تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مفاجأة تاريخية: جواسيس الإخوان قتلوا حسن البنا!


hany2020
2012/05/14, 01:32 AM
عندما كنت أبحث في واقعة مقتل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التي وقعت في 12 فبراير 1949.. سيطر عليَّ إحساس بأن يكون الإخوان تورطوا في حادث الاغتيال بشكل أو بآخر.. علي الأقل لأن الشيخ أصبح عبئا عليهم وحياته لم تعد سوي سبب للهجوم علي الجماعة واعتقال أفرادها وتعذيبهم في السجون.. لم يكن لديَّ دليل واحد يمكن أن يسند هذا الاعتقاد فصرفت النظر عنه.
لكنني كنت أشعر دائما بأن الإخوان لديهم شيء يخفونه في هذه الحادثة.. وعندما واجهت سيف الإسلام حسن البنا بسؤال عن مقتل أبيه قال لي إنه يعرف جيدا من قتل والده وبالمستندات لكنه لن يعلن عن ذلك.. اعتبرت هذا الكلام نقصا من العقل واستخفافا، فإذا كان الابن يعرف من قتل أباه ولديه من المستندات ما يؤكد كلامه فلماذا لا يتحدث؟.. وهل يوالس إلي هذه الدرجة علي دم والده؟.. وأي شيء سيربحه من وراء موقفه هذا؟. اغتيال حسن البنا يظل لغزا هائلا.. وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلي أن الملك فاروق هو الذي تخلص منه حتي يستريح من صداعه، كانت المفاجأة عندما حصلت علي دراسة جادة أعدها د. سيتي شنودة، قرأ كل المذكرات التي كتبها أعضاء الإخوان المسلمين خاصة التي تناولت حادث الاغتيال.. وضع التفاصيل إلي جوار التفاصيل.. قارن واستبعد وقرَّب وخرج بنتائج هائلة.. عنوان الدراسة هو «هل قتل الإخوان المسلمون الشيخ حسن البنا؟» وهو سؤال صيغ علي استحياء حتي لا يتورط سيتي شنودة في إجابة محددة يمكن أن يحاسب عليها بعد ذلك.
قبل أن نخوض في التفاصيل أحب أن أسجل ملاحظة قد يراها البعض ليست مهمة.. لكنني أراها مهمة جدا خاصة عندما نضعها في سياقها.. فنحن أمام باحث قبطي قرر أن يعمل بجرأة ويخوض في موضوع شائك يخص أكبر جماعة إسلامية في مصر، كنا نناقش قضايا الأقباط وندخل في أدق تفاصيلهم ونهاجم قياداتهم.. وكان بعض الأقباط الذين يرفضون هذه الحالة من التداخل يسألون: هل يمكن أن تقبلوا أن يقوم قبطي بالتعرض لأي شأن يخص الإسلام أو الجماعات؟ ببساطة جربوا لتروا النتيجة.. وها هي التجربة تأتي.. باحث قبطي يخوض في تاريخ الإخوان المسلمين ونحن نرحب بالتجربة بل ونحتفي بها.
- جاسوس الإخوان يسلم حسن البنا
بدأت دراسة سيتي شنودة بما ذكره صلاح شادي القيادي السابق في النظام الخاص وهو التنظيم العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، يقول شادي في كتابه «صفحات من التاريخ.. حصاد العمر»: في يوم 12 فبراير 1949 تلقي الإمام البنا استدعاء مجهولا إلي المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين قبيل غروب شمس هذا اليوم وبينما كان يهم بركوب السيارة الأجرة التي كان يستقلها مع صهره عبدالكريم منصور، أطفئت أنوار شارع الملكة نازلي الذي يقع فيه بناء الجمعية وأطلق عليه المخبر أحمد حسين جاد الرصاص وصعد المرشد علي سلالم دار الشبان بالرغم من إصابته، وطلب عربة الإسعاف بنفسه تليفونيا وحملته العربة إلي قصر العيني حيث لاقي ربه بسبب النزيف الذي لحقه من إصابته.
اكتفي صلاح شادي بهذه السطور القليلة عن الحادث الكبير.. وأطلق فقط تهمة اغتيال البنا علي إبراهيم عبدالهادي رئيس الوزراء الذي أراد أن يقدم رأس حسن البنا هدية للملك فاروق في العيد السنوي لجلوسه علي عرش مصر.
وهنا تأتي ملاحظات مهمة للغاية:
أولا: لم يذكر صلاح شادي أو حتي يشير إلي أي محاولة للوصول إلي صاحب الاستدعاء المجهول لحسن البنا الذي جعله يذهب علي الفور إلي المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين كما يقول صلاح شادي وهل كان المرشد يستجيب بهذه البساطة لأي استدعاء يصل إليه من أي شخص مجهول.
