eyoub
2012/08/02, 06:25 AM
حركات الاسلام (المعتدل) تستغل مشاعركم الإسلامية ولا تخدم إلا أعداء الدين
عندما بدأ المسلمون في غير مكان يتحسسون تغيير حالهم، والثورة على أنظمة الضرار، حرصت هذه وبتدبير مع أسيادها في الغرب، على أن لا يعرف المسلمون كيف ينتفضون، وكيف ينهضون، وكيف يغيرون واقعهم، فعملت على أن تكون أفهام من يعمل وينادي للإسلام ضبابية، خصوصا وأن المطلوب الأساس في التغيير والخلاص الشرعي هو التخلص من الأنظمة المأجورة، وقيام خلافة المسلمين الجامعة على أنقاضها.
ومن أجل احتواء هذه الثورات التي تنادي بالإسلام عملت الأنظمة، ومن ورائها الغرب على الترويج لما أسموه الإسلام المعتدل ليتحدث باسم المسلمين، ويزور مطالبهم الحقيقية، فلا يقودهم إلى تطبيق الإسلام في دولته، ويقودهم فقط للتعايش العلماني مع الأنظمة التي تحارب الإسلام، ولما يرضى أمريكا والغرب عن وجودها.
أما جريمة هذا الإسلام (المعتدل) فهو أنه غير معني بالتغيير الجذري الذي يأخذ الأمة إلى التخلص بالكلية من الأنظمة الجبرية، وأنه يعترف بوجود هذه الأنظمة، ويضفي الشرعية عليها بمشاركتها منظومتها السياسية الفاسدة، ولا يعمل من أجل هدمها، وأنه متصالح معها بينما هي في حرب ضروس مع الإسلام. إن مصيبة الأمة اليوم في هذا الإسلام (المعتدل) هو أنه بات أداة الغرب الكافر والحكام المجرمين، الذين يعملون على تضليل المسلمين، لإبعادهم عن تحكيم شرع ربهم في خلافتهم.
فالأنظمة الآيلة للسقوط اليوم في بلاد المسلمين تأمل من الحركات الإسلامية (المعتدلة) أن لا تنادي وتعمل من أجل زوالها. فإن حصل هذا (أي قبلت هذه الحركات التعايش مع أنظمة الجور) فإن الأنظمة تعتقد جازمة أن شيئا لن يحصل ليهدد بقائها، ولا يهم بعد ذلك أن يرفع من (يعمل) للإسلام أي شعارات يريدها مثل "الإسلام هو الحل" أو "نريد أن نحتكم للإسلام" طالما أنه في جيبها، ويعترف بها كأنظمة شرعية، ويعمل في مؤسساتها، وتحت بصرها، ومكبل بقوانينها العلمانية.
وهكذا يستمر تضليل أبناء المسلمين الثائرين من قبل الأنظمة، ومن قبل قيادات الإسلام (المعتدل). والأنكى من ذلك هو أن هؤلاء (المعتدلين) مساندون من قبل الغرب الذي يبرزهم - تضليلا- كمسلمين حضاريين مقابل ما يسميهم الأصوليين والمتطرفين والإرهابيين، والذين يجب محاربتهم بحسبه. وهو – أي الغرب – على استعداد لأن يوصل الإسلام (المعتدل) للحكم في بلاد المسلمين، فهو لا يشكل خطرا عليه ولا على نفوذه. وما حصل في تركيا، التي ظلت علمانية حتى النخاع، وتنفذ سياسات أمريكا، حتى بعد وصول ما يسمى بحزب العدالة والتنمية (الإسلامي) إلى سدة الحكم، أكبر دليل على مخططات الغرب التضليلية في الترويج لما يسمى بالحركات الإسلامية المعتدلة.
