عاطف10
2012/07/25, 10:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أول ما أبدأ به رسالتي تحية الإسلام الذي نعيش تحت رايته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، وصديقي الوفي الأمين، ومعيني على نوائب الدهر الأليم، فإني رأيت فيك مرآتي التي أرى نفسي فيها، فإليك محبة لا تجافيها، وود لك في فؤادي، ومعزة يعز دانيها.
إني وعرفاني بأن الصدق دارٍ على لسانك، والحق في حضرة جنابك، فإن الحياة لا تقف عند صخرة طاحت أمام سيرك، مادامت العزيمة ديدنك، وحياتنا جميلة مادام الأمل مصباحاً يلوح في خاطرك، فلا تبتئس بما وقع مني من سوء تقدير عند غضب، فموسى عليه السلام ألقى الأواح وراح يؤذي أخاه هارون، ولما عاد إليه رشده جمع ما فيها من الخير.
قد كنت وحيدا في تقديري، وازدحمت الدنيا في عيني، وضاقت بها نفسي، فرأيت همومي كالجبال، وكنت أنت - وروحك اللطيفة - طمع قلبي في حلمك، فلا تجعل ظني أن أخطأ دلالي طريقه، فأنت اهل للعشم الذي لا يدني إلى طمع، ولا طمع يدني إلى جشع ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخي وحبيبي وصديقي، إن كانت الشمس تغيب فصداقتنا لا تغيب، وإن كانت همومنا كثيرة كالجبال فبفضل صداقتنا تكون كالثلج الذي بات في جموده روحاً تسري بين وجدينا، ولما يذوب يكون بردا وسلاما على حياتنا.
أخي: صداقتنا لا تموت مادامت الحياة، لأنها كانت حلما وسكنت وجداننا، فأصبحت ذات وزن لا تزنه الجبال كما الإيمان لا يوزن بميزان بشري، ولا يقدر بثمن، فأراها وردة لا شوك فيها، وإن بدا منها ما يشبه ذلك، فأنت أكبر وأحلم، وأبدع في نسيان ما خالط ما بيننا من تشوه لابد وأن يغتفر.
أتمنى أن تصلك رسالتي، وأشرف بأن نفتح صفحة جديدة نسجل فيها محبتنا، كي لا يسري الشيطان، فيحول بيننا بوسواسه الرجيم، فينطبق علينا قول الله عز وجل، {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}.
د.عاطف محيسن. جامعة بنغازي
أول ما أبدأ به رسالتي تحية الإسلام الذي نعيش تحت رايته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، وصديقي الوفي الأمين، ومعيني على نوائب الدهر الأليم، فإني رأيت فيك مرآتي التي أرى نفسي فيها، فإليك محبة لا تجافيها، وود لك في فؤادي، ومعزة يعز دانيها.
إني وعرفاني بأن الصدق دارٍ على لسانك، والحق في حضرة جنابك، فإن الحياة لا تقف عند صخرة طاحت أمام سيرك، مادامت العزيمة ديدنك، وحياتنا جميلة مادام الأمل مصباحاً يلوح في خاطرك، فلا تبتئس بما وقع مني من سوء تقدير عند غضب، فموسى عليه السلام ألقى الأواح وراح يؤذي أخاه هارون، ولما عاد إليه رشده جمع ما فيها من الخير.
قد كنت وحيدا في تقديري، وازدحمت الدنيا في عيني، وضاقت بها نفسي، فرأيت همومي كالجبال، وكنت أنت - وروحك اللطيفة - طمع قلبي في حلمك، فلا تجعل ظني أن أخطأ دلالي طريقه، فأنت اهل للعشم الذي لا يدني إلى طمع، ولا طمع يدني إلى جشع ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخي وحبيبي وصديقي، إن كانت الشمس تغيب فصداقتنا لا تغيب، وإن كانت همومنا كثيرة كالجبال فبفضل صداقتنا تكون كالثلج الذي بات في جموده روحاً تسري بين وجدينا، ولما يذوب يكون بردا وسلاما على حياتنا.
أخي: صداقتنا لا تموت مادامت الحياة، لأنها كانت حلما وسكنت وجداننا، فأصبحت ذات وزن لا تزنه الجبال كما الإيمان لا يوزن بميزان بشري، ولا يقدر بثمن، فأراها وردة لا شوك فيها، وإن بدا منها ما يشبه ذلك، فأنت أكبر وأحلم، وأبدع في نسيان ما خالط ما بيننا من تشوه لابد وأن يغتفر.
أتمنى أن تصلك رسالتي، وأشرف بأن نفتح صفحة جديدة نسجل فيها محبتنا، كي لا يسري الشيطان، فيحول بيننا بوسواسه الرجيم، فينطبق علينا قول الله عز وجل، {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}.
د.عاطف محيسن. جامعة بنغازي