ثانيا: هل هناك احتمال أن من قام باستدعاء حسن البنا لجمعيات الشبان المسلمين هو شخص معروف جيدا له وهو ما يفسر استجابته السريعة لهذا الاستدعاء.
ثالثا: يحدد صلاح شادي بصورة قاطعة أن من قام بقتل حسن البنا هو المخبر أحمد حسين جاد، فهل كان هذا المخبر معروفا للإخوان واستطاعوا التعرف عليه أثناء تنفيذه الجريمة؟ وإذا كان ذلك فهل يعقل أن يرسل البوليس السياسي الذي اتهمه الإخوان باغتيال مرشدهم أحد مخبريه المعروفين للإخوان لكي يغتال مرشد الإخوان؟ ألم يكن من الأجدي للبوليس السياسي أن يرسل شخصا آخر مجهولا لتنفيذ هذه الجريمة بدلا من هذا المخبر المعروف للجميع.
هذه الأسئلة تضعنا وجها لوجه أمام ظاهرة صاحبت نشأة الإخوان المسلمين.. فمنذ بدايتهم وحتي الآن هناك عيون من الأمن داخل الجماعة.. وفي الغالب تكون هذه العيون من أعضاء الجماعة وهو أمر ليس غريبا.. فحسن البنا نفسه أسس منذ البداية جهاز مخابرات في الجماعة.. كان أعضاؤه يجمعون المعلومات بل وكان يتم تجنيد بعض العاملين في بعض الأجهزة لخدمة أهداف الإخوان.. الغريب أن صلاح شادي وحده من بين الإخوان الذين كتبوا عن اغتيال حسن البنا هو الذي أشار إلي الاستدعاء الخفي لحسن البنا.. وقد يكون لذلك سبب واحد.
فالإخوان يعرفون صاحب هذا الاستدعاء جيدا.. ولابد أنه كان ـ كذلك ـ قريبا جدا من حسن البنا للدرجة التي يطلب منه فيها أن ينزل من بيته وهو محاصر ويحسب كل خطوة يخطوها خوفا من الملاحقات الأمنية فينزل.. وقد كبر علي الإخوان أن يقولوا إن بينهم خائنا وهو الذي سلم حسن البنا في النهاية بل قد يكون ساعده في التخطيط للإيقاع الكامل بإمام الجماعة ومؤسسها.. وبذلك تنتفي التهمة عن الملك أو أعداء الجماعة.. فاشتراك عضو من جماعة الإخوان في عملية الاغتيال أمر مؤسف ويجلب العار للجميع.
- مرشد البوليس السري في حادث الاغتيال
في كتابه «النقط فوق الحروف» يتحدث أحمد عادل كمال القيادي في النظام الخاص عن مرشد للبوليس السياسي في جمعية الشبان المسلمين هو محمد الليثي.. فقد تمكن.. وقد اجتاز الشارع المخصص للترام. أن يري السيارة وأن يلتقط رقمها واستطاع مراسل جريدة «المصري» أن يحصل علي هذا الرقم من فم الليثي وسارع به إلي جريدته التي بادرت بنشره صباح اليوم التالي وصودرت الجريدة وأحرقت جميع نسخها، فقد كان الرقم هو رقم سيارة الأميرالاي محمود عبدالمجيد.. وكان الأميرالاي هو وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي.
وهنا ملاحظات أخري:
أولا: فأحمد عادل كمال ينفي تماما قصة استدراج البنا باستدعاء مجهول محاولا أن يضع مسئولية الاغتيال علي الحكومة وحدها وكان غريبا أن يقول كمال إن حسن البنا ذهب بنفسه إلي المركز لحضور اجتماع مع وسطاء الحكومة لحل الخلافات ورأب الصدع بين الجماعة والحكومة.
ثانيا: يقول كمال إن البوليس السياسي زرع محمد الليثي كمرشد في جمعية الشباب المسلمين ويقول إن هذا المرشد اجتاز الشارع لكي يلتقط رقم السيارة التي استقلها الجناة بعد تنفيذهم الجريمة، وأنه أبلغ رقم السيارة إلي مراسل جريدة «المصري» وهي أقوال غريبة.. هل مرشد البوليس السياسي يعمل لحساب البوليس السياسي أم يعمل ضدهم ويفضحهم ويكشف رقم السيارة التي استخدمها الجناة من رجال البوليس السياسي كما ادعي قادة الإخوان؟.
ثالثا: يذكر أحمد عادل كمال أن رقم السيارة التي استقلها الجناة كان رقم سيارة الأميرالاي محمود عبدالمجيد وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي، فهل البوليس السياسي بهذه السذاجة؟، وهل من المقبول عقليا أن يرسل جهاز بحجم البوليس السياسي سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي لاغتيال أي شخص خاصة لو كان هذا الشخص بأهمية وخطورة وحساسية مركز حسن البنا مرشد جماعة الإخوان المسلمين؟، وهل لم يجد البوليس السياسي سيارة أخري لتنفيذ عملية الاغتيال إلا سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي وهي سيارة معروفة للجميع ويمكن الوصول إلي صاحبه بسهولة؟.