والمؤلم أن كثيرا من أبناء المسلمين ينخدعون بتلك الحركات، ويظنون أنها تحقق إنجازات تخدم الإسلام والمسلمين. والحقيقة أنها أصبحت طوق النجاة لكثير من الأنظمة العميلة للغرب، والآيلة للسقوط. فقراءة بسيطة لحزب العدالة والتنمية (الإسلامي) التركي تري كيف أنه يعلن أنه بعيد كل البعد عن الإسلام، وأفكار الإسلام، وسياسة الإسلام. فهو يعلن أنه يؤمن بالديمقراطية الغربية، وأنه يريد لهوية تركيا أن تكون أوروبية، وأنه موال لأفكار أتاتورك، وهو حليف ليهود ويقيم معهم معاهدات عسكرية وغيرها، ويشارك أمريكا قتال المسلمين في أفغانستان، ويفتح لها قواعده العسكرية من أجل ضرب المسلمين متى شاءت؟! وبعد ذلك، وللأسف، نرى من يعتبره بطلا إسلاميا. إن نموذج حزب العدالة والتنمية يراد له أن يتكرر في غير مكان في العالم الإسلامي اليوم، حتى ينصرف المسلمون عن عمل أبناء المسلمين المبدئي، والذي يدعو إلى تطبيق كل نظام الإسلام في دولته، ولا يقبل بالتعايش مع أفكار الكفر، وأنظمة الضرار. ولنا في حماس فلسطين، وإخوان مصر مثال حي على هذا الإسلام (المعتدل) المقبول عند أعداء الدين.
فحماس التي رفعت شعارات الجهاد والمقاومة المسلحة يوما باتت تسبح بحمد الأنظمة، وتتحالف مع فتح وقيادتها، وتفاوضها من أجل اقتسام حكومة تحت احتلال، والتي طالما اعتبرتها حماس عميلة للأمريكان ويهود !؟ وها هي حماس تصل إلى ما وصلت إليه فتح من مطالبات سياسية، مع كل اللف والدوران في الكلام من قبل قياداتها، حتى لا ينفض عنها أنصارها، وها هي قصور الحكام تفتح لقياداتها .. تلك القيادات التي تأمل وتنادي أن تفتح الإدارة الأمريكية صفحة جديدة مع حماس!؟ وأن تنصف الفلسطينيين المساكين؟! فهل هذا هو الإسلام الذي يرضى الله؟ وماذا حقق إسلام حماس للمسلمين وللإسلام؟ كيف يختلف صنيع حماس اليوم عن اختها فتح؟
يتبع بإذن الله تعالى
عندما بدأ المسلمون في غير مكان يتحسسون تغيير حالهم، والثورة على أنظمة الضرار، حرصت هذه وبتدبير مع أسيادها في الغرب، على أن لا يعرف المسلمون كيف ينتفضون، وكيف ينهضون، وكيف يغيرون واقعهم، فعملت على أن تكون أفهام من يعمل وينادي للإسلام ضبابية، خصوصا وأن المطلوب الأساس في التغيير والخلاص الشرعي هو التخلص من الأنظمة المأجورة، وقيام خلافة المسلمين الجامعة على أنقاضها.
ومن أجل احتواء هذه الثورات التي تنادي بالإسلام عملت الأنظمة، ومن ورائها الغرب على الترويج لما أسموه الإسلام المعتدل ليتحدث باسم المسلمين، ويزور مطالبهم الحقيقية، فلا يقودهم إلى تطبيق الإسلام في دولته، ويقودهم فقط للتعايش العلماني مع الأنظمة التي تحارب الإسلام، ولما يرضى أمريكا والغرب عن وجودها.
أما جريمة هذا الإسلام (المعتدل) فهو أنه غير معني بالتغيير الجذري الذي يأخذ الأمة إلى التخلص بالكلية من الأنظمة الجبرية، وأنه يعترف بوجود هذه الأنظمة، ويضفي الشرعية عليها بمشاركتها منظومتها السياسية الفاسدة، ولا يعمل من أجل هدمها، وأنه متصالح معها بينما هي في حرب ضروس مع الإسلام. إن مصيبة الأمة اليوم في هذا الإسلام (المعتدل) هو أنه بات أداة الغرب الكافر والحكام المجرمين، الذين يعملون على تضليل المسلمين، لإبعادهم عن تحكيم شرع ربهم في خلافتهم.
