحاء العالم، واخشى ان تكون عواقب ذلك مكلفة جدا جدا".
وفي قطاع غزة وصف رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الجمعة القس جونز بانه "افاك معتوه"، مؤكدا ان حكومة حماس سترد عليه "بتخريج اربعين الف حافظ للقران".
وقال هنية في خطبة عيد الفطر في شمال قطاع غزة "نحمل رسالة الى ذلك القس المعتوه اليوم حيث يخرج الناس الوفا مؤلفة ليقولو قرآننا دستورنا".
وفي السعودية ندد امام مكة المكرمة صالح بن حميد الجمعة بالدعوة الى احراق مصاحف، معتبرا انها "صورة من صور الارهاب". وقال بن حميد الذي يترأس مجلس القضاء الاعلى في السعودية في خطبة عيد الفطر ان الدعوة الى احراق المصاحف هي "صورة من صور الارهاب والتشجيع عليه وتهيئة اجوائه".
وبدوره وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خطة احراق القران بانها "خطة صهيونية" ستنتهي "بالقضاء" العاجل على اسرائيل.