- سوابق الإخوان في قتل أعضائهم
في دراسة د. سيتي شنودة منطقة مهمة جدا.. فقد بحث عن حالات قتل الجماعة لأعضائها ومن ذلك مثلا ما قاله عليّ عشماوي عن محاولة اغتيال بعض رجال الثورة الذين كانوا يشغلون مراكز قيادية في جماعة الإخوان المسلمين، وكانوا يأتمرون بأمر مرشد الجماعة ويعترف بعدة محاولات قام بها الإخوان لاغتيال جمال عبدالناصر الذي قام بحل جميع الأحزاب المصرية وأبقي فقط علي تنظيم الإخوان المسلمين والذي كان عضوا قياديا في الجماعة وأدي البيعة لمرشد الجماعة.. ويعترف الشيخ محمد هلال عضو مكتب الإرشاد الحالي لجماعة الإخوان المسلمين بأن جماعة الإخوان قد خططوا مرتين لاغتيال جمال عبدالناصر عندما اختلفوا معه مع أنه كان عضوا قياديا في الإخوان وأقسم علي المصحف والمسدس.
ومن سوابق الإخوان المسلمين الأخري في قتل كبار القيادات في الجماعة نفسها ـ وهو ما يفسر قتل الشيخ حسن البنا ـ قيام الجماعة بقتل السادات الذي أخرجهم من السجن، ومكن لهم من السيطرة علي كل أجهزة الدولة ويقول عليّ عشماوي: إن الإخوان كافأوا السادات بقتله.. وهو ما قاله أيضا طلال الأنصاري القيادي في تنظيم الفنية العسكرية.. حيث يؤكد أن تنظيمه كان الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين وكان مسئولا عن اغتيال السادات وأن أعضاء هذا التنظيم أدوا البيعة للمرشد العام للإخوان حسن الهضيبي عام 1972 في منزل السيدة زينب الغزالي.
هذا يؤكد أن الجماعة في النهاية لا تتورع عن القتل.. وقد لا يصل بها الحال إلي قتل مرشدها.. لكن هل فعل حسن البنا ما يجعل بعض أعضاء الجماعة يفكرون في قتله أو علي الأقل يساعدون في ذلك؟ فبعد أن عاد حسن البنا من أداء فريضة الحج في خريف عام 1948 وجد حوادث القنابل والانف جارا ت في القاهرة، سلسلة توالت حلقاتها، انفجار «ممر شيكوريل.. شركة الإعلانات الشرقية.. حارة اليهود» وإلي جوار الانفجارات مصرع المستشار الخازندار من رجال القضاء ومصرع سليم زكي من رجال الأمن، ملامح الصورة يرسمها المسدس والقنبلة والديناميت وكانت ملامح القلق بادية علي البنا.. ثم جاء مصرع النقراشي باشا رئيس الحكومة المصرية ليضع البنا في أشد المواقف حرجا.. ليصدر بعد مصرع النقراشي وثيقته الخطيرة «ليسوا إخوانا.. وليسوا مسلمين».. وهو بهذا الإعلان لم يتبرأ فقط من أعضاء النظام الخاص العسكري السري الذين قاموا باغتيال النقراشي.. ولكنه قام أيضا بتكفيرهم وإخراجهم من ملة الإسلام.
كان هذا خطأ حسن البنا الكبير ولابد أنه أثار كراهية أعضاء من الجماعة عليه.. إذ كيف بعد أن اتبعوه وعملوا معه يقسو عليهم بهذه الدرجة.. لقد تحول حسن البنا بهذا البيان من مرشد وإمام للجماعة إلي عدو يجب التخلص منه خاصة أن هناك من رأي أن حسن البنا باع أبناء جماعته للأمن بمثل هذا البيان وكان لابد أن يدفع الثمن.
أسئلة لاتزال تبحث عن إجابة
أهم ما في هذه الدراسة الأسئلة التي اختتمت بها وهي:
أولا: هل تم تحقيق داخل جماعة الإخوان المسلمين لكشف الجناة في حادث اغتيال الشيخ حسن البنا مرشد الجماعة؟ وإذا كان هذا التحقيق تم فمتي حدث؟ وهل أعلنت نتائجه؟ وما هي هذه النتائج؟، وهل تم أخذ أقوال عبدالرحمن السندي في هذا التحقيق خاصة أن أصابع الاتهام اتجهت إليه علي وجه التحديد لأن الخلافات بينه وبين المرشد كانت قد وصلت إلي مرحلة خطيرة أدت إلي عزل المرشد للسندي عن قيادة التنظيم السري وتعيين سيد فايز بدلا منه؟، كما أن حادث اغتيال البنا تم بعد هذه الواقعة مباشرة.
ثانيا: لماذا لم تنتقم أو تعاقب جماعة الإخوان المسلمين الأشخاص الذي ادعت أنهم قتلوا المرشد ولماذا لم تنفذ القصاص الشرعي فيهم خاصة أن الجماعة حددت أسماء بعينها اتهمتهم بقتل المرشد؟