فالأنظمة الآيلة للسقوط اليوم في بلاد المسلمين تأمل من الحركات الإسلامية (المعتدلة) أن لا تنادي وتعمل من أجل زوالها. فإن حصل هذا (أي قبلت هذه الحركات التعايش مع أنظمة الجور) فإن الأنظمة تعتقد جازمة أن شيئا لن يحصل ليهدد بقائها، ولا يهم بعد ذلك أن يرفع من (يعمل) للإسلام أي شعارات يريدها مثل "الإسلام هو الحل" أو "نريد أن نحتكم للإسلام" طالما أنه في جيبها، ويعترف بها كأنظمة شرعية، ويعمل في مؤسساتها، وتحت بصرها، ومكبل بقوانينها العلمانية.
وهكذا يستمر تضليل أبناء المسلمين الثائرين من قبل الأنظمة، ومن قبل قيادات الإسلام (المعتدل). والأنكى من ذلك هو أن هؤلاء (المعتدلين) مساندون من قبل الغرب الذي يبرزهم - تضليلا- كمسلمين حضاريين مقابل ما يسميهم الأصوليين والمتطرفين والإرهابيين، والذين يجب محاربتهم بحسبه. وهو – أي الغرب – على استعداد لأن يوصل الإسلام (المعتدل) للحكم في بلاد المسلمين، فهو لا يشكل خطرا عليه ولا على نفوذه. وما حصل في تركيا، التي ظلت علمانية حتى النخاع، وتنفذ سياسات أمريكا، حتى بعد وصول ما يسمى بحزب العدالة والتنمية (الإسلامي) إلى سدة الحكم، أكبر دليل على مخططات الغرب التضليلية في الترويج لما يسمى بالحركات الإسلامية المعتدلة.
والمؤلم أن كثيرا من أبناء المسلمين ينخدعون بتلك الحركات، ويظنون أنها تحقق إنجازات تخدم الإسلام والمسلمين. والحقيقة أنها أصبحت طوق النجاة لكثير من الأنظمة العميلة للغرب، والآيلة للسقوط. فقراءة بسيطة لحزب العدالة والتنمية (الإسلامي) التركي تري كيف أنه يعلن أنه بعيد كل البعد عن الإسلام، وأفكار الإسلام، وسياسة الإسلام. فهو يعلن أنه يؤمن بالديمقراطية الغربية، وأنه يريد لهوية تركيا أن تكون أوروبية، وأنه موال لأفكار أتاتورك، وهو حليف ليهود ويقيم معهم معاهدات عسكرية وغيرها، ويشارك أمريكا قتال المسلمين في أفغانستان، ويفتح لها قواعده العسكرية من أجل ضرب المسلمين متى شاءت؟! وبعد ذلك، وللأسف، نرى من يعتبره بطلا إسلاميا. إن نموذج حزب العدالة والتنمية يراد له أن يتكرر في غير مكان في العالم الإسلامي اليوم، حتى ينصرف المسلمون عن عمل أبناء المسلمين المبدئي، والذي يدعو إلى تطبيق كل نظام الإسلام في دولته، ولا يقبل بالتعايش مع أفكار الكفر، وأنظمة الضرار. ولنا في حماس فلسطين، وإخوان مصر مثال حي على هذا الإسلام (المعتدل) المقبول عند أعداء الدين.
فحماس التي رفعت شعارات الجهاد والمقاومة المسلحة يوما باتت تسبح بحمد الأنظمة، وتتحالف مع فتح وقيادتها، وتفاوضها من أجل اقتسام حكومة تحت احتلال، والتي طالما اعتبرتها حماس عميلة للأمريكان ويهود !؟ وها هي حماس تصل إلى ما وصلت إليه فتح من مطالبات سياسية، مع كل اللف والدوران في الكلام من قبل قياداتها، حتى لا ينفض عنها أنصارها، وها هي قصور الحكام تفتح لقياداتها .. تلك القيادات التي تأمل وتنادي أن تفتح الإدارة الأمريكية صفحة جديدة مع حماس!؟ وأن تنصف الفلسطينيين المساكين؟! فهل هذا هو الإسلام الذي يرضى الله؟ وماذا حقق إسلام حماس للمسلمين وللإسلام؟ كيف يختلف صنيع حماس اليوم عن اختها فتح؟
يتبع بإذن الله تعالى