تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخديوي توفيق


داليا الاميرة
2012/07/12, 05:45 AM
هو الخديوي توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا، حاكم مصر والسودان وحفيد محمد علي باشا، استلم الحكم سنة 1296هـ ـ 1879م، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون أباه الخديوي إسماعيل على ترك منصبه، وذلك عندما حاول استدراك ما فاته، وبعد أن أغرق البلاد في ديون أجنبية ضخمة مهدت السبيل للأوروبيين للتدخل في شئون البلاد، حاول إسماعيل التصدي للنفوذ الأجنبي، فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق.

منذ تولي توفيق الحكم علم أن بقاءه مرهون برضا الأجانب عليه خاصة إنجلترا وفرنسا، وعلم السلطان عبد الحميد الثاني ذلك منه، فحاول تضييق سلطاته والمزايا التي كانت ممنوحة لأبيه إسماعيل من قبل، ولكن إنجلترا وفرنسا أفشلتا خطة السلطان عبد الحميد ليس عطفًا على الخديوي توفيق، ولكن منعًا لزيادة نفوذ عبد الحميد الذي سيعطل مشروعات الأجانب في احتلال مصر.

وقعت عدة أحداث خطيرة في عهد الخديوي توفيق نتيجة اتباعه لسياسة الولاء الكامل للإنجليز والاستبداد المطلق على المصريين، فصار بذلك أسوأ الحكام في تاريخ مصر الحديث، حيث أدت هذه السياسة لاستقالة الوزارة الوطنية التي يمثلها «شريف باشا» وتعيين وزارة موالية للإنجليز برئاسة النصراني الأرمني «نوبار باشا» ثم نصراني آخر، وهذه الوزارة الموالية للأجانب عملت على زيادة التدخل الأجنبي في البلاد تحت ستار سداد الديون، وأقدمت وزارة رياض باشا على بيع حصة مصر في قناة السويس لإنجلترا.

أثارت هذه السياسة العميلة نقمة الشعب والجيش من قبله، إذ عمد رياض باشا ووزير حربيته عثمان رفقي على تأخير ترقية الضباط الوطنيين وكلهم مسلمون، وبدا أنه مخطط خارجي لإضعاف الجيش المصري، فقامت ثورة أحمد عرابي الشهيرة سنة 1298هـ ـ 1881م، وعزلت وزارة رياض باشا، ووقعت أحداث خطيرة قام الإنجليز بتدبيرها لاستثارة الوطنيين خاصة أحمد عرابي الذي أصبح وزيرًا للحربية في الوزارة الجديدة، وحاول رئيس الوزارة شريف باشا إقناع أحمد عرابي أن إنجلترا وفرنسا تستدرجا مصر للصدام ليكون ذلك مبررًا لاحتلال البلد فلم يفلح فاستقال، ولم يفهم عرابي ما يخطط له الإنجليز وأقدم على استثارة إنجلترا بتقوية دفاعات الإسكندرية فقصفت إنجلترا ميناء الإسكندرية والمدينة، وأعلن الخديوي العميل عزل عرابي، فخلع عرابي طاعته، واستثار الشعب المصري للدفاع عن البلاد، ولكنه هزم في معركة التل الكبير سنة 1299هـ ـ 1882م، ووقعت مصر أسيرة الاحتلال الإنجليزي.

دخل الإنجليز مصر بسياسة ودعوة من عميلهم توفيق الذي دخل في حماية المدافع والدبابات الإنجليزية ورأى الإنجليز وهم يسرِّحون الجيش المصري، ويحلون المجلس النيابي، ويعدمون وينفون قادة وزعماء مصر الوطنيين والدينيين، وينشرون المفاسد والأخلاق الرذيلة ليهدموا البنيان العقائدي والأخلاقي للشعب المصري، وهو لا يحرك ساكنًا، يتنعم بمنصب لا قيمة له ويعتلي كرسيًّا لا حكم له، حتى هلك غير مأسوف عليه في 6 رجب سنة 1309هـ ـ 8 يناير 1892م.

صلاح حماد
2012/07/13, 12:20 AM
مشاء الله معلومات قيمه شكرا لكي

صلاح حماد
2012/07/13, 12:38 AM
لو تسمحي هذه صورة له لتذكير فقط
patch_lov-

داليا الاميرة
2012/07/13, 01:20 AM
لو تسمحي هذه صورة له لتذكير فقط
patch_lov-

انتا بتزيد الموضوع نور يا راجل