ثالثا: لماذا لم تقدم الجماعة منذ اغتيال الشيخ حسن البنا عام 1949 وحتي الآن أي دليل تثبت به صحة اتهامها للملك ولمجلس الوزراء وللبوليس السياسي والاستعمار العالمي وإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية بقتل مرشدهم؟
رابعا: لماذا لم يتم انتخاب أو تعيين أحمد سيف الإسلام حسن البنا ابن مرشد ومؤسس الجماعة في أي منصب في الجماعة حتي ولو كان شرفيا أو صوريا منذ اغتيال والده الشيخ حسن البنا وحتي الآن، هل لأن سيف كان يعلم سر اغتيال والده وكان يعلم من هم القتلة الحقيقيون ولذلك قررت الجماعة وضعه في الظل وابعاده تماما عن الجماعة طوال هذه السنوات؟..أسئلة لم تجب عنها الجماعة واعتقد أنها لن تفعل ذلك أبدا.

محمد الباز
العدد 98 من جريدة الفجر
التى يرأسها الكاتب الصحفى الكبير
عادل حمودة

hany2020
2012/05/14, 01:33 AM
http://www.faroukmisr.net/report13.htm




القاهرة - أميرة فودة

بعد أكثر من نصف قرن على رحيل حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، فجّر القيادى الإخواني محمد نجيب عضو التنظيم الخاص، وأقدم المتبقين من الرعيل الأول للإخوان، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن الملك فاروق بريء من دم البنا الذي اغتيل في نهاية أربعينات القرن الماضي .

وتناقض هذه الشهادة من قيادي كان مقربا من البنا، كل روايات الإخوان المستقرة منذ نصف قرن، على أن ملك مصر السابق فاروق وحكومته هم الذين قتلوا البنا، أو على أقل تقدير، تم قتله بتوصية من الملك شخصيا .




وكشف نجيب في تصريحات خاصة لـ "العربية نت": أن البنا كان على علاقة جيدة جدا بالملك فاروق، لدرجة أنه يوم زواجه سنة 1937 قامت الجوالة الإخوانية، بأوامر من البنا، وهتفت للملك وبعدها توطدت العلاقات بينهما.

وأضاف أن الإخوان كانوا أيضا على علاقة جيدة برئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي علي ماهر، وحدثت بينهم بالفعل عدة لقاءات ومقابلات ولكنها غير مشهورة، ولم تشر إليها الكتابات الخاصة بالإخوان أو غيرهم.

وتابع بأن الملك كان وقتها يقابل أعضاء الإخوان بشكل طبيعي، وكان متعاطفا جدا معهم. وعندما سئل عن تناقض ذلك مع كتابات الإخوان حول علاقتهم بالملك فاروق، ويعتبرونه المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال، قال نجيب: "هذا رأيي في الملك فاروق ولدي ما يدعمه، وأعتذر لقيادات الإخوان؛ لأنني أعرف جيدا أنهم لا يتفقون معي فيه، بل وربما يثير هذا الرأي مشاكل داخل الجماعة".

وتابع بقوله: "الحقيقة لابد وأن تظهر مهما مرت السنوات، فالملك فاروق كان له دور كبير جدا مع الإخوان، ولكن للأسف الشديد لم يتكلم أحد عن حقيقة هذا الدور لأسباب مجهولة في نظري".

علاقة الإخوان بالملك

وعن رأيه في سر طمس علاقة الإخوان بالملك فاروق في كتاباتهم قال نجيب: "لأن الإخوان اتهموا فاروق بأنه وراء قتل البنا، فكيف يتكلمون عنه في كتاباتهم بعد ذلك. الحقيقة المؤكدة أن الملك فاروق بريء من هذا الاتهام، وبريء من دم البنا، ولم يشارك أو يسعى في قتله، وهذا لا يعرفه إلا عدد قليل جدا من قيادات الإخوان، مات معظمهم ولم يتبق منهم إلا القليلون".

وقال: هؤلاء لا أعتقد أنهم يريدون أن يتكلموا في الأمر، أو يفتحوا لغز مقتل البنا من جديد، رغم أن كلا منهما قد مات (أي البنا وفاروق)، إلا أن حقيقة الاغتيال ستظل باقية وفاروق ـ أيضا ـ سيظل بريئا؛ لأنه بالفعل لم يقتل البنا.

أغرب عملية اغتيال

ويفتح كلام نجيب باب التساؤلات من جديد، حول أغرب عملية اغتيال حدثت منذ عهد الملك فاروق وحتى الآن، خاصة وأنه تم حفظ التحقيقات فيها مرتين، وبعدها قيدت القضية ضد مجهول، رغم أنه في اليوم التالي للحادث مباشرة نشرت صحيفة المصري رقم سيارة الجناة، وكانت من نوع فورد ليموزين، وهو الرقم الذي التقطه شاب أسمر ما زال مجهولا حتى الآن، وأبلغه إلى سكرتير لجنة الشباب بجمعية الشبان المسلمين محمد الليثي، التي اغتيل البنا أمام مقرها في شارع رمسيس بقلب القاهرة.

وكان هذا هو الخيط الوحيد للوصول إلى القتلة، ولكن تمت مصادرة الجريدة دون إبداء الأسباب، ولم تتبع أي جهة هذا الخيط للتوصل إلى قتلة البنا.

من جهة أخرى، تشير أصابع الاتهام في بعض الروايات الموثقة إلى أن الملك فاروق في مساء ليلة الاغتيال السبت 12 فبراير عام 1949، كان ساهرا في نادي السيارات في قلب العاصمة، وحين وصل إليه الخبر في ورقة بأن البنا تم اغتياله بست رصاصات ولكنه لم يمت ظل باقيا حتى السادسة صباحا، وعندما وصله الخبر اليقين بموته قام وغادر النادي.

وجاء اغتيال البنا في اليوم التالي لاحتفال فاروق بعيد ميلاده، وبعد الحادث مباشرة امتنع عن الظهور في أي مكان، كما امتنع عن الصلاة في المساجد، واتخذت احتياطات أمنية صارمة لتأمين حياته.

لكن تصريح نجيب ينسف هذه الروايات من جذورها، ويؤيد فقط رواية كريم ثابت باشا مستشار الملك فاروق الصحفي، الذي أكد في مذكراته أن الملك قال له: "حسن مات" وقالها كما يقولها أي أحد، نافيا أية علاقة له بهذا الموضوع من قريب أو من بعيد، مؤكدا أنه سمع الخبر كأي أحد .

hany2020
2012/05/14, 01:34 AM
هل قتل الإخوان مرشدهم الأول حسن البنا ؟!! ( دعوة للحوار )
أنه كلما تعمقنا في بحث ودراسة هذا الحادث نجد الروايات الساذجة المعتمدة رسميا من قادة الجماعة عن هذا الحادث لتفريق دم حسن البنا الى جهة أو جهات متعددة، ولذلك اتهم الإخوان كلا من: البوليس السياسي ورئيس الوزراء والملك والاستعمار العالمي والدول الاستعمارية والصهيونية العالمية بقتل المرشد، إلا أنهم لم يتهموا جهة محددة بعينها، ولم يقدموا أي دليل لإثبات صحة رواياتهم المتعددة عن الحادث·
و إننا كلما أمعنا النظر في كتابات أعضاء حركة الإخوان المسلمين ومن أهمهم صلاح شادي، وأحمد عادل كمال وآخرين، واعتمدت على رواياتهم لحادث مقتل حسن البنا، نكتشف بمقارنة هذه الروايات عن مقدار كبير في التناقضات فيما بينها وهو ما أوحى له بأن هناك سر أو معلومات تحاول جماعة الإخوان عدم كشفه أو الخوض فيه·!!!

رواية صلاح شادي

في مذكرات صلاح شادي القيادي السابق في النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين والتي كانت بعنوان (صفحات من التاريخ·· حصاد العمر، الطبعة الثالثة عام 1987، الناشر: دار الزهراء للاعلام العربي)، حيث يقول صلاح شادي في صفحة 106 عن هذا الحادث: في يوم 12 فبراير 1949 تلقى الإمام حسن البنا استدعاء مجهولا الى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين قبيل غروب شمس هذا اليوم، وبينما كان يهم بركوب السيارة الأجرة التي كان يستقلها مع صهره عبد الكريم منصور، أطفئت أنوار شارع الملكة نازلي الذي كان يقع فيه بناء الجمعية، وأطلق عليه المخبر أحمد حسين جاد الرصاص، وصعد المرشد على سلالم دار الشبان بالرغم من إصابته، وطلبة عربة الإسعاف بنفسه تليفونيا، وحملته العربة الى القصر العيني حيث لاقى ربه بسبب النزيف الذي لحقه من إصابته، ويواصل صلاح شادي روايته في نفس الصفحة لقد أراد إبراهيم عبدالهادي رئيس الوزراء أن يقدم رأس حسن البنا هدية للملك فاروق في العيد السنوي لجلوسه المشؤوم على عرش مصر وهو يوم 12 فبراير 1949·
الملحوظات على هذه الرواية
1- لم يذكر صلاح شادي أو حتى يشير الى أي محاولة للوصول الى صاحب الاستدعاء المجهول لحسن البنا، والذي جعله يذهب على الفور الى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين، وتتساءل الدراسة هل كان فضيلة المرشد يستجيب بهذه البساطة لأي استدعاء يصل اليه من أي شخص مجهول؟ وهذا الأمر يفسر أن هناك احتمال أن من قام بالاستدعاء شخص معروف للمرشد وهو ما يفسر الاستجابة السريعة·
2- يحدد صلاح شادي بصورة قاطعة أن من قام بقتل حسن البنا هو المخبر أحمد حسين جاد·· فهل كان هذا المخبر معروف للإخوان واستطاعوا التعرف عليه أثناء تنفيذه الجريمة؟ وإذا كان كذلك·· فهل يعقل أن يرسل البوليس السياسي الذي اتهمه الإخوان باغتيال حسن البنا أحد مخبريه المعروفين أم يرسل شخصا مجهولا لتنفيذ هذه الجريمة؟!!
3- يقول صلاح شادي أنه تم التخطيط لاغتيال حسن البنا في يوم العيد السنوي لجلوس الملك على عرش مصر، وأن رئيس الوزراء قدم رأس البنا هدية للملك في هذا اليوم، ولكن تنفيذ الجريمة في هذا اليوم يعطي فرصة ثمينة لمن يريد توجيه الاتهام الى رئيس الوزراء والبوليس السياسي والى الملك نفسه، فهل أراد رئيس الوزراء والبوليس السياسي تقديم دليل ضدهم؟! أم أن من اختار هذا اليوم بالذات هو لتوجيه تفكير الناس وتوجيه دفة الاتهام والشك والاشتباه الى الملك ورئيس الوزراء والبوليس السياسي؟!

رواية أحمد عادل كمال

أما رواية أحمد عادل كمال القيادي في النظام الخاص فيورد رواية الاغتيال بصورة مختلفة تماما في مذكراته بعنوان (النقط فوق الحروف، الطبعة الثانية 1989، دار الزهراء للاعلام العربي)·· ففي ص 298 يروي حادث اغتيال المرشد ولكنه لا يورد أي ذكر لاستدعاء مجهول أو استدراج لحسن البنا الى جمعية الشباب المسلمين كما ذكر صلاح شادي·· يقول أحمد عادل كمال أنه كانت هناك اجتماعات تتم بين فضيلة المرشد وبين الحكومة في دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نزلي ـ عن طريق وسطاء ـ لحل الخلافات بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، ويقول إن هذه الاتصالات كانت تتم مع الوزير مصطفى مرعي في لجنة ضمت صالح حرب باشا وزكي علي باشا ومصطفى أمين·· ولكن مصطفى مرعي رفض الاستمرار في الوساطة على أثر حادث المحكمة·· وهو الحادث الذي قام فيه أعضاء الجهاز العسكري السري للإخوان المسلمين بمحاولة نسف محكمة استئناف القاهرة في 13 يناير 1949·
ثم يقول كمال: ولم يكل الأستاذ·· فعاود الاتصال عن طريق رجل آخر اسمه محمد الناغي، كان يمت الى إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء بصلة قرابة، وكان لقاؤهم يتم في دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي·· ثم يقول في الصفحة 299: وخرج الاستاذ من دار الجمعية وبصحبته صهره الأستاذ عبد الكريم منصور المحامي، فكان المرور مقطوعا بهذا الجزء من الشارع الذي هو أكبر وأطول شوارع القاهرة، وكذلك كانت الإضاءة مقطوعة والظلام يخيم على المكان· كانوا قد استدعوا سيارة أجرة ركبها الأستاذ البنا والأستاذ عبد الكريم، وقبل أن تتحرك تقدم منها شخصان مسلحان بالمسدسات·· وراح أحدهما يطلق النار على الأستاذ داخل السيارة فأصابه برصاصات·· وفتح الأستاذ البنا باب السيارة ونزل منها وأمسك ذلك المجرم بيده، فتقدم زميله المجرم الثاني لنجدته وأطلق النار على الأستاذ وانسحب بزميله، فعبرا الشارع الى الجانب الآخر حيث ركبا سيارة كانت تنتظرهما وبها سائقها، فانطلقت بهما···
ويتحدث أحمد عادل كمال عن مرشد للبوليس السياسي في جمعية الشبان المسلمين يدعى محمد الليثي، ويقول·· تمكن محمد الليثي·· وقد اجتاز شطر الشارع المخصص للترام أن يرى السيارة وأن يلتقط رقمها، واستطاع مراسل جريدة المصري أن يحصل على هذا الرقم من فم الليثي·· وسارع به الى جريدته التي بادرت بنشره صباح اليوم التالي·· وصودرت الجريدة وأحرقت جميع نسخها، فقد كان الرقم هو رقم سيارة الأميرالاي محمود عبد المجيد·· وكان الأميرالاي ـ العميد ـ محمود عبد المجيد هو وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي··!!
الملحوظات على هذه الرواية
1- ينفي أحمد عادل كمال تماما قصة استدراج المرشد حسن البنا باستدعاء مجهول الى مركز الشباب المسلمين التي حاول صلاح شادي ترويجها، حيث يؤكد كمال أن حسن البنا ذهب بنفسه للاجتماع لحل الخلافات مع الحكومة·
2- يقول كمال أيضا إن الذين اغتالوا المرشد هما شخصان مجهولان في حين أن صلاح شادي يقول أن الجاني هو شخص واحد معروف وهذا تناقض بين الروايتين تنفي أحداهما الأخرى!!
3- يتحدث كمال عن مرشد للبوليس السياسي تم زرعه في جمعية الشبان المسلمين·· وهذا المرشد اجتاز الشارع يلتقط رقم السيارة التي استقلها الجناة وأنه أبلغ مراسل جريدة المصري لتنشر الرقم في صباح اليوم التالي·· وهذه أقوال غريبة !! فهل مرشد البوليس السياسي يعمل لصالح البوليس السياسي أم يعمل لصالح الإخوان؟؟!! ليفضحهم ويكشف رقم السيارة·
4- ذكر أحمد عادل كمال أن رقم السيارة كانت عائدة للأميرالاي محمود عبد المجيد وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي·· فهل البوليس السياسي بهذه السذاجة؟!! وهل من المقبول عقليا أن يرسل جهاز بحجم البوليس السياسي سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي لاغتيال شخص؟؟!!

و لم تستطع جماعة الإخوان المسلمين لم تستطع إثبات أيا من هاتين الروايتين، بل هي أقاويل مرسلة تتناقض مع بعضها البعض وتتساقط عند أو فحص أو تمحيص· وذلك في الوقت الذي تعمدت فيه الجماعة التغطية تماما وفرض مؤامرة صمت على خلافات وصدامات وأحداث خطيرة حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين نفسها بدأت قبيل اغتيال حسن البنا واستمرت بعد اغتياله، وأدت إلى قيام الإخوان بقتل وتكفير بعضهم في سبيل التمسك بالمراكز والمواقع التي يتسيدونها ويسيطروا عليها في الجماعة.

الترجيح
إن المتتبع لحال هذه الجماعة و منهجها المتناقض في نفسه عقديا يُرجح أن الإخوان هم من قتلوا قائدهم خاصة أن هذا الغدر نهج في هذه الجماعة ففي مذكرات على عشماوي القائد السابق للنظام الخاص بعنوان (التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين، الطبعة الثانية، 2006) حيث يتحدث فيها عشماوي عن الخلافات وأساليب الغدر والخيانة بين قادة جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم .

فالإخوان المسلمون همهم المناصب والجلوس على الكرسي ولو على حساب دينهم وهكذا ينقلب السحر على الساحر فحسن البنا الذي طالما ربى أتباعه على منهجه البدعي والتنافس على المناصب ينتقمون منه بما رباهم عليه من سياسة الإغتيالات و الغدر والتصفيات !!!!
لكن هل فعل حسن البنا ما يجعل بعض أعضاء الجماعة يفكرون في قتله أو علي الأقل يساعدون في ذلك؟ فبعد أن عاد حسن البنا من أداء فريضة الحج في خريف عام 1948 وجد حوادث القنابل والانف جارا ت في القاهرة، سلسلة توالت حلقاتها، انفجار «ممر شيكوريل.. شركة الإعلانات الشرقية.. حارة اليهود» وإلي جوار الانفجارات مصرع المستشار الخازندار من رجال القضاء ومصرع سليم زكي من رجال الأمن، ملامح الصورة يرسمها المسدس والقنبلة والديناميت وكانت ملامح القلق بادية علي البنا.. ثم جاء مصرع النقراشي باشا رئيس الحكومة المصرية ليضع البنا في أشد المواقف حرجا.. ليصدر بعد مصرع النقراشي وثيقته الخطيرة «ليسوا إخوانا.. وليسوا مسلمين».. وهو بهذا الإعلان لم يتبرأ فقط من أعضاء النظام الخاص العسكري السري الذين قاموا باغتيال النقراشي.. ولكنه قام أيضا بتكفيرهم وإخراجهم من ملة الإسلام.
كان هذا خطأ حسن البنا الكبير ولابد أنه أثار كراهية أعضاء من الجماعة عليه.. إذ كيف بعد أن اتبعوه وعملوا معه و يتبعوه على نهجه و تعاليمه يقسو عليهم بهذه الدرجة.. لقد تحول حسن البنا بهذا البيان من مرشد وإمام للجماعة إلي عدو يجب التخلص منه خاصة أن هناك من رأي أن حسن البنا باع أبناء جماعته للأمن بمثل هذا البيان وكان لابد أن يدفع الثمن !!!
و لنا هذه التساؤلات :
أولا: هل تم تحقيق داخل جماعة الإخوان المسلمين لكشف الجناة في حادث اغتيال الشيخ حسن البنا مرشد الجماعة؟ وإذا كان هذا التحقيق تم فمتي حدث؟ وهل أعلنت نتائجه؟ وما هي هذه النتائج؟، وهل تم أخذ أقوال عبدالرحمن السندي في هذا التحقيق خاصة أن أصابع الاتهام اتجهت إليه علي وجه التحديد لأن الخلافات بينه وبين المرشد كانت قد وصلت إلي مرحلة خطيرة أدت إلي عزل المرشد للسندي عن قيادة التنظيم السري وتعيين سيد فايز بدلا منه؟، كما أن حادث اغتيال البنا تم بعد هذه الواقعة مباشرة.

ثانيا: لماذا لم تنتقم أو تعاقب جماعة الإخوان المسلمين الأشخاص الذي ادعت أنهم قتلوا المرشد ولماذا لم تنفذ القصاص الشرعي فيهم خاصة أن الجماعة حددت أسماء بعينها اتهمتهم بقتل المرشد؟

ثالثا: لماذا لم تقدم الجماعة منذ اغتيال الشيخ حسن البنا عام 1949 وحتي الآن أي دليل تثبت به صحة اتهامها للملك ولمجلس الوزراء وللبوليس السياسي والاستعمار العالمي وإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية بقتل مرشدهم؟

رابعا: لماذا لم يتم انتخاب أو تعيين أحمد سيف الإسلام حسن البنا ابن مرشد ومؤسس الجماعة في أي منصب في الجماعة حتي ولو كان شرفيا أو صوريا منذ اغتيال والده الشيخ حسن البنا وحتي الآن، هل لأن سيف كان يعلم سر اغتيال والده وكان يعلم من هم القتلة الحقيقيون ولذلك قررت الجماعة وضعه في الظل وابعاده تماما عن الجماعة طوال هذه السنوات؟..أسئلة لم تجب عنها الجماعة واعتقد أنها لن تفعل ذلك أبدا

http://www.elfagr.org/NewsDetails.as...616&secid=1188

elshbrawy
2012/05/14, 04:36 AM
الاخوان كاذبون ..
لكن الرابط لا يعمل